شرح قول المصنف : والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم . حفظ
الشيخ : " والعبد هو المؤمن والكافر " إلى آخره. المراد من الجملة " والعباد فاعلون حقيقة والله خالق أفعالهم " الرد على من؟ الجبرية والقدرية، والقدرية، لأن القدرية يقولون إن الله غير خالق أفعالهم والجبرية يقولون إن العبد ليس فاعلا حقيقة، لأنه مجبر.
قال : " والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم "
العبد في الحقيقة لما قال إن الله خالق أفعال العبد، ذكر منها الإيمان والكفر والبر والفجور والصلاة والصيام، ولا نزيد؟ والزكاة والحج وغيرها.
فالعبد هو الكافر، فنحن نقول: العبد مؤمن ولا غير مؤمن؟ العبد كافر ولا ؟ العبد نعم؟ هو الكافر الذي يوصف بالفعل وبآثار الفعل.
طيب، والمراد بالعبد هنا العبودية العامة، لأن العبودية نوعان : عامة وخاصة، والخاصة تنقسم إلى أخص وغير أخص :
العامة كقول الله يا عبد الرحمن ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا، مثال ذلك لها، بدر؟
الطالب : ... .
الشيخ : ويغفر له يشمل.
الطالب : ... .
الشيخ : الكافر والمؤمن (( إنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً )) طيب.
ويقول : " وللعباد قدرة ".
القسم الثاني: عبودية خاصة، العبودية الخاصة للمؤمنين، وهذه تنقسم إلى أخص، وإلى غير أخص (( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً )) هذه خاصة، خاصة لأن فيه يمشون على الأرض هونا كثير، طيب أخص (( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ )) هذه عبودية أخص. طيب.