فائدة من حديث : ( ... لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم )
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم سبق لنا مسألة الوصال وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمى أولئك الذين يريدون أن يواصلوا سماهم المتعمقين مما يدل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يشدد على نفسه في دين الله وقد يسر الله عليه .
كيف نجيب على قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : ( و اعلمي أن أجرك على قدر مشقتك ) ؟
الشيخ : وسألنا سائل البارحة وهو مسعود قال : يعني كيف نجيب عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة : ( أجرك على قدر نصبك ) وقلنا له أن هذا إذا كان الإنسان يشق عليه أن يأتي بالعبادة على حسب الشرع ، فإنه يزاد له في أجره ، أما أن يتعب نفسه فيما ليس بمشروع فهذا لا ينبغي نعم. القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
فائدة عن الترجمة : باب بيان أن القبلة في الصوم ليست محرمة على من لم تحرك شهوته .
الشيخ : هذا الترجمة سيأتينا في الأحاديث أنه ليس فيها دلالة على هذا الشرط وهو قوله : " من لم تحرك شهوته " وأن القبلة جائزة حتى مع تحريك الشهوة ، وعلى هذا فيكون الترجمة أخص من الدليل، ولا نيبغي أن يكون الحكم أخص من الدليل.
حدثني علي بن حجر حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى نسائه وهو صائم ثم تضحك
القارئ : قال مسلم رحمه الله : حدثني علي بن حجر حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى نسائه وهو صائم . ثم تضحك ).
حدثني علي بن حجر السعدي وابن أبي عمر قالا حدثنا سفيان قال قلت لعبد الرحمن بن القاسم أسمعت أباك يحدث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم فسكت ساعة ثم قال نعم
القارئ : حدثني علي بن حجر السعدي وابن أبي عمر قالا : حدثنا سفيان قال : قلت لعبد الرحمن بن القاسم : ( أسمعت أباك يحدث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ؟، فسكت ساعة ثم قال : نعم ) الطالب : ... الشيخ : لا تضحك هذا الصواب، ثم تضحك هي .
فوائد حديث : ( ... قلت لعبد الرحمن بن القاسم أسمعت أباك يحدث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم فسكت ساعة ثم قال نعم )
الشيخ : قوله : ( كان يقبلها وهو صائم ) هذا فيما حدثت به القاسم بن محمد بن أبي بكر، يعني هي تكون عمته ، وهشام بن عروة عن أبيه تكون ايش ؟ خالته .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم ، وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه ؟).
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة عن عائشة رضي الله عنها ح وحدثنا شجاع بن مخلد حدثنا يحيى بن أبي زائدة حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه أملككم لإربه
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قال يحيى : أخبرنا وقال الآخران : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة عن عائشة رضي الله عنها ح وحدثنا شجاع بن مخلد قال : حدثنا يحيى بن أبي زائدة قال : حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ، ولكنه أملككم لإربه ).
فوائد حديث : ( ... عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه أملككم لإربه )
الشيخ : يعني لحاجته ، يعني أنه يملك نفسه أن تدرج به الأمر إلى أن يجامع عليه الصلاة والسلام . وحينئذٍ نقول نعم الذي يخاف أن يجامع بحيث لا يملك نفسه هذا لا يجوز له أن يقبل ، ويكون منعه من التقبيل على حسب قوة ملكه نفسه، وأما إذا كان يتلذذ ولكن يعلم أنه مالك نفسه فلا بأس به.
حدثني علي بن حجر وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وكان أملككم لإربه
القارئ : حدثني علي بن حجر وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عائشة رضي الله عنها : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وكان أملككم لإربه ).
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يباشر وهو صائم
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عائشة رضي الله عنها : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يباشر وهو صائم ).
