حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير ( واللفظ لابن أبي شيبة ) قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبدالله ابن مرة عن مسروق عن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل) حفظ
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لابن أبي شيبة قالا : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل )
الشيخ : قوله : ( ظلما ) أما إذا كان بحق فليس فيه إثم أصلا حتى يكون عليه كفل من إثمها .
ولكن إذا كان ظلما فإن على القاتل الأول كفل من دمها أي من إثم دمها ، القاتل الأول قتل حسدًا والعياذ بالله ، لأنه لما قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ، لأن الله عز وجل يتقبل من المتقين ، وقد علم أن الثاني ليس من المتقين ، حسده قال لأقتلنك ، على أي شيء ، أسألكم ؟.
الطالب : ...
الشيخ : على أن الله قبل ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فقال له إنما يتقبل الله من المتقين ، ولم يقل ذلك تزكية لنفسه ، لكن تعريضا بأخيه وحثًا له على التقوى ، كأنه يقول لو اتقيت الله لقبل منك ، فاتقي الله حتى يقبل منك ، ثم قال له لإن بسطت إلي يدك لتقتلني أي مددتها إلي لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ، وهذه من تقواه ، وكون هذا يبسط يده إليه ليقتله يدل على عدم التقوى ، ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ، فطوعت له نفسه قتل أخيه ، نسأل الله العافية ، طوعته أي سهلته له وذللت له فقتله فأصبح من الخاسرين ، خسر الدنيا والآخرة والعياذ بالله ، هو أول من سن القتل لأنه ابن آدم لصلبه ، فكان كل من قتل نفسا بغير حق يكون على هذا القاتل كفل من دمها والعياذ بالله ، لأنه أول من سن القتل .
وهذا التعليل له فائدة عظيمة ، وهو أن من سن إثما فإن عليه إثم من استن به ، وهو شاهد للحديث الصحيح : ( من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) وظاهر الحديث أن من فعل هذا وإن لم يعتقد أنه مستن بالأول فعلى الأول نصيب من الإثم حتى وإن لم ينو الإستنان به .
وفيه الحذر من أن يسن الإنسان للناس من الآثام ما لم يكن يعرفونه ، اللهم عافنا ، نعم.
الشيخ : قوله : ( ظلما ) أما إذا كان بحق فليس فيه إثم أصلا حتى يكون عليه كفل من إثمها .
ولكن إذا كان ظلما فإن على القاتل الأول كفل من دمها أي من إثم دمها ، القاتل الأول قتل حسدًا والعياذ بالله ، لأنه لما قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ، لأن الله عز وجل يتقبل من المتقين ، وقد علم أن الثاني ليس من المتقين ، حسده قال لأقتلنك ، على أي شيء ، أسألكم ؟.
الطالب : ...
الشيخ : على أن الله قبل ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فقال له إنما يتقبل الله من المتقين ، ولم يقل ذلك تزكية لنفسه ، لكن تعريضا بأخيه وحثًا له على التقوى ، كأنه يقول لو اتقيت الله لقبل منك ، فاتقي الله حتى يقبل منك ، ثم قال له لإن بسطت إلي يدك لتقتلني أي مددتها إلي لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ، وهذه من تقواه ، وكون هذا يبسط يده إليه ليقتله يدل على عدم التقوى ، ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ، فطوعت له نفسه قتل أخيه ، نسأل الله العافية ، طوعته أي سهلته له وذللت له فقتله فأصبح من الخاسرين ، خسر الدنيا والآخرة والعياذ بالله ، هو أول من سن القتل لأنه ابن آدم لصلبه ، فكان كل من قتل نفسا بغير حق يكون على هذا القاتل كفل من دمها والعياذ بالله ، لأنه أول من سن القتل .
وهذا التعليل له فائدة عظيمة ، وهو أن من سن إثما فإن عليه إثم من استن به ، وهو شاهد للحديث الصحيح : ( من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) وظاهر الحديث أن من فعل هذا وإن لم يعتقد أنه مستن بالأول فعلى الأول نصيب من الإثم حتى وإن لم ينو الإستنان به .
وفيه الحذر من أن يسن الإنسان للناس من الآثام ما لم يكن يعرفونه ، اللهم عافنا ، نعم.