تتمة تفسير ما تقدم من قوله تعالى " ...ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ..".
إذن الرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : ليس ما جاء به من القرآن قول ؟ قول كاهن ـ انتهينا من قول الشاعر يا إخوان ـ قول كاهن ، وإنما هو قول رسول كريم .
وعند هذه النقطة أحب أن أنبه إلى أن بعض الصحف أو المجلات ، أو الجرائد ، تنشر أحيانا ما هو كهانة فيقول :
فلان : ولد في " سعد السرور " ، " إذن سيكون إيه ؟ سعيدا ".
فلان : ولد في " سعد الذابح " ، إذن سيكون مشؤوما ".
إذا فلان : ولد في " سعد بلع " ، " إذن سيكون إيش ؟ يمكن يجيب من عنده سيكون " بلاعا " ما يشبع ، وهلم جرا .
هذا لا يجوز تصديقه ، ولا يجوز نشره ، لأن هذا ما كان أهل الجاهلية يقولونه فنشره حرام ، وتصديقه حرام ، و ( مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ) ـ تخرج تفضل ـ (( وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ )) .
تفسير قوله تعالى :" تنزيل من رب العالمين ".
الطالب : خبر مبتدأ محذوف .
الشيخ : خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير هو تنزيل ، بارك الله فيك .
هو تنزيل من ربا العالمين وفي قوله : (( تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ )) إشارة إلى علو الله تبارك وتعالى ، لأن النزول إنما يكون ؟
الطالب : من أعلى إلى أسفل .
الشيخ : من أعلى إلى أسفل .
ولا شك في أن الله تعالى عال بذاته ، كما أنه عال بصفاته ، وقد قررنا هذا أكثر من مرة ، في هذا المكان وغيره ، أن علو الله بذاته أمر مفطور عليه الخلق ، ودل عليه الكتاب والسنة وإجماع الصحابة ، طيب .
وقوله : (( مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ )) إشارة إلى أن ما في هذا القرآن يجب أن ينفذ ، لأن الذي أنزله رب العالمين الذي له الحكم في العالمين ، بالأمر والنهي وغير ذلك ، فإذا كان من رب العالمين ، وجب على العالمين أن يقبلوه ، تصديقا للأخبار وامتثالا للأحكام .
تفسير قوله تعالى :" ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين . فما منكم من أحد عنه حاجزين ".
الطالب : النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
الشيخ : يعود على ؟
الطالب : النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الشيخ : بارك الله فيك ـ استرح ـ
(( وَلَوْ تَقَوَّلَ )) أي مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علينا ، (( بَعْضَ الْأَقاوِيلِ )) إلى آخره ، يعني فقولكم إنه شاعر أو كاهن ، هذا كذب لا يمكن ،! أن يقوم شاعر ، ويقول إنه نبي الله ويستبيح الدماء والأموال ، ويقاتل على ما جاء به من الدين .
لا يمكن أن يمكن الله له ، لو أنه فعل لأهلك كما سنبينه إن شاء الله ، ولا يمكن أن يكون كاهنا أيضا ، يأتي للناس ويقول إنه رسول وإن الله أرسله بكذا وكذا ، ويحارب من خالفه ويستبيح دمه ونساءه وماله .
وقوله : (( لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا )) أي نسب إلينا قولا لم نقله ، (( تَقَوَّلَ عَلَيْنا )) أي نسب إلينا قولا لم نقله ، (( بَعْضَ الْأَقاوِيلِ )) كلمة بعض تدل على أنه لو تقول ولو شيئا قليلا (( بَعْضَ الْأَقاوِيلِ )) فكيف لو تقول إيش ؟ كثيرا أو كل الأقاويل جواب " لَو " : (( لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ )) .
هذا وعيد شديد عظيم ، يعني لقضينا عليه قضاء مبرما (( لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ )) والوتين هو إيش ؟ هو الوريد يعني حبل الدم الذي يتصل بالقلب ، وإذا قطع الوتين هلك الإنسان (( فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ )) يعني فما يستطيع أحد منكم أن يحجز عنه عذابنا .
3 - تفسير قوله تعالى :" ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين . فما منكم من أحد عنه حاجزين ". أستمع حفظ
الحذر من الفتوى والتقول على الله عز وجل بغير علم .
واعلم أن المفتي ، إنما يتحدث عن إيش ؟ عن شرع الله ، عن شره الله تبارك وتعالى ، فليحذر أن يقال له يوم القيامة ، كذبت ويجازى جزاء الكاذبين ، عليه أن يتثبت وعليه أن يتأنى ، ولا عيب عليه إذا قال إني ، لا أعلم لا عيب عليه إذا قال إني لا أعلم ، بل هذا والله هو العلم ، وهو الذي يوجب أن يثق الناس بقوله إذا قال فيما لا يعلم لا أعلم ، وثِق الناس بما يقول إنه عَلِم ، لأنهم يعرفون أنه لو لم يعلم إيش؟ ما قاله ولا أفتى فيثقون بقوله .
لكن الشيطان يأتي للإنسان ويقول له : لا تقل لا أعلم ، إذا قلت لا أعلم ترى هذا صبي ما يعرف ، ولكنه والله أخطأ ، خطأ عظيم ، ليقل فيما لا يعلم ، إني لا أعلم ، فهذا هو العلم ، هذا هو العلم إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستفتى في شيء لم ينزل الله حكمه ، فينتظر حتى ينزل الحكم ، حتى ينزل الحكم ، ويقول حتى يقضي الله فيك ما يقضي ، فكيف بنا ، كيف بنا أن نجرأ على الفتوى من غير علم .
ولقد كان من ورع إمام أهل السنة ـ رحمه الله ـ أحمد بن حنبل ، أنك لا تكاد تجده في كلامه هذا حرام ، أو هذا واجب ، بل يقول : " أكره هذا ، أو لا يعجبني ، أو لا أراه ، أو أجبن عن الجواب عليه " أو ما أشبه ذلك .
كل هذا من إيش ؟ من الورع ما أصعب أن تقول هذا حرام والله تعالى لم يصرح بتحريمه ، وما أعظم أن تقول هذا ليس بحرام والله تعالى حرمه .
بيان أنه ينبغي امتثال أمر الله وأمر رسوله دون السؤال عنه هل هو للوجوب أم للإستحباب.
لأن هذه الطريقة مخالفة لطريقة الصحابة ، ايتوني بحديث واحد أمر فيه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيء ثم قالوا يا رسول الله أهو للاستحباب أو للوجوب ؟ لن تجدوا ذلك .
وأما قصة الحباب بن المنذر في بدر ، لما نزل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أدنى الآبار ، جاءه وقال يا رسول الله أهذا منزل أنزلكه الله ؟ وإلا فإن الحرب والمكيدة أن ننزل في آخر الآبار .
هذا الحديث ضعيف ، وإن كان أهل السير يقولونه ولكنه ضعيف فلا يحتج به ، ثم لو فرض أنه يحتج به ، لكان هذا ليس في أمور مشروعة ، بل في أمور مدارها على الرأي .
ولهذا لما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وكان قد قدم من مكة ، ومكة ليست بلد زراعة ، مكة ما هي بلد زراعة ؟ مكة ليست بلد زراعة ويش دليلكم ؟ (( رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ )) .
قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة ، فوجد الناس يلقحون النخل ، يلقحون النخل ، يعني : يؤبرونه ، التلقيح قل يا أخ ، إيش التلقيح قم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما تعرف التأبير ، استرح الظاهر أنك لست فلاحا ، يلا .
الطالب : ... .
الشيخ : تمام ـ استرح ـ التلقيح أو التأبير أن يؤخذ من طلع الفحول ، ويوضع في طلع النخل ، حتى يكون الثمر جيدا ، وتعلمون أن التلقيح يحتاج إلى أن نصعد إلى الفحول لنأخذ طلعها ، وأن نصعد إلى إيه ؟ إلى النخل لنجعل فيها هذا الطلع ، ففيه التعب فقال الرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : ( لَوْ أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوا هذا ) .
لأنه رأى أن فيه تعبا وهو عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لا يعرف أن لهذا تأثيرا ، الصحابة رضي الله عنهم على أن هذه مسألة دنيوية ، ومسألة حرفة ، لما قال الرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ هذا ، تركوا التلقيح ، تركوا التلقيح ، فماذا كان الثمر ؟ فسد الثمر ، ثم قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ : ( أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْورِ دُنْيَاكُمْ ) ، ( أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْورِ دُنْيَاكُمْ ) .
والشاهد من هذا أن الحديث الذي أشرنا إليه ، الذي ينقله المؤرخون حديث ضعيف ، وعلى تقدير صحنته ، فإن هذا ليس من باب الأحكام الشرعية ، ولكنه من باب إيش ؟ الرأي ، طيب .
