تعليق الشيخ . حفظ
الشيخ : واضح الكلام الآن ؟.
الطالب : يحتاج إلى شرح يا شيخ .
الشيخ : نعم يقول رحمه الله : " ليس في الأدلة ما يقتضي أن المفطر الذي جعله الله ورسوله مفطرا هو ما كان واصلا إلى دماغ أو بدن" خلافاً لمن قال : إن ما وصل إلى الدماغ، أو وصل إلى الجوف بأي طريق فهو مفسد للصوم، " أو ما كان داخلا من منفذ " كالعين مثلاً أو الأذن تنفذ إلى الحلق، " أو واصلا إلى الجوف كالجائفة هي مناط الحكم " يعني : أنه ليس في الأدلة ما يقتضي أن ذلك مناط الحكم عند الله ورسوله ، وهم يقولون أيضاً : " إن الله ورسوله إنما جعلا الطعام والشراب مفطراً لهذا المعنى المشترك من الطعام والشراب" الذين يقولون هم الذين يفطرون بهذه الأشياء ، ومما يصل إلى الدماغ والجوف من دواء المأمومة والجائفة، وما يصل إلى الجوف من الكحل ومن الحقنة والتقطير في الإحليل ونحو ذلك ، هم يقولون بهذا وهم يتناقضون، لأنهم نصوا على أن الإنسان لو وطئ حنظلة برجله، والحنظلة من أشد النبات مرارة، ثم وجد طعمها في حلقه، فإنه لا يفطر، مع أن طعمها وصل إلى الحلق، لكن يقولون : إن الرجل ليست منفذا معتاداً، فيقال لهم : والعين أيضاً ليست منفذاً معتاداً، ولا اعتاد الناس أن يأكلوا بأعينهم، ولا أن يأكلوا بآذانهم، فلا فرق .
ثم ذكر قاعدة مهمة، قال : "وإذا لم يكن على تعليق الله ورسوله للحكم بهذا الوصف دليل كان قول القائل أن الله ورسوله إنما جعلا هذا مفطراً بهذا " يعني : مثلاً يقولون : إن الله جعل الطعام والشراب مفطراً، لأنه يصل إلى الجوف، من قال لأنه يصل إلى الجوف ؟.
بل لأنه شهوة يتلذذ به الإنسان ويتغذى به الإنسان، قولاً بلا علم، " وكان قوله : إن الله حرم على الصائم أن يفعل هذا، قولاً بأن هذا حلال وهذا حرام بلا علم" ومعلوم أن الله تعالى قال : (( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب )) .
الطالب : يحتاج إلى شرح يا شيخ .
الشيخ : نعم يقول رحمه الله : " ليس في الأدلة ما يقتضي أن المفطر الذي جعله الله ورسوله مفطرا هو ما كان واصلا إلى دماغ أو بدن" خلافاً لمن قال : إن ما وصل إلى الدماغ، أو وصل إلى الجوف بأي طريق فهو مفسد للصوم، " أو ما كان داخلا من منفذ " كالعين مثلاً أو الأذن تنفذ إلى الحلق، " أو واصلا إلى الجوف كالجائفة هي مناط الحكم " يعني : أنه ليس في الأدلة ما يقتضي أن ذلك مناط الحكم عند الله ورسوله ، وهم يقولون أيضاً : " إن الله ورسوله إنما جعلا الطعام والشراب مفطراً لهذا المعنى المشترك من الطعام والشراب" الذين يقولون هم الذين يفطرون بهذه الأشياء ، ومما يصل إلى الدماغ والجوف من دواء المأمومة والجائفة، وما يصل إلى الجوف من الكحل ومن الحقنة والتقطير في الإحليل ونحو ذلك ، هم يقولون بهذا وهم يتناقضون، لأنهم نصوا على أن الإنسان لو وطئ حنظلة برجله، والحنظلة من أشد النبات مرارة، ثم وجد طعمها في حلقه، فإنه لا يفطر، مع أن طعمها وصل إلى الحلق، لكن يقولون : إن الرجل ليست منفذا معتاداً، فيقال لهم : والعين أيضاً ليست منفذاً معتاداً، ولا اعتاد الناس أن يأكلوا بأعينهم، ولا أن يأكلوا بآذانهم، فلا فرق .
ثم ذكر قاعدة مهمة، قال : "وإذا لم يكن على تعليق الله ورسوله للحكم بهذا الوصف دليل كان قول القائل أن الله ورسوله إنما جعلا هذا مفطراً بهذا " يعني : مثلاً يقولون : إن الله جعل الطعام والشراب مفطراً، لأنه يصل إلى الجوف، من قال لأنه يصل إلى الجوف ؟.
بل لأنه شهوة يتلذذ به الإنسان ويتغذى به الإنسان، قولاً بلا علم، " وكان قوله : إن الله حرم على الصائم أن يفعل هذا، قولاً بأن هذا حلال وهذا حرام بلا علم" ومعلوم أن الله تعالى قال : (( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب )) .