كلام الشيخ الألباني عن تضييع الصلاة وحكم قضائها.؟ حفظ
السائل : هذا من هذا ...
الشيخ : هذا واحد هذا اثنان .. ثلاثة ، خليه يكمل بعدين
السائل : ...
الشيخ : قال عليه الصلاة والسلام، الجواب ما تسمع الآن، قال عليه الصلاة والسلام : ( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة، فإن تمت فقد أفلح وأنجح، وإن نقصت فقد خاب وخسر ) هذا حديث، حديث آخر: ( وإن نقصت قال الله عز وجل لملائكته : انظروا هل لعبدي من تطوع فتمموا له به فريضته ) هذا الجواب، النقص نوعان، النقص نوعان، نقص كم ونقص كيف، فسواء كان النقص كما أم كان كيفا، فالإتمام والاستدراك يكون من التطوع، ولذلك فمعالجة خطأ التاركين للصلاة والتائبين عن الترك، ليس بأن نأمرهم بأن يتعبدوا الله عز وجل بما لم يشرع، من أن يصلوا الصلاة في غير وقتها، إذا كان الله يقول : (( فويل للمصلين (4) الذين هم عن صلاتهم ساهون )) فماذا يقول الذين هم تاركون، لا شك أن هذا لهم الويل أضعاف مضاعفة، فهؤلاء ليس بإمكانهم أن يستدركوا ما وقعوا فيه من الإثم الكبير، بإضاعة الصلاة وإخراجها عن وقتها بأن يأتوا بالصلاة من عندهم، يصلون الصبح ممثلا نهارا، يصلون الظهر ليلا، يعني قضاء كما زعموا، لأن الذين يقولون بالقضاء المزعوم لا فرق عندهم أن تقضى الصلاة الليلية في النهار، أو الصلاة النهارية في الليل، كله قضاء، كله أداء للصلاة في غير وقتها المشروع، هذا كله يعترفون فيه، فنحن نقول لهم أين جئتم بهذه الصلاة؟ تسمونها قضاء مما علي زعموا (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )) موقت محدد الوقت أوله وآخره، فهم يصلون الصلاة في غير وقتها، فهذه الصلاة في غير وقتها، فهذه الصلاة في غير وقتها، يقينا كما أنكم تنطقون، هي غير الصلاة التي أضاعوها يقينا.
وإذا الأمر كذلك، فهل يجوز لمسلم يؤمن بالله ورسوله حقا أولا، ثم يعلم مثل هذا النص الصريح ثانيا، (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )) أن يأتي بصلاة بوقت آخر أوسع من الأول، أوسع من الذي شرعه الله، الله مثلا شرع صلاة العصر ما بين العصر والمغرب، والمغرب إلى العشاء، هو يقول لك صلها متى شئت، هذا الأمر من أين جاء (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) الحق والحق أقول، لولا أن أئمة كبار قالوا بالقضاء، لحملنا حملة شعواء على الذين جاؤوا من بعدهم، لأن هؤلاء الذين جاءوا من بعدهم ليسوا بمجتهدين، فليس لهم أن يجتهدوا ولو أنهم أخطأوا إلا الأئمة، فإذا الأئمة أخطأوا أجروا على كل حال، يعني موضوع قضاء الصلاة من أشد الأخطاء التي دخلت في الفقه الإسلامي، والقول بشرعية القضاء، مع أن هذه الآية وحدها تكفي، فماذا يقول المسلم في أحاديث أخرى في هذا المجال.
يقول عليه السلام وهذا الحديث معروف لدى الجميع الخاصة والعامة، لكن الخاصة لا ينتبهون له أنه يبطل القضاء، فماذا نقول عن العامة، ألا وهو قوله عليه السلام: ( من أدرك ركعة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك ) طيب الذي لم يدرك ركعة ما أدرك، شو يسوي؟ سادتنا العلماء يصليها، طيب الرسول ليش يقول لك: ( من أدرك ركعة ) معناه إذا لم يدرك ركعة ما له صلاة، ولو كان الأمر فيه قضاء ما يقول هذا الكلام عليه السلام، لأنه يكمل صلاته ولو جاءت إيش؟ في غير وقتها، بعبارة أخرى، الذي جاء بالصلاة كلها خارج وقتها يؤمر بذلك، والذي جاء ببعض الصلاة في وقتها والبعض الآخر خارج وقتها هذا لا يؤمر بهذه الصلاة، كيف هذا؟ غير معقول أبدا، لكن هذا واقع، المهم فالقضاء ليس له أصل في الإسلام إطلاقا، والحديث السابق الذي ذكرته آنفا، هو صريح بأن الذي فاتته الصلاة هو ليس عليه أن يقضي في غير وقتها المشروع، وإنما عليه أن يكثر من النوافل التي لا وقت لها، فهي مطلقة، يكثر منها ما شاء حتى ربنا عز وجل يعوضه منها ما فاته من الفرائض، كما قلنا كما أو كيفا، فإن نقصت قال الله عز وجل لملائكته: ( انظروا هل لعبدي من تطوع ) فتتم له به فريضته.
السائل : ...
الشيخ : هذا أيضا خطأ لأنه المفروض في المسلم خلاف ما يترشح من كلامك، مش مفروض فيه أنه يترك الصلاة، لكن إن وقع منه شيء من ذلك تدورك يوم القيامة من النوافل.
السائل : يجب عليه ...
الشيخ : لا، لا، ما نقول بالوجوب من أين نأتي، الوجوب يحتاج لدليل شرعي، لكن الحريص أن يعوض على ما فاته بكثر من النوافل، لكن ما نقول يجب عليه.
السائل : ما يحصل الآن كثير من الناس لا يصلون وراء الإمام ... ؟
الشيخ : هو لنا أن نقول هذا لكن لا يخفاك أن هذا ما يكون دليلا، هذا من بعد الاستناد إلى الأدلة السابقة نقول هذا، أنه الكافر أسلم لا يؤمر بقضاء ما لم يصل من الصلاة. طيب خلصت أنت؟
أعطي الدور لغيرك، الدور لأبي يحيى.