فوائد حفظ
الشيخ : هذا يدل على أن قذف المملوك أشد من قذف الحر ، لأن قذف المملوك يقام عليه الحد يوم القيامة ، وعذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا .
أما قذف الحر فيقام عليه الحد في الدنيا بالشروط المعروفة .
وقوله في الحديث : ( من قذف مملوكه ) يعلم منه أنه لو قذف مملوك غيره فليس الحكم كذلك ، وذلك أن من قذف مملوك غيره فإنه يعزر التعزير البليغ الذي يردعه وأمثاله عن هذا ، ولكن هل يعزر بمئة جلدة ؟.
لا ، يعزر بتسعين ؟. لا ، يعزر بثمانين ؟. لا ، يعزر بأقل ؟.
نعم ، لأن القاعدة في التعزير أنه لا يبلغ به الحد إذا كان من جنسه ، قذف الحر كم ؟ .
ثمانون جلدة ، فلا يمكن أن يكون التعزير بقذف المملوك مثل الحر ثمانين ، لأن كل تعزير في كل موضع فيه حد فإنه لا يُبلغ به أيش ؟ الحد .
لو أن رجلا اتُهِم بالزنا ، وهو ليس بثيب ، هل يجلد مئتين جلدة ؟ أجيبوا ؟ لا ، لا يجلد مئتين جلدة ، لأنه لو ثبت عليه الزنى فعلا لجلد مئة جلدة ، فلا يبلغ به ولا مئة جلدة ، هذا هو القاعدة في التعزير ، نعم