هل من الممكن إيجاد مجتمع صالح دون هذه المجتمعات .؟ حفظ
السائل : طيب عظيم ، العمل هنا من أجل إيجاد المجتمع الذي ينبع منه أو يوجد من خلاله هذا الشخص ، طبعا أنه من الصعب جدا في هذا الزمان وفي هذا الواقع أن نعالج ونسأل ونستفسر ونصطلح عن واقع لا يجوز ، واقعنا صعب جدا ، كيف تعمل الآن لإيجاد هذا المجتمع ؟ الاتجاهات كثرت والحركات كثرت حتى إن الحركة الواحدة انفصلت في حد ذاتها إلى حركات كثيرة ، صح .؟ فكيف تعمل .؟
الشيخ : مش صح مئة صح .
السائل : وكلهم يدعي أنه على حق ، فأنا في الحقيقة أريد إيضاح من خلال النظر إلى واقعنا الحالي بالضبط وواقع البلاد الإسلامية والحركات الإسلامية ؟ .
الشيخ : هذا جوابك سيكون غريب شويه مبدئيا لكن ستجده صوابا ، تعرف امرؤ القيس شو قال لصاحبه .؟
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه وأيقن أنا لاحقين بقيصرا
فقلت له لا تبكي عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
شو رأيك بهذا الكلام الذي نبع من جاهلي .؟ هو عم يسعى وراء الملك الدنيوي لكن شوف شو يقول :
وإنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
إما أن نحصل الملك وإما الموت ونحن معذورين ، هذا كلام جاهلي وضعه في أمر دنيوي ، نحن نضعه في أمر ديني ، أعني بهذا بشيء من التوضيح ، نحن لا نستطيع أن نوجد ، لا نستطيع أن نحل المشكلة التي أنت وصفت جانبا منها ، لما ذكرت الأحزاب والفرقة ، وما ذكرت مثلا الدول المحيطة المستعمرة شيء مباشرة وشيء فكريا إلى آخره ، نحن ما نستطيع بعجزنا وبعجرنا وبجرنا ، ما نستطيع أن نحل المشكلة لكن علينا أن نسعى ، وهنا الشاهد وعلى الله التمام ، علينا أن نسعى لنرجع فكريا إلى ما قبل أربعة عشر قرنا ، إذا تصورنا ضعف الرسول وأصحابه من الناحية العددية والعددية ، واستحضرنا أيضا قوة الدولتين العظيمتين يومئذ ، واللتان تشبهان الدولتين العظيمتين اليوم فارس والروم ، هل كان يخطر في بال أحد أنه يمكن هذه القلة القليلة عددا وعددا أنها تنتصر على الدولتين العظيمتين ؟ هذا من حيث الحسابات المادية مستحيل ، صح أم لا ؟ .
السائل : نعم .
الشيخ : لذلك المسلم ما يحصر فكره فقط في الأسباب المادية التي يجب أن يأخذ بها ، لذلك أنا قلت علينا أن نأخذ بالأسباب ، أما القضاء على المشكلة ما هي باتخاذنا نحن الأسباب ، هناك شيء من وراء الغيب يأتي حتما لوعد الله الصادق حين قال : (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) فالخطأ الذي يقع فيه كثير من الشباب المسلم أنه يفكر تفكير غربي ، أي يفكر تفكير مادي أن هذه الأمة المتفرقة بعضها على بعض ، والمسيطر عليها كما ذكرنا آنفا وهو معلوم لديكم ، كيف يمكن هذه أن تعود إليها مجدها ؟
الجواب : (( إن تنصروا الله ينصركم )) ليس بقوتنا ، وإنما بقوة الله عزوجل التي لا تقهر ، ولكن هذا لا يعني أن نظل ضعفاء مادة ومعنا ، لا : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) إذا المسألة سهلة وصعبة ، سهلة فيما إذا نحن أخذنا بالأسباب الكونية والشرعية ، ولا يهولنا بعد ذلك هذا العدد الضخم المعادي لهؤلاء المسلمين المتفرقين ، لأن التاريخ يعيد نفسه ، معنى هذه الجملة : (( سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا )) .
مما جاء في القرآن : (( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء )) الرسول هؤلاء فما بالك نحن ، لكن نحن علينا أن نأخذ بالأسباب ونتوكل على رب الأرباب ، ما نقعد نفكر بالأسباب نحن شو نقدر نساوي بالنسبة للدولتين العظيمتين هؤلاء .؟ نحن نقدر نقهرهم نقدر ننتصر عليهم .؟ لا ما نستطيع إذا ما اعتمدنا على أنفسنا ، أما إذا اعتمدنا على ربنا وعلى أحكام شريعته التي أمرنا بها لاشك أن الله عزوجل سينصرنا لأن الله لا يخلف وعده .
السائل : (( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )).
الشيخ : نعم هذا هو .
الشيخ : مش صح مئة صح .
السائل : وكلهم يدعي أنه على حق ، فأنا في الحقيقة أريد إيضاح من خلال النظر إلى واقعنا الحالي بالضبط وواقع البلاد الإسلامية والحركات الإسلامية ؟ .
الشيخ : هذا جوابك سيكون غريب شويه مبدئيا لكن ستجده صوابا ، تعرف امرؤ القيس شو قال لصاحبه .؟
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه وأيقن أنا لاحقين بقيصرا
فقلت له لا تبكي عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
شو رأيك بهذا الكلام الذي نبع من جاهلي .؟ هو عم يسعى وراء الملك الدنيوي لكن شوف شو يقول :
وإنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
إما أن نحصل الملك وإما الموت ونحن معذورين ، هذا كلام جاهلي وضعه في أمر دنيوي ، نحن نضعه في أمر ديني ، أعني بهذا بشيء من التوضيح ، نحن لا نستطيع أن نوجد ، لا نستطيع أن نحل المشكلة التي أنت وصفت جانبا منها ، لما ذكرت الأحزاب والفرقة ، وما ذكرت مثلا الدول المحيطة المستعمرة شيء مباشرة وشيء فكريا إلى آخره ، نحن ما نستطيع بعجزنا وبعجرنا وبجرنا ، ما نستطيع أن نحل المشكلة لكن علينا أن نسعى ، وهنا الشاهد وعلى الله التمام ، علينا أن نسعى لنرجع فكريا إلى ما قبل أربعة عشر قرنا ، إذا تصورنا ضعف الرسول وأصحابه من الناحية العددية والعددية ، واستحضرنا أيضا قوة الدولتين العظيمتين يومئذ ، واللتان تشبهان الدولتين العظيمتين اليوم فارس والروم ، هل كان يخطر في بال أحد أنه يمكن هذه القلة القليلة عددا وعددا أنها تنتصر على الدولتين العظيمتين ؟ هذا من حيث الحسابات المادية مستحيل ، صح أم لا ؟ .
السائل : نعم .
الشيخ : لذلك المسلم ما يحصر فكره فقط في الأسباب المادية التي يجب أن يأخذ بها ، لذلك أنا قلت علينا أن نأخذ بالأسباب ، أما القضاء على المشكلة ما هي باتخاذنا نحن الأسباب ، هناك شيء من وراء الغيب يأتي حتما لوعد الله الصادق حين قال : (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) فالخطأ الذي يقع فيه كثير من الشباب المسلم أنه يفكر تفكير غربي ، أي يفكر تفكير مادي أن هذه الأمة المتفرقة بعضها على بعض ، والمسيطر عليها كما ذكرنا آنفا وهو معلوم لديكم ، كيف يمكن هذه أن تعود إليها مجدها ؟
الجواب : (( إن تنصروا الله ينصركم )) ليس بقوتنا ، وإنما بقوة الله عزوجل التي لا تقهر ، ولكن هذا لا يعني أن نظل ضعفاء مادة ومعنا ، لا : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) إذا المسألة سهلة وصعبة ، سهلة فيما إذا نحن أخذنا بالأسباب الكونية والشرعية ، ولا يهولنا بعد ذلك هذا العدد الضخم المعادي لهؤلاء المسلمين المتفرقين ، لأن التاريخ يعيد نفسه ، معنى هذه الجملة : (( سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا )) .
مما جاء في القرآن : (( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء )) الرسول هؤلاء فما بالك نحن ، لكن نحن علينا أن نأخذ بالأسباب ونتوكل على رب الأرباب ، ما نقعد نفكر بالأسباب نحن شو نقدر نساوي بالنسبة للدولتين العظيمتين هؤلاء .؟ نحن نقدر نقهرهم نقدر ننتصر عليهم .؟ لا ما نستطيع إذا ما اعتمدنا على أنفسنا ، أما إذا اعتمدنا على ربنا وعلى أحكام شريعته التي أمرنا بها لاشك أن الله عزوجل سينصرنا لأن الله لا يخلف وعده .
السائل : (( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )).
الشيخ : نعم هذا هو .