تعليق الشيخ . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
" الصيام " : لا شك أنه الإمساك عن المفطرات لكن لابد أن يضاف إلى هذا : التعبد لله بالإمساك عن المفطرات ، حتى يكون عبادة، لأن الإمساك عن المفطرات له أسباب متعددة، فإذا كان ذلك لغرض التعبد لله كان صياماً شرعاً، وكما قال الشيخ رحمه الله الأشياء المفطرة بالنص والإجماع هي هذه الثلاثة : الأكل، والشرب، والجماع، وما عدا ذلك فإما ثابت بأقيسة، وإما ثابت بنص مختلف في صحته، أو في دلالته، لكن هذه الثلاثة مجمع عليها.
" والصيام " : كان معروفاً في الجاهلية، وفي الشرائع الأخرى، كما قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )). وكما قالت عائشة : ( أنهم في الجالية يصومون يوم عاشوراء ) فلم تأت الشريعة الإسلامية بجديد إلا في بيان الحكمة من الصوم، وهي أنه ليس الحكمة من الصوم أن يمنع الإنسان من فضل الله عز وجل من شراب وطعام ونكاح، ولكن الحكمة شيء فوق ذلك، وهو تقوى الله عز وجل، كما قال الله تعالى حين ذكر فرض الصيام : (( لعلكم تتقون )) ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) الحاجة بمعنى الإرادة هنا، يعني أنه ليس لله إرادة أن يدع الإنسان طعامه وشرابه بدون أن يدع قول الزور والعمل به والجهل، وإن قوماً يمسكون عن ملاذهم، ويتقون الله عز وجل شهراً كاملا، إن قوما يكونون كذلك لابد أن تتغير مناهجهم، ولهذا كان شهر الصيام لمن وفق كان تربية عظيمة للنفس، الصبر، والتحمل، والتقوى، وكثرة الطاعات، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن اتعظ به وانتفع به .
وفي قوله عز وجل : (( فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم )) الإشارة إلى معنى نفيس، وهو أن لا يريد الإنسان بالجماع مجرد نيل الشهوة، بل ابتغاء ما كتب الله له، يعني من الذرية، وهو إذا نوى هذا حصل هذا وهذا، يعني لا يفوته إذا نوى ابتغاء ما كتبه الله له أن لا يكون له ذرية، بل يحصل على هذا وعلى هذا، ولهذا قال بعض المفسرين في قوله : (( ما كتب الله )) أي : بطلب الولد.
" الصيام " : لا شك أنه الإمساك عن المفطرات لكن لابد أن يضاف إلى هذا : التعبد لله بالإمساك عن المفطرات ، حتى يكون عبادة، لأن الإمساك عن المفطرات له أسباب متعددة، فإذا كان ذلك لغرض التعبد لله كان صياماً شرعاً، وكما قال الشيخ رحمه الله الأشياء المفطرة بالنص والإجماع هي هذه الثلاثة : الأكل، والشرب، والجماع، وما عدا ذلك فإما ثابت بأقيسة، وإما ثابت بنص مختلف في صحته، أو في دلالته، لكن هذه الثلاثة مجمع عليها.
" والصيام " : كان معروفاً في الجاهلية، وفي الشرائع الأخرى، كما قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )). وكما قالت عائشة : ( أنهم في الجالية يصومون يوم عاشوراء ) فلم تأت الشريعة الإسلامية بجديد إلا في بيان الحكمة من الصوم، وهي أنه ليس الحكمة من الصوم أن يمنع الإنسان من فضل الله عز وجل من شراب وطعام ونكاح، ولكن الحكمة شيء فوق ذلك، وهو تقوى الله عز وجل، كما قال الله تعالى حين ذكر فرض الصيام : (( لعلكم تتقون )) ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) الحاجة بمعنى الإرادة هنا، يعني أنه ليس لله إرادة أن يدع الإنسان طعامه وشرابه بدون أن يدع قول الزور والعمل به والجهل، وإن قوماً يمسكون عن ملاذهم، ويتقون الله عز وجل شهراً كاملا، إن قوما يكونون كذلك لابد أن تتغير مناهجهم، ولهذا كان شهر الصيام لمن وفق كان تربية عظيمة للنفس، الصبر، والتحمل، والتقوى، وكثرة الطاعات، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن اتعظ به وانتفع به .
وفي قوله عز وجل : (( فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم )) الإشارة إلى معنى نفيس، وهو أن لا يريد الإنسان بالجماع مجرد نيل الشهوة، بل ابتغاء ما كتب الله له، يعني من الذرية، وهو إذا نوى هذا حصل هذا وهذا، يعني لا يفوته إذا نوى ابتغاء ما كتبه الله له أن لا يكون له ذرية، بل يحصل على هذا وعلى هذا، ولهذا قال بعض المفسرين في قوله : (( ما كتب الله )) أي : بطلب الولد.