تتمة فوائد حديث : ( ... في سبيل الله ... ) حفظ
الشيخ : قوله : ( في سبيل الله ) اختلف العلماء في معناه هل المعنى في سبيل الله أي في شرعه بأن يصوم الصوم الشرعي يصوم عن محارم الله ، وعن ما أحل الله له قبل صومه فيكون صومه مطابقاً للشريعة تماماً ، وهذا يعني الإخلاص والمتابعة ، يعني من أتم إخلاصه ومتابعته لله وصام يوماً واحداً باعد الله تعالى وجهه عن الناس سبعين خريفاً.
وقيل المعنى في سبيل الله أي في الجهاد، وهذا يشكل عليه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه حين أقبلوا على مكة في غزوة الفتح قال : ( إنكم لاقوا العدو غداً والفطر أقوى لكم فأفطروا ) فأمرهم بالفطر ، فكيف يأمرهم بالفطر وهم لو صاموا يوماً لبعد الله وجوههم عن الناس سبعين خريفاً ؟ .
وقد يقال إن المراد في سبيل الله : من رابط على الثغور ثغور المسلمين ومنع من عدوان الأعداء بالدخول إليها وما أشبه ذلك فيكون هذا من باب المدافعة وليس من باب المقاتلة ، وهذا أيضاً فيه شيء من القلق والنظر، لأن الغالب أن المقيمين على الثغور الغالب أنهم مسافرون وأنهم محتاجون إلى العمل واليقظة والحراسة، فيكون الصوم مانعاً لهم من إتقان العمل الذي من أجله رابطوا على الحدود .
والمعنى الأول هو أقواها عني ففي سبيل الله أي في شريعته بحيث يكون مبنياً على الإخلاص التام والمتابعة التامة ، ويكون صوماً حقيقياً جنة لصاحبه من اللغو والرفث وغيرهما.
وقيل المعنى في سبيل الله أي في الجهاد، وهذا يشكل عليه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه حين أقبلوا على مكة في غزوة الفتح قال : ( إنكم لاقوا العدو غداً والفطر أقوى لكم فأفطروا ) فأمرهم بالفطر ، فكيف يأمرهم بالفطر وهم لو صاموا يوماً لبعد الله وجوههم عن الناس سبعين خريفاً ؟ .
وقد يقال إن المراد في سبيل الله : من رابط على الثغور ثغور المسلمين ومنع من عدوان الأعداء بالدخول إليها وما أشبه ذلك فيكون هذا من باب المدافعة وليس من باب المقاتلة ، وهذا أيضاً فيه شيء من القلق والنظر، لأن الغالب أن المقيمين على الثغور الغالب أنهم مسافرون وأنهم محتاجون إلى العمل واليقظة والحراسة، فيكون الصوم مانعاً لهم من إتقان العمل الذي من أجله رابطوا على الحدود .
والمعنى الأول هو أقواها عني ففي سبيل الله أي في شريعته بحيث يكون مبنياً على الإخلاص التام والمتابعة التامة ، ويكون صوماً حقيقياً جنة لصاحبه من اللغو والرفث وغيرهما.