أقـــــــــول : إنني يؤسفني والله أن أقول لإنسان : قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،كذا من أوامر الرسول ، ثم يقول هل الأمر للوجوب أو للاستحباب ؟ وما هو الذي ينبغي له ؟
الطالب : سمعنا وأطعنا .
الشيخ : أن يفعل ، ويقول سمعنا وأطعنا ، فإن كان الأمر للوجوب فقد برئت الذمة وسلم من الإثم ، وإن كان للاستحباب فقد ازددنا ثوابا وأجرا .
نعم إذا وقع الإنسان في المخالفة فحينئذ يتوجه أن تقول : هل هو للوجوب أو للاستحباب ـ انتبهوا ـ الإنسان له حالان :
الحال الأولى : قبل أن يفعل أو يخالف ، فهنا لا تسأل هل هو للاستحباب أو للوجوب ، أو هل النهي للكراهة أو للتحريم ، قل سمعنا وأطعنا .
بعد أن تقع في المخالفة فتترك ما أمر به ، وتفعل ما نهي عنه ، حينئذ استفهم ، لأنه إذا كان الأمر للوجوب لزم ، لزمت التوبة من المخالفة ، وإذا كان لغير الوجوب فهو مستحب ، ولا إثم في تركه ، وكذلك يقال في الكراهة والتحريم .
عليك يا أخي بهذا الأصل ، فإنه نافع لك ويجعل قلبك دائما مستسلم لأوامر الله ورسوله ، دون أن يسأل ويبحث .
تتمة تفسير قوله تعالى :" فما منكم من أحد عنه حاجزين ".
ثم انظر يا أخي إلى قول الله تعالى : ((وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً )) إذن : لو ركنت إليهم شيئا قليلا (( إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً )) .
الله أكبر سبحان الله ، هؤلاء يريدون أن يفتنوا الرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عن الذي أوحى الله إليه ، لأجل أن يقول غيره فلو أنه مال إليهم ولو يسيرا إيش ؟ لأذاقه الله ضعف الحياة وضعف الممات ، فكيف بأناس ، يركنون إلى الذين يريدون أن يفتنوا الناس عن دينهم يركنون إليهم ركونا تاما ، وهو ما نسميه بعلماء الأمة ، أو بعلماء الدولة ، لأننا نقسم العلماء إلى ثلاثة أقسام : عالم ملة ، وعالم أمة ، وعالم دولة .
فالعالم الأول عالم الملة : هو الذي ليس له هم إلا أن تقوم ملة رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رضي من رضي بقوله وسخط من سخط ، هذا هو العالم الرباني العالم المجاهد الذي لا تأخذه في الله لومة لائم .
عالم الأمة : هو الذي ينظر ما يشتهيه الشعب وعامة الناس ، فتجده يتحرى ما يريده الناس ويحكم به .
الثالث : عالم الدولة يتحرى ما تريده الدولة ثم يحكم به حسب ما تريده الدولة عرفت .
فنقول الثاني والثالث ، معرضون لهذا الخطر العظيم ، وهو أنهم إذا مالوا ولو قليلا أذاقهم الله ضعف الحياة ، وضعف الممات ولم يجدوا من دون الله نصيرا .
فعليك أخي المسلم أن تحترم الشريعة ، عليك أخي المسلم أن تحترم الشريعة ، وألا تفتي بغير علم ، وألا تفتي بخلاف الحق ، محاباة لأحد من الناس ، إنك مسؤول ، مسؤول عند الله تبارك وتعالى يوم القيامة عن علمك ماذا فعلت به ، هل نشرته بين الناس ؟ هل صدعت بالحق بدون مبالاة أو لأ ؟
أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا واسعا . وإلى الأسئلة .
الأسئلة :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
أثابكم الله فضيلة الشيخ .
بماذا يعتبر الصف الأول في صفوف المسجد الحرام هل هو من جهة الكعبة أو ما كان خلف الإمام مباشرة ؟.
الشيخ : الصف الأول هو الذي وراء الإمام ، هو الذي وراء الإمام ، حيث دار من كل جانب .
وعلى هذا فالذين يكونون أقرب إلى الكعبة من الإمام ، ليسوا في الصف الأول ، الصف الأول هو الذي وراء الإمام ويمتد إلى أن يأتي إلى الجهة الأخرى .
