سؤال عن الفرق بين النبي والرسول .؟ حفظ
الطالب: ... أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ إذا قال قائل: كيف يعني أمة النبي صلى اله عليه وسلم لم يبلغ إليهم ومع ذلك أمروا بالتبليغ ..
الشيخ : هذه المسألة تنبني على اختلاف العلماء: مَن هو النبي ومَن هو الرسول فجمهور العلماء على أنَّ الرسول من أُرسِل أوحِي إليه بالشرع وأرسِلَ به وأُمِرَ أن يُبَلِّغَه، وأما النبي فهو مَن نُبِّئ أي أُخْبِر والإخبار لا يلزم منه التكلِيف بالإبلاغ فهو مَن أوحي إليه بشرْع ولم يؤْمَر بتبليغِه بل أُمِر أن يفعلَه بنفسه، فيكون هذا الإنباء تجديدًا للرسالة السابقة أو إنشاءً لشريعة لم تكن قائمة وهذا الذي قاله الجمهور هو الصحيح، لأننا لو قلنا: إنَّ النبي هو مَن جَدَّدَ شريعة سابقة وأُمِرَ أن يبلغ الناس وأن يوقظَهم لو قلنا: النبي هو هذا أشكل علينا نبُوَّةُ آدم، فإنَّ آدم نبي مُكَلَّم ومع ذلك لم يسبقه رسول فإن قال قائل: إذًا ما الفائدة؟ قلنا: الفائدة أولًا مصلحة هذا النبي هو بنفسه أنه أوحِي إليه بشرع، ثانيًا أنه إن كان في شريعة سابقة فهو عبارة عن تجْديد تلك الشريعة، وإن كان في غير شريعة سابقة كآدم فإنَّ الناس في عهده بُدَائِيِّين لم يكثُرُوا ولم يختلفوا ولم تُفتَح عليهم الدنيا فكانوا ينظرون إلى ما يفعله أبوهم فيفعَلونَه دون حاجةٍ إلى أن يُرسَل إليهم ولهذا قال الله: (( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين )) يعني فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين (( وأنزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه )) فأنا يترجح عندي قول جمهور العلماء أنَّ النبي مَن أوحي إليه بشرْع ولم يُؤْمَر بتبليغه، وأما نحن فلما لم يكن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبِيّ صِرْنا مأمورين بإبلاغ رسالتِه فنحن في الحقيقة رُسُلُ رسول الله ولهذا جاء في الحديث أنَّ العلماء ورثة الأنبياء. نعم
الشيخ : هذه المسألة تنبني على اختلاف العلماء: مَن هو النبي ومَن هو الرسول فجمهور العلماء على أنَّ الرسول من أُرسِل أوحِي إليه بالشرع وأرسِلَ به وأُمِرَ أن يُبَلِّغَه، وأما النبي فهو مَن نُبِّئ أي أُخْبِر والإخبار لا يلزم منه التكلِيف بالإبلاغ فهو مَن أوحي إليه بشرْع ولم يؤْمَر بتبليغِه بل أُمِر أن يفعلَه بنفسه، فيكون هذا الإنباء تجديدًا للرسالة السابقة أو إنشاءً لشريعة لم تكن قائمة وهذا الذي قاله الجمهور هو الصحيح، لأننا لو قلنا: إنَّ النبي هو مَن جَدَّدَ شريعة سابقة وأُمِرَ أن يبلغ الناس وأن يوقظَهم لو قلنا: النبي هو هذا أشكل علينا نبُوَّةُ آدم، فإنَّ آدم نبي مُكَلَّم ومع ذلك لم يسبقه رسول فإن قال قائل: إذًا ما الفائدة؟ قلنا: الفائدة أولًا مصلحة هذا النبي هو بنفسه أنه أوحِي إليه بشرع، ثانيًا أنه إن كان في شريعة سابقة فهو عبارة عن تجْديد تلك الشريعة، وإن كان في غير شريعة سابقة كآدم فإنَّ الناس في عهده بُدَائِيِّين لم يكثُرُوا ولم يختلفوا ولم تُفتَح عليهم الدنيا فكانوا ينظرون إلى ما يفعله أبوهم فيفعَلونَه دون حاجةٍ إلى أن يُرسَل إليهم ولهذا قال الله: (( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين )) يعني فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين (( وأنزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه )) فأنا يترجح عندي قول جمهور العلماء أنَّ النبي مَن أوحي إليه بشرْع ولم يُؤْمَر بتبليغه، وأما نحن فلما لم يكن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبِيّ صِرْنا مأمورين بإبلاغ رسالتِه فنحن في الحقيقة رُسُلُ رسول الله ولهذا جاء في الحديث أنَّ العلماء ورثة الأنبياء. نعم