هل إذا وافقت الكفار في شيء ليس قصدا أكون مشابها لهم أو يرجع ذلك إلى النية كما في الحديث ( إنما الأعمال بالنيات ) حفظ
السائل : شيخنا قبل ما نسأل سؤال بس بدنا نعقب يعني على أساس ...
الشيخ : تفضل
السائل : مسألة إنما العمال بالنيات فأنا كمسلم أعمل في مهنة شاقة أنا ألبس الساعة في اليمين ولكن فيه ناس إذا لبسها في اليمين ويستعمل يده اليمين فقط في عمله قد تتأذى كثيرا فهنا أتت مسألة الأذى فلبسها في الشمال وهنا النية ليست مشابهة الكفار النية أنه الابتعاد عن أذى السعة فالآن هو وافق الكفار في عمل بالصدفة أو ما في صدفة بطبيعة عمله فهل هذا أيضا مخالف؟ السؤال
الشيخ : لا. قبل تعليق على تعليق مقبول
السائل : تفضل ياشيخ
الشيخ : صحيح إنما الأعمال بالنيات - وعليكم السلام أهلا كيف أنت؟ - ولكن من أجل تصحيح الاستدلال نريد أن نذكر الحاضرين جميعا بالمعنى الصحيح لهذا الحديث ( إنما الأعمال بالنيات ) وإذا عرفنا هذا المعنى سيتبين لنا أننا في كثير من الأحيان نحشر الحديث ونضعه في موضع لا يحسن وضعه فيه - وعليكم السلام وبركاته - تفضل - لا إله إلا الله - فقوله عليه السلام ( إنما الأعمال بالنيات ) معناه إنما الأعمال الصالحة بالنيات الصالحة فذكر الحديث هنا ليس مطابقا للواقع والاستشهاد هذا شيء ولعله واضح لأن تمام الحديث يدلك على هذا المعنى الشيء الثاني من الأخطاء الشائعة اليوم على ألسنة المسلمين وهذا من أثر تقليدهم للغربيين كما كنا في أسلوب الكتابة آنفا يمينا ويسارا فقولهم الآن أنا كمسلم هذا ليس تعبيرا إسلاميا لأن الكاف هنا الأصل فيها أنها كاف التشبيه وإذا فسر اللفظ على الظاهر فالمتكلم يعني أنا لست مسلما لكن أتشبه بالمسلم لأنك حين تقول زيد كالأسد ماذا يعني؟ ليس أسدا لكنه موصوف هو بصفة من صفات الأسد كذلك حينما يقول القائل أنا كمسلم معنى ذلك أنني لست مسلما لكن أتشبه بخصلة من خصال المسلمين هنا أيضا لا يقال إنما الأعمال بالنيات ليه؟ لأنه هذا العمل ليس صالحا قول الإنسان خطأ ليس عملا صالحا وإنما هنا يقال كما وجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من أحاديثه من ذلك قوله ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) والحديث الآخر بنفس المعنى ( إياك وما يعتذر منه ) إذا من أين جاءت هذه الكلمة ترجمة هذه كمسلم ترجمة لجملة أجنبية جاءت تقليدا ودخلت في استعمالات الكتاب الإسلاميين فصار أحدهم يقول أنا كمسلم أنا كطبيب إي أنا كمسلم وأنا كطبيب أنت طبيب فإذا العبارة الصحيحة أنا بصفتي مسلما أو مسلم أقول كذا وكذا أعمل كذا وكذا إلى آخره لا داعي هنا للمصير إلى التأويل لأن الأصل عدم التأويل - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - بعد هذا التنبيه وذاك أسمع ما عندك من السؤال.