أما الذين يتقدمون على الإمام من جهة أخرى ، غير جهة الإمام ، فهؤلاء لا ينالون أجر الصف الأول ، لأنهم ليسوا في الصف الأول ، وغاية ما هنالك أن يكونوا من جنس الذين يصلون عن يمين الإمام ، وعن شمال الإمام . نعم
8 - بماذا يعتبر الصف الأول في صفوف المسجد الحرام هل هو من جهة الكعبة أو ما كان خلف الإمام مباشرة ؟. أستمع حفظ
إذا كان الإنسان أعجميا لا يحسن قراءة القرآن الكريم فهل نمنعه من القراءة أم نتركه يقرأ على قدر استطاعته ؟.
الشيخ : نعم ، يجب أن نعلم أن القرآن الكريم لا يمكن أن يغير ، ولا يمكن لغير العربي أن ينطق به بلغته ، لأنه كلام الله ولو حول إلى لغة أخرى لم يكن إيش ؟ لم يكن قرآنا .
فلا يجوز للإنسان أن يقرأ القرآن إلا باللفظ العرب ، وإذا عجز عن ذلك فهناك بدل ، وهو التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل ، والتسبيح والتكبير والتهليل ، إذا عجز الإنسان عن الإتيان بها ، باللغة العربية ، فله أن يأتي بها بإيش ؟ بلسانه يعني بلغته فنقول : إذا كان لا يستطيع أن يقرأ الفاتحة باللسان العربي ، فليقرأ بدلها وهو اتسبيح والتحميد والتكبير ، ويقرؤه بلغته ، نعم .
9 - إذا كان الإنسان أعجميا لا يحسن قراءة القرآن الكريم فهل نمنعه من القراءة أم نتركه يقرأ على قدر استطاعته ؟. أستمع حفظ
حكم التبرك بالكعبة وكذلك التمسح بها وما حكم التعلق بأستار الكعبة ؟.
الشيخ : نعم التبرك بالكعبة لا يجوز ، لقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حين قبل الحجر الأسود قال : " إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبلك ما قبلتك " .
وأشرف أحجار الكعبة ما هو ؟ الحجر الأسود وإذا كان أمير المؤمنين يعلن بأنه لا يضر ولا ينفع ، فما سواه من الأحجار من باب أولى .
ولهذا أرى بعض الناس يقف على الحجر ومعه الصبي ، فيمسح الحجر ، ثم يمسح الصبي كأنه يأخذ من بركات الحجر ويلقيه على هذا الصبي ، أو الركن اليماني ، وهذا كله ليس من عمل السلف الصالح ،
نعم هو بركة من حيث العمل ، لأن الطواف بالبيت عمل صالح ، فيؤجر الإنسان عليه ، فمن هذه الناحية يكون فيه بركة .
أما التبرك به على أساس أنه يشفي من المرض أو ما أشبه ذلك فهذا لأ .
وأما التعلق بأستار الكعبة فكذلك هو الثاني ، ليس مشروعا وإنما اعتاد العرب التعلق بأستار الكعبة ، عند اللجوء إليها فرارا من القتل ، فيما لو طلب الإنسان ليقتل ، كما جاء ذلك في حديث من ؟ الطالب : عبد الله بن خطل .
الشيخ : عبد الله بن خطل ، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ لما دخل مكة فاتحا لها قال : ( مَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ ، ومَنْ دَخَلَ دَارَهُ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، ومَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ ) فجيء إليه وقيل له إن عبد الله بن خطل ، متعلق بأستار الكعبة ، إذن هو داخل المسجد أو خارجه ؟ داخل المسجد فقال : ( اقْتُلُوهُ ) وإنما تعلق بأستارها ، ليؤمن نفسه من طلب الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له ، ولكن الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يجعل ذلك معاذا له بل قال : ( اقْتُلُوهُ ) نعم .
بعض المنتسبين للإسلام في كثير من الدول يقعون في بعض الشركيات عن جهل فيصرفون بعض العبادات لغير الله جل وعلا مع العلم أنه ليس هناك من ينبههم أو يعلمهم ذلك وهم يظنون أنهم على الإسلام والحق فما حكمهم وهل تجوز الصلاة خلفهم والأكل من ذبائحهم ؟.
وهل تجوز الصلاة خلفهم ، وأكل ذبائحهم بارك الله فيكم ؟ .
