الكلام على عدم المبالغة في العبادة والحث على تعلم السنة حفظ
الشيخ : إذا عرفتم ما قاله الرهط وما رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبين لكم بوضوح في هذه النماذج الثلاثة أنه ليس من السنة قيام الليل كله ليس من السنة صيام الدهر كله ليس من السنة أن يعيش المسلم راهبا لا تشبها بالنصارى وإما تفريغا لنفسه لعبادة الله حتى بهذا القصد ليس من السنة أن يعيش المسلم راهبا لماذا ؟ لأن الله عز وجل حينما خلق الإنسان وخلقه كما ذكر في القرآن (( في أحسن تقويم )) كما خلق الملائكة وخلق الجن ذلك تقدير العزيز العليم فلما خلق البشر طبع فيهم أشياء لم يطبعها ولم يخلقها في الملائكة الذين وصفهم بقوله تعالى : (( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) فخلقهم يأكلون ويشربون وينكحون فلا يستطيع الإنسان أن يعيش ملكا لا يأكل ولا يشرب ولا يتزوج إذن يجب على الإنسان أن يعطي لنفسه حقها على حدود الشرع لا زيادة ولا نقصان من أجل ذلك قال عليه الصلاة والسلام في حديث الرهط : ( أما إني أخشاكم لله وأتقاكم لله ) وهذه حقيقة لا يجوز لمؤمن يؤمن بالله ورسوله حقا أن يشك فيها أدنى شك أو ريب وقد يقع في الشك من حيث لا يدري ولا يشعر فيما إذا فضل طائفة من المسلمين من أولئك الذين يبالغون في التعبد ممن يسمون بالصوفية أو بالمتصوفة حيث إنهم يبالغون في العبادة فيظن أن ما هم فيه من المبالغة والغلو في العبادة هذا أفضل من الاعتدال فيها هذا الاعتدال الذي نص عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث وفي أحاديث أخرى كثيرة الشاهد أنه يجب على المسلم إذا عمل صالحا أن يعمل على وجه السنة لا يزيد عليها لأن الزائد كما تقول العامة في بعض البلاد أخو الناقص الزائد أخو الناقص لا فرق في ذلك بين الفرائض وبين الرواتب نحن حينما نريد أن نمثل لهذه الحقيقة الشرعية أنه لا يجوز الزيادة في العبادة نضرب مثلا بالفرائض الخمس الفجر ركعتان والمغرب ثلاث ركعات وبقية الصلوات الثلاث أربع أربع هل يجوز لمسلم أن يصلي الصبح ثلاثا أو أربعا الجواب بداهة من كل الناس من كل الطوائف لا لكن بعض المغفلين يقولون معللين تعليلا يشبه تعليل ذلك الرهط الذين قالوا لماذا قلل رسول الله من عبادته ؟ قالوا : لأن الله قد غفر ما تقدم من ذنبه وما تأخر أخطأوا في التعليل
كذلك يخطئ بعض الناس حينما نضرب لهم مثلا بالصلوات الخمس هل يجوز زيادة ركعة فيها ؟ يقولون لا لكن يعودون فيأتون بعلة باطلة ولا ينتبهون وقد ينتبهون بعد ما يسمعون الرد يقولون : يا شيخ هذا فرض فما يجوز الزيادة في الفرض فنبادرهم فنقول لهم هل يجوز لك أن تصلي سنة الفجر أربع ركعات ؟ فيبهتون ويصمتون ويظهر حينذاك جهلهم إذن لا فرق بين ما فرض الله وبين ما سن رسول الله أنه لا يجوز الزيادة في هذه العبادة أو في تلك في الفريضة أو في السنة ما هو المقصود من هذا ؟
المقصود أمران اثنان أحدهما يرتبط مع الآخر تنبيه المسلمين جميعا على أن يكونوا حريصين في عبادة الله على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يزيدون فيها شيئا والأحاديث الواردة في دعم هذه القاعدة لا تعد ولا تحصى
الشيء الثاني : هو أنه لا يمكن للمسلم ألا يقع في الزيادة على السنة إلا بالتعرف على السنة هذا هو بيت القصيد من كلمتي أعني آمركم وأنصحكم بأن تتعرفوا على سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كل العبادات التي تتعبدون الله فيها لا تتعبدون الله على ما وجدتم عليه آباءكم وأجدادكم وإنما تحيون العلم من جديد وتحرصون على دراسة السنة إما دراسة شخصية منكم باتصالكم بكتب أهل العلم أو دراسة أخرى نص عليها ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم حينما قال رب العالمين : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فلا يجوز لأحدكم أن يتعبد الله إلا إذا عرف كيف تعبد رسول الله الله تبارك وتعالى وهذا بطريقة من طريقتين : إما أن تكونوا طلاب العلم تقرأون كتب العلماء أو على الأقل تسألون العلماء عملا بتلك الآية التي ذكرتها آنفا هذا الشرط الأول في العمل الصالح وهو أن يكون مطابقا للسنة ولا يمكن أن يكون العمل مطابقا للسنة إلا بالعلم وليس بالجهل هذا الذي قصدته في الشرط الأول أن يكون عمل المسلم صالحا موافقا للسنة وذلك يتطلب دراسة السنة على طريق من الطريقين المذكورين آنفا .
كذلك يخطئ بعض الناس حينما نضرب لهم مثلا بالصلوات الخمس هل يجوز زيادة ركعة فيها ؟ يقولون لا لكن يعودون فيأتون بعلة باطلة ولا ينتبهون وقد ينتبهون بعد ما يسمعون الرد يقولون : يا شيخ هذا فرض فما يجوز الزيادة في الفرض فنبادرهم فنقول لهم هل يجوز لك أن تصلي سنة الفجر أربع ركعات ؟ فيبهتون ويصمتون ويظهر حينذاك جهلهم إذن لا فرق بين ما فرض الله وبين ما سن رسول الله أنه لا يجوز الزيادة في هذه العبادة أو في تلك في الفريضة أو في السنة ما هو المقصود من هذا ؟
المقصود أمران اثنان أحدهما يرتبط مع الآخر تنبيه المسلمين جميعا على أن يكونوا حريصين في عبادة الله على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يزيدون فيها شيئا والأحاديث الواردة في دعم هذه القاعدة لا تعد ولا تحصى
الشيء الثاني : هو أنه لا يمكن للمسلم ألا يقع في الزيادة على السنة إلا بالتعرف على السنة هذا هو بيت القصيد من كلمتي أعني آمركم وأنصحكم بأن تتعرفوا على سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كل العبادات التي تتعبدون الله فيها لا تتعبدون الله على ما وجدتم عليه آباءكم وأجدادكم وإنما تحيون العلم من جديد وتحرصون على دراسة السنة إما دراسة شخصية منكم باتصالكم بكتب أهل العلم أو دراسة أخرى نص عليها ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم حينما قال رب العالمين : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فلا يجوز لأحدكم أن يتعبد الله إلا إذا عرف كيف تعبد رسول الله الله تبارك وتعالى وهذا بطريقة من طريقتين : إما أن تكونوا طلاب العلم تقرأون كتب العلماء أو على الأقل تسألون العلماء عملا بتلك الآية التي ذكرتها آنفا هذا الشرط الأول في العمل الصالح وهو أن يكون مطابقا للسنة ولا يمكن أن يكون العمل مطابقا للسنة إلا بالعلم وليس بالجهل هذا الذي قصدته في الشرط الأول أن يكون عمل المسلم صالحا موافقا للسنة وذلك يتطلب دراسة السنة على طريق من الطريقين المذكورين آنفا .