فتاوى عبر الهاتف والسيارة-092
الشيخ محمد ناصر الالباني
فتاوى عبر الهاتف والسيارة
هل يجوز عقد جماعة ثانية بإمام ثاني ؟
السائل : الإمام قد سلم هل يجوز عقد جماعة ثانية بإمام ثاني ؟
الشيخ : المسألة فيها خلاف بين العلماء جمهورهم وأكثرهم على أنه لا يشرع تكرار الجماعة في مسجد له إمام راتب ومؤذن راتب وإذا أقيمت الجماعة الثانية فهي مكروهة ومعنى ذلك أن المصلي إذا دخل المسجد وقد انتهت الجماعة الأولى صلى وحده فإذا صلى مع غيره جماعة ثانية كانت صلاته مكروهة وإن كانت صحيحة في واقعها بحيث لا يكون بحاجة إلى إعادتها لكن الأولى به أن يصليها وحده ولا يكرر الجماعة الثانية
ذلك لأن لفظة الجماعة تدل على المقصد وعلى الغاية منها
السائل : نعم
الشيخ : فالجماعة هي التجميع فإذا قيل كما قال بعضهم وهو كما ذكرت آنفا خلاف رأي جماهير العلماء فإذا قيل بجواز تكرار الجماعة الثانية وليس فقط الجواز المستوي الطرفين يعني الذي يعني أنه سواء صلى مع الجماعة أو صلى منفردا فهذا جائز وهذا جائز هؤلاء الذين يقولون بجواز الجماعة الثانية يفضلونها على أن يصلي كل واحد منهم منفردا لو قيل بهذا القول لزم منه ما نشاهده في بلادنا هذه وكثير من البلاد الإسلامية الأخرى لزم منه تفريق الجماعة الأولى تفريق وتقليل عددها ونحن نشاهد هذه القضية ونلمسها لمس اليد يعني حينما يتبنى المصلي - عليكم السلام ورحمة الله وبركاته - حينما يتبنى المصلي شرعية الجماعة الثانية هذا التبني يحمله على أن يتساهل بحضور الجماعة الأولى وهذا التساهل يؤدي إلى تفتيت عقد الجماعة الأولى وتقليلها وهذا ضد الحديث الذي يقول فيه الرسول عليه السلام : ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس ) وفي الرواية الأخرى ( بسبع وعشرين درجة )
ولا يخفى على أهل العلم أن كل ما يؤدي إلى مخالفة غاية الشارع الحكيم فذلك منبوذ ومردود على صاحبه كما قال نبينا صلوات الله وسلامه عليه : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ ) ومما لا شك فيه أن تكرار الجماعة في المسجد الذي ذكرناه آنفا له إمام راتب ومؤذن راتب أمر حادث لم يكن معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد السلف الصالح ومنهم الأئمة الأربعة لعل الحاضرين جميعا قرأوا أو على الأقل سمعوا من أفواه العلماء قوله عليه الصلاة والسلام : ( لقد هممت أن آمر رجلا فيصلي بالناس ثم آمر رجالا فيحطبوا حطبا ثم أخالف إلى أناس يدعون الصلاة مع الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفس محمد بيده لو يعلم أحدهم أن في المسجد مرماتين حسنتين لشهدها ) يعني صلاة الجماعة وبخاصة جماعة صلاة العشاء
الشاهد من هذا الحديث أنه يوحي إلينا ونستنبط منه أنه لم يكن في عهد الرسول عليه السلام جماعة ثانية لأنه لو كانت هذه الجماعة الثانية لكانت مأذونا بها ممن ؟ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالحديث يشعرنا بأنه لم يكن هناك جماعة ثانية لأنه عليه السلام لما هم بتحريق المتخلفين عن صلاة الجماعة فإنما يعني جماعته عليه السلام ويعني المتخلفين عن الاقتداء به عليه السلام في مسجده فلو كان هؤلاء المتخلفون عن صلاة الجماعة الأولى قد تلقوا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن هناك جماعة ثانية وثالثة كما هو الواقع اليوم في عالمنا الإسلامي إلا ما شاء الله وقليل ما هم لم تقم الحجة عليهم لأن لهؤلاء المتأخرين - وعليكم السلام - لأن لهؤلاء المتأخرين كلهم أن يعتذروا وأن يقولوا نحن يا رسول الله إن لم نحضر جماعتك فسنحضر الجماعة الثانية والثالثة وهكذا ولكن لما كان الواقع يشهد أنه لم يكن في عهده عليه السلام إلا هذه الجماعة الواحدة فبذلك أقيمت الحجة على المتخلفين ولذلك هم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمعاقبتهم عقوبة كبرى وهي تحريق بيوتهم لماذا ؟ لأنهم يتخلفون عن الجماعة التي يجب عليهم أن يحضروها وليس هناك جماعة أخرى كما ذكرنا
وبهذه المناسبة يتساءل كثيرون من الناس حينما يسمعون هذا الحديث فيقولون : ما معنى هم الرسول بحرق المتخلفين ثم لم يفعل ؟ لأن الحديث هكذا يقول ( لقد هممت أن آمر رجلا فيصلي بالناس ) أي نيابة عنه عليه السلام ( ثم آمر رجالا فيحطبوا حطبا ) من البرية ( ثم أحرق عليهم بيوتهم ) إلى آخر الحديث فهم الرسول عليه السلام ولم يفعل لماذا لم يفعل ؟ الجواب واضح جدا لأن البيوت التي فيها المتخلفون عن صلاة الجماعة ليس فيها فقط هم أنفسهم لهم نساؤهم لهم ذراريهم وأولادهم وهكذا ومعلوم أن النساء كما قال عليه السلام : ( بيوتهن خير لهن ) يعني أن تصلي المرأة في بيتها خير لها من أن تصلي في مسجدها والعكس بالعكس أن يصلي الرجل في مسجده خير له من أن يصلي في بيته هذا بالنسبة للنساء البالغات فبيوتهن خير لهن وأولى وأولى الذرية سواء كن ذكورا أو إناثا هؤلاء لا يجب عليهم الصلاة من أصلها وبالتالي لا يجب عليهم حضور الجماعة في المساجد فلو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفذ ذاك الوعيد الشديد وهو تحريق بيوت المتخلفين عن صلاة الجماعة لأصاب العذاب من لا يستحقه وهذا خلاف النص القرآني الذي يقول : (( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى )) هذا هو السبب في عدم تنفيذ الرسول عليه السلام وعيد تحريق بيوت المتخلفين عن الصلاة أي صلاة الجماعة في المسجد
الشاهد أن هذا الحديث دليل واضح لجمهور العلماء الذين رأوا كراهة عقد جماعة ثانية وثالثة والحكمة من ذلك أشرت إليها آنفا أن هذه الجماعة الثانية والثالثة تؤدي إلى تفريق الجماعة الأولى
وأوضح مثال على ذلك صلاة الجمعة لما كان مستقرا في أذهان الناس أن الجمعة لا تعاد في المسجد لذلك تجدهم يسارعون إلى الصلاة في المسجد الجامع وهذا بلا شك سبب قوي لتضيق المساجد على رحبها بالمصلين يوم الجمعة لأنه قد استقر في أذهانهم ألا جماعة ثانية في أي مسجد من المساجد الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة
أنا أقول هذا ولا أنسى أن الذين يهتمون بأداء صلاة الجمعة هم بلا شك أكثر من الذين يهتمون بأداء صلاة الجماعة لأن كثيرا من الناس مع الأسف يكتفون من الصلاة في كل أسبوع بصلاة الجمعة لكن مع ذلك يلاحظ هذه الملاحظة أنهم لو كان في أذهانهم أن هناك جماعة ثانية لتأخروا أيضا فإذن هذا أمر واقع ومشاهد وملموس لمس اليد وهذا أثر من آثار الأفكار السيئة إذا ما استقرت في قلوب أصحابها دفعت أصحابها إلى أشياء تخالف شريعة ربها تبارك وتعالى ولذلك كان من الواجب على كل مسلم أن يصحح قبل كل شيء عقيدته ومفاهيمه في الإسلام تصحيحا صحيحا ليكون منطلقه أيضا كذلك منطلقا صحيحا والمثال هذا بين أيديكم من قام في نفسه ألا جماعة ثانية فنادرا ما جدا جدا أن تفوته صلاة الجماعة الأولى والعكس بالعكس تماما الذي يقوم في نفسه في جماعة ثانية وثالثة فهو يتهاون بالجماعة الأولى
الشيخ : المسألة فيها خلاف بين العلماء جمهورهم وأكثرهم على أنه لا يشرع تكرار الجماعة في مسجد له إمام راتب ومؤذن راتب وإذا أقيمت الجماعة الثانية فهي مكروهة ومعنى ذلك أن المصلي إذا دخل المسجد وقد انتهت الجماعة الأولى صلى وحده فإذا صلى مع غيره جماعة ثانية كانت صلاته مكروهة وإن كانت صحيحة في واقعها بحيث لا يكون بحاجة إلى إعادتها لكن الأولى به أن يصليها وحده ولا يكرر الجماعة الثانية
ذلك لأن لفظة الجماعة تدل على المقصد وعلى الغاية منها
السائل : نعم
