أيهما أكثر أجرا بناء المساجد أم المدارس ؟ حفظ
السائل : أيهما أكثر أجرا بناء مسجد أم بناء المدراس الاسلامية لتعلم العلم ؟
الشيخ : المنهج السلفي أنه يستطيع أن يجيب عن هذه الأسئلة الحديثة ، بخلاف المنهج الخلفي الذي لا يعرف إلا الوقوف على ما نص عليه المتأخرون ، وهناك عندنا حوادث كثيرة جدا ، تدل على المرتبة أو المنزلة السيئة التي وصل إليها هؤلاء بجمودهم على تقليدهم على مذاهبهم وأذكر على ذلك في هذه المسألة حادثة ، رجل في دمشق الظاهر أنه متدين ، في عنده برادات لحفظ الخضار واللحوم جاءه ذات يوم رجل ... قال له عندي لحوم من لحم الخنزير أريد أن أدخره عندك على أجر وأعطيك ما تريد ، هذا باعتباره مسلما أولا وملتزم لدينه وأحكام شريعته ثانيا مجرد أن سمع باسم خنزير وقف شعره بدنه ، لكن هناك ما يقنعه في هذا العرض السخي ، فصار عنده مناقشة بين عقله وبين نفسه الأمارة بالسوء ، ثم تغلب العقل الديني على النفس الأمارة بالسوء ، قال لا بد من ان أسأل أهل العلم ، فذهب إلى مفتي الديار السورية وعرض عليه القصة ، ويريد الجواب يجوز أو لا يجوز ، قال له اكتب سؤالك فكتب السؤال وقدمه لحضرة المفتي ، وهذا المفتي مفتي سوريا ليس مفتيا ناحية أو قضاء مفتي سوريا كلها ، قال له بعد أسبوع تأتي وتأخذ الجواب ما شاء الله ما عرف تحتاج إلى استعداد أسبوع وليتها نجحت ، جاء بعد أسبوع فقال والله مازال ما تهيأ الجواب ، هكذا ثلاثة مشاوير ، كل مشوار أسبوع يتحمل ، الأسبوع الثالث طرق الباب ، ما أحد رد عليه ، عمل بالباب هكذا ، وإذا وجد المفتي الأكبر ... هكذا على طاولة ومستغرق بالنوم ، عمل حركة صحا ... السلام وعليكم السلام وجدنا لك الجواب بنشوة بعد ثلاث أسابيع وجد الجواب ، أعطاه الجواب وخرج من ديوان المفتي إلى الصحن وقف هكذا يقرأ ما فهم إنه حلال أو حرام ، ادخار لحم الخنزير هذا حرام أو حلال ما فهم . يقرأ من أول يرجع إلى الأخير من الأخير للأول ، ما فهم ، عنده موظف سائق سيارة هو من إخواننا السلفيين في دمشق ، اسمه صلاح الجزائري قال له يا صلاح شوف هذه الفتوى أنا لست فاهمها أم هي ما تفهم ، أخذ صاحبنا صلاح يقرأ وإذا القصة هي هي ليس فاهما هي حلال أو حرام ، صاحبنا قال له تعال آخذك عند رجل ما هو مفتي هو ساعاتي لكن هو سيفهمك الموضوع والله أنا في الدكان كالعادة ، السلام عليكم وعليكم السلام ، حكوا لي القصة ، وهذه الفتوى ونحن ما فهمناها إنها حلال أو حرام ، قرأتها قلت الحق معكم ، لأنه هو شيخ ليس فاهما حرام وإلا حلال ، وفاقد الشيء لا يعطيه ، ماذا فعل الشيخ المفتي الأعظم ، الله أكبر نقل نقولا عن بعض كتب الفقه ليست صريحة في موضوع المسألة ، لكن لها أمثلة مثلا نقل الخمر على دابة المسلم هل يجوز أم لا يجوز ومثل ما قال صاحبنا في المسألة قولان ، جاء في كتاب كذا ولو أن ذميا استأجر مسلما على أن يحمل له الخمر على دابته ، قال فلان لا يجوز ويحرم عليه الأجر ، وقال فلان يجوز ويطيب له الأجر وهكذا جاء في كتاب كذا وكذا ، وإذا استأجر ذميا مسلما على أن يبني له كنيسة ، هل يجوز ويحل له الأجر ، أم لا كمان نقول متضاربة ، والغريب بالنسبة لعامة الناس مثل صاحبنا هؤلاء الاثنين أنهم ناقلين نقولا عن كتب غريبة بأسمائها ، يقول مثلا لك جاء في - تفضل واسترح وكل نصيبك طبي ... - البزازية كذا وكذا ، جاء بالبزازية كذا وكذا ، وهكذا النقول المتعارضة ، ومع الأسف الشديد ، مع