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو عاصم قال سمعت ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال انطلقت أنا ومسروق إلى عائشة رضي الله عنها فقلنا لها أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر وهو صائم قالت نعم ولكنه كان أملككم لإربه أو من أملككم لإربه شك أبو عاصم
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو عاصم قال: سمعت ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال : ( انطلقت أنا ومسروق إلى عائشة رضي الله عنها فقلنا لها : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر وهو صائم ؟ قالت : نعم ، ولكنه كان أملككم لإربه أو من أملككم لإربه ) . شك أبو عاصم .
وحدثنيه يعقوب الدورقي حدثنا إسماعيل عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود ومسروق أنهما دخلا على أم المؤمنين ليسألانها فذكر نحوه
القارئ : وحدثنيه يعقوب الدورقي حدثنا إسماعيل عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود ومسروق أنهما دخلا على أم المؤمنين ليسألانها فذكر نحوه . الشيخ : ما عندنا لام : ( على أم المؤمنين يسألانها ).
القارئ : " قوله : ليسألانها . كذا هو في كثير من الأصول يسألانها بالام والنون وهي لغة قليلة وفي كثير من الأصول يسألانها بحذف اللام وهذا واضح وهو الجاري على المشهور في العربية ". الشيخ : لأن على تقدير اللام لا بد أن تحذف النون.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ) .
حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو الأحوص عن زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل في شهر الصوم
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو الأحوص عن زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل في شهر الصوم )
وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز بن أسد حدثنا أبو بكر النهشلي حدثنا زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل في رمضان وهو صائم
القارئ : وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز بن أسد حدثنا أبو بكر النهشلي حدثنا زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل في رمضان وهو صائم )
وحدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن علي بن الحسين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم
القارئ : وحدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن علي بن الحسين عن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم )
وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن شتير بن شكل عن حفصة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم
القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قال يحيى : أخبرنا وقال الآخران : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن شتير بن شكل عن حفصة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم )
وحدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا أبو عوانة ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن جرير كلاهما عن منصور عن مسلم عن شتير بن شكل عن حفصة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
القارئ : وحدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا أبو عوانة ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن جرير كلاهما عن منصور عن مسلم عن شتير بن شكل عن حفصة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن عبد ربه بن سعيد عن عبد الله بن كعب الحميري عن عمر بن أبي سلمة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيقبل الصائم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سل هذه لأم سلمة فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك فقال يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له
القارئ : حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن عبد ربه بن سعيد عن عبد الله بن كعب الحميري عن عمر بن أبي سلمة : ( أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيقبل الصائم ؟. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : سل هذه ، لأم سلمة فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك، فقال : يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له )
فوائد حديث : ( ... عن عمر بن أبي سلمة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيقبل الصائم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سل هذه لأم سلمة فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك فقال يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له ) و جميع رواياته .
الشيخ : كل هذه الأحاديث عن عائشة وعن حفصة وعن أم سلمة وكلهن من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرن أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم. ولما قال عمر ابن أبي سلمة : إن الله قد غفر لك ، قال عليه الصلاة والسلام : ( أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له ) فدل ذلك على أن هذه القبلة ليست خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام ، وكذلك المباشرة كما قالت عائشة : ( كان يباشر وهو صائم ) . فإن قال قائل كيف نجمع بين فعله وبين قوله تعالى : (( فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل )) ؟. قلنا المباشرة تطلق على معان منها الجماع ، ومنها أن يباشر الرجل زوجته بدون جماع حتى في العضو عضو الشهوة يسمى مباشرة، ولكن بدون جماع ، فالمباح في الآية إلى طلوع الفجر هو الجماع، وما عدا ذلك فإنه لا بأس به ولا يفطر. لكن إذا قال الإنسان أنا أخشى أن أمذي لأنه سريع الإنزال، فهل يباشر هل يقبل ؟ . الجواب إن قلنا أن الإمذاء مفطر حرم عليه التقبيل أو المباشرة التي تؤدي إلى ذلك ، وإن قلنا أنه غير مفطر كما هو الصحيح فإنه لا يحرم عليه، لأن القول الراجح أن الإمذاء لا يفطر في الصوم ولو عمداً. فإن قال قائل : أرأيتم لو خشي الإنزال فهل يجوز أن يقبل أو يباشر ؟ . قلنا : إن قلنا بأن الإنزال لا يفطر فلا بأس أن يباشر ويقبل ، وإن قلنا أنه يفطر فإنه لا يجوز له أن يعرض صومه للفساد فلا يقبل ولا يباشر، والقول الراجح أنه يفطر أعني الإنزال، وإن كان بعض العلماء ولاسيما الظاهرية يقولون أنه لا يفسد الصوم بالإنزال . ولكن الراجح أنه يفسد لأن الإنزال هو غاية الشهوة وفي الحديث الصحيح : ( إنه يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا : يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : نعم أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له بها أجر ) والذي يوضع هو النطفة التي تخرج من الإنسان ، توضع في الفرج ، فهذا يدل على أن الإنزال لشهوة مفطر، وهو أحوط أيضاً من القول أنه لا يفطر ، القول الراجح أنه لا يفطر إلا الجماع والإنزال ، وأما الإمذاء والشهوة الشديدة فلا تضر.