الشيخ : فالجماعة هي التجميع فإذا قيل كما قال بعضهم وهو كما ذكرت آنفا خلاف رأي جماهير العلماء فإذا قيل بجواز تكرار الجماعة الثانية وليس فقط الجواز المستوي الطرفين يعني الذي يعني أنه سواء صلى مع الجماعة أو صلى منفردا فهذا جائز وهذا جائز هؤلاء الذين يقولون بجواز الجماعة الثانية يفضلونها على أن يصلي كل واحد منهم منفردا لو قيل بهذا القول لزم منه ما نشاهده في بلادنا هذه وكثير من البلاد الإسلامية الأخرى لزم منه تفريق الجماعة الأولى تفريق وتقليل عددها ونحن نشاهد هذه القضية ونلمسها لمس اليد يعني حينما يتبنى المصلي - عليكم السلام ورحمة الله وبركاته - حينما يتبنى المصلي شرعية الجماعة الثانية هذا التبني يحمله على أن يتساهل بحضور الجماعة الأولى وهذا التساهل يؤدي إلى تفتيت عقد الجماعة الأولى وتقليلها وهذا ضد الحديث الذي يقول فيه الرسول عليه السلام : ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس ) وفي الرواية الأخرى ( بسبع وعشرين درجة )
ولا يخفى على أهل العلم أن كل ما يؤدي إلى مخالفة غاية الشارع الحكيم فذلك منبوذ ومردود على صاحبه كما قال نبينا صلوات الله وسلامه عليه : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ ) ومما لا شك فيه أن تكرار الجماعة في المسجد الذي ذكرناه آنفا له إمام راتب ومؤذن راتب أمر حادث لم يكن معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد السلف الصالح ومنهم الأئمة الأربعة لعل الحاضرين جميعا قرأوا أو على الأقل سمعوا من أفواه العلماء قوله عليه الصلاة والسلام : ( لقد هممت أن آمر رجلا فيصلي بالناس ثم آمر رجالا فيحطبوا حطبا ثم أخالف إلى أناس يدعون الصلاة مع الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفس محمد بيده لو يعلم أحدهم أن في المسجد مرماتين حسنتين لشهدها ) يعني صلاة الجماعة وبخاصة جماعة صلاة العشاء
الشاهد من هذا الحديث أنه يوحي إلينا ونستنبط منه أنه لم يكن في عهد الرسول عليه السلام جماعة ثانية لأنه لو كانت هذه الجماعة الثانية لكانت مأذونا بها ممن ؟ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالحديث يشعرنا بأنه لم يكن هناك جماعة ثانية لأنه عليه السلام لما هم بتحريق المتخلفين عن صلاة الجماعة فإنما يعني جماعته عليه السلام ويعني المتخلفين عن الاقتداء به عليه السلام في مسجده فلو كان هؤلاء المتخلفون عن صلاة الجماعة الأولى قد تلقوا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن هناك جماعة ثانية وثالثة كما هو الواقع اليوم في عالمنا الإسلامي إلا ما شاء الله وقليل ما هم لم تقم الحجة عليهم لأن لهؤلاء المتأخرين - وعليكم السلام - لأن لهؤلاء المتأخرين كلهم أن يعتذروا وأن يقولوا نحن يا رسول الله إن لم نحضر جماعتك فسنحضر الجماعة الثانية والثالثة وهكذا ولكن لما كان الواقع يشهد أنه لم يكن في عهده عليه السلام إلا هذه الجماعة الواحدة فبذلك أقيمت الحجة على المتخلفين ولذلك هم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمعاقبتهم عقوبة كبرى وهي تحريق بيوتهم لماذا ؟ لأنهم يتخلفون عن الجماعة التي يجب عليهم أن يحضروها وليس هناك جماعة أخرى كما ذكرنا
وبهذه المناسبة يتساءل كثيرون من الناس حينما يسمعون هذا الحديث فيقولون : ما معنى هم الرسول بحرق المتخلفين ثم لم يفعل ؟ لأن الحديث هكذا يقول ( لقد هممت أن آمر رجلا فيصلي بالناس ) أي نيابة عنه عليه السلام ( ثم آمر رجالا فيحطبوا حطبا ) من البرية ( ثم أحرق عليهم بيوتهم ) إلى آخر الحديث فهم الرسول عليه السلام ولم يفعل لماذا لم يفعل ؟ الجواب واضح جدا لأن البيوت التي فيها المتخلفون عن صلاة الجماعة ليس فيها فقط هم أنفسهم لهم نساؤهم لهم ذراريهم وأولادهم وهكذا ومعلوم أن النساء كما قال عليه السلام : ( بيوتهن خير لهن ) يعني أن تصلي المرأة في بيتها خير لها من أن تصلي في مسجدها والعكس بالعكس أن يصلي الرجل في مسجده خير له من أن يصلي في بيته هذا بالنسبة للنساء البالغات فبيوتهن خير لهن وأولى وأولى الذرية سواء كن ذكورا أو إناثا هؤلاء لا يجب عليهم الصلاة من أصلها وبالتالي لا يجب عليهم حضور الجماعة في المساجد فلو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفذ ذاك الوعيد الشديد وهو تحريق بيوت المتخلفين عن صلاة الجماعة لأصاب العذاب من لا يستحقه وهذا خلاف النص القرآني الذي يقول : (( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى )) هذا هو السبب في عدم تنفيذ الرسول عليه السلام وعيد تحريق بيوت المتخلفين عن الصلاة أي صلاة الجماعة في المسجد
الشاهد أن هذا الحديث دليل واضح لجمهور العلماء الذين رأوا كراهة عقد جماعة ثانية وثالثة والحكمة من ذلك أشرت إليها آنفا أن هذه الجماعة الثانية والثالثة تؤدي إلى تفريق الجماعة الأولى
وأوضح مثال على ذلك صلاة الجمعة لما كان مستقرا في أذهان الناس أن الجمعة لا تعاد في المسجد لذلك تجدهم يسارعون إلى الصلاة في المسجد الجامع وهذا بلا شك سبب قوي لتضيق المساجد على رحبها بالمصلين يوم الجمعة لأنه قد استقر في أذهانهم ألا جماعة ثانية في أي مسجد من المساجد الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة
أنا أقول هذا ولا أنسى أن الذين يهتمون بأداء صلاة الجمعة هم بلا شك أكثر من الذين يهتمون بأداء صلاة الجماعة لأن كثيرا من الناس مع الأسف يكتفون من الصلاة في كل أسبوع بصلاة الجمعة لكن مع ذلك يلاحظ هذه الملاحظة أنهم لو كان في أذهانهم أن هناك جماعة ثانية لتأخروا أيضا فإذن هذا أمر واقع ومشاهد وملموس لمس اليد وهذا أثر من آثار الأفكار السيئة إذا ما استقرت في قلوب أصحابها دفعت أصحابها إلى أشياء تخالف شريعة ربها تبارك وتعالى ولذلك كان من الواجب على كل مسلم أن يصحح قبل كل شيء عقيدته ومفاهيمه في الإسلام تصحيحا صحيحا ليكون منطلقه أيضا كذلك منطلقا صحيحا والمثال هذا بين أيديكم من قام في نفسه ألا جماعة ثانية فنادرا ما جدا جدا أن تفوته صلاة الجماعة الأولى والعكس بالعكس تماما الذي يقوم في نفسه في جماعة ثانية وثالثة فهو يتهاون بالجماعة الأولى
قصة الشيخ في التخلف من الجماعة الأولى
الشيخ : واسأل به خبيرا لأني أنا من أولئك الناس الذين ابتلوا في إبان طلبهم للعلم ابتلوا بالتخلف عن الجماعة الأولى علما أن المسجد الذي كنت أصلي فيه كان قريبا من محلي الذي أعمل فيه فكنت أسمع الأذان وأنا رجل ساعاتي أصلح الساعات دكاني يعني ما بيني وبين المسجد إلا يمكن خمسين متر لا أكثر أسمع الأذان فأقول ها الآن أركب البرغي هذا أركب العقرب إلى آخره وأحيانا بيتعسر العمل كما هو معروف في كل المهن فأتأخر نفسي يصير فيه يصير مجادلة بين العقل وبين النفس الأمارة بالسوء إي أنت على طريقة علمية تفوتك صلاة الجماعة إي ولو فاتتني لا بد ما ألاقي وأجد جماعة ثانية كمان أفترض في نفسي أني أدخل المسجد ما أجد من يؤم الناس في الجماعة الثانية فنفسي تقول لي أنت طالب علم أنت مو عاجبك حالك أنت طالب علم إن ما وجدت إمام أنت بتصلي إمام وهكذا قضيت سنين أتهاون بصلاة الجماعة لست تاركا لصلاة الجماعة لكن كما صورت لكم يكون في يدي عمل آه شوي وشوي وشوي بروح المسجد راحت الصلاة هاي يصير هذا النقاش بين العقل وبين النفس أخيرا لما عرفت السنة عرفت السنة ألا جماعة ثانية إما أن تصلي فتحظى على تلك الفضيلة التي ذكرناها سبع وعشرين درجة وإما أن تفوتك هذه الفضيلة من جهة وأن تكون آثما من جهة أخرى هذه خسارة أكبر لأنه إذا خسر الإنسان الفضل فهو ليس بمعذب لكن الأشكل أنه آثم ومن تأثم وارتكب إثما فهو معذب إلا أن يغفر الله له
فلما استقر في نفسي ألا جماعة إلا الوحيدة مجرد ما أسمع الأذان أدع الساعة في مكانها وأقول بعد أن أصلي أعود إليها وهكذا والحمد لله يعني قلما تفوتني صلاة الجماعة الأولى .
