متفرقات للألباني-004
تلخيص الطالب موقف الشيخ الألباني من جماعة الإخوان وساستهم كالبنا وسيد قطب .
السائل : نعم هم يدغدغون عواطف الإخوان بإنشاءة الإراجيف وبقولهم إن الشيخ عدو للإخوان وهذا الذي يجب أن نصححه وننشره في كل مكان .
الشيخ : جزاكم الله خيرا .
السائل : وإياك ويبدو أن كثيرا منهم مع الأسف وهذه والله مصيبة لايفرقون بين عطف الشيخ وتعاونه مع الإخوان وبين رده على بعض ما كتبه زعمائهم الذين كتبوا من الإخوان أمثال البنا رحمه الله وأمثال السيد قطب كانوا أوابين إلى الحق والسيد قطب في الظلال رحمه الله عاد في الطبعة الثانية عن كثير من الآاء التي كان يراها في الطبعة الأولى !
الشيخ : هذا شأن المنصفين من أهل العلم .
السائل : والسيد رحمه الله له جولات في كثير من قضايا التوحيد طيبة .
الشيخ : لا شك .
السائل : طيبة ، لكن الذي تفضلت به في سورتي الحديد والإخلاص اطّلعت عليه وأنا أسلم معك أنه خطأ وأسلم معك وأقدر النصيحة الكريمة التي تفضلت بها أن الغيورين على ما كتبه سيد يجب أن يحذفوا ما كتبوا ولكن أنت تعلم بأن سيد رحمه الله يفق جيدا بين الخالق والمخلوق وقد فصل ذلك بـ... أو له جولات كثيرا في هذا الأمر ... يبدوا في هاتين السورتين أن خيال الأديب هو الذي قاده إلى هذه الشبهة وهو إن شاء الله برئ منها ومع ذلك الخطأ خطأ سواء صدر من سيد أو من غير سيد ودعوة الإسلام ومنهج الدعاة إلى الله يجب أن يكون بعيدا عن التعصب لشخض أو لجماعة وهذا قد يؤول إلى الضلال ، وأستطيع يعني أن ألخص وكلامك واضح لا يحتاج إلى تلخيص لكن أستطيع أن أقول بأن ما ينشره أصحاب الهوى لا صحة له أبدا ، والحقيقة أن من أمنياتك التي فهمتها من هذاالشريط اجتماع الجماعات الإسلامية على منهج الصحيح في جماعة واحدة ليقيموا حكم الله سبحانه وتعالى وهذا الاجتماع ضروريا ولكن يجب أن يكون على منهج صحيح وسليم وما فيه شك أن وحدة العمل الإسلامي ينظر إليها من خلال المنهج وليس من خلال الأشخاص والشعرات .
الشيخ : أصبت .
السائل : وهذا الذي نؤمن به ونحن والحمد لله لا نفرق بين أعمالك الطيبة النافعة وبين منهج السلف وبين دعوة الإخوان وإن كنا نرفض كثيرا من واقع الإخوان الذي يتعارض مع أصل دعوتك ونحن والحمد لله نتمسك بالإسلام ولا نتمسك بالشعارات والأسماء ننتقل إلى سؤال آخر لو أو هناك تعليق.
الشيخ : لا تفضل .
الشيخ : جزاكم الله خيرا .
السائل : وإياك ويبدو أن كثيرا منهم مع الأسف وهذه والله مصيبة لايفرقون بين عطف الشيخ وتعاونه مع الإخوان وبين رده على بعض ما كتبه زعمائهم الذين كتبوا من الإخوان أمثال البنا رحمه الله وأمثال السيد قطب كانوا أوابين إلى الحق والسيد قطب في الظلال رحمه الله عاد في الطبعة الثانية عن كثير من الآاء التي كان يراها في الطبعة الأولى !
الشيخ : هذا شأن المنصفين من أهل العلم .
السائل : والسيد رحمه الله له جولات في كثير من قضايا التوحيد طيبة .
الشيخ : لا شك .
السائل : طيبة ، لكن الذي تفضلت به في سورتي الحديد والإخلاص اطّلعت عليه وأنا أسلم معك أنه خطأ وأسلم معك وأقدر النصيحة الكريمة التي تفضلت بها أن الغيورين على ما كتبه سيد يجب أن يحذفوا ما كتبوا ولكن أنت تعلم بأن سيد رحمه الله يفق جيدا بين الخالق والمخلوق وقد فصل ذلك بـ... أو له جولات كثيرا في هذا الأمر ... يبدوا في هاتين السورتين أن خيال الأديب هو الذي قاده إلى هذه الشبهة وهو إن شاء الله برئ منها ومع ذلك الخطأ خطأ سواء صدر من سيد أو من غير سيد ودعوة الإسلام ومنهج الدعاة إلى الله يجب أن يكون بعيدا عن التعصب لشخض أو لجماعة وهذا قد يؤول إلى الضلال ، وأستطيع يعني أن ألخص وكلامك واضح لا يحتاج إلى تلخيص لكن أستطيع أن أقول بأن ما ينشره أصحاب الهوى لا صحة له أبدا ، والحقيقة أن من أمنياتك التي فهمتها من هذاالشريط اجتماع الجماعات الإسلامية على منهج الصحيح في جماعة واحدة ليقيموا حكم الله سبحانه وتعالى وهذا الاجتماع ضروريا ولكن يجب أن يكون على منهج صحيح وسليم وما فيه شك أن وحدة العمل الإسلامي ينظر إليها من خلال المنهج وليس من خلال الأشخاص والشعرات .
الشيخ : أصبت .
السائل : وهذا الذي نؤمن به ونحن والحمد لله لا نفرق بين أعمالك الطيبة النافعة وبين منهج السلف وبين دعوة الإخوان وإن كنا نرفض كثيرا من واقع الإخوان الذي يتعارض مع أصل دعوتك ونحن والحمد لله نتمسك بالإسلام ولا نتمسك بالشعارات والأسماء ننتقل إلى سؤال آخر لو أو هناك تعليق.
الشيخ : لا تفضل .
جماعة الإخوان يقولون بأنك لا تؤمن بالجهاد، وإنك تتخذ من الهجوم على الإخوان والمجاهدين خطة لك في هذه الحياة، ويقابله سكوتك عن الطغاة الذين يفسدون في الأرض ؟
السائل : السؤال الثاني وأيضا أنا أعلم أنه غير صحيح ولكن نريد أن ننقله للناس يقولون بأنك لا تؤمن بالجهاد وأنك تتخذ من الهجوم على الإخوان والمجاهدين خطة لك في هذه الحياة ، أعذرني في نقل هذا الكلام ، وهجومك على المجاهدين والإخوان والدعاة يقابله صمتٌ وسكوت عن الطغاة الذين يفسدون في الأرض ويوالون أعداء الله ويستبيحون حرماتهم ، الحقيقة أيضاً أن أعمال المجاهدين في سوريا في أولها أو البداية تختلف عن الواقع عندما صمّم الطغاة على قتل كل من يقول لا إله إلا الله ، فاعذرني من الإطالة مشكور وتفضل بالإجابة ؟
الشيخ : هذا أيضا من الأمور العجيبة التي يقف المسلم أمامها حائراً من تجرُّؤ بعض المسلمين على الافتراء على الأبرياء من المسلمين ، من كتاباتي التي لم تنشر بعد حول حديث رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، ومن أقوالي التي تكررت في عديد من المجالس وسمعها الكثيرون وبعض الحاضرين قطعاً يذكرون ذلك ، أنني كعادتي حينما أتكلم على بعض الأحاديث الضعيفة وأنصح الأمة بتحذيرهم منها أرجع فأنقد هذه الأحاديث الضعيفة من حيث متنها ومعناها ، والحديث المشهور الذي ذكرته آنفاً رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر هو من الأحاديث الضعيفة سنداً ، وفي نقدي أنا وما وقفت على أحد نبهني على المعنى التالي وقد أكون مسبوقاً ولكن أنا لم أقف عليه فأقول هذا الحديث لا يصح من حيث المعنى لأن الرجوع من الجهاد في سبيل الله إلى الحياة العادية لا يصح أن نسمي هذه الحياة العادية مهما كان المسلم فيها مستقيماً ومجاهداً لنفسه أن يسمي هذا الجهاد بالجهاد الأكبر ونسمي الجهاد الحقيقي وهو ملاقاة الأعداء وعرض المسلم نفسه رخيصة في سبيل الله نسمي هذا الجهاد جهاد أصغر ، هذا خلاف الواقع لأن الجماهير من المسلمين الذين يجاهدون الجهاد الأكبر بزعم الحديث الضعيف ، أكثرهم يتهرب من الجهاد الذي يسميه الحديث الضعيف بالجهاد الأصغر ، أنا كتبت هذا منذ عشرين سنة وما جاء دور نشره في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة لكن هذا الذي أدين الله به ، وبالإضافة إلى ذلك من كلماتي ومحاضراتي التي كنت ألقيتها هنا في بعض زياراتي إلى عمان منذ نحو ست أو سبع سنوات ، كنت ألقيت هذه الكلمة في المعهد العلمي وابتدأت هذه الكلمة بقوله عليه الصلاة والسلام ولعلي ذكرت هذا الحديث في لقائنا السابق ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) فأنا لا أدري هل يجوز شرعاً بل عقلاً
لإنسان هذا اعتقاده وهذا كلامه دون أن تأتي مناسبة الجهاد في أرض ما من أراضي الإسلام التي يسطو عليها الكفار أيجوز أن يقال إنه يعادي أيضاً الجهاد ولا يرى الجهاد أو نحو ذلك من الألفاظ التي ذكرت بعضها ، لو كان هؤلاء ناس متخلّقون بالخلق الإسلامي وهو عدم المسارعة في إلقاء التهم بدون تروّي لكان يكفيهم أنهم ليس أمامهم نص بقلمي ولا سمعوا من شفتي هذه التهمة التي تنسب إلى نفسي ، أنا لا أفترض على كل إنسان أن يقف على كل ما يقوله الألباني في مثل هذه الجلسة أو ما يكتبه وينشره في بعض كتبه ورسائله لكن أفترض بل أوجب إيجاباً إسلامياً ألا يتهم الرجل لأنهم ما سمعوا منه هتاف في بعض المناسبات والجهاد أسمى أمانينا لأنه نحن ما عندنا تكتل وتحزب حتى نعلنها هكذا صريحة وتنقل إلى أطراف الدنيا ن نحن نعمل على النصر وهذا العمل هو الذي أفسح لنا المجال أن نستمر في دعوتنا وتحت ظلال حكم الكافر في بلادنا . فكيف يعقل إذن أن ينسب لمثل هذا الإنسان أنه يعادي الجهاد وهو بأقل مناسبة يذكر الحديث الضعيف ويبين على ضعفه سنداً وينبه على ضعفه سنداً ومتناً ، وبمناسبة أخرى يورد الحديث الصحيح الذي فيه ذكر بيع العينة ويعلّق على ذلك ويلقي محاضرة أخذت معنا أكثر من ساعة لكن مشكلتنا اليوم تماماً تعود في صور أخرى كما كانت من قبل وهذا يؤسفني أن أقول هذه الحقيقة .
الحزبية العمياء الآن تعمل عملها في نفوس المتحزبين بها أو لها كما عملت العصبية المذهبية طيلة القرون الماضية . أنتم لا شك تعلمون أن المقلدين المتعصبين لا أقول المذهبيين ، المقلدين المتعصبين لِما وجدوا عليه آباءهم حينما يقرؤون أو يسمعون كلمة فيها الحض على التزام السنة في كل شؤون ديننا منها مثلاً الأذان يبتدئ بالله أكبر الله أكبر وينتهي بلا إله إلا الله، سنة بلا خلاف فيها بين سلفي أو غير سلفي ، كل المذاهب كل الفقهاء حينما يذكرون الأذان هكذا يذكرونه كما جاء في السنة ، مع ذلك حينما نذكّرهم بأنهم يخالفون السنة وأنه يجب عليهم أن يلتزموها وإذا بنا نتهم بأننا ننكر الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام ، لماذا ، لأننا نقول إن الأذان المحمدي ينتهي بلا إله إلا الله وهذه زيادة على الأذان الذي علّمه الرسول لبلال وأبا محذورة وعمرو بن أم مكتوم فيقلبون الحقائق ويقولون أنكر الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام ، هكذا الآن تعود القصة فيما يتعلق بالجهاد .
نحن نقول الجهاد هو ذروة سنام الإسلام كما جاء في بعض الأحاديث ، ونقول أن عز المسلمين لا يتحقق إلا بالجهاد ، ونقول من الناحية الفقهية الجهاد جهادان جهاد فرض عين كما هو الواقع اليوم والمسلمون جميعاً مقصّرون وهذا نقوله دائماً وأبداً ، والجهاد الآخر جهاد فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، ونقول في هذا الجهاد الثاني ولعلي كتبت شيئاً من هذا في بعض كتبي ورسائلي ، يوجد اليوم بعض الكتّاب الإسلاميين لا يرون هذا الجهاد الكفائي ، يحصرون الجهاد فقط إذا اعتدي علينا فنحن نرد الإعتداء فقط ، كُتبت مقالات في مصر في هذا المعنى فعطّلوا شعيرة من شعائر الإسلام وهو الجهاد في سبيل نقل الدعوة الإسلامية وتوسيع رقعة الأرض الإسلامية وقالوا الجهاد فقط للدفاع عن النفس ، وهذا عشناه كله سنين طويلة بفضل الله ورحمته لكننا نقول ، وهنا تظهر المشابهة بين المثال السابق وبين هذا المثال الواقع اللاحق ، حينما نقول الزيادة على الأذان بدعة يقولون أنكر الصلاة على الرسول عليه السلام ، حينما نقول الجهاد قي سبيل الله يتطلب استعداداً من النوعين المعنوي والمادي وأن إخواننا هؤلاء دخلوا المعركة قبل أن يستعدوا لها هذه عقيدتي ولا يهمني أن يرضى الناس عني أويغضبوا ويقولوا أنكر الجهاد .
السائل : ... .
الشيخ : المهم يا أستاذ أنا أطرح رأيي في الموضوع من أنكر الجهاد فهو كافر فضلاً عمًن يحاربه يكون أكبر لكن أنا أعتقد أن الجهاد يحتاج إلى استعدادات ضخمة وأعتقد حتى اليوم لا استعداد ، هذه عقيدتي حتى اليوم لا يوجد الاستعداد الذي يتمكن منه أفراد المسلمين ولو كانوا مقيمين تحت حكم الجبابرة لأن هذا يتعلق بالعقيدة والتربية ، أمّا الجهاد المادي السلاحي هذا من أصعب الأشياء اليوم في الوقت الحاضر أن يتهيأ للمسلمين من الاستعداد المادي قريب من الحكومة أو العصابة أو المتحكمين من سلاحهم يعني قريب من ذلك ، لكن الاستعداد الأول هذا هو الواجب الأول أنا في اعتقادي على المسلمين .
وحينما نتكلم في هذه القضية ألفت النظر حتى لا يساء الفهم وقلت هذا أمام إخواننا الذين يلازموننا كثيراً وأمام بعض إخواننا الآخرين ، أقول لمّا أتعرض لمسألة الجهاد في سبيل الله ووجوب الاستعداد له لا أقول أن هذا واجب على ثمانمئة مليون مسلم تسعمائة مليون مسلم هذا أمر مستحيل لأننا نعتقد ثمانمئة تسعمائة مليون محسوب فيهم من ليس منهم وإلا اسماً لكن أريد أي جماعة تريد أن تجاهد فعلاً في سبيل الله عز وجل فهؤلاء بلا شك ولا ريب يجب أن يأخذوا بالسببين المشار إليهما السبب المعنوي الديني والسبب الآخر المادي ، بالنسبة للسبب الديني وهو الأساس وهو المشار إليه في عديد من الآيات (( إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ )) هذا لا يحتاج إلا الجهاد الذي سمّاه الرسول عليه السلام أو ذكره في الحديث في مسند الإمام أحمد من رواية فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المجاهد من جاهد هواه لله ) فالمسلمون في اعتقادي إذن يجب أن يفهموا الإسلام فهماً صحيحاً وينبغي أن لا أقول المسلمون لأحصر الكلام فأقول الجماعة التي تريد أن تجاهد في سبيل الله حقاً يجب عليهم جميعاً فرداً - فردا هذا فرض عين - أن يفهموا الإسلام فهماً صحيحاً من حيث العقيدة ومن حيث الأحكام يجب على طائفة منهم أن يفهموا الأحكام فهماً صحيحاً ، أنا في اعتقادي ما وجدت الجماعة التي هيأت نفسها للجهاد في سبيل الله الجهاد الشرعي المعروف وهو ملاقاة الأعداء هيأوا أنفسهم من الناحيتين من الناحية الدينية ومن الناحية المادية ، هذا الذي كنت أقوله ولا أزال أقوله لأن المفاجأة التي ظهر بها بعض إخواننا المسلمين هناك في سوريا عبارة عن ثورة قامت فقط لم يتخذ لها أي استعداد لا ديني ولا مادي فكان هذا الخطأ وكان ما يلاقيه المسلمون اليوم في سوريا رجالاً ونساءً وأطفالاً سببه هو الارتجال وعدم الاستعداد وعدم القيام بما أمر الله عز وجل من استعداد لملاقاة الكفار ، نحن نعلم أن الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام عاشوا في مكة ثلاثة عشر عاماً وهم يلاقون أشد العذاب وكان طبعا لو شاء الله عز وجل لفرض عليهم الجهاد في سبيل الله هناك لكن حكمة التشريع تقتضي بالتدرج أولاً في تربية أفراد المسلمين وثانياً في تهيئتهم لهذا الجهاد الذي فيه بيع النفس رخيصة في سبيل الله عز وجل ، فأنا كنت أقول ولا أزال أقول هذا الكلام وهذا ليس معناه أني أنا أحارب الجهاد إنما أنا أريد أن نتهيأ للجهاد لكي نقتطف ثمرة الجهاد لأن ربنا عزوجل حينما يقول (( إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ ))، فهذا شرط من الله علينا وجوابه مكفول مائة في المائة وهناك الآية الأخرى الواضحة البيّنة وهي التي تقول في القرآن الكريم (( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا )) أنا آخذ الطرف الأخير من الآية وهو أسّ الإسلام كما تعلمون جميعا (( يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا )) طبعاً أنك توافق معي أن أكثر جماهير المسلمين اليوم التوحيد بأقسامه الثلاثة التي يذكرها علماؤنا وشيوخنا الكبار المحققون كابن تيمية وابن القيّم توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الصفات لم يتفهموها فضلاً عن أن يعتقدوها ، وأنا لا أريد منهم أن كل فرد منهم يعمل محاضرة حول توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الصفات أريد فقط أن يميز ما هو توحيد الربوبية هو الذي كان يؤمن به الكفار وما صاروا مسلمين ، ما هو توحيد العبودية أو الألوهية وهو ألا يعبد مع الله أحداً ولا يشرك به شيئاً ، وما هو توحيد الصفات ألا يخاطب الرسول عليه السلام بمثل قوله :
" فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم " .
أنا في اعتقادي هذا التوحيد الذي هو أسّ الإسلام لم أجد لم أر وأرجو أن أكون أنا لم أر وهي موجودة ، لم أر جماعة تكتلت لإعلان الجهاد في سبيل الله على هذا الأساس من التوحيد فضلاً عمّا وراء ذلك من التحاكم للكتاب والسنة ، نحن يا أستاذ عشنا في سوريا نصف قرن من الزمان ما وجدنا طائفة توافق على ما ندعوهم إليه (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) ، فهذا الاستعداد هو الأساس عندي وهذا غير موجود في اعتقادي ، وأرجو مخلصاً أن أكون مخطئاً لكني على مثل اليقين أني مصيب مع الأسف الشديد ، فإذن قبل أن ندخل معركة كهذه المعركة يجب أن نهيئ أنفسنا من حيث التوحيد فرض عين على كل إنسان ، والوقائع تشهد أنه ليس كذلك .
يأتي إخوان هنا من سوريا من المجاهدين فتجري بحوث كهذا البحث بمناسبة وغير مناسبة وإذا بك تسمع الشرك صريحاً من بعضهم وهو يجاهد في سبيل الله ، هذا كان أولى به أن يجاهد الجهاد الذي يسموه في الحديث الضعيف الجهاد الأكبر ويترك الجهاد الأصغر بناءً على الحديث الضعيف أيضاً ويفهم عقيدته التوحيد وما يقع في مثل هذه الشركيات والوثنيات ،ماذا يستفيد هذا الإنسان إذا مات في هذا الجهاد في سبيل الله عز وجل وهو التوحيد الذي هو أسّ الإسلام والذي إذا ما ذهب انهار عمل المسلم كله كما قال تعالى مخاطباً أمة الرسول عليه الصلاة والسلام في شخص الرسول لأن الرسول منزّه عن أن يشرك بالله شيئاً مع ذلك قال له (( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ )) ، ثم يا أستاذ لنكن صرحاء الجهاد بهذا المعنى وهو تأسيس الفرد عقيدة وعملاً وتربية هذا لا يصار ما بين عشية وضحاها ولا يمكن تحقيقه ونحن في المعركة هذا إن استطعنا أن نحققه يمكننا أن نحققه قبل أن ندخل المعركة ننسى كل شيء ننسى أنفسنا لأننا نريد أن نبيعها في سبيل الله رخيصة ننسى نساءنا وأولادنا إلى آخره ما بقى مجال حتى نصحح أفكارنا ونصحح مفاهيمنا الإسلامية ، بذلك أنا معتقد تماماً أن هذا الجهاد القائم الآن بالنسبة لنواياهم لا نشك فيها إطلاقاً لكن بالنسبة لاستعدادهم عندنا كل الشك . وهنا هذا البحث يذكرني بفرية أخرى ولعل المجلة مجلة المجتمع إما صرحت أو ألمحت ... منهم ؟
السائل : ... نعود للموضوع ... .
الشيخ : طيب .
الشيخ : هذا أيضا من الأمور العجيبة التي يقف المسلم أمامها حائراً من تجرُّؤ بعض المسلمين على الافتراء على الأبرياء من المسلمين ، من كتاباتي التي لم تنشر بعد حول حديث رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، ومن أقوالي التي تكررت في عديد من المجالس وسمعها الكثيرون وبعض الحاضرين قطعاً يذكرون ذلك ، أنني كعادتي حينما أتكلم على بعض الأحاديث الضعيفة وأنصح الأمة بتحذيرهم منها أرجع فأنقد هذه الأحاديث الضعيفة من حيث متنها ومعناها ، والحديث المشهور الذي ذكرته آنفاً رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر هو من الأحاديث الضعيفة سنداً ، وفي نقدي أنا وما وقفت على أحد نبهني على المعنى التالي وقد أكون مسبوقاً ولكن أنا لم أقف عليه فأقول هذا الحديث لا يصح من حيث المعنى لأن الرجوع من الجهاد في سبيل الله إلى الحياة العادية لا يصح أن نسمي هذه الحياة العادية مهما كان المسلم فيها مستقيماً ومجاهداً لنفسه أن يسمي هذا الجهاد بالجهاد الأكبر ونسمي الجهاد الحقيقي وهو ملاقاة الأعداء وعرض المسلم نفسه رخيصة في سبيل الله نسمي هذا الجهاد جهاد أصغر ، هذا خلاف الواقع لأن الجماهير من المسلمين الذين يجاهدون الجهاد الأكبر بزعم الحديث الضعيف ، أكثرهم يتهرب من الجهاد الذي يسميه الحديث الضعيف بالجهاد الأصغر ، أنا كتبت هذا منذ عشرين سنة وما جاء دور نشره في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة لكن هذا الذي أدين الله به ، وبالإضافة إلى ذلك من كلماتي ومحاضراتي التي كنت ألقيتها هنا في بعض زياراتي إلى عمان منذ نحو ست أو سبع سنوات ، كنت ألقيت هذه الكلمة في المعهد العلمي وابتدأت هذه الكلمة بقوله عليه الصلاة والسلام ولعلي ذكرت هذا الحديث في لقائنا السابق ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) فأنا لا أدري هل يجوز شرعاً بل عقلاً
لإنسان هذا اعتقاده وهذا كلامه دون أن تأتي مناسبة الجهاد في أرض ما من أراضي الإسلام التي يسطو عليها الكفار أيجوز أن يقال إنه يعادي أيضاً الجهاد ولا يرى الجهاد أو نحو ذلك من الألفاظ التي ذكرت بعضها ، لو كان هؤلاء ناس متخلّقون بالخلق الإسلامي وهو عدم المسارعة في إلقاء التهم بدون تروّي لكان يكفيهم أنهم ليس أمامهم نص بقلمي ولا سمعوا من شفتي هذه التهمة التي تنسب إلى نفسي ، أنا لا أفترض على كل إنسان أن يقف على كل ما يقوله الألباني في مثل هذه الجلسة أو ما يكتبه وينشره في بعض كتبه ورسائله لكن أفترض بل أوجب إيجاباً إسلامياً ألا يتهم الرجل لأنهم ما سمعوا منه هتاف في بعض المناسبات والجهاد أسمى أمانينا لأنه نحن ما عندنا تكتل وتحزب حتى نعلنها هكذا صريحة وتنقل إلى أطراف الدنيا ن نحن نعمل على النصر وهذا العمل هو الذي أفسح لنا المجال أن نستمر في دعوتنا وتحت ظلال حكم الكافر في بلادنا . فكيف يعقل إذن أن ينسب لمثل هذا الإنسان أنه يعادي الجهاد وهو بأقل مناسبة يذكر الحديث الضعيف ويبين على ضعفه سنداً وينبه على ضعفه سنداً ومتناً ، وبمناسبة أخرى يورد الحديث الصحيح الذي فيه ذكر بيع العينة ويعلّق على ذلك ويلقي محاضرة أخذت معنا أكثر من ساعة لكن مشكلتنا اليوم تماماً تعود في صور أخرى كما كانت من قبل وهذا يؤسفني أن أقول هذه الحقيقة .
الحزبية العمياء الآن تعمل عملها في نفوس المتحزبين بها أو لها كما عملت العصبية المذهبية طيلة القرون الماضية . أنتم لا شك تعلمون أن المقلدين المتعصبين لا أقول المذهبيين ، المقلدين المتعصبين لِما وجدوا عليه آباءهم حينما يقرؤون أو يسمعون كلمة فيها الحض على التزام السنة في كل شؤون ديننا منها مثلاً الأذان يبتدئ بالله أكبر الله أكبر وينتهي بلا إله إلا الله، سنة بلا خلاف فيها بين سلفي أو غير سلفي ، كل المذاهب كل الفقهاء حينما يذكرون الأذان هكذا يذكرونه كما جاء في السنة ، مع ذلك حينما نذكّرهم بأنهم يخالفون السنة وأنه يجب عليهم أن يلتزموها وإذا بنا نتهم بأننا ننكر الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام ، لماذا ، لأننا نقول إن الأذان المحمدي ينتهي بلا إله إلا الله وهذه زيادة على الأذان الذي علّمه الرسول لبلال وأبا محذورة وعمرو بن أم مكتوم فيقلبون الحقائق ويقولون أنكر الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام ، هكذا الآن تعود القصة فيما يتعلق بالجهاد .
نحن نقول الجهاد هو ذروة سنام الإسلام كما جاء في بعض الأحاديث ، ونقول أن عز المسلمين لا يتحقق إلا بالجهاد ، ونقول من الناحية الفقهية الجهاد جهادان جهاد فرض عين كما هو الواقع اليوم والمسلمون جميعاً مقصّرون وهذا نقوله دائماً وأبداً ، والجهاد الآخر جهاد فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، ونقول في هذا الجهاد الثاني ولعلي كتبت شيئاً من هذا في بعض كتبي ورسائلي ، يوجد اليوم بعض الكتّاب الإسلاميين لا يرون هذا الجهاد الكفائي ، يحصرون الجهاد فقط إذا اعتدي علينا فنحن نرد الإعتداء فقط ، كُتبت مقالات في مصر في هذا المعنى فعطّلوا شعيرة من شعائر الإسلام وهو الجهاد في سبيل نقل الدعوة الإسلامية وتوسيع رقعة الأرض الإسلامية وقالوا الجهاد فقط للدفاع عن النفس ، وهذا عشناه كله سنين طويلة بفضل الله ورحمته لكننا نقول ، وهنا تظهر المشابهة بين المثال السابق وبين هذا المثال الواقع اللاحق ، حينما نقول الزيادة على الأذان بدعة يقولون أنكر الصلاة على الرسول عليه السلام ، حينما نقول الجهاد قي سبيل الله يتطلب استعداداً من النوعين المعنوي والمادي وأن إخواننا هؤلاء دخلوا المعركة قبل أن يستعدوا لها هذه عقيدتي ولا يهمني أن يرضى الناس عني أويغضبوا ويقولوا أنكر الجهاد .
السائل : ... .
الشيخ : المهم يا أستاذ أنا أطرح رأيي في الموضوع من أنكر الجهاد فهو كافر فضلاً عمًن يحاربه يكون أكبر لكن أنا أعتقد أن الجهاد يحتاج إلى استعدادات ضخمة وأعتقد حتى اليوم لا استعداد ، هذه عقيدتي حتى اليوم لا يوجد الاستعداد الذي يتمكن منه أفراد المسلمين ولو كانوا مقيمين تحت حكم الجبابرة لأن هذا يتعلق بالعقيدة والتربية ، أمّا الجهاد المادي السلاحي هذا من أصعب الأشياء اليوم في الوقت الحاضر أن يتهيأ للمسلمين من الاستعداد المادي قريب من الحكومة أو العصابة أو المتحكمين من سلاحهم يعني قريب من ذلك ، لكن الاستعداد الأول هذا هو الواجب الأول أنا في اعتقادي على المسلمين .
وحينما نتكلم في هذه القضية ألفت النظر حتى لا يساء الفهم وقلت هذا أمام إخواننا الذين يلازموننا كثيراً وأمام بعض إخواننا الآخرين ، أقول لمّا أتعرض لمسألة الجهاد في سبيل الله ووجوب الاستعداد له لا أقول أن هذا واجب على ثمانمئة مليون مسلم تسعمائة مليون مسلم هذا أمر مستحيل لأننا نعتقد ثمانمئة تسعمائة مليون محسوب فيهم من ليس منهم وإلا اسماً لكن أريد أي جماعة تريد أن تجاهد فعلاً في سبيل الله عز وجل فهؤلاء بلا شك ولا ريب يجب أن يأخذوا بالسببين المشار إليهما السبب المعنوي الديني والسبب الآخر المادي ، بالنسبة للسبب الديني وهو الأساس وهو المشار إليه في عديد من الآيات (( إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ )) هذا لا يحتاج إلا الجهاد الذي سمّاه الرسول عليه السلام أو ذكره في الحديث في مسند الإمام أحمد من رواية فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المجاهد من جاهد هواه لله ) فالمسلمون في اعتقادي إذن يجب أن يفهموا الإسلام فهماً صحيحاً وينبغي أن لا أقول المسلمون لأحصر الكلام فأقول الجماعة التي تريد أن تجاهد في سبيل الله حقاً يجب عليهم جميعاً فرداً - فردا هذا فرض عين - أن يفهموا الإسلام فهماً صحيحاً من حيث العقيدة ومن حيث الأحكام يجب على طائفة منهم أن يفهموا الأحكام فهماً صحيحاً ، أنا في اعتقادي ما وجدت الجماعة التي هيأت نفسها للجهاد في سبيل الله الجهاد الشرعي المعروف وهو ملاقاة الأعداء هيأوا أنفسهم من الناحيتين من الناحية الدينية ومن الناحية المادية ، هذا الذي كنت أقوله ولا أزال أقوله لأن المفاجأة التي ظهر بها بعض إخواننا المسلمين هناك في سوريا عبارة عن ثورة قامت فقط لم يتخذ لها أي استعداد لا ديني ولا مادي فكان هذا الخطأ وكان ما يلاقيه المسلمون اليوم في سوريا رجالاً ونساءً وأطفالاً سببه هو الارتجال وعدم الاستعداد وعدم القيام بما أمر الله عز وجل من استعداد لملاقاة الكفار ، نحن نعلم أن الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام عاشوا في مكة ثلاثة عشر عاماً وهم يلاقون أشد العذاب وكان طبعا لو شاء الله عز وجل لفرض عليهم الجهاد في سبيل الله هناك لكن حكمة التشريع تقتضي بالتدرج أولاً في تربية أفراد المسلمين وثانياً في تهيئتهم لهذا الجهاد الذي فيه بيع النفس رخيصة في سبيل الله عز وجل ، فأنا كنت أقول ولا أزال أقول هذا الكلام وهذا ليس معناه أني أنا أحارب الجهاد إنما أنا أريد أن نتهيأ للجهاد لكي نقتطف ثمرة الجهاد لأن ربنا عزوجل حينما يقول (( إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ ))، فهذا شرط من الله علينا وجوابه مكفول مائة في المائة وهناك الآية الأخرى الواضحة البيّنة وهي التي تقول في القرآن الكريم (( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا )) أنا آخذ الطرف الأخير من الآية وهو أسّ الإسلام كما تعلمون جميعا (( يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا )) طبعاً أنك توافق معي أن أكثر جماهير المسلمين اليوم التوحيد بأقسامه الثلاثة التي يذكرها علماؤنا وشيوخنا الكبار المحققون كابن تيمية وابن القيّم توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الصفات لم يتفهموها فضلاً عن أن يعتقدوها ، وأنا لا أريد منهم أن كل فرد منهم يعمل محاضرة حول توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الصفات أريد فقط أن يميز ما هو توحيد الربوبية هو الذي كان يؤمن به الكفار وما صاروا مسلمين ، ما هو توحيد العبودية أو الألوهية وهو ألا يعبد مع الله أحداً ولا يشرك به شيئاً ، وما هو توحيد الصفات ألا يخاطب الرسول عليه السلام بمثل قوله :
" فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم " .
أنا في اعتقادي هذا التوحيد الذي هو أسّ الإسلام لم أجد لم أر وأرجو أن أكون أنا لم أر وهي موجودة ، لم أر جماعة تكتلت لإعلان الجهاد في سبيل الله على هذا الأساس من التوحيد فضلاً عمّا وراء ذلك من التحاكم للكتاب والسنة ، نحن يا أستاذ عشنا في سوريا نصف قرن من الزمان ما وجدنا طائفة توافق على ما ندعوهم إليه (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) ، فهذا الاستعداد هو الأساس عندي وهذا غير موجود في اعتقادي ، وأرجو مخلصاً أن أكون مخطئاً لكني على مثل اليقين أني مصيب مع الأسف الشديد ، فإذن قبل أن ندخل معركة كهذه المعركة يجب أن نهيئ أنفسنا من حيث التوحيد فرض عين على كل إنسان ، والوقائع تشهد أنه ليس كذلك .
يأتي إخوان هنا من سوريا من المجاهدين فتجري بحوث كهذا البحث بمناسبة وغير مناسبة وإذا بك تسمع الشرك صريحاً من بعضهم وهو يجاهد في سبيل الله ، هذا كان أولى به أن يجاهد الجهاد الذي يسموه في الحديث الضعيف الجهاد الأكبر ويترك الجهاد الأصغر بناءً على الحديث الضعيف أيضاً ويفهم عقيدته التوحيد وما يقع في مثل هذه الشركيات والوثنيات ،ماذا يستفيد هذا الإنسان إذا مات في هذا الجهاد في سبيل الله عز وجل وهو التوحيد الذي هو أسّ الإسلام والذي إذا ما ذهب انهار عمل المسلم كله كما قال تعالى مخاطباً أمة الرسول عليه الصلاة والسلام في شخص الرسول لأن الرسول منزّه عن أن يشرك بالله شيئاً مع ذلك قال له (( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ )) ، ثم يا أستاذ لنكن صرحاء الجهاد بهذا المعنى وهو تأسيس الفرد عقيدة وعملاً وتربية هذا لا يصار ما بين عشية وضحاها ولا يمكن تحقيقه ونحن في المعركة هذا إن استطعنا أن نحققه يمكننا أن نحققه قبل أن ندخل المعركة ننسى كل شيء ننسى أنفسنا لأننا نريد أن نبيعها في سبيل الله رخيصة ننسى نساءنا وأولادنا إلى آخره ما بقى مجال حتى نصحح أفكارنا ونصحح مفاهيمنا الإسلامية ، بذلك أنا معتقد تماماً أن هذا الجهاد القائم الآن بالنسبة لنواياهم لا نشك فيها إطلاقاً لكن بالنسبة لاستعدادهم عندنا كل الشك . وهنا هذا البحث يذكرني بفرية أخرى ولعل المجلة مجلة المجتمع إما صرحت أو ألمحت ... منهم ؟
السائل : ... نعود للموضوع ... .
الشيخ : طيب .
2 - جماعة الإخوان يقولون بأنك لا تؤمن بالجهاد، وإنك تتخذ من الهجوم على الإخوان والمجاهدين خطة لك في هذه الحياة، ويقابله سكوتك عن الطغاة الذين يفسدون في الأرض ؟ أستمع حفظ
هل تتحملون أخطاء السلفيين في البلدان الأخرى كذمهم التقليد وهم يقلدون الألباني وكذا تأثيمهم لغيرهم من الدعاة ؟
السائل : من الأسباب التي تجعل بعض الناس ينظرون إليكم نظرة معينة السلفيون المتواجدون في معظم البلدان العربية ، فهمي ما أدري هل أنا مخطئ أم لا أنك تدعو لدعوة وكل من يؤمن بهذه الدعوة هو معك وأنت معه من أي جهة كانت ، أمّا أن تتحمّل هذا الوزر فأنا هذا لا أظنه لا أظن أنك تقول أو ترى هذا الرأي ، هناك من الإخوة السلفيين من تحولت الأمور عندهم إلى تكتل حزبي ،وفعلاً أقول وأنا إن شاء الله صادق ، صاروا ينظرون إلى بعض الإخوة ممن أعرف أن عقيدتهم صحيحة وسليمة من منطلق الحزبي الذي يجتمعون فيه وربما صدرت عنهم أخطاء لا تخدم الدعوة السلفية ! هذه واحدة.
الثانية بعضهم كما تعرف - وهذا تاريخياً أيضاً أنت تعرفه أظن ذلك - أن بعضهم ربط نفسه ببعض الأنظمة في الكتابة أو العمل أو القول أو ما إلى ذلك ومعظمهم يدعو إلى عدم التقليد لكنه هو في الحقيقة يقلد، قال الشيخ ناصر كذا صحيحة الرواية أم غير صحيحة أخطأ الشيخ ناصر أصاب خلاص انتهى الأمر ، الشيخ ناصر يدعو إلى إعادة النظر فيه فأظن صار سؤالي واضحاً ،يعني بالتالي هل تتحمّلون أنتم أخطاء السلفية في البلدان الأخرى ؟
الشيخ : هو في الحقيقة لنكون واضحين بعضنا مع بعض يجب أن نضرب بعض الأمثلة لبعض الأخطاء المشار إليها لأن الذي تطرحه أمر بديهي وربنا عز وجل يقول (( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى )) ، فمن أصول الشريعة لا تزر وازرة وزر أخرى ، فلمّا تسألني هل أنت تتحمّل أخطاء الآخرين طبيعة الأمر الجواب لا لأن هذا نص من القرآن الكريم لكن ممكن وأنا أقول بكل صراحة ولا أقول بكل تواضع لأن هذا هو الواجب أقول ممكن أنه يكون ما هم عليه من الخطأ أكون أنا معهم فيه يعني هو من رأيي ، وحتى تتم المناصحة ونحقق علينا ما كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حينما يتفارقون يقرؤون ((وَالعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) ، فأرى من تمام التواصي بالحق أن تأتي ببعض النماذج من تلك الأخطاء لأستفيد أنا وقد تستفيد أنت ، أستفيد أنا لأني أكون واقع في نفس الخطأ فتنبهني وجزاك الله خيراً وقد يكون هذا النوع مما يسمّيه البعض خطأً هو عين الصواب فنبيّن نحن ما عندنا فقد تستفيد أنت وغيرك ، لذلك كجواب لسؤال مجمل أقول جواب بدهي ولا تزر وازرة وزر أخرى ، وأنا لعله من الحكمة أن أستبق جوابك عن سؤالي لأنه من النماذج .
الثانية بعضهم كما تعرف - وهذا تاريخياً أيضاً أنت تعرفه أظن ذلك - أن بعضهم ربط نفسه ببعض الأنظمة في الكتابة أو العمل أو القول أو ما إلى ذلك ومعظمهم يدعو إلى عدم التقليد لكنه هو في الحقيقة يقلد، قال الشيخ ناصر كذا صحيحة الرواية أم غير صحيحة أخطأ الشيخ ناصر أصاب خلاص انتهى الأمر ، الشيخ ناصر يدعو إلى إعادة النظر فيه فأظن صار سؤالي واضحاً ،يعني بالتالي هل تتحمّلون أنتم أخطاء السلفية في البلدان الأخرى ؟
الشيخ : هو في الحقيقة لنكون واضحين بعضنا مع بعض يجب أن نضرب بعض الأمثلة لبعض الأخطاء المشار إليها لأن الذي تطرحه أمر بديهي وربنا عز وجل يقول (( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى )) ، فمن أصول الشريعة لا تزر وازرة وزر أخرى ، فلمّا تسألني هل أنت تتحمّل أخطاء الآخرين طبيعة الأمر الجواب لا لأن هذا نص من القرآن الكريم لكن ممكن وأنا أقول بكل صراحة ولا أقول بكل تواضع لأن هذا هو الواجب أقول ممكن أنه يكون ما هم عليه من الخطأ أكون أنا معهم فيه يعني هو من رأيي ، وحتى تتم المناصحة ونحقق علينا ما كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حينما يتفارقون يقرؤون ((وَالعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) ، فأرى من تمام التواصي بالحق أن تأتي ببعض النماذج من تلك الأخطاء لأستفيد أنا وقد تستفيد أنت ، أستفيد أنا لأني أكون واقع في نفس الخطأ فتنبهني وجزاك الله خيراً وقد يكون هذا النوع مما يسمّيه البعض خطأً هو عين الصواب فنبيّن نحن ما عندنا فقد تستفيد أنت وغيرك ، لذلك كجواب لسؤال مجمل أقول جواب بدهي ولا تزر وازرة وزر أخرى ، وأنا لعله من الحكمة أن أستبق جوابك عن سؤالي لأنه من النماذج .
3 - هل تتحملون أخطاء السلفيين في البلدان الأخرى كذمهم التقليد وهم يقلدون الألباني وكذا تأثيمهم لغيرهم من الدعاة ؟ أستمع حفظ
كلام الشيخ على حادثة جهيمان في الحرم المكي
الشيخ : فآت بنموذج من واقعنا قريباً بل مما أصيب به العالم الإسلامي كله وهنا بالطبع يصدق علينا المبدأ القرآني السابق الذكر ولا تزر وازرة وزر أخرى ، وهي حادثة المسجد الحرام ،فحادثة المسجد الحرام هي وقعت بلا شك من جماعة معروفين أنهم سلفيون ينتمون للدعوة السلفية هذا من جهة ومن جهة أخرى محسوبين عليّ أنهم تلامذتي أنا علماً أن هؤلاء لو كانوا من الجيل الذين تلقوا العلم على يديّ يوم كنت أستاذ مادة الحديث وفقه الحديث في الجامعة الإسلامية من قبل خمسة عشر سنة كنّا سنقول محتمل هؤلاء الذين ربّاهم الشيخ الألباني وهذا أثر تربيته ، لكن هؤلاء ما أدركوني هناك إنما هم يتثقفون ببعض الآثار التي منها من المطبوعات ،هذه هي الثقافة الأوسع ثقافة نادرة جداً ، كان لي رحلتين لتلك البلاد عمرة في رمضان والحج إلى بيت الله الحرام فكانوا يلتقون معي يوم يومين في كل يوم ساعة وساعتين وبس فحسبوا هؤلاء علينا .
السائل : ما قصدت هؤلاء.
الشيخ : أنت ما قصدت هؤلاء، أنا قصدته لآني أريد أن آتي بمثال ينطبق عليه (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )). لكن أريد أن تأتي بمثال من الواقع الذي أنت تعتبره خطأ ،وتراه خطأ، أنا بطبيعة الحال لا أحمل وزر هذا الخطأ، لا يمكن ما يكون خطأ.
السائل : مثال .
الشيخ : تفضل .
السائل : ما قصدت هؤلاء.
الشيخ : أنت ما قصدت هؤلاء، أنا قصدته لآني أريد أن آتي بمثال ينطبق عليه (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )). لكن أريد أن تأتي بمثال من الواقع الذي أنت تعتبره خطأ ،وتراه خطأ، أنا بطبيعة الحال لا أحمل وزر هذا الخطأ، لا يمكن ما يكون خطأ.
السائل : مثال .
الشيخ : تفضل .
هل ترى أن يكون العمل السلفي في تجمع حزبي منظم ؟
السائل : هل ترى أن يكون العمل السلفي في تجمع حزبي منظم أم أن هذه الدعوة تعم الجماعات وتكون عامة لكل الناس ولا يكون هناك تعصب بين المؤمنين بهذه الدعوة من أي جهة كانت .
الشيخ : نحن ليس لدينا حزبية ، يعني الدعوة السلفية ترفض الحزبية وإذا فتحنا باب الحزبية هنا فسيعود على الإخوان المسلمين حظ كبير من هذه الناحية لأننا نرى جماعة الإخوان المسلمين هم جماعة حزبيون وهذا واضح جداً جدا خاصة في هذه الحادثة الآن القائمة في دمشق الشام فإذا جاء رجل وعرفه الإخوان المسلمون ساعدوه كل مساعدة وإذا عرفوا أنه سلفي أو من غير الإخوان المسلمين لا نقول لا يساعدوه إطلاقاً لكن تتغير المعاملة على كل حال ، فنحن لسنا من دعاة السلفية الحزبية إطلاقاً (( ألا إن حزب الله هم الغالبون )) ، حزب الله هي الجماعة التي تعاهد نفسها أن تعمل بكتاب الله وبحديث رسول الله وعلى منهج السلف الصالح ليس كلاماً وإنما عملاً ،لكن الآن التكتل كأنه أمر طبيعي ، لمّا نحن نقيم درس هذا الدرس كما هو واقعنا في دمشق الشام يجمع من هؤلاء وهؤلاء لكن هل يحضر هذا الدرس الذي هو على المنهج السلفي الجماعات الأخرى الحاقدين على هذه الجماعة السلفية بطبيعة الأمر لا ، فحينئذٍ سيحصل التكتل الذي يمكن أن نسميه سلفي بحكم الواقع لا سعياً إليه لأنه كما أنت ذكرت تماماً هذه الدعوة تقبل كل المسلمين لكن يمشوا معها فإذا تركوها لوحدها فستظل مثل الحزب وتراه أنت حزباً ،فهل وصل هذا الحزب أمره بأنه مثلاً لا يحضر فيه إلا من يؤمن من الألف إلى الياء بالدعوة السلفية ،إن كان الأمر كذلك .
السائل : هو كذلك وإذا حاولت أن تتعاون معهم ينظرون لك من منطلق تعصب معين موجود عندك !
الشيخ : أنا أقول لك بصراحة أنا ما عندي علم بهذا إطلاقاً !
السائل : ... .
الشيخ : ... انا أجاوبك وكما يقولوا بالشام " لا توصي حريصا " رايح أجاوبك وإن كان هذا واقعاً فقد أصاب إخواننا السلفيين في غير البلاد السورية ما أصاب الإخوان المسلمين في هذه البلاد تماماً فالبلاء الواحد نسأل الله أن يرفع عنا البلاء .
الشيخ : نحن ليس لدينا حزبية ، يعني الدعوة السلفية ترفض الحزبية وإذا فتحنا باب الحزبية هنا فسيعود على الإخوان المسلمين حظ كبير من هذه الناحية لأننا نرى جماعة الإخوان المسلمين هم جماعة حزبيون وهذا واضح جداً جدا خاصة في هذه الحادثة الآن القائمة في دمشق الشام فإذا جاء رجل وعرفه الإخوان المسلمون ساعدوه كل مساعدة وإذا عرفوا أنه سلفي أو من غير الإخوان المسلمين لا نقول لا يساعدوه إطلاقاً لكن تتغير المعاملة على كل حال ، فنحن لسنا من دعاة السلفية الحزبية إطلاقاً (( ألا إن حزب الله هم الغالبون )) ، حزب الله هي الجماعة التي تعاهد نفسها أن تعمل بكتاب الله وبحديث رسول الله وعلى منهج السلف الصالح ليس كلاماً وإنما عملاً ،لكن الآن التكتل كأنه أمر طبيعي ، لمّا نحن نقيم درس هذا الدرس كما هو واقعنا في دمشق الشام يجمع من هؤلاء وهؤلاء لكن هل يحضر هذا الدرس الذي هو على المنهج السلفي الجماعات الأخرى الحاقدين على هذه الجماعة السلفية بطبيعة الأمر لا ، فحينئذٍ سيحصل التكتل الذي يمكن أن نسميه سلفي بحكم الواقع لا سعياً إليه لأنه كما أنت ذكرت تماماً هذه الدعوة تقبل كل المسلمين لكن يمشوا معها فإذا تركوها لوحدها فستظل مثل الحزب وتراه أنت حزباً ،فهل وصل هذا الحزب أمره بأنه مثلاً لا يحضر فيه إلا من يؤمن من الألف إلى الياء بالدعوة السلفية ،إن كان الأمر كذلك .
السائل : هو كذلك وإذا حاولت أن تتعاون معهم ينظرون لك من منطلق تعصب معين موجود عندك !
الشيخ : أنا أقول لك بصراحة أنا ما عندي علم بهذا إطلاقاً !
السائل : ... .
الشيخ : ... انا أجاوبك وكما يقولوا بالشام " لا توصي حريصا " رايح أجاوبك وإن كان هذا واقعاً فقد أصاب إخواننا السلفيين في غير البلاد السورية ما أصاب الإخوان المسلمين في هذه البلاد تماماً فالبلاء الواحد نسأل الله أن يرفع عنا البلاء .
ما رأيكم في ذم السلفيين للتقليد وهم يقلدون الألباني وغيره ؟ مع نصيحة الشيخ للسلفيين المبتدئين والمتوسطين بعدم التأليف.
السائل : السؤال الثاني في هذا الموضوع التقليد الذي لا يرافقه ذم ؟
الشيخ : هذه المسألة تحتاج إلى شيء من التفصيل وأنا أقول بصراحة بالنسبة لبعض الأشخاص الذين ألمحت إليهم يقولوا هذا حديث صحيح ، كيف تعرف ، يقول : الشيخ الألباني صححه ، هذا الحديث ضعيف ، كيف تعرف، يقول : الشيخ الألباني ضعفه .
السائل : يعني قد يقولون أسماء ليست كالشيخ ناصر !
الشيخ : لا أن أما بدي ... .
السائل : يعني نصيبها من العلم بسيط .
الشيخ : فهمت عليك أنا أقول لك شيئا يمكن تستغربه ! أنا أقول الحق بإذن الله تعالى ، الدعوة السلفية أصيبت بما أصيبت به دعوات أخرى مما أنت أشرت إليه آنفاً ، الدعوة السلفية تعلق بها كثير من الناس الذين يحبون الإنطلاق بدون قيد أو شرط ، يصحح على كيفه ويضعّف على كيفه يحرّم ويحلّل هذا فرض هذا واجب إلى آخره ،وهذه النوعية أنا رأيت منها نماذج كثيرة جداً في الحجاز وأفراد منهم ذهبوا ضحية الانحراف هذا في حادثة المسجد الحرام ، أنا من نصيحتي وهذا الشخص الذي بجانبك يعلم أنني أوصي إخواننا السلفيين المبتدئين في طلب العلم بل والمتوسطين أن لا يبادر أحد منهم إلى تأليف رسالة صغيرة حتى يشعر بأنه نضج واستوى على سوقه بعد ذلك يبدأ بنشر ما أنعم الله عليه من علم ، لأني أنا اعرف من نفسي أن الإنسان يبدأ كشأن كل شيء يبدأ صغيراً وينمو وينمو حتى يستوي ، فطالب العلم خاصة في الدعوة السلفية يبدأ وينطلق رويدا رويداً لكن هو لا يعرف التفاصيل والأحكام ومعرفة مصطلح الحديث وتراجم الرجال بدقة فربما يسارع إلى إصدار حكم وهو بعد غير متمكن منه ، نخن عندنا نماذج كثيرة كثيرةً جداً من هؤلاء المتسرعين الذين أنا أعرف من غيري بأنه لا يصح أن يقول أنا صححت أنا ضعفت أنا هكذا أرى ولو أن فلان يرى كذا ، هذا الانحراف موجود اليوم مع الأسف الشديد لكني أريد أن أذكر قضية كانت موضع نزاع بيني وبين بعض الدكاترة في دمشق الشام .
نحن عندنا مراتب العلم ثلاثة .
العلم وهو الذي ذكر في القرآن الكريم ، وكما يقول ابن القيم في بعض نظمه:
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه .
كلا ولا جحد الصفات ونفيها حذراً من التعطيل والتشبيه " .
أول مراتب العلم قال الله قال رسول الله ، ثاني مرتبة الإتباع قال الصحابة ، ثالث مرتبة التقليد .
ونحن معشر السلفيين الذين عرفوا بمحاربتهم للتقليد وأنا من بينهم بصورة خاصة أرى أن التقليد لا بد منه ،أكبر عالم لا يستطيع أن ينجو من التقليد مائة بالمائة ، لا بد من التقليد ولكن الفرق بين دعوتنا نحن ودعوة الآخرين أن الآخرين يجعلون التقليد ديناً ونحن نجعله ضرورة ، يعني الفرق بمثال واضح جداً : نحن نقول يجوز أكل لحم الخنزير للضرورة وقد يقول إنسان نتقرب إلى الله بأكل لحم الخنزير شتان ما بين هذا وهذا ، هذا المثال غير الواقع لا يوجد ناس والحمد لله يتقربون إلى الله بأكل لحم الخنزير ، يقابل لحم الخنزير في المثال التقليد ،فالذين يجعلون التقليد ديناً هؤلاء مثلهم مثل من يتدين ويتقرب إلى الله بأكل المحرمات ،نحن نجعل التقليد ضرورة يتعرض الإنسان لها ولا بد ،فقلب هذه الحقيقة هو نقطة الخلاف بيننا وبين جماهير المشايخ اليوم ،مثلاً مما يدرسونه حتى اليوم في الأزهر وغير الأزهر " و واجبٌ تقليد حبر منهم " أي في الجوهرة عقيدة الجوهرة ،فعلى هذا جماهير العلماء اليوم يمشون ، نحن نقول لا، التقليد حرام وهم يقولون واجب ، لكن هذا الحرام أحياناً يضطر إليه الإنسان وهذا نحن مما اقتبسناه واستفدناه من كلام للإمام الشافعي رحمه الله ، هذا العالم الذي ما عرف حقه أتباعه حتى اليوم ، يقول القياس ضرورة ، القياس وليس التقليد مع أن القياس جزء من التقليد الذي يقع فيه الجماهير ، القياس ضرورة لماذا ، لأن متى يصير للإنسان حينما يعوزه نص من الكتاب أو نص من السنة أو عمل السلف الصالح حينئذٍ يضطر أن يقيس فهو يقول القياس ضرورة هذا هو الفقه تماماً ، نحن نقول التقليد أيضاً للضرورة .
ثمرة الفرق بين الرأيين ثمرة مختلفة جداً جدا ، اليوم مئات من الكتّاب الإسلاميين يكتبون في مشاكل العصر الحاضر ويحاولون معالجتها من الناحية الفقهية الإسلامية يستطيعون أن يجتهدوا في مئات المسائل التي وجدوا عليها شيوخهم وأن يختاروا أقرب أقوال الأئمة السابقين في هذه المسائل وألا يضل فلان شافعي في المائة مائة و فلان حنفي في المائة مائة كما يوجب عليهم قول الجوهرة " وواجبٌ تقليد حبر منهم " ، فلمّا صار التقليد عندهم ديناً لا لم يعودوا يخرجون منه لأنهم يخرجون عن دينهم ؟؟ لكن الأحكام التي تجّد الآن الضرورة تضطرهم لأن يجتهدوا ولا يحسنون الاجتهاد كما قلت أنا لبعضهم مشافهة ، قلت الذي لم يتمرن على الاجتهاد في المسائل المطروقة سابقاً والمدروسة والتي ذكر كل صاحب رأي دليله ما يستطيع أن يجتهد في هذه المسائل فهو أولى ألا يستطيع الاجتهاد في مسائل طارئة ليس هناك جهود سابقة في تقويمها وفي بيان دليلها في ما هو يذهب إليه .
فأنا أقول لا أنكر التقليد ، أنكر التدين بالتقليد أي الذي يستطيع ألا يقلد فحرام عليه أن يقلد ،أما عامة الناس فهم مضطرون للتقليد خاصة في زمن جمود الناس أهل العلم بخاصة على التقليد شو بيطلع بأيد عامة الناس ما دام خاص الناس مقلدون لكن أقول هناك مرتبة بين التقليد والعلم والذي هو طريق الاجتهاد وهذا ما نسميه نحن تبعاً لبعض سلفنا الصالح من أئمة الحديث وغيرهم كابن عبد البر مثلاً الأندلسي هذه المرتبة تسمى بمرتبة الاتباع ، فمرتبة الاتباع نقدر أن نسميها تقليد مع معرفة الدليل للمقلَّد فنقول مقلِّد زائد صفر ،مقلِّد زائد دليل فهذا يساوي طبعاً خير من تقليد زائد صفر ،فنحن الآن دعاة إلى الأمة الإسلامية كلها فيهم خاصة وفيهم عامة ،ندعو العامة لا إلى التقليد ندعوهم إلى الاتباع لأن هذا الاتباع هو واجب على المسلم في الأصل كما قال تعالى (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ ))، فالذي يريد أن يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام يجب أن يتبعه على بصيرة وهذا ليس خاص بالخاصة وإنما عامة المسلمين ،فبسبب هذا الركود وهذا الجمود المذهبي الذي مضى على المسلمين قرون عليهم في هذا الوضع أصبح التقليد هو الدين وأصبح التبصر هو ضد الدين ، الآن بعد التوطئة البسيطة أقول لا يجوز لمن لم يستعد في فهم الكتاب والسنة من حيث الأسلوب العربي ولم يتمكن من معرفة صحيح الحديث من ضعيفه أن يتسلق مرتبة الاجتهاد ،هذا حسبه أن يكون متبعاً وإلا ظل مقلداً،ثم هذا المقلد ليس عليه واجب ثاني كما يقولون أن يلتزم مذهباً معيناً، لا هو يقلد أي عالم من علماء المسلمين يفتيه بما قال الله قال رسول الله وانتهى الأمر ، أما إلزامه أن يثبت على مذهب واحد فهذا أيضاً إلزام بما لا يلزم ، فأنا مثلاً اليوم وقد مضى عليّ نحو نصف قرن من الزمان متخصص في علم الحديث في كثير من الأحيان مضطر أقول قال البخاري كذا لأنه لا يوجد عندي الوسيلة التي تمكنني من النظر في سند الحديث وتصحيحه أو تضعيفه مثلا ، لكن حينما يأتي البخاري بسند أو أحمد أو غيره بسند ويصحح أو يضعف هنا يوجد عندي استطاعة فيما أظن أن أشارك في البحث في هذا الموضوع ولكن إذا جاءني البخاري بحديث معلق بدون سند وصححه فأنا أمشي معه ،هذا المشي ممكن تسميه تقليدا ممكن تسميه اتباعاً على حسب واقع هذا الإنسان المتبع هل هو يحاول دائماً أن يكون على بصيرة وهنا الطريق انسدّ أمامه فإذن هنا يأتي النص القرآني الموجه لجماهير المسلمين (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ))، فإذا وجد في السلفيين ناس وأنا أعرف منهم لا يحسن أن يقرأ آية فيحتج بها على حكم ،وليت هذا الحكم يكون يعني مسبوقا إليه ،ونحن من منهجنا أننا لا نتبنى فهما لنص في القرآن والسنة إلا إن سبقنا أحد من علماء السلف الصالح .
فإذا باختصار يا أستاذ قلنا نحن في تضاعيف جوابنا عن السؤال الأول يمكن أن في الصحابة من كان فيهم مثلا من يبول على عقبه ، وفي الصحابة من رُؤُيَ في رمضان وهو يأكل حب العزيز " البرد " ... الله حسبي أنا مضطر الآن أن أذهب إلى البيت ... لو كان في أحد في البيت لا بأس، وأنا أطيل النفس والسهر لكن في وضع خاص في الدار ... .
طيب بالنسبة إلى هذا السؤال هل انتهى؟
السائل : انتهى ، لكن يتبعه شيء قليل، لكن لو صلينا.
الشيخ : طيب نصلي ثم نرى.
الشيخ : هذه المسألة تحتاج إلى شيء من التفصيل وأنا أقول بصراحة بالنسبة لبعض الأشخاص الذين ألمحت إليهم يقولوا هذا حديث صحيح ، كيف تعرف ، يقول : الشيخ الألباني صححه ، هذا الحديث ضعيف ، كيف تعرف، يقول : الشيخ الألباني ضعفه .
السائل : يعني قد يقولون أسماء ليست كالشيخ ناصر !
الشيخ : لا أن أما بدي ... .
السائل : يعني نصيبها من العلم بسيط .
الشيخ : فهمت عليك أنا أقول لك شيئا يمكن تستغربه ! أنا أقول الحق بإذن الله تعالى ، الدعوة السلفية أصيبت بما أصيبت به دعوات أخرى مما أنت أشرت إليه آنفاً ، الدعوة السلفية تعلق بها كثير من الناس الذين يحبون الإنطلاق بدون قيد أو شرط ، يصحح على كيفه ويضعّف على كيفه يحرّم ويحلّل هذا فرض هذا واجب إلى آخره ،وهذه النوعية أنا رأيت منها نماذج كثيرة جداً في الحجاز وأفراد منهم ذهبوا ضحية الانحراف هذا في حادثة المسجد الحرام ، أنا من نصيحتي وهذا الشخص الذي بجانبك يعلم أنني أوصي إخواننا السلفيين المبتدئين في طلب العلم بل والمتوسطين أن لا يبادر أحد منهم إلى تأليف رسالة صغيرة حتى يشعر بأنه نضج واستوى على سوقه بعد ذلك يبدأ بنشر ما أنعم الله عليه من علم ، لأني أنا اعرف من نفسي أن الإنسان يبدأ كشأن كل شيء يبدأ صغيراً وينمو وينمو حتى يستوي ، فطالب العلم خاصة في الدعوة السلفية يبدأ وينطلق رويدا رويداً لكن هو لا يعرف التفاصيل والأحكام ومعرفة مصطلح الحديث وتراجم الرجال بدقة فربما يسارع إلى إصدار حكم وهو بعد غير متمكن منه ، نخن عندنا نماذج كثيرة كثيرةً جداً من هؤلاء المتسرعين الذين أنا أعرف من غيري بأنه لا يصح أن يقول أنا صححت أنا ضعفت أنا هكذا أرى ولو أن فلان يرى كذا ، هذا الانحراف موجود اليوم مع الأسف الشديد لكني أريد أن أذكر قضية كانت موضع نزاع بيني وبين بعض الدكاترة في دمشق الشام .
نحن عندنا مراتب العلم ثلاثة .
العلم وهو الذي ذكر في القرآن الكريم ، وكما يقول ابن القيم في بعض نظمه:
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه .
كلا ولا جحد الصفات ونفيها حذراً من التعطيل والتشبيه " .
أول مراتب العلم قال الله قال رسول الله ، ثاني مرتبة الإتباع قال الصحابة ، ثالث مرتبة التقليد .
ونحن معشر السلفيين الذين عرفوا بمحاربتهم للتقليد وأنا من بينهم بصورة خاصة أرى أن التقليد لا بد منه ،أكبر عالم لا يستطيع أن ينجو من التقليد مائة بالمائة ، لا بد من التقليد ولكن الفرق بين دعوتنا نحن ودعوة الآخرين أن الآخرين يجعلون التقليد ديناً ونحن نجعله ضرورة ، يعني الفرق بمثال واضح جداً : نحن نقول يجوز أكل لحم الخنزير للضرورة وقد يقول إنسان نتقرب إلى الله بأكل لحم الخنزير شتان ما بين هذا وهذا ، هذا المثال غير الواقع لا يوجد ناس والحمد لله يتقربون إلى الله بأكل لحم الخنزير ، يقابل لحم الخنزير في المثال التقليد ،فالذين يجعلون التقليد ديناً هؤلاء مثلهم مثل من يتدين ويتقرب إلى الله بأكل المحرمات ،نحن نجعل التقليد ضرورة يتعرض الإنسان لها ولا بد ،فقلب هذه الحقيقة هو نقطة الخلاف بيننا وبين جماهير المشايخ اليوم ،مثلاً مما يدرسونه حتى اليوم في الأزهر وغير الأزهر " و واجبٌ تقليد حبر منهم " أي في الجوهرة عقيدة الجوهرة ،فعلى هذا جماهير العلماء اليوم يمشون ، نحن نقول لا، التقليد حرام وهم يقولون واجب ، لكن هذا الحرام أحياناً يضطر إليه الإنسان وهذا نحن مما اقتبسناه واستفدناه من كلام للإمام الشافعي رحمه الله ، هذا العالم الذي ما عرف حقه أتباعه حتى اليوم ، يقول القياس ضرورة ، القياس وليس التقليد مع أن القياس جزء من التقليد الذي يقع فيه الجماهير ، القياس ضرورة لماذا ، لأن متى يصير للإنسان حينما يعوزه نص من الكتاب أو نص من السنة أو عمل السلف الصالح حينئذٍ يضطر أن يقيس فهو يقول القياس ضرورة هذا هو الفقه تماماً ، نحن نقول التقليد أيضاً للضرورة .
ثمرة الفرق بين الرأيين ثمرة مختلفة جداً جدا ، اليوم مئات من الكتّاب الإسلاميين يكتبون في مشاكل العصر الحاضر ويحاولون معالجتها من الناحية الفقهية الإسلامية يستطيعون أن يجتهدوا في مئات المسائل التي وجدوا عليها شيوخهم وأن يختاروا أقرب أقوال الأئمة السابقين في هذه المسائل وألا يضل فلان شافعي في المائة مائة و فلان حنفي في المائة مائة كما يوجب عليهم قول الجوهرة " وواجبٌ تقليد حبر منهم " ، فلمّا صار التقليد عندهم ديناً لا لم يعودوا يخرجون منه لأنهم يخرجون عن دينهم ؟؟ لكن الأحكام التي تجّد الآن الضرورة تضطرهم لأن يجتهدوا ولا يحسنون الاجتهاد كما قلت أنا لبعضهم مشافهة ، قلت الذي لم يتمرن على الاجتهاد في المسائل المطروقة سابقاً والمدروسة والتي ذكر كل صاحب رأي دليله ما يستطيع أن يجتهد في هذه المسائل فهو أولى ألا يستطيع الاجتهاد في مسائل طارئة ليس هناك جهود سابقة في تقويمها وفي بيان دليلها في ما هو يذهب إليه .
فأنا أقول لا أنكر التقليد ، أنكر التدين بالتقليد أي الذي يستطيع ألا يقلد فحرام عليه أن يقلد ،أما عامة الناس فهم مضطرون للتقليد خاصة في زمن جمود الناس أهل العلم بخاصة على التقليد شو بيطلع بأيد عامة الناس ما دام خاص الناس مقلدون لكن أقول هناك مرتبة بين التقليد والعلم والذي هو طريق الاجتهاد وهذا ما نسميه نحن تبعاً لبعض سلفنا الصالح من أئمة الحديث وغيرهم كابن عبد البر مثلاً الأندلسي هذه المرتبة تسمى بمرتبة الاتباع ، فمرتبة الاتباع نقدر أن نسميها تقليد مع معرفة الدليل للمقلَّد فنقول مقلِّد زائد صفر ،مقلِّد زائد دليل فهذا يساوي طبعاً خير من تقليد زائد صفر ،فنحن الآن دعاة إلى الأمة الإسلامية كلها فيهم خاصة وفيهم عامة ،ندعو العامة لا إلى التقليد ندعوهم إلى الاتباع لأن هذا الاتباع هو واجب على المسلم في الأصل كما قال تعالى (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ ))، فالذي يريد أن يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام يجب أن يتبعه على بصيرة وهذا ليس خاص بالخاصة وإنما عامة المسلمين ،فبسبب هذا الركود وهذا الجمود المذهبي الذي مضى على المسلمين قرون عليهم في هذا الوضع أصبح التقليد هو الدين وأصبح التبصر هو ضد الدين ، الآن بعد التوطئة البسيطة أقول لا يجوز لمن لم يستعد في فهم الكتاب والسنة من حيث الأسلوب العربي ولم يتمكن من معرفة صحيح الحديث من ضعيفه أن يتسلق مرتبة الاجتهاد ،هذا حسبه أن يكون متبعاً وإلا ظل مقلداً،ثم هذا المقلد ليس عليه واجب ثاني كما يقولون أن يلتزم مذهباً معيناً، لا هو يقلد أي عالم من علماء المسلمين يفتيه بما قال الله قال رسول الله وانتهى الأمر ، أما إلزامه أن يثبت على مذهب واحد فهذا أيضاً إلزام بما لا يلزم ، فأنا مثلاً اليوم وقد مضى عليّ نحو نصف قرن من الزمان متخصص في علم الحديث في كثير من الأحيان مضطر أقول قال البخاري كذا لأنه لا يوجد عندي الوسيلة التي تمكنني من النظر في سند الحديث وتصحيحه أو تضعيفه مثلا ، لكن حينما يأتي البخاري بسند أو أحمد أو غيره بسند ويصحح أو يضعف هنا يوجد عندي استطاعة فيما أظن أن أشارك في البحث في هذا الموضوع ولكن إذا جاءني البخاري بحديث معلق بدون سند وصححه فأنا أمشي معه ،هذا المشي ممكن تسميه تقليدا ممكن تسميه اتباعاً على حسب واقع هذا الإنسان المتبع هل هو يحاول دائماً أن يكون على بصيرة وهنا الطريق انسدّ أمامه فإذن هنا يأتي النص القرآني الموجه لجماهير المسلمين (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ))، فإذا وجد في السلفيين ناس وأنا أعرف منهم لا يحسن أن يقرأ آية فيحتج بها على حكم ،وليت هذا الحكم يكون يعني مسبوقا إليه ،ونحن من منهجنا أننا لا نتبنى فهما لنص في القرآن والسنة إلا إن سبقنا أحد من علماء السلف الصالح .
فإذا باختصار يا أستاذ قلنا نحن في تضاعيف جوابنا عن السؤال الأول يمكن أن في الصحابة من كان فيهم مثلا من يبول على عقبه ، وفي الصحابة من رُؤُيَ في رمضان وهو يأكل حب العزيز " البرد " ... الله حسبي أنا مضطر الآن أن أذهب إلى البيت ... لو كان في أحد في البيت لا بأس، وأنا أطيل النفس والسهر لكن في وضع خاص في الدار ... .
طيب بالنسبة إلى هذا السؤال هل انتهى؟
السائل : انتهى ، لكن يتبعه شيء قليل، لكن لو صلينا.
الشيخ : طيب نصلي ثم نرى.
6 - ما رأيكم في ذم السلفيين للتقليد وهم يقلدون الألباني وغيره ؟ مع نصيحة الشيخ للسلفيين المبتدئين والمتوسطين بعدم التأليف. أستمع حفظ
ما رأيكم فيمن يقول: الشيخ ناصر يهاجم الإسلاميين ويسكت عن الحكام الظلمة فهو إما يتعامل معهم أو راض عنهم، وما رأيكم فيمن يتهم المنهج السلفي بالتعامل مع الحكام الظلمة أو الرضى عنهم ؟
السائل : السؤال الذي بعده حب أن أسمع رأيك فيمن يتعامل مع الأنظمة القائمة ... المسؤولين أو العلماء وبعض الناس يقولون يحومون يقولون الشيخ ناصر يهاجم الإسلاميين ويصمت عن الحكام إذاً قد يقولون إذاً هو يتعامل معهم أو راضٍ عنهم الذين يفسدون في الأرض والذين والذين إلى آخره، وما رأيك أيضا الآن أو في التاريخ ممن حملوا دعوة السلف وكانوا من هذا النوع ... نتكلم نظريا ... هذا هو السؤال ؟
الشيخ : نجيب عن هذا السؤال يعني ما مضى وما بقي كفاية يعني ... ، ... بتريد نجاوبكم على هذا السؤال ثم ننتقل إلى الدار أخي بالنسبة لهذا السؤال أيضاً يلحق بما سبق من الأجوبة من عجائب الأمور أن جماهير الناس اليوم يدعون إلى غلق باب الاجتهاد ثم هم يجتهدون بالاستنباط وبدون أن تكون النصوص بين أيديهم ،ولو كانت بين أيديهم لما أحسنوا الاجتهاد ، فهذا كله استنباط من أنهم ما سمعوا صوت الألباني في ما يتخيلونه من مشايعته للحكام الكفار ، أنا رجل دعوة رجل علم لست رجلا سياسيا بكل صراحة فأنا لا أرفع عقيرتي كما يفعل غيري ثم مكانك راوح ، أنا أعمل في حدود استطاعتي مع ذلك فالذي أعمله يمشي في العالم الإسلامي كله وأنت بفضل الله ثم بفضلك من أعلم الناس بذلك ،فهؤلاء لو قلنا لهم مثلاً أنا حُبست مرتين يمكن يفاجؤون لماذا حبس؟ هذا الرجل مشايع للحكام ، وإذا عرفوا أن حبسي في واحدة من الحبستين كان سببها كلمة قلتها حتى ربي يعلم وليس الناس أنه أنا الآن لست مشايعا للحكّام ، لفقوا عليّ كلمة أو خطبة أو محاضرة ألقيتها في مسجد صلاح الدين الأيوبي في المخيم.
تعرف المخيم الذي كان يسكنه علي؟
السائل : نعم.
الشيخ : في مسجد هناك اسمه مسجد صلاح الدين.
لا والله ،مسجد صلاح الدين كنت أدرس فيه ثم الشيخ كفتاروا وجماعته منعونا من التدريس ،إنما في مسجد عبد القادر الحسيني. فلفقوا علينا أنه أنا ألقيت محاضرة وحثّيت الناس على الجهاد في سبيل الله فاستدعتني المخابرات كما هي معروفة طريقتهم بمذكرة فحضرت وأخذ يقرأ ورقة طويلة عريضة أنت خطبت في يوم كذا وتاريخ كذا وقلت كذا وكذا يقرأ جُملة جملة ويسألني ما رأيك فأقول له كَذب كذب ، ولما انتهى قلت له ما تاريخ الخطبة المزعومة فأعطاني تاريخ أفرنجي قلت حوّله بالعربي فلما حوّله بالعربي قلت في هذا التاريخ أنا كنت في حماة ونازل في دار فلان وباستطاعتكم وبوسائلكم الخاصة أن تعرفوا ، وبعد ذلك علمت أنه سأل فتبين كذبهم ، سألوني قالوا لي ما رأيك بحكام اليوم؟ قلت له: لا أعرفهم ،طبعاً هذه تمشي وقالوا لي: ما رأيك بالنظام الحاكم هل تؤيده؟ قلت لا، قال لماذا ؟قلت له لأنه يخالف الإسلام، وفورا بسيارة لاندروفر بسموها ورأسا للسجن في سجن القلعة نحو شهر وفي سجن الحسكة ... .
الشيخ : نجيب عن هذا السؤال يعني ما مضى وما بقي كفاية يعني ... ، ... بتريد نجاوبكم على هذا السؤال ثم ننتقل إلى الدار أخي بالنسبة لهذا السؤال أيضاً يلحق بما سبق من الأجوبة من عجائب الأمور أن جماهير الناس اليوم يدعون إلى غلق باب الاجتهاد ثم هم يجتهدون بالاستنباط وبدون أن تكون النصوص بين أيديهم ،ولو كانت بين أيديهم لما أحسنوا الاجتهاد ، فهذا كله استنباط من أنهم ما سمعوا صوت الألباني في ما يتخيلونه من مشايعته للحكام الكفار ، أنا رجل دعوة رجل علم لست رجلا سياسيا بكل صراحة فأنا لا أرفع عقيرتي كما يفعل غيري ثم مكانك راوح ، أنا أعمل في حدود استطاعتي مع ذلك فالذي أعمله يمشي في العالم الإسلامي كله وأنت بفضل الله ثم بفضلك من أعلم الناس بذلك ،فهؤلاء لو قلنا لهم مثلاً أنا حُبست مرتين يمكن يفاجؤون لماذا حبس؟ هذا الرجل مشايع للحكام ، وإذا عرفوا أن حبسي في واحدة من الحبستين كان سببها كلمة قلتها حتى ربي يعلم وليس الناس أنه أنا الآن لست مشايعا للحكّام ، لفقوا عليّ كلمة أو خطبة أو محاضرة ألقيتها في مسجد صلاح الدين الأيوبي في المخيم.
تعرف المخيم الذي كان يسكنه علي؟
السائل : نعم.
الشيخ : في مسجد هناك اسمه مسجد صلاح الدين.
لا والله ،مسجد صلاح الدين كنت أدرس فيه ثم الشيخ كفتاروا وجماعته منعونا من التدريس ،إنما في مسجد عبد القادر الحسيني. فلفقوا علينا أنه أنا ألقيت محاضرة وحثّيت الناس على الجهاد في سبيل الله فاستدعتني المخابرات كما هي معروفة طريقتهم بمذكرة فحضرت وأخذ يقرأ ورقة طويلة عريضة أنت خطبت في يوم كذا وتاريخ كذا وقلت كذا وكذا يقرأ جُملة جملة ويسألني ما رأيك فأقول له كَذب كذب ، ولما انتهى قلت له ما تاريخ الخطبة المزعومة فأعطاني تاريخ أفرنجي قلت حوّله بالعربي فلما حوّله بالعربي قلت في هذا التاريخ أنا كنت في حماة ونازل في دار فلان وباستطاعتكم وبوسائلكم الخاصة أن تعرفوا ، وبعد ذلك علمت أنه سأل فتبين كذبهم ، سألوني قالوا لي ما رأيك بحكام اليوم؟ قلت له: لا أعرفهم ،طبعاً هذه تمشي وقالوا لي: ما رأيك بالنظام الحاكم هل تؤيده؟ قلت لا، قال لماذا ؟قلت له لأنه يخالف الإسلام، وفورا بسيارة لاندروفر بسموها ورأسا للسجن في سجن القلعة نحو شهر وفي سجن الحسكة ... .
اضيفت في - 2008-06-18