الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتآء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار >> حفظ
وفيه أيضا دليل على أنه كلما قوي الصارف ولم ينصرف الإنسان فهو أكمل ممن لا صارف له من اين... ؟
الطالب :...
الشيخ : تمام صحيح مثلا هؤلاء الرجال لو كانوا لا يعرفون التجارة ولا يستطيعون التجارة قلنا إن لجوءهم إلى بيوت الله من باب الضرورة يعني لأجل يقضون وقت على أنفسهم ويتسلون بذلك لكنهم قوم لهم تجارة الصارف عن ذكر الله في المساجد موجود وهو التجارة ولكنهم مع ذلك لا تلهيهم
وفيه أيضا دليل على جواز الاتجار وجهه أنه أثبت أنهم يتجرون ... قام المدح ولو كانت التجارة حراما أو مذموما ما صح أن يؤتى به في سياق المدح فالتجارة لا بأس بها لا يقال للإنسان لا تتجر لا تعمل ولكن على كل حال للناس أغراض في تجاراتهم أحد يريد بالتجارة أن تكون وسيلة له إلى الآخرة وأناس يريدون بالتجارة الدنيا فقط واختلاف الناس في هذا باب واسع فمن اتجر ليكسب مالا يعين به محتاجا ويتقرب به إلى الله ويفعل به مشاريع الخير هذا يحمد عليه ولهذا جعله النبي صلى الله عليه وسلم قرينا لأي شيء ؟ للعلم النافع حيث قال : ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله الحكمة فهو يعلمها ورجل أتاه الله مالا وسلطه على هلكته في الحق ) فهذا دليل على فضيلة المال إذا كان عونا على طاعة الله وفيه دليل على فضيلة إقامة الصلاة سامي ايش وجه ذلك ؟
الطالب :...
الشيخ : ايشلون وايش اقامة الصلاة له مزية
الطالب :...
الشيخ : من يعرف
الطالب :...
الشيخ : لا
الطالب :...
الشيخ : لا أنا قصدي أن الصلاة لها مزية على غيرها والصلاة هل هي من ذكر الله ؟ فخصها بالذكر من بين الذكر والتخصيص بعد التعميم يدل على فضيلة المخصص ومزيته تنزل الملائكة والروح فيها الروح جبريل خصه بالذكر مع أنه من الملائكة لشرفه وفضله فتخصيص الصلاة وإقامتها بعد ذكر ما هو أعم دليل على مزيتها وكذلك أيضا إيتاء الزكاة وهاتان العبادتان هما أفضل العبادات بعد التوحيد والشهادة بالرسالة لأن إقامة الصلاة هي الركن الثاني وإيتاء الزكاة الركن الثالث ودائما يقرن الله سبحانه بينهما في القرآن...يجيب الآيات التي قرن فيها الصلاة بالزكاة
الطالب :...
الشيخ : وهناك آيات يقرن فيها الصلاة بالزكاة في القرآن الله يعينك طيب إيتاء الزكاة
وفيه دليل أيضا على أن من تعبد لله خوفا فهو محمود من أين تؤخذ ؟ (( يخافون يوما )) وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على من تبعد خوفا من العذاب فقال : (( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )) وهنا قال : (( يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار )) طيب وأثنى الله تعالى على من تعبد طلبا (( تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا )) وفي هذا رد بين على من ذهب من الصوفية وغيرهم إلى أن الأفضل في التعبد ألا يقصد الإنسان حظا لنفسه إنما يعبد الله لذاته فقط يعني أنت ما تعبد الله لا تقصد أنك تريد فضل الله أو تحذر عقابه يقول اعبد الله لله فيقال لهم لستم أكمل حالا من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقد ذكر الله عنهم أنهم كانوا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ولستم أكمل حالا ممن أثنى الله علهم من الأبرار (( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا )) إلى أن قال : (( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )) ولا شك أن الإنسان الذي يعبد الله سبحانه وتعالى لينال فضله وينجوا من عقابه هو يريد الوصول إلى رضوان الله وإلى رؤية الله عز وجل لأن من جملة النعيم في الجنة رؤية الله سبحانه وتعالى
وفي هذا دليل على عظم يوم القيامة وأهواله الشديدة لقوله تتقلب فيه القلوب والأبصار والقلوب هذا ليست خاصة بل ال فيها للعموم يعني كل القلوب تتقلب وكل الأبصار تتقلب حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يخافون ويخشون ولكن مع ذلك أهل الخير يؤمنون مع خوفهم يؤمنون ومعلوم أن الذين يؤمنون لاشك أنهم يهون عليهم هذا اليوم ولهذا قال الله تعالى : على يوم القيامة (( على الكافرين غير يسير )) وقال : (( وكان يوما على الكافرين عسيرا )) يفهم منه أن هذا فيه موعظة وأهواله وشدته يكون على المؤمنين يسيرا وهو في ذاته عظيم جدا (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ))[الحج:2]
الطالب :...
