تتمة هل من تعليق على ما حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اليهود من نقضهم العهد وإجلائه لهم من المدينة ، وهل لليهود عهود على مر التاريخ ، وهل هم الذين قال الله فيهم :(( كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم )).؟ حفظ
الشيخ : نعم اليهود لهم عهود مع نبيهم موسى عليه الصلاة والسلام ومن بعده ومع آخر الرسل وأفضلهم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعاهدوه، ولكنهم نقضوا العهد وهم ثلاث قبائل حين قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة، بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة وآخرهم بني قريظة. نقضوا العهد حين واطئوا الأحزاب الذين جاءوا لحرب النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ولما نقضوا العهد وعاد النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة الأحزاب أتاه جبريل وقال : اخرج إلى هؤلاء، يعني إلى بني قريظة الذين نقضوا العهد، فخرج إليهم وحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه، وكان سعد بن معاذ سيد الأوس، القبيلة الثانية من الأنصار وكان حليفا لبني قريظة، فقالوا : ننزل على حكمه ظنا منهم أنه سيفعل كما فعل عبد الله بن أبي المنافق الذي خان العهد لما نزلت بنو النضير على حكمه، خرج سعد بن معاذ رضي الله عنه من مقره في مسجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن سعد بن معاذ أصيب يوم الأحزاب بسهم في أكحله وقال : ( اللهم لا تُمتني حتى تقر عيني ببني قريظة ) وهم حلفاءه، فلم يمت حتى أقر الله عينه بهم، لما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم بني قريظة رضوا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجاء من الخيمة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ضربها له، فلما وصل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ومعه أصحابه ومعه كبراء بني قريظة، أخبره النبي عليه الصلاة والسلام أنهم حكموك فقال رضي الله عنه : ( حكمي نافذ عليهم وعلى هؤلاء ) ويشير إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، قالوا نعم فقال : ( أحكم بأن تقتل مقاتلتهم، يعني الرجال وتسبى ذراريهم ونسائهم وتغنم أموالهم )، وكان اليهود يتوقعون خلاف ذلك، كانوا يتوقعون يتوسط لهم ويسلمون من القتل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات )، ونفذ الحكم وقتل في يوم واحد أكثر من ستمائة واحد من اليهود في المدينة
فالمهم أن اليهود أصحاب غدر وأصحاب خيانة ولا يوثق بعهودهم مهما أكدوها وهم أذلة (( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ )) (( وضربت عليهم المسكنة )) ولم يستثن لأنهم دائما فقراء القلوب ولهذا كانوا أشد الناس جشعا وطمعا وشحا وبخلا ولن نثق بعهودهم أبدا لكن لنا معهم معركة ستكون الدائرة عليهم حتى إن الرجل منهم يختبئ بالشجرة فتقول : ( يا عبد الله هذا يهودي تحتي فاقتله إلا نوعا واحدا من الشجر وهو الغرقد نوع من الشجر هذا من شجر اليهود لا يخبر بهم ). إي نعم
السائل : تفسير الآية
الشيخ : أي آية
السائل : (( لكما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم ... )) أي اليهود ؟
الشيخ : إي نعم اليهود هم أولى الناس دخولا في هذه الآية.