الشيخ : أظن أنه لا أحد يجهل ، أن الذبح لغير الله شرك وأن الاستغاثة بالأموات شرك ، ما أظن هذا يخفى على أحد .
لكن لو فرض أن أحدا من الناس خفي عليه هذا ، ولم يكن أحد ينبهه على أنه من الشرك ، وقد ظن بناء على أن الناس يفعلونه ، ظن أنه لا ينافي التوحيد .
ولكن لم يجد من ينبهِه ، فهذا قد نقول إنه معذور بجهله ، ونحكم بإسلامه ظاهرا في الدنيا ، وأما في الآخرة فأمره إلى الله عز وجل .
وأما إذا وجد من ينبهه ولكنه أصر ، وقال : هذا قول علمائنا ، هذا قول : أوليائنا هذا قول : أئمتنا فلا عذر له ، لا عذر له ، لأن الواجب عليه إذا أشكل أن يسأل ، يعني هو عامي يا إخواني هو عامي ، فإذا جاءه عالم من غيره بلده وقال هذا شرك وحرام وعلماء بلده يقرونه ، هل يطيع هذا العالم الوافد أو لأ ؟ العامي عامي ما يعرف إلا علماءه ، لكن في هذه الحال يجب عليه أن يبحث ، ولا يقول إنا وجدنا آباءنا على أمة ، فهذا نقول إنه مفرط لأنه ترك الواجب عليه .
فصارت الأقسام ثلاثة : الأول أن ينبه على أن هذا شرك ويتبين أنه شرك ، يتبين له أنه شرك ، فهذا حكمه ؟ مشرك ولا عذر له لأنه معاند .
الثاني : ألا ينبهه أحد ولا على باله إلا أن هذا من الأمور المباحة أو من الأمور المشروعة ، فهذا معذور ، باعتبار حاله في الدنيا أما في الآخرة فأمره إلى الله .
الثالث : أن ينبهه من ينبهه من الناس ، ويقول هذا شرك ، ولكنه لم يقبل بناء على شكه ، في كونه شركا فهذا غير معذور لماذا ؟ لأنه ترك الواجب عليه في البحث عن الحق ، نعم .
11 - بعض المنتسبين للإسلام في كثير من الدول يقعون في بعض الشركيات عن جهل فيصرفون بعض العبادات لغير الله جل وعلا مع العلم أنه ليس هناك من ينبههم أو يعلمهم ذلك وهم يظنون أنهم على الإسلام والحق فما حكمهم وهل تجوز الصلاة خلفهم والأكل من ذبائحهم ؟. أستمع حفظ
ما حكم استدبار المصاحف والاتكاء على الرفوف التي توضع المصاحف عليها ؟.
الشيخ : الفقرة الأولى ما حكم ؟
السائل : استدبار المصاحف .
الشيخ : استدبار المصحف لا يمكن أن يقع من مسلم ويريد به الامتهان أبدا توافقون على هذا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : يعني : لا يمكن لأي مسلم يجعل القرآن وراء ظهره مستهينا به أبدا ، لكن يجعله خلف ظهره ظنا منه أنه لا بأس بذلك ، وإلا فالقرآن عنده أعظم شيء ، أعظم شيء من كلام البشر ، فهذا لا نقول إنه مسنهين بالله أو بكلامه .
لكن العلماء ذكروا رحمهم الله أنه يكره استدبار المصحف يعني : أن يجعله إيش ؟ خلف ظهره لأن في هذا نوع استهانة به ، ولو على الأقل بحسب الظاهر .
ومن ذلك ما نراه من بعض الناس ، تجده يجعل المصاحف فوق النعال حول الأعمدة ، وهذا غلط لأن المصاحف يجب أن تكرم ، يجب أن تعظم ووضعها فوق النعال فيه نوع إهانة ، وكذلك لو كانت النعل هنا والمصحف هنا والنعل هنا والمصحف هنا ، فيجعل المصحف بحذاء النعال هذا أيضا من الغلط .
فعلى المرء أن يحترم المصحف ويعظمه ، ولهذا لا يجوز للإنسان أن يمسه إلا على وضوء وطهارة . نعم
ما هي الأشياء التي يجوز للإنسان أن يتبرع بها من جسده حال الحياة أو حال الوفاة ؟.
الشيخ : لا أعلم شيئا يجوز التبرع به ، إن قلنا أظافره ؟ فالأظافر ما فيها فائدة ، الشعر ، شعر الرأس ؟ إذا كان رأسه شعر رأسه طويلا وتبرع به لزوجته ما ندري نعم إيش ؟
الطالب : الكلى .
الشيخ : طيب إذن السؤال يجب أن يحدد ، يجب أن يحدد نرى أنه لا يجوز أن يتبرع أحد بشيء من أعضاءه ، أبداً ، لا الكلى ، ولا بشيء من أعضاءه ، خليكم محددين في الكلى ؟ يمكن أن يتبرع بها الكبد ؟ يمكن أن يتبرع به ، القلب ما ندري ؟ هذا يرجع للإطباء ، والطب الآن يتقدم ما ندري يمكن يأتي يوم من الأيام يمكن .
على كل حال كل عضو من أعضاء الإنسان فإنه لا يحل له أن يتبرع به ، لا حيا ولا ميتا ، لأن جسمك أمانة عندك ، ولهذا قال الله لك : (( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ )) .
وعلماء الحنابلة رحمهم الله نصوا نصا صريحا في كتاب الجنائز ، على أنه لا يجوز أن يؤخذ شيء من أعضاء الميت ، ولو أوصى به حتى لو أوصى الإنسان ، وقال إذا مت فأعطوا قرنية عيني فلانا ، أو أعطوه كليتي أو ما أشبه ذلك لا يجوز تنفيذه ، لأن هذا أمانة .
أما الدم فليس من الأعضاء ، الدم يجوز التبرع به لكن بشرط ألا يتضرر المتبرع بنقص الدم ، يعني بمعنى بشرط ألا يتضرر المتبرع إذا تبرع بشيء من دمه ، فإن تضرر إيش ؟ كان حراما لأن كل شيء تفعله يضر ببدنك فإنه منهي عنه ، ألم تعلموا أن بعض الصحابة بل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، أراد أن يصوم ولا يفطر وأن يقوم ولا ينام ، فنهاه الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وقال : ( إنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ) فالتبرع بالدم جائز ، بشرط ألا يكون على المتبرع به ضرر ، ووجه ذلك أن الدم إذا سحب خلفه غيره ، خلفه غيره في الحال . نعم .
ما حكم صبغ الشعر بالسواد وهل صبغ الشعر بالسواد وغيره على حد سواء ؟
الشيخ : إيش أعد أعد
السائل : ما حكم صبغ الشعر بالسواد ، وهل صبغ الشعر بالسواد وغيره على حد سواء ؟
الشيخ : صبغ الشعر إذا شاب بالسواد حرام ، لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (غَيِّرُوا هَذَا الشَّيْبَ وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ ) ووردت الأحاديث في النهي عنه والتحذير منه ، بل وردت بما يدل على أنه من كبائر الذنوب وهو ظاهر .
لأن الإنسان إذا شاب وصبغ بالأسود ، كأنه يريد أن يخالف سنة الله عز وجل ، سنة الله في البشر ، أنه إذا تقدمت به السن إيش ؟
الطالب : شاب .
الشيخ : لا بد أن يشيب ، قال زكريا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : (( رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً )) وهذه فطرة الله عز وجل لكن يبقى أن يقال إذا شاب رأس المرء ، لا لتقدم السن ولكن لسبب من الأسباب ، هل يجوز أن يصبغه بالسواد ؟ هذا محل نظر محل شك عندي هل يجوز ؟ .
لأن هذا لا يعد شيبا في الواقع ، وإن كان الشعر أبيض ، لكن لا يعد شيبا والأحوط ألا يصبغه بالسواد حتى في هذه الحال ، والحمد لله المسألة فيها ما يغني عن هذا ، يصبغه بإيش ؟
الطالب بالحناء .
الشيخ : بالحناء والكتم يخلطهما جميعا حتى يخرج من بينهما ، لون بين السواد والحمرة ، يعني أشقر وهذا كافي نعم .
السائل : ...
الشيخ : هاه خلاص .
يعلم كثير منكم أننا وضعنا أسئلة في المسابقة ، والآن حان وقت الإعلان عنها ، وسيكون إن شاء الله الإعلان عنها في الصباح غدا ، فمن كان قد شارك في الجواب فليكن حاضرا ، لعله يكون له من ذلك نصيب . نعم .
امرأة كانت تؤدي زكاة ذهبها كل عام وفي العام الماضي تكاسلت عن إخراجها وعزمت في هذه السنة على إخراج ما عليها عن العام الماضي ثم سرق جميع ما لديها من الذهب في أول هذا الشهر ولا تدري كم مقدار الزكاة عن ذهبها عن العام الماضي وعن هذا العام فماذا عليها الآن وهل تؤدي زكاة ما سرق ؟
الشيخ : نعم ، أما زكاة هذا العام فلا تجب عليها ، وذلك لأنها لم تفرط ولم تؤخر إخراج الزكاة ، وأما زكاتها عن العام الماضي فيجب عليها ضمانها ، إلا إذا كانت شكت في الأمر ، لأن بعض الناس يذكر لامرأته ، إذا كانت تخرج زكاة الحلي يقول لا تخرجيه ، لأن فيه خلافا بين العلماء فالعالم الفلاني يقول فيه زكاة ، والعالم الفلاني يقول ما فيه زكاة ، فتتردد هل تخرج أو لا تخرج ، هذه لا يجب عليها ، لكن من كانت على القول الراجح أن الحلي فيه زكاة ، ولكنها تكاسلت ، فعليها إخراج زكاة العام الماضي لأنها مفرطة بالتأخير .نعم .
15 - امرأة كانت تؤدي زكاة ذهبها كل عام وفي العام الماضي تكاسلت عن إخراجها وعزمت في هذه السنة على إخراج ما عليها عن العام الماضي ثم سرق جميع ما لديها من الذهب في أول هذا الشهر ولا تدري كم مقدار الزكاة عن ذهبها عن العام الماضي وعن هذا العام فماذا عليها الآن وهل تؤدي زكاة ما سرق ؟ أستمع حفظ
إذا أراد الرجل البقاء في المسجد من صلاة الفجر إلى الجمعة فهل يجوز له الاغتسال من حين ذهابه إلى صلاة الفجر؟
الشيخ : الاحتياط أن الإنسان لا يغتسل يوم الجمعة ، إلا بعد طلوع الشمس ، وذلك لأن اليوم يطلق على ما بعد طلوع الفجر ، وعلى ما بعد طلوع الشمس ، فالاحتياط ألا تغتسل ليوم الجمعة إلا بعد طلوع الشمس نعم .
16 - إذا أراد الرجل البقاء في المسجد من صلاة الفجر إلى الجمعة فهل يجوز له الاغتسال من حين ذهابه إلى صلاة الفجر؟ أستمع حفظ
نخرج أحيانا للنزهة لمسافات بعيدة فهل نقصر الصلاة وهل نتيمم أحيانا لشح الماء ؟.
الشيخ : نعم ، إذا خرج الإنسان للنزهة من بلده ، لليومين والثلاثة والأسبوع والأيام العشرة وما أشبه ذلك ، فإنه مسافر يقصر الصلاة وله أن يجمع إذا كان الجمع أرفق به ، وله أن يتيمم إذا كان الماء قليلا لا يكفي للطبخ والوضوء ، لأنه مسافر نعم .
ما حكم الشراء من الآلة التي تحتوي على علب العصيرات بعد أذان الثاني للجمعة ؟.
الشيخ : إيش إيش ؟ .
السائل : ما حكم الشراء من الآلة .
الشيخ : الآلة .
السائل : الثلاجة ، ثلاجة ، ماكينة ، يحط فيها ريال ويأخذ عصير .
الشيخ : إيه نعم .
السائل : ما حكم الشراء من الآلة التي تحتوي على علب العصيرات بعد الأذان الثاني ؟.
الشيخ : هل هناك عاقد ومعقود معه ؟ نعم لا شك فلا يجوز للإنسان أن يشتري شيئا ، بعد نداء الجمعة الثاني ، إلا إذا كان للضرورة ، كما لو كان عطشان عطشا يوجب عليه التشويش في صلاته ، فهنا لا بأس أن يشتري ، لأنه إذا اشترى وروي ، زال عنه التشويش وقد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ طَعَام ، وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ ) فإذا اشترى شيئا من أجل إكمال صلاته جاز ذلك و، لو بعد النداء ، ولهذا لو فرض أن رجلا قد عدم الماء ووجده بعد النداء ، فهل يجوز أن يشتريه لأجل أن يتوضأ به ؟ الجواب : نعم ، بل يجب عليه أن يشتريه ليتوضأ به ، لأن هذا من أجل إكمال الصلاة . نعم
سائل يقول : أنا سائق أجرة ويأتي معي أحيانا بعض الركاب وينسون بعض الأموال لدي فهل يجوز لي أخذ هذه الأموال وبعض الأموال العينية ؟.