تعارض النقول التي نقلها حضرة المفتي ، ما يخلص بحيث يعطي رأيه الشخصي لهذا السائل ، وإنما يختم الفتوى بقوله " ومما تقدم يعرف جواب السؤال " ، هات اعرف بقي جواب السؤال ، ما أعطي جواب لماذا ما دام في المسألة قولان ، ما بقدر هو يجتهد لأن الاجتهاد ممنوع عندهم ، واجبهم ينقلوا النص فقط فهذه الطريقة لا يمكن أبدا يعطوك جوابا عن مثل هذه المسألة ، أما أنا رأيّ أن السؤال خطأ ، لأنه نابع من عرف طارئ وهو مسجد ومدرسة ، ترى كيف كان الأمر في العهد الأول السلفي الأطهر ؟ المساجد هي المدارس ولذلك لو كان يصح توجيه مثل هذا السؤال فلا أقل من أن نقول لا شتان بين المسجد وبين المدرسة ، المسجد أبلغ من المدرسة لكننا نقول السؤال خطأ بأصله لأننا يجب أن نحقق المثل السائر " التاريخ يعيد نفسه " يجب أن نرجع نحن ، في آخر الزمان إلى ما كان عليه أول الزمان ، في الأمور التعبدية هكذا ينبغي أن يكون المساجد الآن عبارة عن مثل الكنائس ولا تشبيه ، المساجد مثل الكنائس من حيث الواقع ... لا تقوم به شريعة الله عز وجل حقا ، المساجد فقط إيش تصلي الصلاة وتسكر الباب ، بينما هي مدارس مختلفة عن الأول أنا في ... الجيل الحاضر طرقت المسجد الأموي القديم هنا حلقة تدرس النحو ... والفقه الحنفي والشافعي إلى آخره ، ... كان يدرس ... فيما مضى في المساجد ، فإذا ينبغي أن يكون الهدف من السؤال ...
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
... العبادات ولتعليمهم ... لاشعوري ابعاد المسلمين اليوم ... فالمدارس اليوم يدرس بها الفنون الجميلة والغناء والتبشير إلى آخره ، لذلك أقول لا سواء بين من درس في المسجد ... سابقا ومن درس في المدرسة اليوم ...
السائل : ... بعض المساجد
الشيخ : ... ومن ذلك المدرسة هذه اسمها مدرسة القطاط ، يعني قطط ، الشاهد عبارة عن مسجد طبعا إلى القبلة وإلى الجانب الغربي والشرقي غرف هذه الغرف عبارة عن مدارس ، يعني غرف مدارس هذا في دمشق إذا رحتم دمشق عند المستشفى الذي يسمونه الوطني، وكان يسمونه قديما بمستشفى الغرباء ، أيضا يوجد هناك على الطرفين غرف كثيرة جدا ، وعلى الطريقة التركية ، كل غرفة عليها قبة صغيرة من فوق ، أي نعم ، أنا لا أرى هذا الفصل أبدأ بين المسجد وبين المدرسة ، لأنه أولا على طريقتنا ، التي تقول
و " كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف "
وثانيا فيه تقليل للخير ، لما تكون الحلقات المنظمة الدروس المنظمة ، التي نريد أن نجعلها في غرف يغلق أبوابها على الطلبة محصورين معزولين ، هذه الدروس حينما تجعل في المسجد طريقة ستصير الفائدة تتعدى هؤلاء الطلاب ، وأنا أدركت في المسجد الأموي عديدا من الحلقات التي كان طلاب العلم يقصدونها وإن كان في بعض هذه الحلقات أشياء ننكرها مثل اجتماعهم على ذكر غير مشروع ، وعلى إنشاد الأناشيد التي يسمونها بالأناشيد الدينية والتفريط بها ، والتمايل هكذا يمينا ويسارا ولكن الفائدة بلا شك إذا كانت الدروس طليقة غير مقيدة بالمدارس فالفائدة أعم وأشمل لكن مع الأسف الشديد يغلب على المسلمين التقليد وليس فقط للآباء والأجداد من المسلمين، التقليد حتى للغربيين وهذا مصداق قوله عليه السلام ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ، وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب أو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) ، وفي رواية الترمذي ( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك )
الشيخ : المنهج السلفي أنه يستطيع أن يجيب عن هذه الأسئلة الحديثة ، بخلاف المنهج الخلفي الذي لا يعرف إلا الوقوف على ما نص عليه المتأخرون ، وهناك عندنا حوادث كثيرة جدا ، تدل على المرتبة أو المنزلة السيئة التي وصل إليها هؤلاء بجمودهم على تقليدهم على مذاهبهم وأذكر على ذلك في هذه المسألة حادثة ، رجل في دمشق الظاهر أنه متدين ، في عنده برادات لحفظ الخضار واللحوم جاءه ذات يوم رجل ... قال له عندي لحوم من لحم الخنزير أريد أن أدخره عندك على أجر وأعطيك ما تريد ، هذا باعتباره مسلما أولا وملتزم لدينه وأحكام شريعته ثانيا مجرد أن سمع باسم خنزير وقف شعره بدنه ، لكن هناك ما يقنعه في هذا العرض السخي ، فصار عنده مناقشة بين عقله وبين نفسه الأمارة بالسوء ، ثم تغلب العقل الديني على النفس الأمارة بالسوء ، قال لا بد من ان أسأل أهل العلم ، فذهب إلى مفتي الديار السورية وعرض عليه القصة ، ويريد الجواب يجوز أو لا يجوز ، قال له اكتب سؤالك فكتب السؤال وقدمه لحضرة المفتي ، وهذا المفتي مفتي سوريا ليس مفتيا ناحية أو قضاء مفتي سوريا كلها ، قال له بعد أسبوع تأتي وتأخذ الجواب ما شاء الله ما عرف تحتاج إلى استعداد أسبوع وليتها نجحت ، جاء بعد أسبوع فقال والله مازال ما تهيأ الجواب ، هكذا ثلاثة مشاوير ، كل مشوار أسبوع يتحمل ، الأسبوع الثالث طرق الباب ، ما أحد رد عليه ، عمل بالباب هكذا ، وإذا وجد المفتي الأكبر ... هكذا على طاولة ومستغرق بالنوم ، عمل حركة صحا ... السلام وعليكم السلام وجدنا لك الجواب بنشوة بعد ثلاث أسابيع وجد الجواب ، أعطاه الجواب وخرج من ديوان المفتي إلى الصحن وقف هكذا يقرأ ما فهم إنه حلال أو حرام ، ادخار لحم الخنزير هذا حرام أو حلال ما فهم . يقرأ من أول يرجع إلى الأخير من الأخير للأول ، ما فهم ، عنده موظف سائق سيارة هو من إخواننا السلفيين في دمشق ، اسمه صلاح الجزائري قال له يا صلاح شوف هذه الفتوى أنا لست فاهمها أم هي ما تفهم ، أخذ صاحبنا صلاح يقرأ وإذا القصة هي هي ليس فاهما هي حلال أو حرام ، صاحبنا قال له تعال آخذك عند رجل ما هو مفتي هو ساعاتي لكن هو سيفهمك الموضوع والله أنا في الدكان كالعادة ، السلام عليكم وعليكم السلام ، حكوا لي القصة ، وهذه الفتوى ونحن ما فهمناها إنها حلال أو حرام ، قرأتها قلت الحق معكم ، لأنه هو شيخ ليس فاهما حرام وإلا حلال ، وفاقد الشيء لا يعطيه ، ماذا فعل الشيخ المفتي الأعظم ، الله أكبر نقل نقولا عن بعض كتب الفقه ليست صريحة في موضوع المسألة ، لكن لها أمثلة مثلا نقل الخمر على دابة المسلم هل يجوز أم لا يجوز ومثل ما قال صاحبنا في المسألة قولان ، جاء في كتاب كذا ولو أن ذميا استأجر مسلما على أن يحمل له الخمر على دابته ، قال فلان لا يجوز ويحرم عليه الأجر ، وقال فلان يجوز ويطيب له الأجر وهكذا جاء في كتاب كذا وكذا ، وإذا استأجر ذميا مسلما على أن يبني له كنيسة ، هل يجوز ويحل له الأجر ، أم لا كمان نقول متضاربة ، والغريب بالنسبة لعامة الناس مثل صاحبنا هؤلاء الاثنين أنهم ناقلين نقولا عن كتب غريبة بأسمائها ، يقول مثلا لك جاء في - تفضل واسترح وكل نصيبك طبي ... - البزازية كذا وكذا ، جاء بالبزازية كذا وكذا ، وهكذا النقول المتعارضة ، ومع الأسف الشديد ، مع تعارض النقول التي نقلها حضرة المفتي ، ما يخلص بحيث يعطي رأيه الشخصي لهذا السائل ، وإنما يختم الفتوى بقوله " ومما تقدم يعرف جواب السؤال " ، هات اعرف بقي جواب السؤال ، ما أعطي جواب لماذا ما دام في المسألة قولان ، ما بقدر هو يجتهد لأن الاجتهاد ممنوع عندهم ، واجبهم ينقلوا النص فقط فهذه الطريقة لا يمكن أبدا يعطوك جوابا عن مثل هذه المسألة ، أما أنا رأيّ أن السؤال خطأ ، لأنه نابع من عرف طارئ وهو مسجد ومدرسة ، ترى كيف كان الأمر في العهد الأول السلفي الأطهر ؟ المساجد هي المدارس ولذلك لو كان يصح توجيه مثل هذا السؤال فلا أقل من أن نقول لا شتان بين المسجد وبين المدرسة ، المسجد أبلغ من المدرسة لكننا نقول السؤال خطأ بأصله لأننا يجب أن نحقق المثل السائر " التاريخ يعيد نفسه " يجب أن نرجع نحن ، في آخر الزمان إلى ما كان عليه أول الزمان ، في الأمور التعبدية هكذا ينبغي أن يكون المساجد الآن عبارة عن مثل الكنائس ولا تشبيه ، المساجد مثل الكنائس من حيث الواقع ... لا تقوم به شريعة الله عز وجل حقا ، المساجد فقط إيش تصلي الصلاة وتسكر الباب ، بينما هي مدارس مختلفة عن الأول أنا في ... الجيل الحاضر طرقت المسجد الأموي القديم هنا حلقة تدرس النحو ... والفقه الحنفي والشافعي إلى آخره ، ... كان يدرس ... فيما مضى في المساجد ، فإذا ينبغي أن يكون الهدف من السؤال ...
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
... العبادات ولتعليمهم ... لاشعوري ابعاد المسلمين اليوم ... فالمدارس اليوم يدرس بها الفنون الجميلة والغناء والتبشير إلى آخره ، لذلك أقول لا سواء بين من درس في المسجد ... سابقا ومن درس في المدرسة اليوم ...
السائل : ... بعض المساجد
الشيخ : ... ومن ذلك المدرسة هذه اسمها مدرسة القطاط ، يعني قطط ، الشاهد عبارة عن مسجد طبعا إلى القبلة وإلى الجانب الغربي والشرقي غرف هذه الغرف عبارة عن مدارس ، يعني غرف مدارس هذا في دمشق إذا رحتم دمشق عند المستشفى الذي يسمونه الوطني، وكان يسمونه قديما بمستشفى الغرباء ، أيضا يوجد هناك على الطرفين غرف كثيرة جدا ، وعلى الطريقة التركية ، كل غرفة عليها قبة صغيرة من فوق ، أي نعم ، أنا لا أرى هذا الفصل أبدأ بين المسجد وبين المدرسة ، لأنه أولا على طريقتنا ، التي تقول
و " كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف "
وثانيا فيه تقليل للخير ، لما تكون الحلقات المنظمة الدروس المنظمة ، التي نريد أن نجعلها في غرف يغلق أبوابها على الطلبة محصورين معزولين ، هذه الدروس حينما تجعل في المسجد طريقة ستصير الفائدة تتعدى هؤلاء الطلاب ، وأنا أدركت في المسجد الأموي عديدا من الحلقات التي كان طلاب العلم يقصدونها وإن كان في بعض هذه الحلقات أشياء ننكرها مثل اجتماعهم على ذكر غير مشروع ، وعلى إنشاد الأناشيد التي يسمونها بالأناشيد الدينية والتفريط بها ، والتمايل هكذا يمينا ويسارا ولكن الفائدة بلا شك إذا كانت الدروس طليقة غير مقيدة بالمدارس فالفائدة أعم وأشمل لكن مع الأسف الشديد يغلب على المسلمين التقليد وليس فقط للآباء والأجداد من المسلمين، التقليد حتى للغربيين وهذا مصداق قوله عليه السلام ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ، وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب أو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) ، وفي رواية الترمذي ( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك )