حدثنا نصر بن علي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يجتمع المؤمنون يوم القيامة يلهمون ـ أو يهمون شك سعيد ـ فيقولون : لو تشفعنا إلى ربنا فأراحنا من مكاننا . فيأتون آدم فيقولون : أنت آدم أبو الناس . خلقك الله بيده . وأسجد لك ملائكته . فاشفع لنا عند ربك يرحنا من مكاننا هذا . فيقول لست هناكم . ويذكر ويشكو إليهم ذنبه الذي أصاب . فيستحي من ذلك . ولكن ائتوا نوحا . فإنه أول رسو بعثه الله إلى أهل الأرض . فيأتونه . فيقول : لست هناكم . ويذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم . ويستحي من ذلك ـ ولكن ائتوا خليل الرحمن إبراهيم . فيأتونه . فيقول : لست هناكم . ولكن ائتوا موسى . عبدا كلمة الله وأعطاه التوراة . فيأتونه . فيقول : لست هناكم ـ ويذكر قتله النفس بغير النفس ـ ولكن ائتوا عيسى . عبد الله ورسوله وكلمة الله ورحه . فيأتونه . فيقول : لست هناكم . ولكن ائتوا محمدا . عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . قال : فيأتوني فأنطلق ـ قال فذكر هذا الحرف عن الحسن قال : فأمشي بين السماطين من المؤمنين ـ قال : ثم عاد إلى حديث أنس . قال : ( فأستأذن على ربي فيؤذن لي . فإذا رأيته وقعت ساجدا . فيدعني ما شاء الله أن يدعني . ثم يقال : ارفع يا محمد وقل تسمع . وسل تعطه . واشفع تشفع . فأحمده بتحميد يعلمنيه . ثم أشفع . فيحد لي حدا . فيدخلهم الجنة . ثم أعود الثانية . فإذا رأيته وقعت ساجدا . فيدعني ما شاء الله أن يدعني . ثم يقال لي : ارفع محمد قل تسمع وسل تعطه . واشفع تشفع . فأرفع رأسي . فأحمده بتحميد يعلمنيه . ثم أشفع فيحد لي حدا فيدخلهم الجنة . ثم أعود الثالثة . فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا . فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال : ارفع محمد قل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع . فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه . ثم أشفع . فيحد لي حدا . فيدخلهم الجنة . ثم أعود الرابعة فأقول : يا رب ما بقي إلا من حبسه القرآن ) قال : يقول قتادة على أثر هذا الحديث وحدثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه مثقال شعيرة من خير . ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه مثقال برة من خير . ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه مثقال ذرة من خير ) . حفظ