الشيخ : أنا .
السائل : أنا سائق أجرة ، صاحب سيارة .
الشيخ : يعني سائق بأجرة .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب .
السائل : يقول أنا سائق أجرة ، ويأتي معي أحيانا بعض الركاب وينسون بعض الأموال لدي ، فهل يجوز لي أخذ هذه الأموال وبعض الأموال العينية ؟.
الشيخ : لا يجوز هذا يعني : لا يجوز لصاحب السيارة التي يؤجرها فينسى أغراض للركاب ، أن يأخذ هذه الأغراض لنفسه ، لأنها ملك غيره ، ويجب عليه أن يبحث عن الذين ركبوا معه ، فإن أدركهم أعلمهم أنهم قد نسوا كذا وكذا .
ولكن لا يصفه لهم لئلا يطمع طامع فيقول : هذا لي يقول : مثلا هل فقدت شيئا وما أشبه ذلك ، فإن كان لا يعلمهم تصدق به عنهم ، والله تبارك وتعالى يعلمهم ويوصل إليهم الثواب .
19 - سائل يقول : أنا سائق أجرة ويأتي معي أحيانا بعض الركاب وينسون بعض الأموال لدي فهل يجوز لي أخذ هذه الأموال وبعض الأموال العينية ؟. أستمع حفظ
ما حكم الختان وهل هو للذكر والأنثى على حد سواء ؟.
الشيخ : نعم ، الختان واجب لكنه واجب على الذكور دون الإناث ، وذلك ، يعني : وجه الفرق بينهما أن ختان الذكر لا بد منه من أجل إزالة الجلدة التي على الحشفة ، هذه الجلدة ، إذا بقيت تضر الإنسان وتلوثه لأن البول يخرج ويمكث فيها ، وإذا مكث فيها صار أدنى عصر عليها يخرج البول ، ثم إنها تمنع لذة الجماع ، كما يعلم ذلك من لا يختتنون .
أما المرأة فالختان في حقها سنة ، لأن المقصود به تخفيف قوة شهوتها نعم .
ما حكم صلاة التسابيح وما مدى مشروعيتها ؟.
الشيخ : صلاة التسابيح لم تثبت عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، وعلى هذا فليست بسنة ، ولا ينبغي للإنسان أن يتقرب بها إلى الله ، لأن الأصل في العبادات المنع ، إلا إذا ثبتت مشروعيتها بدليل صحيح ليس فيه شك .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إن حديثها باطل ولم يستحبها أحد من الأئمة " وإنما شاعت عن بعض التابعين ، وعليه فاحفظ وقتك ولا تشتغل بها ، فإنها لم تثبت عن نبيك مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، واشتغل بما صح ، عما لم يصح ، ففيم صح كفاية ، والله الموفق . أثابكم الله .
ما حكم الجمعيات التي يقوم بها بعض الناس كأن يقوم مجموعة بإخراج مبلغ من المال كل شهر ويأخذه كل واحد منهم وهكذا حتى ينتهي كل واحد إلى ما أخذ ؟.
الشيخ : طيب الجمعية في الحقيقة لفظها لا يدل على معناها ، وذلك أن يكون جماعة موظفون ، فيقتطعون من كل شهر جزءا من الراتب لواحد منهم ، وليكن رقم واحد ، في الشهر الثاني يقتطعونه لرقم اثنين ، في الشهر الثالث رقم ثلاثة ، حتى تدور عليهم .
هذه الجمعية خير وتعاون وبركة ، وكم سدت حاجة المحتاج ، لأنه إذا قدرنا أنهم عشرة كل واحد وضع ألفا ، ماذا يستفيد الذي يأخذها عشرة آلاف لأ ، تسعة آلاف مع ألفه هو ، وقد تسد حاجته وتغنيه عن الاستدانة من البنوك أو غيرها ، ممن يقسمون ظهره بكثرة الديون ، وليست داخلة تحت قول الفقهاء :
" كل قرض جر منفعة فهو ربا " لأنه ما فيه منفعة هو أخرج ألفا وسيعود عليه كم ؟
الطالب : ألف .
الشيخ : ألف ، ما استفاد ، نعم فيها سد حاجة لا شك فيه ، لكن كل قرض ، كل القرض سد حاجة ، فهي من الأمر التعاونية المحمودة .
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم متعاونين على البر والتقوى ، وإلى هنا بنتهي هذا اللقاء ، وسبحانك ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .