فوائد قوله تعالى : << وإذ ءاتينا موسى ...............>> حفظ
في الآية الكريمة فوائد ، أولا: أن موسى نبي ، بل رسول ، لأن الله آتاه كتاب وكل من آتاه كتاب فهو رسول كما قال الله تعالى: (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان )) . ومنها: الثناء على التوراة ، حيث سماها الله تعالى فرقانا . ومنها: الحكمة في إيتاء الكتاب والفرقان لموسى وهو الهداية . ومنها: أن العلم سبب للهداية لأجل التعليل في قوله: (( لعلكم تهتدون )) لكن هل السبب لابد أن يكون مسببه يؤمن أو قد يوجد مانع ؟ قد يوجد مانع ، وعلى هذا فلا يورد علينا أن يقول قائل: إننا نجد العلماء من لم يهدي ؟ نقول لوجود مانع وإلا فالأصل أن العلم سبب للهداية وأن الهداية تقع بالعلم ، لكن قد يكون هناك عوارض . توجب أن لا ينتفع الإنسان بما أعطاه الله تعالى من العلم كما هو معروف .