ما هو الواجب في الداعية الى الله الذي يريد إقامة الحجة على المدعويين ممن يقعون في الشركيات ونحوها ؟ حفظ
السائل : جزاكم الله خيرا ، الذين يقيمون الحجة على هؤلاء العباد ، هل هناك شروط تشترط فيهم، وتتوفر فيهم ؟
الشيخ : لا شك يجب أن يكون عالما
السائل : نعم
الشيخ : وهنا في الواقع أنا أعرف كثيرا من إخواننا المتحمسين
السائل : نعم
الشيخ : يقعون في خطأ ، فيكون أحدهم هو نفسه حديث عهد بالدعوة
السائل : نعم
الشيخ : وكان من ذاك الجمهور الضال عن سواء السبيل ، ثم هداه الله عز وجل وحمده وشكره ، لكن ما صار عالما ، إنما التقط العقيدة من بعض الدعاة وربما لا يحسن قراءة آية كما أنزلت ، فيلتقي مع بعض الشيوخ الذين هم بلا شك عندهم ثقافة إسلامية عامة ، فمجرد يقول له هذا الناشيء السلفي أنه هذا شرك ، وهذا كفر وهذا ضلال ، يظن أنه أقام الحجة عليه هذا ليس الأمر كذلك ، ليس الأمر بهذه السهولة ، الحقيقة الذي يعني ينبغي أن يقيم الحجة على هؤلاء المشايخ ، ينبغي أن يكون -يعني ليكون يعني كلامه مؤثرا، وليستحق أنه أقام الحجة عليهم- أن يكون مثلهم ، إن لم يكن أعلم منهم فيما هو بخصوص ما يدعوهم إليه من التوحيد والبعد عم الإشراك بالله عز وجل ، فالحجة لا تقام إلا بمن يفهم ما قال الله وما قال رسول الله ، لا لمن يحكي ذلك عمن يقول قال الله وقال رسول الله ، باختصار يجب أن يكون المقيم للحجة عالما ، حتى فعلا يتضح للمدعو بأنه وقع تحت أمر واضح جيد ، فإما أن يؤمن وإما أن يجحد كما فعل الصحابة ، أو كما فعل العرب مع الرسول عليه السلام ، الذين اهتدوا من الصحابة زادهم الله هدى ، والذين كفروا وعاندوا وكما قال تعالى : (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) ، هذا الاستيقان هو الذي يكفر ، فمن الذي يحصل في قلوب البعيدين عن الهدى هذا اليقين إن كان على علم بما في الكتاب وما في السنة
السائل : نعم