التحذير الشديد من طاعة الكفار وولايتهم. حفظ
ومن فوائد هذه الآية: الحذر الشديد أو التحذير الشديد من طاعة الكفار وولايتهم، ومع الأسف الشديد أننا نحن اليوم قد هان علينا الولاء والبراء، الولاء والبراء الذي يجب أن يكون من المؤمن، وهو الذي يذوق به حلاوة الإيمان مفقود إلا ممن شاء الله، كان الناس أدركناهم إذا ذكر النصراني اقشعر جلده، اقشعر جلده، أعوذ بالله نصراني أو يهودي، الآن يقال إن بعض الناس من المسلمين يصف النصراني بالأخوة، أخونا فلان، كيف أخونا فلان ؟ إبراهيم عليه الصلاة والسلام ماذا قال هو وقومه؟ (( إنا براو منكم ومما تعبدون من دون الله )) شف تبرؤا منهم قبل أن يتبرؤوا من الأصنام: (( إنا براو منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا )) إلى متى ؟ (( حتى تؤمنوا بالله وحده )) والله عزوجل يقول: (( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه )) هذه الأسوة الحسنة أن نتبرأ من الكافرين، أن نبغضهم، أن نعتقد أنهم أعداء مهما ألانوا لنا القول وزخرفوا لنا، فهم أعداءنا، والله لن تعود هذه العداوة ولاية أبدا إلى يوم القيمة، طيب إذا يجب علينا أن نحذر، وهنا نوجه الخطاب إلى ولاة الأمور وإلى عامة الناس بالتحذير من الكفار وولايتهم، وننصحهم بأن يتخذوهم أعداء، أعداء حقيقيين كما هو الواقع، كذلك أيضا الرعية يجب عليهم أن يبتعدوا عن الكفار ولاسيما في هذه الجزيرة، لأن هذه الجزيرة لها شأن خاص في إبعاد الكفار عنها، قال النبي عليه الصلاة والسلام في مرض موته عند فراقه الدنيا يوصي أمته يقول: ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )، ويقول: ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما ) فالأول في الصحيحين والثاني في مسلم، ويقول فيما صح عنه أيضا: ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وننصح إخواننا العامة بأن يأخذوا بعين الانتباه هذه الوصية من الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن لا يحضروا لهذه البلاد أحدا من اليهود أو النصارى أو غيرهم من الكفار إلا للضرورة القصوى في حدود معينة، يعني بمعنى: أن لا نحضرهم على سبيل الاستيطان المؤبد، بل يحضرونهم عند الضرورة وبقدر الضرورة، مدة معينة لا على سبيل الاستيطان المؤبد .