فلما استقر في نفسي ألا جماعة إلا الوحيدة مجرد ما أسمع الأذان أدع الساعة في مكانها وأقول بعد أن أصلي أعود إليها وهكذا والحمد لله يعني قلما تفوتني صلاة الجماعة الأولى .
أجر من ذهب ليصلي الجماعة فوجدها قد انتهت .
الشيخ : ولئن فاتتنا وهذه نقطة مهمة جدا أرجو أن ينتبه الإخوان لها لئن فاتتنا ونحن الحريصين على أداء صلاة الجماعة الجماعة الأولى فلن تفوتنا فضيلتها ذلك خاتمة كلمة قصيرة ذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من توضأ في بيته وأحسن وضوءه ثم أتى مسجد الجماعة فوجدهم قد صلوا كتب الله له مثل أجر صلاتهم دون أن ينقص من أجورهم شيئا ) فإذن هذا الحرص على أداء صلاة الجماعة الأولى تكتب له أجورها ولو فاتته لأنه كان حريصا على أدائها مع الجماعة الأولى وتفضلوا الآن .
السائل : جزاكم الله خيرا .
السائل : جزاكم الله خيرا .
توضيح لقاعدة الاستدلال بعموم النص.
الشيخ : من قوله عليه السلام : ( ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه ) هذا قولهم وبين ما لو قال له فيصلي به ما الفرق بين العبارتين ؟
السائل : ... وأيضا نريد توضيح بالنسبة لقاعدة العموم حتى ... وأيضا
الشيخ : نعم
السائل : الإشارة إشارة الأصبع بين السجدتين في جلسة الاستراحة .
الشيخ : ... قلنا سؤالك منفصلا عن الثاني أو الثالث وإلا ستضطرنا أن نحفظ أسئلتك ثم نكر عليها بالجواب وهذا ليس بالأمر السهل وإنما اسأل السؤال ثم خذ الجواب ثم أتبعه بالسؤال الثاني وهكذا دواليك .
السائل : لو سمحت شيخنا تجلس على الكرسي شيخنا أعطني كرسي لو سمحت أعطني كرسي.
الشيخ : الشرط الأول : أن يكون صادرا من المعصوم الذي يحيط بكلامه ويعني ما يقول وليس هو إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
والشرط الثاني : أن يكون كل جزء من أجزاء ذلك العموم قد جرى عمل الرسول عليه وإلا إذا تصورنا جزءا من أجزاء ذلك العموم لم يجر عليه عمل الرسول صلى الله عليه وسلم فحينذاك هذا الأمر الذي لم يجر عمل الرسول عليه يستثنى من العموم ولا يستدل على شرعيته بالعموم أعتقد أن هذا فيه شيء من الغموض إلا على من كان متمكنا في العلم وبصورة خاصة في علم أصول الفقه ولذلك فلا بد من ضرب مثال أو أكثر إن لزم الأمر لتوضيح هذا الذي قلته آنفا أن جزءا من أجزاء العموم الذي صدر من الرسول عليه السلام لم يجر عمل الرسول عليه فلا يجوز الاستدلال بهذا العموم على شرعية ذلك الجزء الذي لم يجر عمل الرسول عليه
مثاله ما نذهب بكم بعيدا البحث السابق وهو تكرار الجماعة وسألحقه بمثال لاحق زيادة للتوضيح فالمثال السابق يمكن لبعض الناس أن يستدلوا على شرعيته ولعلكم استحضرتم المثال السابق وهو تكرار الجماعة في المسجد له إمام راتب ومؤذن راتب فيمكن لبعضهم أن يستدل عليه بعموم قوله عليه السلام : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين ) وهكذا هذا النص عام وهو صادر من فم الرسول عليه الصلاة والسلام فهل هذا الاستدلال صحيح ؟ الجواب لا لم ؟ لأنه كما يقول بعض علماء السلف في كل محدثة من محدثات الأمور التي عليها جماهير الناس اليوم وقبل اليوم بزعم أنها زيادة خير وزيادة خير خير زعموا يقول علماء السلف في رد مثل هذه الدعاوي : " لو كان خيرا لسبقونا إليه " لو كان هذا الذي نحن الآن في صدده وهو الجماعة الثانية والثالثة وما يليها لو كان خيرا لسبقنا .
السبب الأول : أنهم أعلم بدلالات الحديث ومفاهيمها
والسبب الثاني : أنهم أحرص منا على التقرب إلى الله تبارك وتعالى زلفى فإن لم يكن هذا من عمل السلف كان عملهم هذا دليلا لنا على خطأ استدلالنا بهذا النص العام واضح هذا المثال
السائل : نعم
الشيخ : هذا المثال نعالج به أمرا واقعا كما قلنا تكرار الجماعة الثانية والثالثة الآن أنتقل إلى مثال ابتكرته أنا لأنه لم يقع وأرجو ألا يقع لأنه من نفس الفصيلة التي ضربنا عليها مثلا بتكرار الجماعة قلت ولا أزال أقول قلت مرارا ولا أزال أقول تكرارا لو دخل جماعة المسجد يريدون أن يصلوا سنة الوقت كالظهر والعصر مثلا السنة القبلية والذي يقع وهذا هو السنة الذي كان عليها السلف كل واحد بينتحي ناحية ويصلي السنة وحده فلو بدا لأحدهم فقال : يا جماعة ليه أنتم عم تتفرقوا في هذه الصلاة تعالوا نصلي جماعة قال عليه الصلاة والسلام : ( يد الله على الجماعة ) هذا حديث صحيح وقال عليه السلام في الحديث السابق : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ) هل يكون مصيبا في هذا في هذه الدعوى التي دعا الناس إليها أن يجتمعوا جماعة لصلاة السنن ؟ لا شك ولا ريب أن من كان أوتي ذرة من علم يقول هذا لا يجوز وهذه بدعة في الإسلام ما أنزل الله بها من سلطان فماذا تفعلون بهذه الأحاديث ؟ الجواب هذه أحاديث عامة لا تشمل هذه الجزئية كتلك لماذا ؟ لأنه لم يجر عمل السلف الصالح على ذلك واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذا عرفنا هذين الشرطين وأعود مذكرا بهما
الشرط الأول : أن النص العام الذي يعتد به هو الذي صدر من فم الرسول عليه السلام وليس من غيره .
الشرط الثاني : أن يكون كل جزئية من جزئيات هذا العموم قد جرى العمل عليه في عهد الرسول عليه السلام في عهد السلف الصالح فإذا اختل جزء من أجزاء هذا العموم عن العمل عمل السلف به خرج هذا الجزء من ذاك العموم .
السائل : ... وأيضا نريد توضيح بالنسبة لقاعدة العموم حتى ... وأيضا
الشيخ : نعم
السائل : الإشارة إشارة الأصبع بين السجدتين في جلسة الاستراحة .
الشيخ : ... قلنا سؤالك منفصلا عن الثاني أو الثالث وإلا ستضطرنا أن نحفظ أسئلتك ثم نكر عليها بالجواب وهذا ليس بالأمر السهل وإنما اسأل السؤال ثم خذ الجواب ثم أتبعه بالسؤال الثاني وهكذا دواليك .
السائل : لو سمحت شيخنا تجلس على الكرسي شيخنا أعطني كرسي لو سمحت أعطني كرسي.
الشيخ : الشرط الأول : أن يكون صادرا من المعصوم الذي يحيط بكلامه ويعني ما يقول وليس هو إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
والشرط الثاني : أن يكون كل جزء من أجزاء ذلك العموم قد جرى عمل الرسول عليه وإلا إذا تصورنا جزءا من أجزاء ذلك العموم لم يجر عليه عمل الرسول صلى الله عليه وسلم فحينذاك هذا الأمر الذي لم يجر عمل الرسول عليه يستثنى من العموم ولا يستدل على شرعيته بالعموم أعتقد أن هذا فيه شيء من الغموض إلا على من كان متمكنا في العلم وبصورة خاصة في علم أصول الفقه ولذلك فلا بد من ضرب مثال أو أكثر إن لزم الأمر لتوضيح هذا الذي قلته آنفا أن جزءا من أجزاء العموم الذي صدر من الرسول عليه السلام لم يجر عمل الرسول عليه فلا يجوز الاستدلال بهذا العموم على شرعية ذلك الجزء الذي لم يجر عمل الرسول عليه
مثاله ما نذهب بكم بعيدا البحث السابق وهو تكرار الجماعة وسألحقه بمثال لاحق زيادة للتوضيح فالمثال السابق يمكن لبعض الناس أن يستدلوا على شرعيته ولعلكم استحضرتم المثال السابق وهو تكرار الجماعة في المسجد له إمام راتب ومؤذن راتب فيمكن لبعضهم أن يستدل عليه بعموم قوله عليه السلام : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين ) وهكذا هذا النص عام وهو صادر من فم الرسول عليه الصلاة والسلام فهل هذا الاستدلال صحيح ؟ الجواب لا لم ؟ لأنه كما يقول بعض علماء السلف في كل محدثة من محدثات الأمور التي عليها جماهير الناس اليوم وقبل اليوم بزعم أنها زيادة خير وزيادة خير خير زعموا يقول علماء السلف في رد مثل هذه الدعاوي : " لو كان خيرا لسبقونا إليه " لو كان هذا الذي نحن الآن في صدده وهو الجماعة الثانية والثالثة وما يليها لو كان خيرا لسبقنا .
السبب الأول : أنهم أعلم بدلالات الحديث ومفاهيمها
والسبب الثاني : أنهم أحرص منا على التقرب إلى الله تبارك وتعالى زلفى فإن لم يكن هذا من عمل السلف كان عملهم هذا دليلا لنا على خطأ استدلالنا بهذا النص العام واضح هذا المثال
السائل : نعم
الشيخ : هذا المثال نعالج به أمرا واقعا كما قلنا تكرار الجماعة الثانية والثالثة الآن أنتقل إلى مثال ابتكرته أنا لأنه لم يقع وأرجو ألا يقع لأنه من نفس الفصيلة التي ضربنا عليها مثلا بتكرار الجماعة قلت ولا أزال أقول قلت مرارا ولا أزال أقول تكرارا لو دخل جماعة المسجد يريدون أن يصلوا سنة الوقت كالظهر والعصر مثلا السنة القبلية والذي يقع وهذا هو السنة الذي كان عليها السلف كل واحد بينتحي ناحية ويصلي السنة وحده فلو بدا لأحدهم فقال : يا جماعة ليه أنتم عم تتفرقوا في هذه الصلاة تعالوا نصلي جماعة قال عليه الصلاة والسلام : ( يد الله على الجماعة ) هذا حديث صحيح وقال عليه السلام في الحديث السابق : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ) هل يكون مصيبا في هذا في هذه الدعوى التي دعا الناس إليها أن يجتمعوا جماعة لصلاة السنن ؟ لا شك ولا ريب أن من كان أوتي ذرة من علم يقول هذا لا يجوز وهذه بدعة في الإسلام ما أنزل الله بها من سلطان فماذا تفعلون بهذه الأحاديث ؟ الجواب هذه أحاديث عامة لا تشمل هذه الجزئية كتلك لماذا ؟ لأنه لم يجر عمل السلف الصالح على ذلك واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذا عرفنا هذين الشرطين وأعود مذكرا بهما
الشرط الأول : أن النص العام الذي يعتد به هو الذي صدر من فم الرسول عليه السلام وليس من غيره .
الشرط الثاني : أن يكون كل جزئية من جزئيات هذا العموم قد جرى العمل عليه في عهد الرسول عليه السلام في عهد السلف الصالح فإذا اختل جزء من أجزاء هذا العموم عن العمل عمل السلف به خرج هذا الجزء من ذاك العموم .
هل حديث ( كان يكبر في كل خفض ورفع ) عام يشمل سجود التلاوة؟
الشيخ : الآن يمكنني أن أدخل في الإجابة عن السؤال السابق السؤال السابق والادعاء أن قول الصحابي أن الرسول عليه السلام ( كان يرفع أو يكبر كان يكبر في كل خفض ورفع ) هذا ليس كلام الرسول عليه السلام وإنما هو كلام أحد الصحابة والذي أذكره أنه أبو هريرة أو أنس بن مالك حينئذ ما نستطيع أن نتصور في هذا الصحابي أنه أحاط علما أولا تصور كل رفع أو خفض فعله الرسول عليه السلام حتى ما يتعلق بسجود التلاوة تصور هذا مع تلك الأجزاء الأخرى فعناها بقوله حين قال : ( كان يكبر في كل خفض ورفع ) ما نستطيع نتصور هذا لأن هذا يحتاج إلى عقل إن صح التعبير ولا يصح عقل مشرع أقول لا يصح لأن المشرع هو الله تبارك وتعالى إذن فلنصحح العبارة ولنقل عقل مبلغ عن الشارع الحكيم وليس هو إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ثانيا : الذي يتبادر لمن يقرأ الأحاديث الواردة في التكبير في الخفض والرفع إنما يعني الصلوات المعتادة والتي قلما يقع فيها سجود تلاوة فلا يتبادر إلى ذهن القارئ للأحاديث أن الصحابي عنى حتى إيه ؟ الهوي والانخفاض لسجود التلاوة
ثالثا وأخيرا : وهذا أهم شيء في الموضوع إذا ذكرتم سابقا أن أي جزء من أجزاء العموم لم يجر عليه العمل فلا يجوز لنا أن يجري عليه عملنا لا شك أن الرسول عليه السلام قرأ سجدة التلاوة مرارا وتكرارا فأنتم تعرفون جيدا أن من السنة في صلاة صبح الجمعة قراءة سورة السجدة وكذلك ثبت في الصحيحين من حديث زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ سورة فيها سجدة في صلاة العشاء وكان يسجد وهكذا الأحاديث في سجود الرسول عليه السلام في الصلاة كثيرة تترى فلا ينقل أحد من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سجد في الصلاة سجدة تلاوة كبر لهذا الخفض لم ينقل هذا إذن لو كان العموم الصادر من الصحابي الراوي للخفض والرفع عموما شاملا جامعا كما لو كان صادرا من الرسول عليه السلام وهذا التشبيه بلا شك فيه مبالغة لأننا نسوي بين تعبير الصحابي وبين تعبير الرسول نسوي هذا فرضا وجدلا لو فرضنا فيه هذا العموم نقول هذا الجزء من هذا العموم لما كان لم يجر عليه عمل الرسول عليه السلام وهو غير مراد وغير مقصود
حديثنا وكلامنا هذا بلا شك كما تسمعون هو في الصلاة قلنا بأن أولئك الأصحاب الكرام الذين نقلوا إلينا سجود الرسول عليه الصلاة والسلام في الصلاة ما نقلوا إلينا أنه كان يكبر لسجدة التلاوة لكنني أزيد على ذلك فأقول : إن الرسول عليه السلام كان أيضا يقرأ آية السجدة خارج الصلاة ولم ينقل أحد أيضا من أصحابه أنه كان يكبر حتى خارج الصلاة فإذن سجدة التلاوة لا يشرع فيها لا داخل الصلاة ولا خارج الصلاة التكبير لأن السجدة هذه ليست صلاة وهذه نقطة يجب أن نتنبه لها السجدة هي ولا شك ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها ولكن إذا فصلت السجدة عن الصلاة لم تبق ركنا ولم تبق لها أوصافها المعروفة والمشروطة لها في داخل الصلاة .
اختلفوا فما بين قائل بوجوبها وما بين قائل بسنيتها والسنية القول بالسنية مرجوح والراجح أن التكبير واجب تكبيرات الانتقال في أثناء الصلاة هي واجبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسيء صلاته بها
فإذا تركنا هذه الأمور في الصلاة وانتقلنا إلى سجود التلاوة وأضفنا إليها سجدة الشكر فما نستطيع أن نلحق بها الأحكام التي كانت ملحقة بها وهي في الصلاة لأنها منفصلة عن الصلاة من هنا نتوصل إلى أن نقول : ما دامت أن السجدة لا يترتب عليها أحكامها وهي في الصلاة فنتوصل إلى أن نقول : لا يشترط السجود لا يشترط له طهارة البدن ولا الطهارة من الحدث الأصغر بل الحدث الأكبر ولا طهارة المكان ولا استقبال القبلة كل ذلك لا يشترط لسجود التلاوة لأنها ليست صلاة فهذه الشروط هي شروط لصلاة لكن ليست شروطا لجزء من أجزاء الصلاة ولنقرب إليكم ذلك بتكبيرة الإحرام الله أكبر فهل يجوز للمسلم أن يقول الله أكبر وهو مثلا محدث حدث أصغر بل وحدث أكبر ؟ يجوز طبعا لماذا ؟ لأن هذا ذكر اشترط في افتتاح الصلاة ولم يشترط في تضاعيف الصلاة كما ذكرنا كذلك هل يجوز له أن يكبر غير مستقبل القبلة ؟ يجوز وهو على مكان نجس ؟ يجوز لماذا ؟ لأن الأصل في الأشياء الإباحة ولأننا لا نستطيع أن نأتي بشرط في أمر من الأمور المشروعة هذا الشرط لم يأت به الشارع الحكيم لقوله عليه الصلاة والسلام : ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مئة شرط ) أظن بهذا أتيت على الإجابة عن سؤالك بالنسبة للاستدلال بعموم قول الصحابي أن الرسول عليه السلام كان يكبر في كل خفض ورفع فهذا ليس فيه دليل لما ذكرناه آنفا .
السائل : بارك الله فيك شيخ .
الشيخ : وفيك بارك .
ثانيا : الذي يتبادر لمن يقرأ الأحاديث الواردة في التكبير في الخفض والرفع إنما يعني الصلوات المعتادة والتي قلما يقع فيها سجود تلاوة فلا يتبادر إلى ذهن القارئ للأحاديث أن الصحابي عنى حتى إيه ؟ الهوي والانخفاض لسجود التلاوة
ثالثا وأخيرا : وهذا أهم شيء في الموضوع إذا ذكرتم سابقا أن أي جزء من أجزاء العموم لم يجر عليه العمل فلا يجوز لنا أن يجري عليه عملنا لا شك أن الرسول عليه السلام قرأ سجدة التلاوة مرارا وتكرارا فأنتم تعرفون جيدا أن من السنة في صلاة صبح الجمعة قراءة سورة السجدة وكذلك ثبت في الصحيحين من حديث زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ سورة فيها سجدة في صلاة العشاء وكان يسجد وهكذا الأحاديث في سجود الرسول عليه السلام في الصلاة كثيرة تترى فلا ينقل أحد من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سجد في الصلاة سجدة تلاوة كبر لهذا الخفض لم ينقل هذا إذن لو كان العموم الصادر من الصحابي الراوي للخفض والرفع عموما شاملا جامعا كما لو كان صادرا من الرسول عليه السلام وهذا التشبيه بلا شك فيه مبالغة لأننا نسوي بين تعبير الصحابي وبين تعبير الرسول نسوي هذا فرضا وجدلا لو فرضنا فيه هذا العموم نقول هذا الجزء من هذا العموم لما كان لم يجر عليه عمل الرسول عليه السلام وهو غير مراد وغير مقصود
حديثنا وكلامنا هذا بلا شك كما تسمعون هو في الصلاة قلنا بأن أولئك الأصحاب الكرام الذين نقلوا إلينا سجود الرسول عليه الصلاة والسلام في الصلاة ما نقلوا إلينا أنه كان يكبر لسجدة التلاوة لكنني أزيد على ذلك فأقول : إن الرسول عليه السلام كان أيضا يقرأ آية السجدة خارج الصلاة ولم ينقل أحد أيضا من أصحابه أنه كان يكبر حتى خارج الصلاة فإذن سجدة التلاوة لا يشرع فيها لا داخل الصلاة ولا خارج الصلاة التكبير لأن السجدة هذه ليست صلاة وهذه نقطة يجب أن نتنبه لها السجدة هي ولا شك ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها ولكن إذا فصلت السجدة عن الصلاة لم تبق ركنا ولم تبق لها أوصافها المعروفة والمشروطة لها في داخل الصلاة .
اختلفوا فما بين قائل بوجوبها وما بين قائل بسنيتها والسنية القول بالسنية مرجوح والراجح أن التكبير واجب تكبيرات الانتقال في أثناء الصلاة هي واجبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسيء صلاته بها
فإذا تركنا هذه الأمور في الصلاة وانتقلنا إلى سجود التلاوة وأضفنا إليها سجدة الشكر فما نستطيع أن نلحق بها الأحكام التي كانت ملحقة بها وهي في الصلاة لأنها منفصلة عن الصلاة من هنا نتوصل إلى أن نقول : ما دامت أن السجدة لا يترتب عليها أحكامها وهي في الصلاة فنتوصل إلى أن نقول : لا يشترط السجود لا يشترط له طهارة البدن ولا الطهارة من الحدث الأصغر بل الحدث الأكبر ولا طهارة المكان ولا استقبال القبلة كل ذلك لا يشترط لسجود التلاوة لأنها ليست صلاة فهذه الشروط هي شروط لصلاة لكن ليست شروطا لجزء من أجزاء الصلاة ولنقرب إليكم ذلك بتكبيرة الإحرام الله أكبر فهل يجوز للمسلم أن يقول الله أكبر وهو مثلا محدث حدث أصغر بل وحدث أكبر ؟ يجوز طبعا لماذا ؟ لأن هذا ذكر اشترط في افتتاح الصلاة ولم يشترط في تضاعيف الصلاة كما ذكرنا كذلك هل يجوز له أن يكبر غير مستقبل القبلة ؟ يجوز وهو على مكان نجس ؟ يجوز لماذا ؟ لأن الأصل في الأشياء الإباحة ولأننا لا نستطيع أن نأتي بشرط في أمر من الأمور المشروعة هذا الشرط لم يأت به الشارع الحكيم لقوله عليه الصلاة والسلام : ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مئة شرط ) أظن بهذا أتيت على الإجابة عن سؤالك بالنسبة للاستدلال بعموم قول الصحابي أن الرسول عليه السلام كان يكبر في كل خفض ورفع فهذا ليس فيه دليل لما ذكرناه آنفا .
السائل : بارك الله فيك شيخ .
الشيخ : وفيك بارك .
حكم التكبير لسجود التلاوة في الصلاة .
الشيخ : وأريد أن اقول شيئا هو يعتبر كالمتمم للبحث السابق لكيلا يستدرك علينا مستدرك ما وقد يسيء فهم ما قد يستدركه علينا
أنا أعلم بعد هذا البيان السابق أنه قد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يكبر لسجدة التلاوة ولهذا فنحن أو لا نقول نحن أقول أنا شخصيا لأني أنا الذي أفهم هذا الفهم لا نحرج ولا ندقق ولا نشدد على الأئمة الذين إذا سجدوا سجدة التلاوة في الصلاة كبروا لا نشدد عليهم في ذلك لأن لهم سلف وهذا هو عبد الله ابن مسعود لكننا إن شعرنا بأن هذا الإمام أو ذاك عنده استعداد لتقبل السنة شرحنا له الأمر بنحو هذا الشرح السابق فإن استجاب فبها ونعمت والأمر كما قال عليه السلام : ( خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ) وإن لم يستجب وظل على رأيه فحسبنا أن نذكر أننا إن أنكرنا عليه أنكرنا على عبد الله بن مسعود ولسنا بالموقع والموقف الذي نتمكن فيه من الانتقاد والاعتراض على صحابي جليل حسبنا أن نقول : هذا الذي تبين لنا من السنة وهو صحابي جليل له هذا الرأي والصحابة اختلفوا في كثير من المسائل فنحن ما نحرج عليهم هذا الاختلاف لكننا نحاول دائما وأبدا أن نعمل بالسنة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا تفضل .
السائل : جزاكم الله خيرا .
أنا أعلم بعد هذا البيان السابق أنه قد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يكبر لسجدة التلاوة ولهذا فنحن أو لا نقول نحن أقول أنا شخصيا لأني أنا الذي أفهم هذا الفهم لا نحرج ولا ندقق ولا نشدد على الأئمة الذين إذا سجدوا سجدة التلاوة في الصلاة كبروا لا نشدد عليهم في ذلك لأن لهم سلف وهذا هو عبد الله ابن مسعود لكننا إن شعرنا بأن هذا الإمام أو ذاك عنده استعداد لتقبل السنة شرحنا له الأمر بنحو هذا الشرح السابق فإن استجاب فبها ونعمت والأمر كما قال عليه السلام : ( خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ) وإن لم يستجب وظل على رأيه فحسبنا أن نذكر أننا إن أنكرنا عليه أنكرنا على عبد الله بن مسعود ولسنا بالموقع والموقف الذي نتمكن فيه من الانتقاد والاعتراض على صحابي جليل حسبنا أن نقول : هذا الذي تبين لنا من السنة وهو صحابي جليل له هذا الرأي والصحابة اختلفوا في كثير من المسائل فنحن ما نحرج عليهم هذا الاختلاف لكننا نحاول دائما وأبدا أن نعمل بالسنة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا تفضل .
السائل : جزاكم الله خيرا .
ما هي أفضل الكتب الفقهية في نظركم والتي إن درسها طالب العلم استطاع أن يحصل الفقه منها ؟
السائل : لو تكرم شيخنا الفاضل بالإجابة على أسئلة الإخوة التالية السؤال الأول : ما هي أفضل الكتب الفقهية في نظركم والتي إن درسها طالب العلم استطاع أن يحصل الفقه منها ؟
الشيخ : الذي أراه أن من خير ما يبتدئ به طالب العلم اليوم إذا وجد في جو كما نعبر نحن جو سلفي أو حديثي أو سني جو يدعو لاتباع الكتاب والسنة ولم يكن يعيش في جو مذهبي لا يتعرف على السنة وإنما هو يتعصب للمذهب فإذا كان طالب العلم يعيش في جو سني فأنا أنصح له أن يبتدئ دراسته في الفقه بالكتاب المعروف والمؤلف في بلد السائل : فقه السنة للسيد سابق ذلك لأنه كتاب وحيد من حيث منهجه لا أقول وحيد من حيث صوابه لا لكن من حيث منهجه فهو في هذا العصر كتاب وحيد فيبتدئ طالب العلم بدراسة الفقه من هذا الكتاب لأنه جمع في حدود استطاعته بين الفقه ولم يتمسك في ذلك بمذهبه الذي يلوح لي من كتابه أنه شافعي لم يتمسك بمذهبه هذا كما يفعل كل المؤلفين في مذاهبهم لا يخرجون قيد شعرة عما قاله مذهبهم أما هو فلم يلتزم هذا المذهب وإنما حاول أقول حاول أن يأخذ من كل مذهب ما كان أقرب إلى الكتاب والسنة يرحمك الله .
السائل : بارك الله فيكم طيب هذا الكتاب .
الشيخ : لو سمحت .
السائل : تفضل .
الشيخ : أقول هذا الذي ينبغي أن يبدأ به طالب العلم والسبب لأنه هو المنهج الذي يجب على كل طالب علم أن ينهجه وأن يسير عليه لكن لا يكفي لهذا الطالب أن يعتمد عليه بكل كلكله وأن يجعله مرجعه في ليله ونهاره لا لماذا ؟ لأننا ألمحنا إلى أنه وإن كان وضع هذا المنهج ولكنه لم يستطع النهوض به وتحقيقه تحقيقا كاملا في كثير من المسائل بعضها هذا الكثير بعضه لم يستدل له مطلقا وإنما هو محض الرأي والبعض الآخر كما يعرفه كل من درس كتابه حكى فيه الأقوال أقوال العلماء أقوال المذاهب ثم ترك المسألة دون ترجيح بحيث أن طالب العلم يخرج منها حيران لا يدري الراجح من المرجوح من هذه الأقوال التي حكاها ولم يدعم واحدا منها بدليل من كتاب الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الذي لاحظته حينما درسته منذ نحو أكثر من عشرين سنة وحملتني هذه الدراسة يومئذ على أن أضع عليه تعليقا وكنت سميته بتمام المنة في التعليق على فقه السنة حاولت وأنا رجل مثله كما قيل : كل بني آدم خطاء وكما قال الإمام مالك : " ما منا من أحد إلا رد ورُدَّ عليه إلا صاحب هذا القبر عليه الصلاة والسلام " يومئذ ..
المؤذن : الله أكبر الله أكبر .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر .
المؤذن : الله أكبر الله أكبر .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر .
المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله .
الشيخ : أشهد أن لا إله إلا الله .
المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله .
الشيخ : أشهد أن لا إله إلا الله .
المؤذن : أشهد أن محمدا رسول الله .
الشيخ : أشهد أن محمدا رسول الله .
المؤذن : أشهد أن محمدا رسول الله
الشيخ : أشهد أن محمدا رسول الله .
المؤذن : حي على الصلاة
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .
المؤذن : حي على الصلاة
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .
المؤذن : حي على الفلاح .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .
المؤذن : حي على الفلاح
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
المؤذن : الله أكبر الله أكبر .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر .
المؤذن : لا إله إلا الله .
الشيخ : لا إله إلا الله . اللهم صل على محمد كما صليت على ... اللهم رب هذه الدعوة التامة .
فقلت بأنني ألفت تعليقا على كتاب فقه السنة سميته تمام المنة لكن يومئذ لم تساعدني الظروف العلمية على الاستمرار في تمام التعليق كنت وقفت بالتعليق عند آخر كتاب الصيام ولم يتح لي يومئذ طبع هذا الكتاب كتاب الصيام وكنا طبعناه على الآلة الساحبة أما الآن فقد طبع طبعة جيدة وأنيقة وفيها استدراكات كثيرة فمنها أنني ألحقت بهذا المجلد الذي نزل في السوق قريبا كتاب الصيام أيضا فأنصح بأن يستعين طالب العلم ودارس فقه السنة بهذا الجزء فإنه سيكون أقرب ما يكون إلى الصواب فيما إذا جمع بين الفقه وتمام المنة .
ثم يرتقي طالب العلم فيدرس كتاب الروضة الندية شرح الدرر البهية للصديق حسن خان فإن هذا الإمام من الأئمة من العلماء النوادر الذين وجدوا في القرون المتأخرة ممن لم يلتزموا مذهبا معينا إلا ما جاء في الكتاب والسنة وعلى ذلك وضع هذا الكتاب المسمى بالروضة الندية وهو شرح الدرر البهية وهذا الدرر والمتن هو تأليف الإمام الشوكاني وأظنكم تعرفون جميعا أن هذا الرجل هو أيضا من نوادر عصره من حيث أنه لم يتمسك بالكتاب الواسع الذي منه استقى هذا المتن المختصر الذي شرحه صديق حسن خان أعني به كتابه نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكاني هذا
الشوكاني كان من كبار علماء الزيدية فالزيود الذين يستوطنون اليمن ولا يزالون مذهبهم غير المذاهب الأربعة مذهبهم قريب من مذهب الشيعة ولكنهم في الواقع خير من الشيعة ومما يدل على ذلك أن الشيعة على مر القرون والأزمان لم يوجد فيهم عالم مع أن فيهم علماء كثيرون يجمعون كما يقولون بين المنقول والمعقول لكن ما وجد فيهم شخص واحد تسنن الشيعة على مر هذه السنين الطويلة ما وجدنا واحدا منهم ترك التشيع واتبع السنة
أما الزيدية ففيهم المئات من العلماء الذين تركوا المذهب الزيدي واتبعوا الكتاب والسنة من هؤلاء الإمام الشوكاني هذا رحمه الله فهو كان من كبار علماء الزيدية ثم هداه الله فتمسك بالكتاب والسنة هذا شأنه دائما في كل كتبه ومن ذلك الدرر البهية متن جاء صديق حسن خان وكما يقال في هذا الزمان وضع النقاط على الحروف المتن ليس فيه آية ولا فيه حديث وإنما الأحكام الفقهية في كل باب في الطهارة في الصلاة في الزكاة حسب اجتهاد الشوكاني، صديق حسن خان استدل لكل مسألة تبناها الشوكاني في ذلك المتن بما جاء في الكتاب والسنة فطالب العلم إذا انتهى من دراسة فقه السنة لأن عبارته أسهل وعبارته تتناسب مع منطق العصر الحاضر أما كتاب الروضة الندية فعباراته علمية وكثيرا ما يعجز بعض الطلبة أن يفهم مراده في بعض العبارات وأذكر أيضا بأن الشوكاني نفسه له شرح موجز على هذا المتن الدرر البهية له شرح موجز لكن شرح صديق خان أوسع منه وأفيد فإذا انتهى طالب العلم من دراسة هذا الكتاب انتقل بقى إلى سبل السلام إلى نيل الأوطار إلى كتاب المحلى إلى الكتب الأخرى التي تدرس المسائل على الطريقة التي تسمى اليوم بالفقه المقارن وأحسنها في اعتقادي المجموع شرح المهذب للإمام النووي لأنه يذكر المسألة التي قررها المؤلف على المذهب الشافعي ثم يبدأ بشرح المسألة وأقوال العلماء في ذلك وأدلتها وأحيانا يرجح ما هو أقرب إلى الصواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : الذي أراه أن من خير ما يبتدئ به طالب العلم اليوم إذا وجد في جو كما نعبر نحن جو سلفي أو حديثي أو سني جو يدعو لاتباع الكتاب والسنة ولم يكن يعيش في جو مذهبي لا يتعرف على السنة وإنما هو يتعصب للمذهب فإذا كان طالب العلم يعيش في جو سني فأنا أنصح له أن يبتدئ دراسته في الفقه بالكتاب المعروف والمؤلف في بلد السائل : فقه السنة للسيد سابق ذلك لأنه كتاب وحيد من حيث منهجه لا أقول وحيد من حيث صوابه لا لكن من حيث منهجه فهو في هذا العصر كتاب وحيد فيبتدئ طالب العلم بدراسة الفقه من هذا الكتاب لأنه جمع في حدود استطاعته بين الفقه ولم يتمسك في ذلك بمذهبه الذي يلوح لي من كتابه أنه شافعي لم يتمسك بمذهبه هذا كما يفعل كل المؤلفين في مذاهبهم لا يخرجون قيد شعرة عما قاله مذهبهم أما هو فلم يلتزم هذا المذهب وإنما حاول أقول حاول أن يأخذ من كل مذهب ما كان أقرب إلى الكتاب والسنة يرحمك الله .
السائل : بارك الله فيكم طيب هذا الكتاب .
الشيخ : لو سمحت .
السائل : تفضل .
الشيخ : أقول هذا الذي ينبغي أن يبدأ به طالب العلم والسبب لأنه هو المنهج الذي يجب على كل طالب علم أن ينهجه وأن يسير عليه لكن لا يكفي لهذا الطالب أن يعتمد عليه بكل كلكله وأن يجعله مرجعه في ليله ونهاره لا لماذا ؟ لأننا ألمحنا إلى أنه وإن كان وضع هذا المنهج ولكنه لم يستطع النهوض به وتحقيقه تحقيقا كاملا في كثير من المسائل بعضها هذا الكثير بعضه لم يستدل له مطلقا وإنما هو محض الرأي والبعض الآخر كما يعرفه كل من درس كتابه حكى فيه الأقوال أقوال العلماء أقوال المذاهب ثم ترك المسألة دون ترجيح بحيث أن طالب العلم يخرج منها حيران لا يدري الراجح من المرجوح من هذه الأقوال التي حكاها ولم يدعم واحدا منها بدليل من كتاب الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الذي لاحظته حينما درسته منذ نحو أكثر من عشرين سنة وحملتني هذه الدراسة يومئذ على أن أضع عليه تعليقا وكنت سميته بتمام المنة في التعليق على فقه السنة حاولت وأنا رجل مثله كما قيل : كل بني آدم خطاء وكما قال الإمام مالك : " ما منا من أحد إلا رد ورُدَّ عليه إلا صاحب هذا القبر عليه الصلاة والسلام " يومئذ ..
المؤذن : الله أكبر الله أكبر .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر .
المؤذن : الله أكبر الله أكبر .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر .
المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله .
الشيخ : أشهد أن لا إله إلا الله .
المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله .
الشيخ : أشهد أن لا إله إلا الله .
المؤذن : أشهد أن محمدا رسول الله .
الشيخ : أشهد أن محمدا رسول الله .
المؤذن : أشهد أن محمدا رسول الله
الشيخ : أشهد أن محمدا رسول الله .
المؤذن : حي على الصلاة
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .
المؤذن : حي على الصلاة
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .
المؤذن : حي على الفلاح .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .
المؤذن : حي على الفلاح
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
المؤذن : الله أكبر الله أكبر .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر .
المؤذن : لا إله إلا الله .
الشيخ : لا إله إلا الله . اللهم صل على محمد كما صليت على ... اللهم رب هذه الدعوة التامة .
فقلت بأنني ألفت تعليقا على كتاب فقه السنة سميته تمام المنة لكن يومئذ لم تساعدني الظروف العلمية على الاستمرار في تمام التعليق كنت وقفت بالتعليق عند آخر كتاب الصيام ولم يتح لي يومئذ طبع هذا الكتاب كتاب الصيام وكنا طبعناه على الآلة الساحبة أما الآن فقد طبع طبعة جيدة وأنيقة وفيها استدراكات كثيرة فمنها أنني ألحقت بهذا المجلد الذي نزل في السوق قريبا كتاب الصيام أيضا فأنصح بأن يستعين طالب العلم ودارس فقه السنة بهذا الجزء فإنه سيكون أقرب ما يكون إلى الصواب فيما إذا جمع بين الفقه وتمام المنة .
ثم يرتقي طالب العلم فيدرس كتاب الروضة الندية شرح الدرر البهية للصديق حسن خان فإن هذا الإمام من الأئمة من العلماء النوادر الذين وجدوا في القرون المتأخرة ممن لم يلتزموا مذهبا معينا إلا ما جاء في الكتاب والسنة وعلى ذلك وضع هذا الكتاب المسمى بالروضة الندية وهو شرح الدرر البهية وهذا الدرر والمتن هو تأليف الإمام الشوكاني وأظنكم تعرفون جميعا أن هذا الرجل هو أيضا من نوادر عصره من حيث أنه لم يتمسك بالكتاب الواسع الذي منه استقى هذا المتن المختصر الذي شرحه صديق حسن خان أعني به كتابه نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكاني هذا
الشوكاني كان من كبار علماء الزيدية فالزيود الذين يستوطنون اليمن ولا يزالون مذهبهم غير المذاهب الأربعة مذهبهم قريب من مذهب الشيعة ولكنهم في الواقع خير من الشيعة ومما يدل على ذلك أن الشيعة على مر القرون والأزمان لم يوجد فيهم عالم مع أن فيهم علماء كثيرون يجمعون كما يقولون بين المنقول والمعقول لكن ما وجد فيهم شخص واحد تسنن الشيعة على مر هذه السنين الطويلة ما وجدنا واحدا منهم ترك التشيع واتبع السنة
أما الزيدية ففيهم المئات من العلماء الذين تركوا المذهب الزيدي واتبعوا الكتاب والسنة من هؤلاء الإمام الشوكاني هذا رحمه الله فهو كان من كبار علماء الزيدية ثم هداه الله فتمسك بالكتاب والسنة هذا شأنه دائما في كل كتبه ومن ذلك الدرر البهية متن جاء صديق حسن خان وكما يقال في هذا الزمان وضع النقاط على الحروف المتن ليس فيه آية ولا فيه حديث وإنما الأحكام الفقهية في كل باب في الطهارة في الصلاة في الزكاة حسب اجتهاد الشوكاني، صديق حسن خان استدل لكل مسألة تبناها الشوكاني في ذلك المتن بما جاء في الكتاب والسنة فطالب العلم إذا انتهى من دراسة فقه السنة لأن عبارته أسهل وعبارته تتناسب مع منطق العصر الحاضر أما كتاب الروضة الندية فعباراته علمية وكثيرا ما يعجز بعض الطلبة أن يفهم مراده في بعض العبارات وأذكر أيضا بأن الشوكاني نفسه له شرح موجز على هذا المتن الدرر البهية له شرح موجز لكن شرح صديق خان أوسع منه وأفيد فإذا انتهى طالب العلم من دراسة هذا الكتاب انتقل بقى إلى سبل السلام إلى نيل الأوطار إلى كتاب المحلى إلى الكتب الأخرى التي تدرس المسائل على الطريقة التي تسمى اليوم بالفقه المقارن وأحسنها في اعتقادي المجموع شرح المهذب للإمام النووي لأنه يذكر المسألة التي قررها المؤلف على المذهب الشافعي ثم يبدأ بشرح المسألة وأقوال العلماء في ذلك وأدلتها وأحيانا يرجح ما هو أقرب إلى الصواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
7 - ما هي أفضل الكتب الفقهية في نظركم والتي إن درسها طالب العلم استطاع أن يحصل الفقه منها ؟ أستمع حفظ
توجيه الشيخ الطلبة إلى حسن توضيح السؤال وذكر طريقة المحدثين في الفصل.
الشيخ : الذي يبدو من سؤالك أولا يعني تقسيم عذر المتخلف عن صلاة الجماعة لأمر دنيوي .
السائل : لا السؤال الأول انتهى
الشيخ : انتهى
السائل : هذا سؤال آخر .
الشيخ : إذا أنا بقول في ها المناسبة لأن كثير من إخواننا طلاب العلم يسألوا سؤال فيأتيهم الجواب فيبدأ بكلام أفهم أنا على الأقل أن هذا ليس سؤالا جديدا ولهذا أنا أقول لهم يجب أن يكون بيانكم واضحا فتفصلوا بين السؤال والسؤال حتى ما يختلط أحدهما بالآخر بنقطة على طريقة المحدثين
السائل : نعم
الشيخ : المحدثون جزاهم الله خيرا في كتاباتهم جروا على اصطلاح رائع جدا إذا انتهت العبارة بدل نقطة دائرة
السائل : دائرة ...
الشيخ : بدون نقطة إذا انتهت العبارة دائرة تفصل عن العبارة التالية بدون نقطة انتهى الكتاب ثم من دقتهم أنهم يقابلون الكتاب إما على الأصل إن كان له أصل أو على المؤلف الذي أملاه عليهم فكلما انتهوا من مقابلة جملة وهاي الجملة قلنا بدل نقطة دائرة بيحطوا وسط الدائرة نقطة هذه النقطة شو بتعطي ؟ بتعطي أن الجملة كاملة بسبب وجود الدائرة وأنها قوبلت على الأصل بسبب وجود النقطة وسط الدائرة
ولذلك أنا بقول لازم تحطوا نقطة على طريقة المحدثين يعني تكون واضحة حتى ما يختلط سؤال بسؤال وما يختلط حينئذ الأمر على المجيب فالآن أنا فهمت أنه هذا له صلة بتساؤلك لماذا إذن اختلف العلماء ؟ فإذا كنت تعتبر هذا سؤالا منفصلا عن السؤال الأول لذلك نحن نمحي ما مضى من السؤال والجواب ونستأنف الآن سؤالا جديدا فما نصه عندك ؟
السائل : لا السؤال الأول انتهى
الشيخ : انتهى
السائل : هذا سؤال آخر .
الشيخ : إذا أنا بقول في ها المناسبة لأن كثير من إخواننا طلاب العلم يسألوا سؤال فيأتيهم الجواب فيبدأ بكلام أفهم أنا على الأقل أن هذا ليس سؤالا جديدا ولهذا أنا أقول لهم يجب أن يكون بيانكم واضحا فتفصلوا بين السؤال والسؤال حتى ما يختلط أحدهما بالآخر بنقطة على طريقة المحدثين
السائل : نعم
الشيخ : المحدثون جزاهم الله خيرا في كتاباتهم جروا على اصطلاح رائع جدا إذا انتهت العبارة بدل نقطة دائرة
السائل : دائرة ...
الشيخ : بدون نقطة إذا انتهت العبارة دائرة تفصل عن العبارة التالية بدون نقطة انتهى الكتاب ثم من دقتهم أنهم يقابلون الكتاب إما على الأصل إن كان له أصل أو على المؤلف الذي أملاه عليهم فكلما انتهوا من مقابلة جملة وهاي الجملة قلنا بدل نقطة دائرة بيحطوا وسط الدائرة نقطة هذه النقطة شو بتعطي ؟ بتعطي أن الجملة كاملة بسبب وجود الدائرة وأنها قوبلت على الأصل بسبب وجود النقطة وسط الدائرة
ولذلك أنا بقول لازم تحطوا نقطة على طريقة المحدثين يعني تكون واضحة حتى ما يختلط سؤال بسؤال وما يختلط حينئذ الأمر على المجيب فالآن أنا فهمت أنه هذا له صلة بتساؤلك لماذا إذن اختلف العلماء ؟ فإذا كنت تعتبر هذا سؤالا منفصلا عن السؤال الأول لذلك نحن نمحي ما مضى من السؤال والجواب ونستأنف الآن سؤالا جديدا فما نصه عندك ؟
بم يدرك الإنسان صلاة الجماعة ؟
السائل : نصه العلماء اختلفوا في موضوع متى يدرك الإنسان صلاة الجماعة
الشيخ : إي نعم
السائل : كما تعلم أهو بالسجود أم بركعة أم بشيء منها كما سمعت مرة منك
الشيخ : نعم
السائل : وأنت الآن تقول إنه حتى لو لم يدركها
الشيخ : إي نعم
السائل : يعني يدرك أجرها ؟.
الشيخ : إي نعم أنا ما أقول هكذا أنا أقول هكذا حديث الرسول عليه السلام فأنت إذن ينبغي أن يكون سؤالك كيف نوفق؟
السائل : كيف نوفق؟
الشيخ : بين هذا وهذا ؟ الجواب : معلوم عند العلماء وطلاب العلم قوله عليه السلام المروي في الصحيحين ( يقول الله عز وجل لملائكته : إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة وإذا عملها فاكتبوها عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبعمئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء ) .
السائل : والله شيخنا لو سمحت تعيد الحديث عشان انقطع ... .
الشيخ : في الحديث الذي رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يقول الله تبارك وتعالى لملائكته : إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة وإذا عملها فاكتبوها له عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبعمئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء وإذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فلا تكتبوها شيئا ) في رواية أخرى في صحيح مسلم ( فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) ( إذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) ليه ؟ قال عليه السلام حتى تعرفوا الفرق بين الروايتين الرواية الأولى تقول : ( إذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فلا تكتبوها شيئا ) الرواية الأخرى تقول : ( فاكتبوها له حسنة ) هو هم بسيئة لكنه لم يعملها الرواية الثانية تقول : ( فاكتبوها له حسنة ) لماذا ؟ الجواب : ( فإنما تركها من جرائي ) الله يقول إنه هذا الذي هم بالسيئة ولم يعملها فاكتبوها له حسنة لأنه تركها خوفا من الله أما الرواية الأولى ( لا تكتبوها شيئا ) هو من باب ومن العصمة ألا تجد واحد فكر يروح على السينما مثلا مد يده لجيبته ما وجد مصاري ما راح على السينما ما انكتب له سيئة لأنه ما فعل ما راح للسينما لكن واحد ثاني مد يده وجد بعدين تذكر ربه فخاف وترك كتبت همه بالسيئة حسنة هكذا الحديث إذا عرفنا هذه الحقيقة يجب أن نتذكر دائما وأبدا أن الأعمال الصالحة تضاعفها يختلف من عشرة إلى سبعمئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء لما نحن ذكرنا الحديث ورتبنا عليه أن من كان حريصا على المحافظة على صلاة الجماعة الجماعة الأولى فقط لا غير كما يقال ثم لسبب عرض له لم يتقصده كما جاء في سؤالك الأول انشغل بدنياه كما قلت أنا انشغلت بتصليح الساعة وإلى آخره لا لسبب لم يكن هو قاصدا له ذهب إلى المسجد وإذا به انتهت صلاة الجماعة قال الحديث ( كتب له مثل أجورهم دون أن ينقص من أجورهم شيء ) الآن نتساءل ترى كم كان أجر هؤلاء المصلين عشرة مئة سبعمئة أضعاف كثيرة هل تستطيع أن تقول شيئا من هذه الاحتمالات ؟ لا أنا أقول لك كل فرد من هؤلاء الأفراد الذين صلوا وراء الإمام إذا أتقنوا صلاتهم إذا أتقنوا صلاتهم ولم يخلوا بها فتكتب لهم فضيلة الجماعة من سبع وعشرين درجة لكن إما الحسنة تضاعف بعشرة وإما بمئة وإما بسبعمئة وإما أضعاف كثيرة أي الأجور لهؤلاء ليست متساوية وإنما هي مختلفة أشد الاختلاف وهذا الذي توضأ في بيته وأحسن وضوءه ثم أتى مسجد الجماعة فوجدهم قد صلوا كتب له مثل أجر صلاتهم يعني على الأقل عشرة أما المضاعفة المضاعفة لا يمكن إلا لمن أتى العمل مش فقط قصد ونوى وإنما أتى العمل حينئذ ممكن أن يتضاعف العمل إلى أضعاف كثيرة كما سمعتم في الحديث النبوي
إذن أظن عرفت الجواب عن سؤالك العلماء اختلفوا بم يدرك الإنسان فضيلة صلاة الجماعة ؟ منهم من قال بإدراك ركعة ولا بد منهم من قال غير ذلك لكن الرسول عليه السلام يقول .
الشيخ : إي نعم
السائل : كما تعلم أهو بالسجود أم بركعة أم بشيء منها كما سمعت مرة منك
الشيخ : نعم
السائل : وأنت الآن تقول إنه حتى لو لم يدركها
الشيخ : إي نعم
السائل : يعني يدرك أجرها ؟.
الشيخ : إي نعم أنا ما أقول هكذا أنا أقول هكذا حديث الرسول عليه السلام فأنت إذن ينبغي أن يكون سؤالك كيف نوفق؟
السائل : كيف نوفق؟
الشيخ : بين هذا وهذا ؟ الجواب : معلوم عند العلماء وطلاب العلم قوله عليه السلام المروي في الصحيحين ( يقول الله عز وجل لملائكته : إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة وإذا عملها فاكتبوها عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبعمئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء ) .
السائل : والله شيخنا لو سمحت تعيد الحديث عشان انقطع ... .
الشيخ : في الحديث الذي رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يقول الله تبارك وتعالى لملائكته : إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة وإذا عملها فاكتبوها له عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبعمئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء وإذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فلا تكتبوها شيئا ) في رواية أخرى في صحيح مسلم ( فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) ( إذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) ليه ؟ قال عليه السلام حتى تعرفوا الفرق بين الروايتين الرواية الأولى تقول : ( إذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فلا تكتبوها شيئا ) الرواية الأخرى تقول : ( فاكتبوها له حسنة ) هو هم بسيئة لكنه لم يعملها الرواية الثانية تقول : ( فاكتبوها له حسنة ) لماذا ؟ الجواب : ( فإنما تركها من جرائي ) الله يقول إنه هذا الذي هم بالسيئة ولم يعملها فاكتبوها له حسنة لأنه تركها خوفا من الله أما الرواية الأولى ( لا تكتبوها شيئا ) هو من باب ومن العصمة ألا تجد واحد فكر يروح على السينما مثلا مد يده لجيبته ما وجد مصاري ما راح على السينما ما انكتب له سيئة لأنه ما فعل ما راح للسينما لكن واحد ثاني مد يده وجد بعدين تذكر ربه فخاف وترك كتبت همه بالسيئة حسنة هكذا الحديث إذا عرفنا هذه الحقيقة يجب أن نتذكر دائما وأبدا أن الأعمال الصالحة تضاعفها يختلف من عشرة إلى سبعمئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء لما نحن ذكرنا الحديث ورتبنا عليه أن من كان حريصا على المحافظة على صلاة الجماعة الجماعة الأولى فقط لا غير كما يقال ثم لسبب عرض له لم يتقصده كما جاء في سؤالك الأول انشغل بدنياه كما قلت أنا انشغلت بتصليح الساعة وإلى آخره لا لسبب لم يكن هو قاصدا له ذهب إلى المسجد وإذا به انتهت صلاة الجماعة قال الحديث ( كتب له مثل أجورهم دون أن ينقص من أجورهم شيء ) الآن نتساءل ترى كم كان أجر هؤلاء المصلين عشرة مئة سبعمئة أضعاف كثيرة هل تستطيع أن تقول شيئا من هذه الاحتمالات ؟ لا أنا أقول لك كل فرد من هؤلاء الأفراد الذين صلوا وراء الإمام إذا أتقنوا صلاتهم إذا أتقنوا صلاتهم ولم يخلوا بها فتكتب لهم فضيلة الجماعة من سبع وعشرين درجة لكن إما الحسنة تضاعف بعشرة وإما بمئة وإما بسبعمئة وإما أضعاف كثيرة أي الأجور لهؤلاء ليست متساوية وإنما هي مختلفة أشد الاختلاف وهذا الذي توضأ في بيته وأحسن وضوءه ثم أتى مسجد الجماعة فوجدهم قد صلوا كتب له مثل أجر صلاتهم يعني على الأقل عشرة أما المضاعفة المضاعفة لا يمكن إلا لمن أتى العمل مش فقط قصد ونوى وإنما أتى العمل حينئذ ممكن أن يتضاعف العمل إلى أضعاف كثيرة كما سمعتم في الحديث النبوي
إذن أظن عرفت الجواب عن سؤالك العلماء اختلفوا بم يدرك الإنسان فضيلة صلاة الجماعة ؟ منهم من قال بإدراك ركعة ولا بد منهم من قال غير ذلك لكن الرسول عليه السلام يقول .
اضيفت في - 2019-07-12