الكلام على بقية الأحاديث في باب التصوير والتزويق من خلال شرح الحديث الذي ورد فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتزر بمرط فيه صور رحال وبيان جواز الصور التي ليس فيها روح . حفظ
الشيخ : ... الذي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتّزر به إنما كان إما من صوف أو ... من غيره ثم ذكر أن هذا المرط كان مرحلا ففسر المرحل بأن عليه صور الرحال ففيه إشارة إلى أن التزويق و التصوير و التمثيل و هو التصوير كان معهودا في عهد الرسول عليه السلام و لكنهم كانوا يبتعدون عن تصوير ما له روح و حياة ذلك لأن الإسلام حرم التصوير ما دام صورة لها روح و سواء كانت هذه الصورة مجسمة أو غير مجسمة سواء كان لها ظل أو ليس لها ظل كمثل هذه الرحال التي كانت تصور في هذه ... أو في مثل هذا المرط الذي خرج للرسول عليه السلام على الصحابة يوما و عليه صور الرحال أي السرج يعني بدون راكب ، ففيه تنبيه إلى أن المسلم إذا أراد أن يشبع نهمة فنه كما يقولون اليوم فمجاله في هذه الحدود فيما أحل الله عز و جل من التصوير لكل شيء لا روح فيه فيجوز أن يصور الأشجار و الأنهار و الجبال و الصور الطبيعة كلها و لا يصور الإنسان و الحيوان هذا يؤخذ من كون مرط الرسول عليه السلام كان مرحلا عليه صور الرحال