1 - بيان أن الأعمال الصالحة ليست عوضا عن دخول الجنة وبيان أنها سبب لدخولها فقط مع الرد على المعتزلة في هذا الباب . أستمع حفظ
2 - قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... وهنا سؤال معروف، وهو: أن من الناس من قد يسأل الله فلا يعطى، أو يعطى غير ما سأل ؟ وقد أجيب عنه بأجوبة، فيها ثلاثة أجوبة محققة: أحدها: أن الآية لم تتضمن عطية السؤال مطلقا، وإنما تضمنت إجابة الداعي، والداعي أعم من السائل، وإجابة الداعي أعم من إعطاء السائل. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول: من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ) ؟. ففرق بين الداعي والسائل، وبين الإجابة والإعطاء، وهو فرق بالعموم والخصوص، كما أتبع ذلك بالمستغفر، وهو نوع من السائل، فذكر العام ثم الخاص ثم الأخص. وإذا علم العباد أنه قريب، مجيب دعوة الداعي، و علموا قربه منهم، وتمكنهم من سؤاله -: علموا علمه ورحمته وقدرته، فدعوه دعاء العبادة في حال، ودعاء المسألة في حال، وجمعوا بينهما في حال، إذ" الدعاء "اسم يجمع العبادة والاستعانة، وقد فسر قوله: (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )) - بالدعاء، الذي هو العبادة، والدعاء الذي هو الطلب. وقوله بعد ذلك: (( إن الذين يستكبرون عن عبادتي ))- يؤيد المعنى الأول... " مع تعليق الشيخ. أستمع حفظ
3 - قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... الجواب الثاني: أن إجابة دعاء السؤال أعم من إعطاء عين المسؤول، كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها )، قالوا: يا رسول الله، إذا نكثر. قال: ( الله أكثر ) . فقد أخبر الصادق المصدوق أنه لا بد في الدعوة الخالية عن العدوان من إعطاء السؤال معجلا، أو مثله من الخير مؤجلا، أو يصرف عنه من السوء مثله ..." مع تعليق الشيخ. أستمع حفظ
4 - قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... الجواب الثالث: أن الدعاء سبب مقتض لنيل المطلوب، والسبب له شروط وموانع، فإذا حصلت شروطه وانتفت موانعه حصل المطلوب، وإلا فلا يحصل ذلك المطلوب، بل قد يحصل غيره. وهكذا سائر الكلمات الطيبات، من الأذكار المأثورة المعلق عليها جلب منافع أو دفع مضار، فإن الكلمات بمنزلة الآلة في يد الفاعل، تختلف باختلاف قوته وما يعينها، وقد يعارضها مانع من الموانع. ونصوص الوعد والوعيد المتعارضة في الظاهر- من هذا الباب. وكثيرا ما تجد أدعية دعا بها قوم فاستجيب لهم، ويكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه وإقباله على الله، أو حسنة تقدمت منه، جعل الله سبحانه إجابة دعوته شكر الحسنة، أو صادف وقت إجابة، ونحو ذلك - فأجيبت دعوته، فيظن أن السر في ذلك الدعاء، فيأخذه مجردا عن تلك الأمور التي قارنته من ذلك الداعي. وهذا كما إذا استعمل رجل دواء نافعا في الوقت الذي ينبغي، فانتفع به، فظن آخر أن استعمال هذا الدواء بمجرده كاف في حصول المطلوب، وكان غالطا. وكذا قد يدعو باضطرار عند قبر، فيجاب، فيظن أن السر للقبر، ولم يدر أن السر للاضطرار وصدق اللجأ إلى الله تعالى، فإذا حصل ذلك في بيت من بيوت الله تعالى كان أفضل وأحب إلى الله تعالى. فالأدعية والتعوذات والرقى بمنزلة السلاح، والسلاح بضاربه، لا بحده فقط، فمتى كان السلاح سلاحا تاما والساعد ساعدا قويا، والمحل قابلا، والمانع مفقودا - حصلت به النكاية في العدو، ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير. فإذا كان الدعاء في نفسه غير صالح، أو الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء، أو كان ثم مانع من الإجابة - لم يحصل الأثر ..." مع تعليق الشيخ. أستمع حفظ
