تفسير قول الله تعالى : (( ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين )) . حفظ
قال الله تعالى هذا مبتدأ الدرس (( ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين )) لولا حرف امتناع لوجود والامتناع لامتناع؟ لولا حرف امتناع لامتناع وإلا امتناع لوجود ؟
الطالب:...
الشيخ : إذا قلت لولا زيد لقمت امتنع القيام لوجود زيد إذن هي حرف امتناع لوجود لو حرف امتناع لامتناع لو جاء زيد لأكرمته لما حرف وجود لوجود فهذه الثلاثة تقاسمت الوجود والعدم تقول لما جاء زيد أكرمته وجد الإكرام لوجود زيد لو جاء زيد لأكرمته امتنع الإكرام لامتناع مجيء زيد لولا زيد لأكرمتك امتنع الإكرام لوجود زيد
طيب لولا نعمة ربي قلنا أن لولا حرف امتناع لوجود ما هو الموجود وما هو الممتنع ؟ الموجود النعمة والممتنع كونه من المحضرين قال أهل النحو ولولا يحذف خبر المبتدأ بعدها وجوبها في الغالب وبعد قال ابن مالك
" وبعد لولا غالبا حذف الخبر حتم "
طيب إذن نعمة مبتدأ والخبر محذوف وتقديره ولولا نعمة ربي علي أو كائنة أو ما أشبه ذلك لكنت طيب
(( نعمة ربي )) النعمة هي ما يكون بالإنعام يعني أثر إنعام الله عز وجل على العبد وتنقسم إلى قسمين نعمة عامة ونعمة خاصة أما النعمة العامة فهي الشاملة لكل أحد من المؤمن والكافر والبر والفاجر فكل الناس يعيشون بنعمة الله عز وجل وأما النعمة الخاصة فهي التي أنعم الله بها على المؤمنين ومنها قوله تعالى (( صراط الذين أنعمت عليهم )) ثم هذه النعمة الخاصة أيضا فيها ما هو أخص وهي نعمة الله على الرسل ومنها قوله تعالى (( ما أنت بنعمة ربك بمجنون )) فإن هذه النعمة أخص النعم النعمة الموجودة في الآية هنا (( ولولا نعمة ربي )) من العامة أو الخاصة ؟ من الخاصة لأن نعمة الله العامة كائنة على هذا القرين الرديء وإنما هي نعمة خاصة (( ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ))