2 - القراءة : قال الترمذي رحمه الله تعالى : فكل من روي عنه حديث ممن يتهم أو يضعف لغفلته وكثرة خطئه ، و لا يعرف ذلك الحديث إلا من حديثه فلا يحتج به . وقد روى غير واحد من الأئمة عن الضعفاء ، وبينوا أحوالهم للناس . حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي ، قال : حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : قال لنا سفيان الثوري : اتقوا الكلبي . فقيل له : فإنك تروي عنه . قال : أنا أعرف صدقه من كذبه . و أخبرني محمد بن إسماعيل ، قال : حدثني يحيى بن معين ، قال : حدثني عفان ، عن أبي عوانة ، قال : لما مات الحسن البصري اشتهيت كلامه ، فتتبعته عن أصحاب الحسن فأتيت به أبان بن أبي عياش فقرأه علي كله عن الحسن فما أستحل أن أروي عنه شيئا . وقد روى عن أبان بن أبي عياش غير واحد من الأئمة ، و إن كان فيه من الضعف و الغفلة ما وصفه أبو عوانة وغيره فلا يغتر برواية الثقات عن الناس ، لأنه يروى عن ابن سيرين أنه قال : إن الرجل ليحدثني فما أتهمه ، ولكن أتهم من فوقه . وقد روى غير واحد عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في وتره قبل الركوع . وروى أبان بن أبي عياش ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، أن النبي هلى الله عليه وسلم كان يقنت في وتره قبل الركوع . هكذا روى سفيان الثوري عن أبان بن أبي عياش . و روى بعضهم عن أبان بن أبي عياش بهذا الإسناد نحو هذا ، وزاد فيه : قال عبد الله بن مسعود : أخبرتني أمي أنها بابت عند النبي صلى الله عليه فرأت النبي صلى الله عليه وسلم قنت في وتره قبل الركوع . وأبان بن أبي عياش و إن كان قد وصف بالعبادة و الإجتهاد فهذا حاله في الحديث ، و القوم كانوا أصحاب حفظ ، فرب رجل و إن كان صالحا لا يقيم الشهادة و لا يحفظها . فكل من كان متهما في الحديث بالكذب أو كان مغفلا يخطئ الكثير ، فالذي اختاره أكثر أهل الحديث من الأئمة أن لا يشغل بالراواية عنه ، ألا ترى أن عبد الله بن المبارك حدث عن قوم من أهل العلم ، فلما تبين له أمرهم ترك الريواية عنهم . أخبرني موسى بن حزام ، قال : سمعت صالح بن عبد الله يقول : كنا عند أبي مقاتل السمرقندي ، فجعل يروي عن عون بن أبي شداد الأحاديث الطوال التي كانت تروى في وصية لقمان وقتل سعيد بن جبير وما أشبه هذه الأحاديث ، فقال له ابن أخي أبي مقاتل : ياعم لا تقل : حدثنا عون فإنك لم تسمع هذه الأشياء . قال : يا بني هو كلام حسن . وسمعت الجارود يقول : كنا عند أبي معاوية فذكر له حديث أبي مقاتل ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن ظبيان ، قال : سئل علي عن كور الزنابير ، قال : لا بأس به هو بمنزلة صيد البحر . فقال أبو معاوية : ما أقول إن صاحبكم كذاب ، ولكن هذا الحديث كذب . وقد تكلم بعض أهل الحديث في قوم من أجلة أهل العلم وضعفوهم من قبل حفظهم ، ووثقهم آخرون من الأئمة لجلالتهم و صدقهم و إن كانوا قد وهموا في بعض ما رووا ، وقد تكلم يحيى بن سعيد القطان في محمد بن عمرو ثم روى عنه . حدثنا أبو بكر عبد القدوس بن محمد العطار البصري حدثنا علي بن المديني قال سألت يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو بن علقمة قال تريد العفو أو تشدد فقال لا بل أشدد قال ليس هو ممن تريد كان يقول أشياخنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب . قال يحيى سألت مالك بن أنس عن محمد بن عمرو فقال فيه نحو ما قلت قال علي قال يحيى ومحمد بن عمرو أعلى من