فائدة : في شروط تحقيق المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم حفظ
ولا تتحقق المتابعة إلا بشروط ستة : أن تكون العبادة أو أن يكون العمل موافقاً للشرع في سببه وجنسه وقدره وكيفيته وزمانه ومكانه مفهوم لا تتحقق المتابعة حتى يكون العمل موافقاً للشرع في الأمور الستة ما هي ؟ بسببه وجنسه وقدره وكيفيته وزمانه ومكانه تمام طيب فلو أحدث الإنسان عبادة لسبب غير شرعي فهي مردودة لو قال : كلما سمعت نباح الكلاب صليت ركعتين تجزي ولا ما تجزي ؟ تقبل منه ولا لا ؟ لماذا لأنه علقها بسبب لم يكن مشروعاً لم تكون مشروعة من أجله فلا تقبل طيب لو أن أحداً من الناس ضحى بفرس أنثى الخيل قال أنا عندي شاة تساوى مائة ريال وعندي فرس تساوي عشرين ألف ريال أنا أضحي بالفرس تقبل ؟ ليش لأنه مخالف للجنس الأضحية ما تكون إلا من بهيمة الأنعام لو أن أحداً تعبد لله عز وجل بعبادة محددة في قدر معين فزاد في قدرها كما لو صلى بست صلوات قال إن المدة بين العشاء والفجر طويلة تحتاج إلى زيادة صلاة والمدة بين الفجر والظهر تحتاج إلى زيادة صلاة بيصلي سبع مرات ما تقولون ؟ ليش ؟ القضية قدرها أو صلى خمساً في الرباعية أو ثلاثاً في الثنائية فإنها لا تقبل طيب لو قال قائل إذا سبح الرجل دبر الصلاة مائتي مرة فهل ترفضون هذا التسبيح كله أو تقولون ما وافق الشرع فهو مقبول وما زاد عليه فهو مردود ؟ نقول إذا كانت العبادة التي حصل فيها الزيادة بمعنى أنه يصح أولها دون آخرها نعم فإننا لا نبطل أولها بما طرأ عليه أما إذا كانت لا تتجزأ فإنها إذا بطل آخرها بطل أولها فلو صلى الظهر خمساً بطلت صلاته لأنها لا يمكن أن يصح أولها مع فساد آخرها لكن في زيادة العدد لا نبطل العدد الأول لكننا نقول لهذا الرجل إن كنت تعتقد أن المائتين هي المشروعة فأنت ضال لأنك مبتدع وإن كنت تريد أن تقول أنا أعترف أن المشروع مائة ولكن زدت على أنه تطوع فهذا يكتب لك أجر التسبيح المطلق لا المقيد طيب فيه كيفيتها لو أن أحداً صلى وصار يسجد ثم يركع ثم يسجد ما تقولون ؟ ليش لاختلاف الكيفية طيب الزمن لو أن أحداً قال : أنا سوف أحد في ذي القعدة أخرج إلى منى في ليلة التاسع من ذي القعدة وأبيت فيها وفي التاسع أذهب إلى عرفة وأقف نعم إلى آخره كما يفعل الحاج في ذي القعدة لماذا ؟ قال لأن ما عندي أحد يضايقني إيش تقولون في هذا ؟ ليش لأنها لم توافق الشرع في الزمن يقال إن رجلاً بدوياً كان يبيع في المواشي في الأضاحي يأتي بها يجلبها إلى السوق وهو ما أدى الفريضة فقيل له لماذا لا تؤدي الفريضة ؟ قال الفريضة تأتي في وقت الموسم وأنا ما أحب ولكنني سأذهب إلى الشيخ أسأله هل يجوز أن أحج في عيد رمضان فذهب إلى الشيخ يستأذنه يقول أنا أستأذنك يا شيخ أنك تسمح لي أن أحج في عيد رمضان بدل عيد الضحية لأن عيد الضحية فيه موسم لنا فقال له الشيخ إن آذنت فإني آذن لك أن تضحي وحينئذ يكون الموسم تابعاً للحج ما يتخلص منه فأقول إن هذا الذي حج في ذي القعدة حتى لو وافق التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر فإنها لا تقبل لماذا ؟ لمخالفتها للزمن ، رجل في العشر الأواخر من رمضان قال : سأعتكف في بيتي ما أبرح للمسجد أتعب في تحصيل الطعام والشراب ويمكن يجي أحد يلهيني عن ذكر الله أبقى قاعد في البيت هل يقبل اعتكافه ليش ؟ لأنه مخالف الشرع في المكان فتبين الآن أن تحقيق المتابعة لا يكون إلا إذا وافق العمل الشريعة في الأمور الستة طيب .