وحدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد نحو حديث يونس
وفي حديث معمر قالت سمع النبي صلى الله عليه وسلم لجبة خصم بباب أم سلمة حفظ
القارئ : وحدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد نحو حديث يونس .
وفي حديث معمر قالت : ( سمع النبي صلى الله عليه وسلم لجبة خصم بباب أم سلمة ).
الشيخ : في قوله هنا : ( بباب أم سلمة ) وفي الأول في اللفظ الأول : حجرته ، قد يكون هناك إشكال حيث أضافها في الأول إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، في الثاني إلى أم سلمة ، فاختلف العلماء رحمهم الله هل الرسول عليه الصلاة والسلام ملّك أزواجه الحجر التي كن فيها أو أن إضافتهن إليهن من باب الإختصاص فقط ، وإلا فهن ملك الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ .
والظاهر الأول ، أنه ملكهن إياه ، بدليل أن هذه الحجر لم تضف إلى بيت المال بعد موته ، ولو كانت له لأضيفت إلى بيت المال لأن الأنبياء لا يورثون ، فالظاهر أن إضافته إليه عليه الصلاة والسلام لأنه الذي وهبها لزوجاته ، وإليهن لأنها ملكهن .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، هذه الكلمة فيها الإشارة اليسيرة إلى غزوة تبوك لأن المقصود هو الحث على الصدق والتحذير من الكذب ، والصدق يكون مع الله ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع كتاب الله ومع عامة المسلمين .
فالصدق مع الله يكون بالإخلاص والإنابة إلى الله عز وجل ، وأن يصدق مع الله فيعبده في السراء والضراء والعلانية والسر .
ويصدق مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المتابعة التامة والأسوة الحسنة .
ويصدق مع القرآن بتعظيمه واحترامه ، وتصديق أخباره والعمل بأحكامه .
ويصدق مع عامة المسلمين في كل المعاملات .
ولا شك أن الصدق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ) .
وما ذكره أخونا من أننا تخلفنا عن غزوة تبوك فلا شك أننا تخلفنا لأنها مضت في أيام بعيدة ، ولكن إذا تمنى الإنسان الشهادة فإن الله تعالى يوصله إلى منازل الشهداء وإن مات على فراشه ، وكذلك إذا تمنى الخير والجهاد بصدق مع الله عز وجل ولكنه لم يتمكن فإنه يرجى أن يكتب له ما تمناه .
وأما أثر ابن عمر رضي الله عنهما إن صح ففيه شيء من الإشكال ، وهو أنه قال حين حضره الموت : أشهدكم أني قد زوجتهم ، فهذا إن كان إنشاءً ففيه إشكال ، إذ كيف يزوج من ليس بحاضر ولم يقبل ، وإن كان إخبارا فلا إشكال فيه أنه قد زوجه رضي الله عنه من قبل هذه الحال ؟.
أما إذا لم يكن زوجه ولكنه يقول أشهدكم أني قد زوجته وفاء بوعدي فهذا فيه نظر ظاهر ، ولا يخفى على عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النكاح لا بد فيه من إيجاب وقبول ، نعم لو قال إني قد وعدته فزوجوه زال الإشكال .
وبهذه المناسبة أود منكم إذا وردت آثار مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة أو عن التابعين أو عن الأئمة وصار فيها شيء من الإشكال أن تبحثوا أولا في سندها ، فإذا صح فاطبلوا لها توجيها ، وإذا لم يصح فقد كفيتم ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين الصاحين المصلحين ...
وفي حديث معمر قالت : ( سمع النبي صلى الله عليه وسلم لجبة خصم بباب أم سلمة ).
الشيخ : في قوله هنا : ( بباب أم سلمة ) وفي الأول في اللفظ الأول : حجرته ، قد يكون هناك إشكال حيث أضافها في الأول إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، في الثاني إلى أم سلمة ، فاختلف العلماء رحمهم الله هل الرسول عليه الصلاة والسلام ملّك أزواجه الحجر التي كن فيها أو أن إضافتهن إليهن من باب الإختصاص فقط ، وإلا فهن ملك الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ .
والظاهر الأول ، أنه ملكهن إياه ، بدليل أن هذه الحجر لم تضف إلى بيت المال بعد موته ، ولو كانت له لأضيفت إلى بيت المال لأن الأنبياء لا يورثون ، فالظاهر أن إضافته إليه عليه الصلاة والسلام لأنه الذي وهبها لزوجاته ، وإليهن لأنها ملكهن .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، هذه الكلمة فيها الإشارة اليسيرة إلى غزوة تبوك لأن المقصود هو الحث على الصدق والتحذير من الكذب ، والصدق يكون مع الله ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع كتاب الله ومع عامة المسلمين .
فالصدق مع الله يكون بالإخلاص والإنابة إلى الله عز وجل ، وأن يصدق مع الله فيعبده في السراء والضراء والعلانية والسر .
ويصدق مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المتابعة التامة والأسوة الحسنة .
ويصدق مع القرآن بتعظيمه واحترامه ، وتصديق أخباره والعمل بأحكامه .
ويصدق مع عامة المسلمين في كل المعاملات .
ولا شك أن الصدق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ) .
وما ذكره أخونا من أننا تخلفنا عن غزوة تبوك فلا شك أننا تخلفنا لأنها مضت في أيام بعيدة ، ولكن إذا تمنى الإنسان الشهادة فإن الله تعالى يوصله إلى منازل الشهداء وإن مات على فراشه ، وكذلك إذا تمنى الخير والجهاد بصدق مع الله عز وجل ولكنه لم يتمكن فإنه يرجى أن يكتب له ما تمناه .
وأما أثر ابن عمر رضي الله عنهما إن صح ففيه شيء من الإشكال ، وهو أنه قال حين حضره الموت : أشهدكم أني قد زوجتهم ، فهذا إن كان إنشاءً ففيه إشكال ، إذ كيف يزوج من ليس بحاضر ولم يقبل ، وإن كان إخبارا فلا إشكال فيه أنه قد زوجه رضي الله عنه من قبل هذه الحال ؟.
أما إذا لم يكن زوجه ولكنه يقول أشهدكم أني قد زوجته وفاء بوعدي فهذا فيه نظر ظاهر ، ولا يخفى على عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النكاح لا بد فيه من إيجاب وقبول ، نعم لو قال إني قد وعدته فزوجوه زال الإشكال .
وبهذه المناسبة أود منكم إذا وردت آثار مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة أو عن التابعين أو عن الأئمة وصار فيها شيء من الإشكال أن تبحثوا أولا في سندها ، فإذا صح فاطبلوا لها توجيها ، وإذا لم يصح فقد كفيتم ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين الصاحين المصلحين ...