تذكرون كثيرا أن هذا العمل لم يعمله الصحابة فهل ذلك شرط وهل عمل الصحابي حجة ؟ حفظ
السائل : أقول الشيخ ناصر حفظه الله قلت في كلامك أن هذا العمل لم يفعله الصحابة فهل هذا شرط في جواز الأعمال وكثير ما تستدلون بأعمال الصحابة أسألك ما السبب ثم سؤال متعلق به هل الصحابي حجة بفعله ؟
الشيخ : هذا أيضا له بحث طويل ومسجل ... نقول نحن ندعو إلى الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح تكلمنا عليه أكثر من مرة فنحن نفهم القرآن والسنة على ضوء فهم السلف للقرآن والسنة ولأن الصحابة هم ليسوا فقط أعلم منا بل وأتقى منا بكثير وأبعد عن اتباع أهواء النفوس التي ابتلي به الخلف كثيرا وكثيرا جدا فإذا رأيناهم أجمعوا على ترك شيء مما يظن بعض الخلف أنه عبادة قلنا مستحيل أن تكون هذه العبادة وقد تركها السلف الصالح لهذا نحن نحتج بالصحابة فيما اتفقوا عليه إما تركا أو فعلا أما إذا اختلفوا فكما شرحنا ذلك فهنا مجال أن يأخذ المسلم أي قول مما قاله بعض الصحابة أما إذا جاء عن أحد الصحابة ولم يعرف عنه مخالف فهنا يتردد النظر بين الاحتجاج به أو الإستئناس به والحقيقة التي أعرفها في تجربني الخاصة هي أن الباحث أحيانا يطمئن إلى فعل صحابي أو قول صحابي ولو إن لم نجد له مؤيدا فأحيانا لا تطمئن النفس إلى الاحتجاج بقول ذلك الصحابي أو فعله لوضوح بعض العلامات في الجو أن هذا الرأي له وليس من السنة والأمثلة في هذا نذكرها في كثير من المناسبات إجابة عن الأسئلة الخاصة .