تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( يوم تولون مدبرين )) عن موقف الحساب إلى النار (( ما لكم من الله )) أي من عذابه (( من عاصم )) مانع (( ومن يضلل الله فما له من هاد )). حفظ
قال: (( ما لكم من الله من عاصم )) الجملة هذه جملة خبرية مبدوءة بـ ما النافية، والمبتدأ فيها قوله: (( من عاصم )) لكن دخلت عليه من الزائدة للتوكيد، وتقدير الكلام لولا من: ما لكم من الله عاصم، وهنا نسأل هل هي تميمية أو حجازية ؟ تتفق فيها اللغتان، لأنها لا تكون حجازية إلا بالترتيب كما قال ابن مالك:
مع بقا النفي وترتيب زكن.
وهنا لا ترتيب لأن الخبر مقدم، وعلى هذا فنقول: ما هنا اتفقت فيها اللغتان التميمية والحجازية.
(( ما لكم من الله من عاصم )) أي من مانع (( ومن يضلل الله فما له من هاد )) هذه الجملة قد تشكل كيف ختم بها الدعوة إلى الله عز وجل، لأن مقتضى الحال أن يقول: وأسأل الله لكم الهداية ؟
فيقال: هل قوله: (( ومن يضلل الله فما له من هاد )) هل هي من كلام الرجل أو من كلام الله ؟ لابد أن نبحث قبل كل شيء، هل هي من كلام الله عز وجل ليبين أن هؤلاء القوم مع قوة الدعوة لم يستفيدوا أو هي من كلام المؤمن ؟ إن كانت من كلام الله فلا إشكال، إلا أنها حالت بين الكلام أوله وآخره، وهذا لا يضر لأن الجملة الاعتراضية تأتي كثيرا، وإن كان من كلام الرجل فهنا محل الإشكال، ونرجئ القول عنكم إلى غد إن شاء الله، يكون الجواب منكم غدا، والله أعلم. نعم غدا أو بعد غد أو بعد غد .
مع بقا النفي وترتيب زكن.
وهنا لا ترتيب لأن الخبر مقدم، وعلى هذا فنقول: ما هنا اتفقت فيها اللغتان التميمية والحجازية.
(( ما لكم من الله من عاصم )) أي من مانع (( ومن يضلل الله فما له من هاد )) هذه الجملة قد تشكل كيف ختم بها الدعوة إلى الله عز وجل، لأن مقتضى الحال أن يقول: وأسأل الله لكم الهداية ؟
فيقال: هل قوله: (( ومن يضلل الله فما له من هاد )) هل هي من كلام الرجل أو من كلام الله ؟ لابد أن نبحث قبل كل شيء، هل هي من كلام الله عز وجل ليبين أن هؤلاء القوم مع قوة الدعوة لم يستفيدوا أو هي من كلام المؤمن ؟ إن كانت من كلام الله فلا إشكال، إلا أنها حالت بين الكلام أوله وآخره، وهذا لا يضر لأن الجملة الاعتراضية تأتي كثيرا، وإن كان من كلام الرجل فهنا محل الإشكال، ونرجئ القول عنكم إلى غد إن شاء الله، يكون الجواب منكم غدا، والله أعلم. نعم غدا أو بعد غد أو بعد غد .