شرح قول المصنف : في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات . حفظ
الشيخ : طيب الكرامات يقول : " في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات " يعني : أن الكرامة تنقسم إلى قسمين : قسم يتعلق بالعلوم والمكاشفات وقسم آخر يتعلق بالقدرة والتأثيرات.
أما العلوم والمكاشفات فأن يحصل للإنسان من العلوم ما لا يحصل لغيره.
والمكاشفات أن يظهر له من الأشياء التي يكشف له عنها ما لا يحصل لغيره.
مثال الأول : ما ذكر عن أبي بكر رضي الله عنه أن الله أطلعه على ما في بطن زوجته الحمل الذي في بطن زوجته أعلمه الله بأنه أنثى.
وأما الثاني المكاشفات : فمثل ما حصل لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين كان يخطب الناس يوم الجمعة على المنبر فسمعوه يقول : " يا سارية الجبل ! يا سارية الجبل ! " فتعجبوا من هذا الكلام ثم سألوه عن ذلك ؟ فقال : إنه كشف له عن سارية بن زنيم - وهو أحد قواده في العراق - كشف له عنه وأنه محصور من عدوه فوجهه إلى الجبل وجهه عمر وقال له :" يا سارية الجبل ! " فسمع سارية صوت عمر وانحاز إلى الجبل وتحصن به
هذه من أمور المكاشفات لأنها أمر واقع لكنه بعيد فكشف لأمير المؤمنين عمر عنه .
أما بالنسبة لكونه آية للرسول عليه الصلاة والسلام فكما تعلمون في غزوة مؤتة كان النبي عليه الصلاة والسلام يتحدث عن القواد الثلاثة فيقول : ( أخذها زيد فقتل وأخذها جعفر فقتل وأخذها عبد الله بن رواحة فقتل وأخذها خالد ابن الوليد ففتح الله عليه ) أو قال : ( على يده ) هذه من إيش ؟ من المكاشفات المهم أن الكرامات قد تكون علوما ومكاشفات وقد تكون قدرة وتأثيرات .