حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وسعيد بن منصور وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن نمير كلهم عن سفيان بن عيينة واللفظ ليحيى قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه وقبل أن يركع وإذا رفع من الركوع ولا يرفعهما بين السجدتين حفظ
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وسعيد بن منصور وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن نمير كلهم عن سفيان بن عيينة واللفظ ليحيى قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه وقبل أن يركع وإذا رفع من الركوع ولا يرفعهما بين السجدتين ).
الشيخ : نعم هذا حكم رفع اليدين في الصلاة ، ورفع اليدين قال بعض العلماء إنه إشارة إلى رفع الحجاب بين الإنسان وبين ربه ، كأنما رفع الحجاب ، وقالوا أيضا إنه زينة للصلاة وهو مشروع كما دل عليه الحديث إذا افتتح الصلاة ، إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه ، والثاني عند الركوع قبل أن يركع والثالث إذا رفع من الركوع ، قال : ( ولا يرفعهما بين السجدتين )، وهذا نفي لكنه بمنزلة الإثبات لأنه ساق الصلاة على ما رأى تماما ، وبه نعرف أن القاعدة المشهورة : " إذا تعارض مثبت وناف قدم المثبت " لأن معه زيادة علم ، نقول ما لم يكن النفي بمعنى الإثبات ، فإن كان النفي بمعنى الإثبات فإنه لا يقدم ، وهذا النفي لا شك أنه بمعنى الإثبات لأن ابن عمر يشاهد الرسول يصلي يشاهده الآن أمامه ، يرفع إذا كبّر وإذا ركع وإذا رفع من الركوع ولا يرفع بين السجدتين ، وهذا واضح جدا وبناء على ذلك نقول ما ورد في بعض السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه كلما خفض وكلما رفع فإنه شاذ لمخالفته الحديث الصحيح ، وقد قال ابن القيم : إنه وهم من الراوي وأنه أراد أن يقول كبر كلما خفض وكلما رفع فقال أيش ؟ رفع يديه ، وأنتم تعرفون أن الوهم من أسباب الطعن في الحديث كما مر علينا في النخبة ، نعم.