5 - قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... قوله: " ويملك كل شيء، ولا يملكه شيء. ولا غنى عن الله تعالى طرفة عين، ومن استغنى عن الله طرفة عين، فقد كفر وصار من أهل الحين" . كلام حق ظاهر لا خفاء فيه. والحين، بالفتح: الهلاك قوله: " والله يغضب ويرضى، لا كأحد من الورى" قال تعالى: (( رضي الله عنهم ))، (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة )) . وقال تعالى: (( من لعنه الله وغضب عليه )). (( وغضب الله عليه ولعنه ))، (( وباءوا بغضب من الله )) . ونظائر ذلك كثيرة. ومذهب السلف وسائر الأئمة إثبات صفة الغضب، والرضى، والعداوة، والولاية، والحب، والبغض، ونحو ذلك من الصفات، التي ورد بها الكتاب والسنة، ومنع التأويل الذي يصرفها عن حقائقها اللائقة بالله تعالى. كما يقولون مثل ذلك في السمع والبصر والكلام وسائر الصفات، كما أشار إليه الشيخ فيما تقدم بقوله:" إذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية - بترك التأويل، ولزوم التسليم، وعليه دين المرسلين ".... " مع تعليق الشيخ. أستمع حفظ
6 - ما حكم من يقول إن السلف لم يفهموا ظواهر النصوص فلهذا فوضوا معناها فكانت طريقتهم أسلم؟ . أستمع حفظ
7 - قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... وانظر إلى جواب الإمام مالك رضي الله عنه في صفة الاستواء: الاستواء معلوم ، والكيف مجهول. وروي أيضا عن أم سلمة رضي الله عنها موقوفا عليها، ومرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك قال الشيخ رحمه الله فيما تقدم:" من لم يتوق النفي والتشبيه، زل ولم يصب التنزيه". ويأتي في كلامه"أن الإسلام بين الغلو والتقصير، وبين التشبيه والتعطيل". فقول الشيخ رحمه الله:" لا كأحد من الورى "- نفي التشبيه. ولا يقال: إن الرضى إرادة الإحسان، والغضب إرادة الانتقام - فإن هذا نفي للصفة. وقد اتفق أهل السنة على أن الله يأمر بما يحبه ويرضاه، وإن كان لا يريده ولا يشاؤه، وينهى عما يسخطه ويكرهه، ويبغضه ويغضب على فاعله، وإن كان قد شاءه وأراده. فقد يحب عندهم ويرضى ما لا يريده، ويكره ويسخط ويغضب لما أراده.... " مع تعليق الشيخ. أستمع حفظ
8 - قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... فقول الشيخ رحمه الله:" لا كأحد من الورى "- نفي التشبيه. ولا يقال: إن الرضى إرادة الإحسان، والغضب إرادة الانتقام - فإن هذا نفي للصفة. وقد اتفق أهل السنة على أن الله يأمر بما يحبه ويرضاه، وإن كان لا يريده ولا يشاؤه، وينهى عما يسخطه ويكرهه، ويبغضه ويغضب على فاعله، وإن كان قد شاءه وأراده. فقد يحب عندهم ويرضى ما لا يريده، ويكره ويسخط ويغضب لما أراده. وقد اتفق أهل السنة على أن الله يأمر بما يحبه ويرضاه، وإن كان لا يريده ولا يشاؤه، وينهى عما يسخطه ويكرهه، ويبغضه ويغضب على فاعله، وإن كان قد شاءه وأراده. فقد يحب عندهم ويرضى ما لا يريده، ويكره ويسخط ويغضب لما أراده. ويقال لمن تأول الغضب والرضى بإرادة الإحسان: لم تأولت ذلك ؟ فلا بد أن يقول: لأن الغضب غليان دم القلب، والرضا الميل والشهوة، وذلك لا يليق بالله تعالى ! فيقال له: غليان دم القلب في الآدمي أمر ينشأ عن صفة الغضب، لا أنه الغضب. ويقال له أيضا: وكذلك الإرادة والمشيئة فينا، هي ميل الحي إلى الشيء أو إلى ما يلائمه ويناسبه، فإن الحي منا لا يريد إلا ما يجلب له منفعة أو يدفع عنه مضرة، وهو محتاج إلى ما يريده ومفتقر إليه، ويزداد بوجوده، وينقص بعدمه. فالمعنى الذي صرفت إليه اللفظ كالمعنى الذي صرفته عنه سواء، فإن جاز هذا جاز ذاك، وإن امتنع هذا امتنع ذاك... " مع تعليق الشيخ. أستمع حفظ