" قال ابن القيم : أصل الشكر هو الاعتراف بإنعام المنعم على وجه الخضوع له والذل والمحبة، فمن لم يعرف النعمة، بل كان جاهلا بها لم يشكرها . ومن عرفها ولم يعرف المنعم بها لم يشكرها أيضا . ومن عرف النعمة والمنعم لكن جحدها، كما يجحد المنكر لنعم المنعم فقد كفرها . ومن عرف النعمة والمنعم، وأقر بها، ولم يجحدها، ولكن لم يخضع له، ويحبه، ويرضى به وعنه ، لم يشكرها أيضا . ومن عرفها وعرف المنعم بها، وأقر بها، وخضع للمنعم بها، وأحبه، ورضي عنه، واستعملها في محابه وطاعته : فهذا هو الشاكر لها . فلا بد في الشكر من علم القلب، وعمل يتبع العلم ، وهو الميل إلى المنعم، ومحبته، والخضوع له . انتهى " حفظ