قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... وأما قوله : " ويقدمون المهاجرين على الأنصار " ؛ فلأن المهاجرين جمعوا الوصفين : النصرة والهجرة ، ولهذا كان الخلفاء الراشدون وبقية العشرة من المهاجرين ، وقد جاء القرآن بتقديم المهاجرين على الأنصار في سورة التوبة والحشر ، وهذا التفضيل إنما هو للجملة على الجملة ، فلا ينافي أن في الأنصار من هو أفضل من بعض المهاجرين . وقد روي عن أبي بكر أنه قال في خطبته يوم السقيفة : " نحن المهاجرون ، وأول الناس إسلاما ، أسلمنا قبلكم ، وقدمنا في القرآن عليكم ، فنحن الأمراء ، وأنتم الوزراء " . وأما قوله : " ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر ... " إلخ ؛ فقد ورد أن عمر رضي الله عنه لما أراد قتل حاطب بن أبي بلتعة وكان قد شهد بدرا لكتابته كتابا إلى قريش يخبرهم فيه بمسير الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( وما يدريك يا عمر ؟ لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) ... " . حفظ