سهيل بن أبي صالح وهو عندي فوق عبد الرحمن بن حرملة قال علي فقلت ليحيى ما رأيت من عبد الرحمن بن حرملة قال لو شئت أن ألقنه لفعلت قلت كان يلقن قال نعم قال علي ولم يرو يحيى عن شريك ولا عن أبي بكر بن عياش ولا عن الربيع بن صبيح ولا عن المبارك بن فضالة قال أبو عيسى وإن كان يحيى بن سعيد القطان قد ترك الرواية عن هؤلاء فلم يترك الرواية عنهم أنه اتهمهم بالكذب ولكنه تركهم لحال حفظهم ذكر عن يحيى بن سعيد أنه كان إذا رأى الرجل يحدث عن حفظه مرة هكذا ومرة هكذا لا يثبت على رواية واحدة تركه وقد حدث عن هؤلاء الذين تركهم يحيى بن سعيد القطان عبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من الأئمة قال أبو عيسى وهكذا تكلم بعض أهل الحديث في سهيل بن أبي صالح ومحمد بن إسحق وحماد بن سلمة ومحمد بن عجلان وأشباه هؤلاء من الأئمة إنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم في بعض ما رووا وقد حدث عنهم الأئمة ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني أخبرنا علي بن المديني قال قال سفيان بن عيينة كنا نعد سهيل بن أبي صالح ثبتا في الحديث. حدثنا ابن أبي عمر قال قال سفيان بن عيينة كان محمد بن عجلان ثقة مأمونا في الحديث قال أبو عيسى وإنما تكلم يحيى بن سعيد القطان عندنا في رواية محمد بن عجلان عن سعيد المقبري . أخبرنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قال يحيى بن سعيد قال محمد بن عجلان أحاديث سعيد المقبري بعضها سعيد عن أبي هريرة وبعضها سعيد عن رجل عن أبي هريرة فاختلطت علي فصيرتها عن سعيد عن أبي هريرة فإنما تكلم يحيى بن سعيد عندنا في ابن عجلان لهذا وقد روى يحيى عن ابن عجلان الكثير . قال أبو عيسى وهكذا من تكلم في ابن أبي ليلى إنما تكلم فيه من قبل حفظه قال علي قال يحيى بن سعيد القطان روى شعبة عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم في العطاس قال يحيى ثم لقيت ابن أبي ليلى فحدثنا عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى ويروى عن ابن أبي ليلى نحو هذا غير شيء كان يروي الشيء مرة هكذا ومرة هكذا يغير الإسناد وإنما جاء هذا من قبل حفظه وأكثر من مضى من أهل العلم كانوا لا يكتبون ومن كتب منهم إنما كان يكتب لهم بعد السماع . و سمعت أحمد بن الحسن يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول ابن أبي ليلى لا يحتج به وكذلك من تكلم من أهل العلم في مجالد بن سعيد وعبد الله بن لهيعة وغيرهم إنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم وكثرة خطئهم وقد روى عنهم غير واحد من الأئمة فإذا تفرد أحد من هؤلاء بحديث ولم يتابع عليه لم يحتج به كما قال أحمد بن حنبل ابن أبي ليلى لا يحتج به إنما عنى إذا تفرد بالشيء وأشد ما يكون هذا إذا لم يحفظ الإسناد فزاد في الإسناد أو نقص أو غير الإسناد أو جاء بما يتغير فيه المعنى فأما من أقام الإسناد وحفظه وغير اللفظ فإن هذا واسع عند أهل العلم إذا لم يتغير المعنى . أستمع حفظ
4 - قراءة من كتاب لسان الميزان لابن حجر عن رواية الأحاديث الضعيفة ، في آخر ترجمة سليمان بن أحمد الطبراني ، وتعليق الشيخ . أستمع حفظ
5 - القراءة من لسان الميزان لابن حجر مع تعليق الشيخ : وقد عاب عليه إسماعيل بن محمد بنا الفضل التيمى جمعه الأحاديث بالافرد مع ما فيها من النكارة الشديدة أستمع حفظ
6 - القراءة من لسان الميزان لابن حجر مع تعليق الشيخ : مع ما فيها من النكارة الشديدة والموضوعات وفي بعضها القدح في كثير من القدماء من الصحابة وغيرهم وهذا أمر لا يختص به الطبراني فلا معنى لافراده اليوم بل أكثر المحدثين في الإعصار الماضية من سنة مائتين وهلم جرا إذا ساقوا الحديث بإسناده اعتقدوا انهم برؤا من عهدته والله اعلم أستمع حفظ
7 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو يحيى الحماني ، قال : سمعت أبا حنيفة يقول : ما رأيت أحدا أكذب من جابر الجعفي ، و لا أفضل من عطاء بن أبي رباح . وسمعت الجارود يقول : سمعت وكيعا يقول : لولا جابر الجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث , ولولا حماد لكان أهل الكوفة بغير فقه . أستمع حفظ
8 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : و سمعت أحمد بن الحسن يقول : كنا عند أحمد بن حنبل ، فذكروا من تجب عليه الجمعة ، فذكروا فيه عن بعض أهل العلم من التابعين وغيرهم ، فقلت : فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ، فقال : عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : نعم ، حدثنا حجاج بن نصير ، قال : حدثنا المعارك بن عباد عن عبد الله بن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : << الجمعة على من آواه الليل إلى أهله >> ، قال : فغضب أحمد بن حنبل وقال : استغفر ربك ، استغفر ربك ، مرتين . وإنما فعل هذا أحمد بن حنبل لأنه لم يصدق هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم لضعف إسناده ، لأنه يعرفه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والحجاج بن نصير يضعف في الحديث ، و عبد الله بن سعيد المقبري ضعفه يحيى بن سعيد القطان جدا في الحديث . أستمع حفظ
9 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : فكل من روي عنه حديث ممن يتهم أو يضعف لغفلته وكثرة خطئه ، و لا يعرف ذلك الحديث إلا من حديثه فلا يحتج به . أستمع حفظ
10 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : وقد روى غير واحد من الأئمة عن الضعفاء ، وبينوا أحوالهم للناس . أستمع حفظ
11 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي ، قال : حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : قال لنا سفيان الثوري : اتقوا الكلبي . فقيل له : فإنك تروي عنه . قال : أنا أعرف صدقه من كذبه . أستمع حفظ
12 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : و أخبرني محمد بن إسماعيل ، قال : حدثني يحيى بن معين ، قال : حدثني عفان ، عن أبي عوانة ، قال : لما مات الحسن البصري اشتهيت كلامه ، فتتبعته عن أصحاب الحسن فأتيت به أبان بن أبي عياش فقرأه علي كله عن الحسن فما أستحل أن أروي عنه شيئا . أستمع حفظ
13 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : وقد روى عن أبان بن أبي عياش غير واحد من الأئمة ، و إن كان فيه من الضعف و الغفلة ما وصفه أبو عوانة وغيره فلا يغتر برواية الثقات عن الناس ، لأنه يروى عن ابن سيرين أنه قال : إن الرجل ليحدثني فما أتهمه ، ولكن أتهم من فوقه . أستمع حفظ
14 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : وقد روى غير واحد عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في وتره قبل الركوع . وروى أبان بن أبي عياش ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، أن النبي هلى الله عليه وسلم كان يقنت في وتره قبل الركوع . هكذا روى سفيان الثوري عن أبان بن أبي عياش . و روى بعضهم عن أبان بن أبي عياش بهذا الإسناد نحو هذا ، وزاد فيه : قال عبد الله بن مسعود : أخبرتني أمي أنها بابت عند النبي صلى الله عليه فرأت النبي صلى الله عليه وسلم قنت في وتره قبل الركوع . أستمع حفظ
15 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : وأبان بن أبي عياش و إن كان قد وصف بالعبادة و الإجتهاد فهذا حاله في الحديث ، و القوم كانوا أصحاب حفظ ، فرب رجل و إن كان صالحا لا يقيم الشهادة و لا يحفظها . أستمع حفظ
16 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : فكل من كان متهما في الحديث بالكذب أو كان مغفلا يخطئ الكثير ، فالذي اختاره أكثر أهل الحديث من الأئمة أن لا يشغل بالراواية عنه ، ألا ترى أن عبد الله بن المبارك حدث عن قوم من أهل العلم ، فلما تبين له أمرهم ترك الريواية عنهم . أستمع حفظ
17 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : أخبرني موسى بن حزام ، قال : سمعت صالح بن عبد الله يقول : كنا عند أبي مقاتل السمرقندي ، فجعل يروي عن عون بن أبي شداد الأحاديث الطوال التي كانت تروى في وصية لقمان وقتل سعيد بن جبير وما أشبه هذه الأحاديث ، فقال له ابن أخي أبي مقاتل : ياعم لا تقل : حدثنا عون فإنك لم تسمع هذه الأشياء . قال : يا بني هو كلام حسن . أستمع حفظ
18 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : وسمعت الجارود يقول : كنا عند أبي معاوية فذكر له حديث أبي مقاتل ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن ظبيان ، قال : سئل علي عن كور الزنابير ، قال : لا بأس به هو بمنزلة صيد البحر . فقال أبو معاوية : ما أقول إن صاحبكم كذاب ، ولكن هذا الحديث كذب . أستمع حفظ
19 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : وقد تكلم بعض أهل الحديث في قوم من أجلة أهل العلم وضعفوهم من قبل حفظهم ، ووثقهم آخرون من الأئمة لجلالتهم و صدقهم و إن كانوا قد وهموا في بعض ما رووا ، وقد تكلم يحيى بن سعيد القطان في محمد بن عمرو ثم روى عنه . أستمع حفظ
21 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : المسألة الثانية : الرواية عن الضعفاء من أهل التهمة بالكذب والغفلة وكثرة الغلط وقد ذكر الترمذي للعلماء في ذلك قولين : أحدهما : جواز الرواية عنهم حكاه عن سفيان الثوري ، لكن كلامه في روايته عن الكلبي يدل على أنه لم يكن يحدث إلا بما يعرف أنه صدق . والثاني : الامتناع من ذلك ، ذكره عن أبي عوانة وابن المبارك ، وحكاه الترمذي عن أكثر أهل الحديث من الأئمة . وقد ذكر الحاكم المذهب الأول عن مالك والشافعي أبي حنيفة ، واعتمد في حكايته عن مالك على روايته عن عبد الكريم أبي أمية ، ولكن قد ذكرنا عذره في روايته عنه ، وفي حكايته عن الشافعي على روايته عن إبراهيم بن أبي يحيى ، وأبي داود سليمان بن عمرو النخعي ، وغيرهما من المجروحين ، وفي حكايته عن أبي حنيفة على روايته عن جابر الجعفي وأبي العطوف الجزري . قال : وحدث أبو يوسف ومحمد بن الحسن عن الحسن بن عمارة وعبد الله بن محرر وغيرهما من المجروحين . قال : وكذلك من بعدهم من أئمة المسلمين قرناً بعد قرن ، وعصراً بعد عصر إلى عصرنا هذا ، لم يخل حديث إمام من أئمة الفريقين عن مطعون فيه المحدثين . وللأئمة في ذاك غرض ظاهر : وهو أن يعرفوا الحديث من أين مخرجه ، أستمع حفظ
22 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وهو أن يعرفوا الحديث من أين مخرجه ، والمنفرد به عدل أو مجروح . ثم روى بإسناده عن الأثرم قال : (( رأى أحمد بن حنبل يحيى بن معين بصنعاء يكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس ، فإذا اطلع عليه إنسان كتمه ، فقال له أحمد : تكتب صحيفة معمر عن أبان وتعلم أنها موضوعة ! ؟ فلو قال لك قائل : أنت تتكلم في أبان ثم تكتب حديثه على الوجه ! ؟ )) . فقال : (( رحمك الله يا أبا عبد الله ، أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر على الوجه فأحفظها كلها وأعلم أنه موضوعة ، حتى لا يجئ بعده إنسان فيجعل بدل أبان ثابتاً ، ويرويها عن معمر عن ثابت عن أنس ، فأقول له : كذبت ! إنما هي عن معمر عن أبان لا عن ثابت )) . أستمع حفظ
23 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وذكر أيضاً من طريق أحمد بن علي الأبار قال : قال يحيى ابن معين : (( كتبنا عن الكذابين وسجرنا به التنور وأخرجنا به خبزاً نضيجاً )) . أستمع حفظ
24 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وخرج العقيلي من طريق أبي غسان قال : (( جاءني علي بن المديني فكتب عن عبد السلام بن حرب أحاديث إسحاق ابن أبي فروه ، فقلت : أي شئ تصنع بها ؟ قال : أعرفها حتى لا تقلب )) . أستمع حفظ
25 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : قلت : فرق بين كتابة حديث وبين روايته : فإن الأئمة كتبوا أحاديث الضعفاء لمعرفتها ولم يرووها ، كما قال يحيى : سجرنا بها التنور ، وكذلك أحمد ( خرق حديث خلق ممن كتب حديثهم ولم يحدث به ، وأسقط من المسند حديث خلق من المتروكين ) لم يخرجه فيه مثل قايد أبي الورقاء وكثير ابن عبد الله المزني وأبان بن أبي عياش وغيرهم ، وكان يحدث عمن دونهم في الضعف . قال في رواية إسحاق بن إبراهيم بن هانئ : (( قد يحتاج الرجل يحدث عن الضعيف مثل عمرو بن مرزوق ، وعمرو بن حكام ، ومحمد بن معاوية ، وعلي بن الجعد ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، ولا يعجبني أن يحدث عن بعضهم )) . وقال في روايته أيضاً - وقد سأله ترى أن تكتب الحديث المنكر ؟ - إليهم في وقت )) ، كأنه لم ير بالكتابة عنهم بأساً . أستمع حفظ
26 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وقال - في رواية ابن القاسم - : (( ابن ليهعة ما كان حديثه بذاك ، وما أكتب حديثه إلا للاعتبار والاستدلال ، إنما قد أكتب حديث الرجل كأني استدل به مع حديث غيره يشده لا أنه حجة إذا انفرد )) . أستمع حفظ
27 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وقال في رواية المروذي : (( كنت لا أكتب حديث جابر الجعفي ( ثم كتبته أعتبر به ) . وقال في - رواية مهنا وسأله لم تكتب حديث أبي بكر بن أبي كريم وهو ضعيف - قال : (( أعرفه )) . أستمع حفظ
28 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وقال محمد بن رافع النيسابوري : (( رأيت أحمد بين يدي يزيد ابن هاترون وفي يده كتاب لزهير عن جابر الجعفي وهو يكتبه ، قلت : يا أبا عبد الله : تنهونا عن جابر وتكتبوه ؟ ! قال : نعرفه )) . وكذا قال]أحمد [في حديث عبيد الله الوصافي : (( إنما أكتبه للمعرفة )) . والذي يتبين من عمل الإمام أحمد وكلامه أنه يترك الرواية عن المتهمين [ والذين غلب عليهم الخطأ ] للغفلة وسوء الحفظ ، ويحدث عمن دونهم في الضعف ، مثل من في حفظه شئ أو يتختلف الناس في تضعيفه وتوثيقه . وكذلك كان أبو زرعة الرازي يفعل . وأما الذين كتبوا حديث الكذابين - من أهل المعرفة والحفظ - فإنما كتبوه لمعرفته ، وهذا كما ذكروا أحاديثهم في كتب الجرح والتعديل . أستمع حفظ