هل يجوز للزوج أن يباشر زوجته في نهار رمضان إن خشيت هي أن يفسد صومها ؟
السائل : ... الشيخ : تقوله عائشة ، نعم لكن الغالب أن المرأة مطلوبة لا طالبة ، لكن إذا علمت أنه ربما يفسد صومها فالواجب عليها أن تخبر الزوج ، والزوج لا يجب عليه أن يفسد صومها إذا كان واجباً بأصل الشرع أو كان تطوعاً وقد أذن فيه.
ما وجه الإستدلال من الأحاديث على أن الإنزال يفطر و الذي فهمته هو أن المباشرة بشهوة هي التي تفطر ؟
السائل : ... من الأحاديث على أن الإنزال يفطر ، الذي فهمته على أن المباشرة بشهوة هي التي تفطر أما الإنزال ... ؟. الشيخ : وين المباشرة بشهوة ؟ السائل :( يدع شهوته ) الشهوة عامة . الشيخ : لا ، ليست عامة بدليل أنه يجوز التقبيل والمباشرة . السائل : ... الشيخ : لا ، والمباشرة أيضاً . السائل : المباشرة ما معناها ؟ . الشيخ : المباشرة أن الإنسان يباشر زوجته مثلاً عضوه يباشر فخذيها ، يباشر بطنها يباشر ظهرها مثلاً .
حدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج ح وحدثني محمد بن رافع واللفظ له حدثنا عبد الرزاق بن همام أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقص يقول في قصصه من أدركه الفجر جنبا فلا يصم ...
القارئ : حدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج ح وحدثني محمد بن رافع واللفظ له حدثنا عبد الرزاق بن همام أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقص يقول في قصصه : ( من أدركه الفجر جنبا فلا يصم . ذكرت ذلك لعبد الرحمان .. ).
الشيخ : معنى القصص يعني الحديث ، يقص يعني الحديث ، وليس معناه ما يفعله القصاص من الإتيان بالقصص التي فيه الترغيب والترهيب وما أشبه ذلك، فقوله : " يقص " يعني الحديث كما قال الله تعالى : (( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل )).
فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث لأبيه فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال فكلتاهما قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم قال فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر ذلك له عبد الرحمن فقال مروان عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول قال فجئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر ذلك كله قال فذكر له عبد الرحمن فقال أبو هريرة أهما قالتاه لك قال نعم قال هما أعلم ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس فقال أبو هريرة سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك قلت لعبد الملك أقالتا في رمَضان قال كذلكَ كان يصبح جنبا من غيرِ حلم ثم يصوم .
القارئ : ( فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث لأبيه فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال : فكلتاهما قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً من غير حلم ثم يصوم قال : فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر ذلك له عبد الرحمن فقال مروان : عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول، قال : فجئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر ذلك كله ، قال فذكر له عبد الرحمن فقال أبو هريرة : أهما قالتاه لك ؟ قال : نعم قال : هما أعلم ، ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس فقال أبو هريرة : سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال : فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك ، قلت لعبد الملك : أقالتا في رمَضان ، قال : كذلكَ كان يصبح جنباً من غيرِ حلم ثم يصوم ). الشيخ : يعني كذلك قالا بدون أن يكون في رمضان أو غيره .
فوائد حديث : ( ... قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقص يقول في قصصه من أدركه الفجر جنبا فلا يصم فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث لأبيه فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال فكلتاهما قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم قال فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر ذلك له عبد الرحمن فقال مروان عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول قال فجئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر ذلك كله قال فذكر له عبد الرحمن فقال أبو هريرة أهما قالتاه لك قال نعم قال هما أعلم ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس فقال أبو هريرة سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك )
الشيخ : والحقيقة أن أبا هريرة رضي الله عنه لعله سهى أو غفل عن دلالة القرآن على هذه المسألة، لأن دلالة القرآن على هذه المسألة واضحة لمن تأمله فقد قال الله تعالى : (( الآن باشروهن وابتغو ما كتب الله لكم وكلو واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل )) . فقوله : باشرونهن إلى الفجر، معناه جواز الإصباح جنباً ، لأن الله أباح الجماع إلى آخر لحظة من الليل ، وهذا يستلزم أن يصبح الإنسان جنباً وهو كذلك . وقول أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما : ( من غير حلم ) هذا بيان للواقع ، ولدفع ما يقال : لعلّ الرسول صلى الله عليه وسلم أصبح جنباً من حلم . وقد قال العلماء أن من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يحتلم، وعلى هذا فيكون هذا القيد ( من غير حلم ) لبيان الواقع من وجه ، ولئلا يتوهم متوهم لم يعلم أن من خصائصه أنه لا يحتلم أنه أصبح جنباً من حلم لم يتمكن من أن يغتسل قبل طلوع الفجر . على كل حال يجوز للإنسان أن يصبح جنباً وهو صائم ، ويجوز للمرأة إذا طهرت من الحيض قبل الفجر أن تصوم ولا تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، لأنها كالجنب سواءً، نعم .
إذا أذن الزوج لزوجته بصوم التطوع ثم أفسد صومها بالجماع هل يكون هذا من باب الرجوع في الهبة ؟
السائل : إذا أذن الزوج للزوجة بالصيام لا يجوز له إفساد صومها، هل يكون هذا من باب الرجوع في الهبة ؟. الشيخ : لا ، هذا من باب الوعد ما وهبها شيء، وعدها أن تبقى على صومها، لأن إذنه بالصوم يستلزم أن تبقى صائمة إلى الليل، فهو وعد.
من باشر زوجته و هو واثق من نفسه أنه لا ينزل ثم أنزل فهل عليه الكفارة أم لا ؟
السائل : إذا كان الإنسان يغلب على ظنه أنه وإن باشر أنه لا ينزل ثم حدث وأنزل هل عليه شيء ؟. الشيخ : الظاهر أنه ليس عليه شيء ، ما دام كان واثقاً من نفسه، لكن أنزل بدون قصد، فهو يشبه من فكر فأنزل لأنه بغير قصد.
وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير وأبي بكر بن عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر في رمضان وهو جنب حلم فيغتسل ويصوم
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الرب العالمين وصلى الله وسلم على عبد ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الصيام من صحيحه: وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير وأبي بكر بن عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر في رمضان وهو جنب حلم فيغتسل ويصوم ).
فوائد حديث : ( ... قال فجئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر ذلك كله قال فذكر له عبد الرحمن فقال أبو هريرة أهما قالتاه لك قال نعم قال هما أعلم ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس فقال أبو هريرة سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك ) .
الشيخ : في الحديث السابق دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على تحري الأحكام الشرعية وكذلك السلف عموماً بدليل ما حصل من المحاورة والتراجع أو المراجعة. وفيه أيضاً دليل على أن من تبين له الحق وجب عليه الرجوع إليه فأبو هريرة رضي الله عنه لما تبين له أن فتواه ليست بصواب رجع إلى الحق واعترف بالحق، وهذا هو الواجب على كل مؤمن إذا تبين له الحق فليرجع إليه ، وقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : " الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل " وصدق رحمه الله ورضي الله عنه.
حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن عبد ربه عن عبد الله بن كعب الحميري أن أبا بكر حدثه أن مروان أرسله إلى أم سلمة رضي الله عنها يسأل عن الرجل يصبح جنبا أيصوم فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من جماع لا من حلم ثم لا يفطر ولا يقضي
القارئ : حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن عبد ربه عن عبد الله بن كعب الحميري أن أبا بكر حدثه أن مروان أرسله إلى أم سلمة رضي الله عنها يسأل عن الرجل يصبح جنباً أيصوم فقالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً من جماع لا من حلم ثم لا يفطر ولا يقضي ) .
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد ربه بن سعيد عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عائشة وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم أنهما قالتا إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح جنبا من جماع غير احتلام في رمضان ثم يصوم
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد ربه بن سعيد عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عائشة وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم أنهما قالتا : ( إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح جنباً من جماع غير احتلام في رمضان ثم يصوم ).
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال بن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن وهو ابن معمر بن حزم الأنصاري أبو طوالة أن أبا يونس مولى عائشة أخبره عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم فقال لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي
القارئ : حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال بن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن وهو ابن معمر بن حزم الأنصاري أبو طوالة أن أبا يونس مولى عائشة أخبره عن عائشة رضي الله عنها : ( أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال : يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم ؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم فقال : لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال : والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي ).
فوائد حديث : ( ... عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم فقال لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي )
الشيخ : هذه هي القصة الثانية مما أورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يفعله بعد أن رخص فيه، واستشكله الصحابة، والأول ؟ الطالب : الأنصاري . الشيخ : لا ، التقبيل والمباشرة، الأنصاري ما قال له : غفر لك ما تقدم من ذنبك ، كلامنا على أنهم اعتذروا بأنه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال : ( إني خشاكم لله وأتقاكم له ) أو أعلمكم بما أتقي .
حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي حدثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريج أخبرني محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها عن الرجل يصبح جنبا أيصوم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصوم
القارئ : حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي حدثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريج أخبرني محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار : ( أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها عن الرجل يصبح جنباً أيصوم ؟. قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصوم ) .
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير كلهم عن ابن عيينة قال يحيى أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلكت يا رسول الله قال وما أهلكك قال وقعت على امرأتي في رمضان قال هل تجد ما تعتق رقبة قال لا قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا قال فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا قال لا قال ثم جلس فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر فقال تصدق بهذا قال أفقر منا فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال اذهب فأطعمه أهلك
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير كلهم عن ابن عيينة قال يحيى أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هلكت يا رسول الله ، قال : وما أهلكك ؟. قال : وقعت على امرأتي في رمضان قال : هل تجد ما تعتق رقبة ؟. قال : لا ، قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟. قال : لا ، قال : فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً ؟. قال : لا ، قال : ثم جلس فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر فقال تصدق بهذا قال : أفقر منا فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال : اذهب فأطعمه أهلك ) .
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلكت يا رسول الله قال وما أهلكك قال وقعت على امرأتي في رمضان قال هل تجد ما تعتق رقبة قال لا قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا قال فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا قال لا قال ثم جلس فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر فقال تصدق بهذا قال أفقر منا فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال اذهب فأطعمه أهلك ) .
الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد منها : أن الجماع في نهار رمضان يوجب الكفارة المغلظة، والمراد إذا وقع ممن يلزمه الصوم ، أما إذا وقع ممن لا يلزمه كالمسافر فإنه لا شيء كفارة عليه ولا إثم عليه وإنما يقضي. فلو فرض أن زوجين كانا في سفر وكانا صائمين ثم بد لهما أن يفعلا ذلك فلا حرج عليهما . وفيه دليل على أن الوقوع في المعاصي هلاك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الرجل على قوله : ( هلكت ) . ومن فوائده استبيان المجمل قبل الإقدام على الفتوى لقوله : ( ما أهلكك ؟ ) لأنه ربما قد يظن بأنه هلك في شيء وهو لم يهلك به، ليس حراماً. ومن فوائده صراحة الصحابة رضي الله عنهم ، فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا صرحاء لا يستحيون من الحق. ومنها أنه يجوز السكوت عن الطرف الآخر إذا لم يقع منه استفتاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين في حق الزوجة شيئاً لأنها لم تستفتي، فيحتمل أنها مكرهة ويحتمل أنها جاهلة ويحتمل أشياء كثيرة ، فلذلك لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم عنها شيئاً ولم يسأله عنها أيضاً. ومنها أن الواجب على من جامع في رمضان والصوم لازم له أن يعتق رقبة . والحديث هنا مطلق رقبة ولكنه يقيد بما جاء في كفارات أخرى أنه لا بد أن تكون الرقبة مؤمنة ، واشترط العلماء رحمهم الله مع ذلك أن تكون سليمة من العيوب التي تمنع العمل ، وعللوا ذلك لأنه إذا كانت الرقبة معيبة عيباً يمنع العمل صار كلاً على غيره ، لأنه لا يستطيع أن يعمل وهو إذا كان عند سيده فسوف ينفق عليه ، وهو إذا أعتقه صار بريئاً منه ويبقى هذا كلاً على غيره ولا ينتفع بإعتاقه ، بل بقاؤه على الرق خير له من هذا التحرر ، ولهذا اشترط العماء رحمهم الله في رقبة الكفارة أن تكون سلمية من كل عيب يمنع العمل. ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان مؤتمن على دينه فلا يستحلف، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام لما قال : لا أجد ، ما قال : احلف أنه ليس عندك شيء، فكل ما يتعلق بالعبادة فالإنسان مؤتمن عليه ، فلو قيل لإنسان صل قال : قد صليت هل نقول : احلف ؟ . ما نحلفه ، صليت صليت ، هذا بينك وبين ربك، ولو قيل له أدّ الزكاة ، قال : أديتها ، نقول أداها ولانتعرض له ، لأن جميع العبادات العلاقة فيها مع الله عز وجل والإنسان مؤتمن عليها. ومن فوائد هذا الحديث أن الكفارة في جماع رمضان على الترتيب لقوله : فهل تجد ؟، فهل تستطيع ؟. ومن فوائده أنه يجب على من لا يستطيع الرقبة إما لعدم وجودها أو لعدم وجود ما يحصلها به ، فإنه ينتقل إلى المرتبة الثانية وهي أن يصوم شهرين متتابعين، لا يفطر بينهما . فإن قال قائل : فإن تخللهما ما يوجب الفطر أو يبيح الفطر فهل ينقطع التتابع ؟ . الجواب لا، لا ينقطع. تخللهما ما يوجب الفطر كالعيد مثلاً فإنه لا يقطع التتابع، ما يبيح الفطر كالسفر والمرض فإنه لا يقطع التتابع ، لأن هذا مستثنىً شرعاً، ومثله المرأة إذا تخلل صومها الشهرين المتابعين حيض أو نفاس فإنه لا يقطع التتابع. ومن فوائد هذا الحديث أن المراتبة الثالثة هي إطعام ستين مسكيناً لقوله : ( فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً قال : لا ) وهنا سكت النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ما بقي شيء . وهنا نقول تتميماً للفائدة : إذا جامع الإنسان في نهار رمضان مع وجوب الصوم عليه تعلق بجماعه خمسة أشياء : الإثم ، ووجوب الإمساك ، والثالث : وجوب القضاء، والرابع : وجوب الكفارة. الإثم ، والثاني وجوب الإمساك بمعنى أنه لا يحل له أنه لا يحل له أن يأكل أو يشرب بعد ذلك ، والثالث وجوب القضاء ، والرابع وجوب الكفارة ، والخامس فساد الصوم. هذه خمسة أشياء تترتب عليه إذا جامع في نهار رمضان والصوم لازم له ، وقولنا الصوم لازم له : احترازاً مما إذا جامع في سفر أو شبهه. طيب وهل يقال إنه يشترط العلم ؟ . الجواب نعم، لا بد أن يعلم أنه حرام، فإن لم يعلم أنه حرام بحيث ظن أن المحرم هو الجماع مع الإنزال فلا شيء عليه، بناءً على القاعدة السابقة أن جميع المكفرات يشترط فيها أن يكون عالماً بالحكم. فإن كان عالماً بالحكم جاهلاً بوجوب الكفارة فهل تسقط عنه ؟ . لا، لا تسقط عنه . ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان إذا أعسر بالكفارة سقطت عنه، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر له أنها تبقى في ذمته ، ولم يذكر له حين قال له أطعمه أهلك أنها باقية في ذمته، فيكون فيه دليل على أن الكفارة مع العجز عنها تسقط، وهكذا جميع النفقات المالية مع العجز عنها تسقط ، الحج يسقط الزكاة تسقط، كل العبادات المالية. ومن فوائد هذا الحديث أن إطعام ستين مسكيناً لم يقدر ، وإنما قدر المطعم، يعني المدفوع إليه، فما يكفي أن يطعم ستين مسكيناً فهو كاف ولا يقدر بالمد ولا بنصف صاع، وعلى هذا فلو أنه جمعهم على غداء أو عشاء فلا بأس . ومن فوائده أنه لا بد من هذا العدد لا ينقص مسكيناً واحداً، كما لا ينقص عن صوم شهرين يوماً واحداً ، فلو كررها على واحد ستين يوماً هل يجزئ ؟ . لا يجزئ، لا بد من عدد ، ولو كررها على اثنين ثلاثين يوماً لا يجزئ، لا بد من عدد . ومن فوائد هذا الحديث أنه إذا جامع وكرر الجماع لم يلزمه أكثر من كفارة، ووجه ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل هل كرر الجماع أم لا ؟. فيستوي فيه الواحد والمتعدد ، ولكن هذا إذا كان في يوم واحد ظاهر لأنها عبادة واحدة، لكن إذا كان في يومين فهل تجزئه كفارة واحدة بناءً على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل له : هل جامعتها في يومين أو لا تكفي ؟ . أكثر العلماء على أنها لا تكفي ، وأن لكل يوم كفارة ، وهذا هو الذي يستقيم عليه أمر الناس، لأننا إذا قلنا أنه إذا كرر في يومين فأكثر فعليه كفارة واحدة صار بعض السفهاء يجمع كل رمضان يجامع زوجته نهاراً وليلاً ثم إذا انتهى قال : يجب عليه كفارة واحدة ، وهو على زعمه لا يستطيع أن يعتق رقبة ، ولا يستطيع أن يصوم شهرين متتابعين ، فيطعم ستين مسكيناً ، وهذا يؤدي إلى اختلال هذه العبادة العظيمة . لكن إذا قلنا بما عليه جمهور العلماء أنه يلزمه لكل يوم كفارة صار في هذا رادع للناس وحامٍ عن انتهاك حرمات الله عز وجل. ومن فوائد هذا الحديث أن الإمام ومن يوكل إليه توزيع نفقة أو صدقة أو غير ذلك ينظر لمن حاجته تستدعي الفورية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى هذا الرجل عرق التمر ، والعرق الزنبيل ، ولم يسأل هل هنا رجل أحوج منه أو لا، لأن حاجة هذا الرجل ملحة . ومن فوائد هذا الحديث جواز إخبار الإنسان على ما يغلب على ظنه وإن لم يتقن لقول الرجل : ( أفقر منا ، فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا ) وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم يقل : هل فتشت البيوت حتى تعلم أنك أحوج الناس أو لا ؟. وفي بعض ألفظ الحديث : ( فوالله ما بين لابتيها ) فيستفاد منه جواز الحلف لغلبة الظن، وهو كذلك، يجوز للإنسان أن يحلف على غلبة ظنه، ويدل لهذا حديث القسامة، وقد مرّ عليكم فيما أعتقد ، كذا ؟. ومن فوائد هذا الحديث ما ذهب إليه بعض العلماء أن الإنسان يجوز أن يكون مصرفاً لكفارته بشرط أن يكون غيره هو الذي قام بها أي بالكفارة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أطعمه أهلك ) . ولكن هذا الاستدلال في نظر ظاهر، ووجه أن أهله هل هم ستين مسكيناً، لا هذا الذي يغلب على الظن إن لم يكن يقيناً ، وعلى هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يعطه إياه ليكفر به ولكن أعطاه إياه لدفع حاجته، فيكون في هذا دليل على سقوط الكفارة بالعجز عنها. ون فوائد هذا الحديث بشاشة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه وسماحته، نعم بشاشة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه وسماحته ، لأنه حينما قال الرجل هذا القول ضحك، ولو أن هذه القضية صارت مع واحد منا ماذا يقول ؟ . لقال قطع بطنك الجوع، تصدق به وأبى أن يعطيه إياه، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كما وصفه ربه عز وجل : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) . ومن فوائد هذا الحديث جواز الضحك عند وجود سببه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحك، وضحكه صلى الله عليه سولم في محله ، لكن ما موجب هذا الضحك ؟ . أن هذا الرجل كان أتى وهو خائف وجل فذهب وهو مسرور يحمل الطعام إلى أهله، هذا من وجه، من وجه آخر أنه جاء خائفاً وجلاً أن تنزل به العقوبة ثم لم يبرح المكان حتى طمع وطلب الطعام، وهكذا طبيعة ابن آدم. هذه فوائد لو تدبر الإنسان لوجد أكثر من هذا كثيراً ، لكن هذا ما تيسر الآن، وهذا الحديث مما يكتب، لا أدري من الكاتب الذي يتبع أحاديث مسلم . الطالب : كمال. الشيخ : كمال ، ليس له نائب ؟ سمير أنت نائبه ؟ . نعم طيب .
ما حكم من كانت عليه كفارة جماع في نهار رمضان و انقطع عليه التتابع و هو يصوم ؟
السائل : إذا قطع التتابع لعذر هل يلزم من هذا أن يعقب الصيام في نهاية الشهرين ... ؟. الشيخ : إي ما أفطره لا بد أن يتمه . السائل : ... يلزم المتابعة أيضاً . الشيخ : يعني في الثلاثة ؟. إي نعم لازم المتابعة . السائل : شهر سبعة . يعني نقول يصوم واحد واثنين وثلاثة الشيخ : إي نعم فوراً .
متى نعتبر المجامع في نهار رمضان عاجزا هل في وقت الجماع أم في وقت السؤال ؟
السائل : متى نعتبر المجامع عاجزاً ، هل هو وقت الجماع أو وقت الصيام ؟. الشيخ : نعتبره وقت الجماع إذا كان يعلمه ، وإلا فوقت العلم ، نعم. السائل : لو أنشأ سفراً من أجل الجماع ؟. الشيخ : من أجل الجماع أم من أجل أن يفطر . السائل : من أجل أن يفطر ؟. الشيخ : إي نعم يعني يقول لو سافر من أجل أن يفطر ، نعم نقول لا يجوز ، لا يجوز السفر ...