الشيخ : تمام صحيح مثلا هؤلاء الرجال لو كانوا لا يعرفون التجارة ولا يستطيعون التجارة قلنا إن لجوءهم إلى بيوت الله من باب الضرورة يعني لأجل يقضون وقت على أنفسهم ويتسلون بذلك لكنهم قوم لهم تجارة الصارف عن ذكر الله في المساجد موجود وهو التجارة ولكنهم مع ذلك لا تلهيهم
وفيه أيضا دليل على جواز الاتجار وجهه أنه أثبت أنهم يتجرون ... قام المدح ولو كانت التجارة حراما أو مذموما ما صح أن يؤتى به في سياق المدح فالتجارة لا بأس بها لا يقال للإنسان لا تتجر لا تعمل ولكن على كل حال للناس أغراض في تجاراتهم أحد يريد بالتجارة أن تكون وسيلة له إلى الآخرة وأناس يريدون بالتجارة الدنيا فقط واختلاف الناس في هذا باب واسع فمن اتجر ليكسب مالا يعين به محتاجا ويتقرب به إلى الله ويفعل به مشاريع الخير هذا يحمد عليه ولهذا جعله النبي صلى الله عليه وسلم قرينا لأي شيء ؟ للعلم النافع حيث قال : ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله الحكمة فهو يعلمها ورجل أتاه الله مالا وسلطه على هلكته في الحق ) فهذا دليل على فضيلة المال إذا كان عونا على طاعة الله وفيه دليل على فضيلة إقامة الصلاة سامي ايش وجه ذلك ؟
الطالب :...
الشيخ : ايشلون وايش اقامة الصلاة له مزية
الطالب :...
الشيخ : من يعرف
الطالب :...
الشيخ : لا
الطالب :...
الشيخ : لا أنا قصدي أن الصلاة لها مزية على غيرها والصلاة هل هي من ذكر الله ؟ فخصها بالذكر من بين الذكر والتخصيص بعد التعميم يدل على فضيلة المخصص ومزيته تنزل الملائكة والروح فيها الروح جبريل خصه بالذكر مع أنه من الملائكة لشرفه وفضله فتخصيص الصلاة وإقامتها بعد ذكر ما هو أعم دليل على مزيتها وكذلك أيضا إيتاء الزكاة وهاتان العبادتان هما أفضل العبادات بعد التوحيد والشهادة بالرسالة لأن إقامة الصلاة هي الركن الثاني وإيتاء الزكاة الركن الثالث ودائما يقرن الله سبحانه بينهما في القرآن...يجيب الآيات التي قرن فيها الصلاة بالزكاة
الطالب :...
الشيخ : وهناك آيات يقرن فيها الصلاة بالزكاة في القرآن الله يعينك طيب إيتاء الزكاة
وفيه دليل أيضا على أن من تعبد لله خوفا فهو محمود من أين تؤخذ ؟ (( يخافون يوما )) وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على من تبعد خوفا من العذاب فقال : (( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )) وهنا قال : (( يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار )) طيب وأثنى الله تعالى على من تعبد طلبا (( تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا )) وفي هذا رد بين على من ذهب من الصوفية وغيرهم إلى أن الأفضل في التعبد ألا يقصد الإنسان حظا لنفسه إنما يعبد الله لذاته فقط يعني أنت ما تعبد الله لا تقصد أنك تريد فضل الله أو تحذر عقابه يقول اعبد الله لله فيقال لهم لستم أكمل حالا من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقد ذكر الله عنهم أنهم كانوا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ولستم أكمل حالا ممن أثنى الله علهم من الأبرار (( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا )) إلى أن قال : (( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )) ولا شك أن الإنسان الذي يعبد الله سبحانه وتعالى لينال فضله وينجوا من عقابه هو يريد الوصول إلى رضوان الله وإلى رؤية الله عز وجل لأن من جملة النعيم في الجنة رؤية الله سبحانه وتعالى
وفي هذا دليل على عظم يوم القيامة وأهواله الشديدة لقوله تتقلب فيه القلوب والأبصار والقلوب هذا ليست خاصة بل ال فيها للعموم يعني كل القلوب تتقلب وكل الأبصار تتقلب حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يخافون ويخشون ولكن مع ذلك أهل الخير يؤمنون مع خوفهم يؤمنون ومعلوم أن الذين يؤمنون لاشك أنهم يهون عليهم هذا اليوم ولهذا قال الله تعالى : على يوم القيامة (( على الكافرين غير يسير )) وقال : (( وكان يوما على الكافرين عسيرا )) يفهم منه أن هذا فيه موعظة وأهواله وشدته يكون على المؤمنين يسيرا وهو في ذاته عظيم جدا (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ))[الحج:2]