"والمذهب في الأصل : الذهاب أو زمانه أو مكانه ، ثم أطلق على ما قاله المجتهد بدليل ، ومات قائلا به ، وكذا ما أجري مجرى قوله من فعل أو إيماء ونحوه . وربما حذفت منه مسائل جمع مسألة من السؤال ، وهي ما يبرهن عنه في العلم نادرة أي قليلة الوقوع لعدم شدة الحاجة إليها . "وزدت على ما في المقنع من الفوائد ما على مثله يعتمد أي يعول عليه لموافقته الصحيح إذ الهمم قد قصرت تعليل لاختصاره المقنع . والهمم جمع همة بفتح الهاء ، وكسرها يقال : هممت بالشىء : إذا أردته . والأسباب جمع سبب ، وهو ما يتوصل به إلى المقصود المثبطة أي الشاغلة عن نيل أي إدراك المراد أي المقصود قد كثرت لسبق القضاء بأنه لا يأتي عليكم زمان الا وما بعده شر منه حتى تلقوا ربكم . و هذا المختصر مع صغر حجمه حوى أي جمع ما يغني عن التطويل لاشتماله على جل المهمات التي يكثر وقوعها ، ولو بمفهومه ولا حول ولا قوة إلا بالله أي لا تحول من حال إلى حال ، ولا قدرة على ذلك إلا بالله ، وقيل : لا حول عن معصية الله إلا بمعونة الله ، ولا قوة على طاعة الله إلا بتوفيق الله ، والمعنى الأول أجمع وأشمل . وهو حسبنا أي كافينا ونعم الوكيل جل جلاله أي المفوض إليه تدبير خلقه والقائم بمصالحهم أو الحافظ ، ونعم الوكيل إما معطوف على الأولى وهو حسبنا والمخصوص محذوف ، أو علىحسبنا والمخصوص هوالضميرالمتقدم حفظ