حكم الاعتماد على الحسابات الفلكية في إثبات الأهلة حفظ
الشيخ : لهذا نقول : لا يجوز الاعتماد على الحسابات الفلكية في إثبات الأهلة حتى ولو صارت الإثباتات هذه علماً حقيقياً لا شك ولا ريب فيه مع أن هذا لا يمكن أن يكون كذلك ما دام أن الأمر قائم على إنسان معرضٌ للخطأ كما هو معرض للصواب لهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق : ( نحن أمة أمّية لا نكتب ولا نحسُب ) ولا يعني أن هذا الحديث أنه لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كان يكتب ومن كان يحسب، وإنما يعني أن أمة العرب في أثناء بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغلب عليهم الأمية لكن قد كان فيهم ناس مثقفون يقرؤون ويكتبون ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طبع هذه الأمة من حيث إثبات الأهلة بطابع الأمية ذلك لأن مبنى الشريعة على الأمور الظاهرة المتيسرة عند المسلمين جميعاً سواء من كان منهم أمياً أو مثقفا والإسلام معروفٌ عنه أنه ينهى عن التعمق وعن التكلف ومن ذلك الحسابات الفلكية
واعتقادي أنه قد كان من آثار الاعتماد على الحسابات الفلكية ظاهرتان رهيبتان جدا إحداهما : ما سبق ذكره في سؤال الأخ الفاضل وهو اختلاف المسلمين في بلاد الغربة في إثبات هلال رمضان ما بين معتمد على الهلال كما على رؤية الهلال كما هو الشرع المنصوص عليه لما سبق بيانه من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنهم من يعتمد على الحساب الفلكي دون أن يكون عنده نص مطلقاً من كتاب أو سنة أو قول لأحد العلماء من الأئمة المجتهدين بل قد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن حجر قد ذكرا إجماع المسلمين على عدم الاعتداد بالحساب الفلكي في إثبات هلال رمضان بل وفي إثبات الشهور الأخرى لذلك ننصح كل مسلم أوتي شيئا من العلم بالحسابات الفلكية ألا يغتر بعلمه هذا لأن هذا العلم ليس له مجال ولا يصح بوجه من الوجوه أن يعارض من كان عالما بهذا العلم من إخواننا المسلمين أن يخالف هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم من فعله وقوله كما سبق بيانه وألا يخالف ما جرى عليه المسلمون سلفا وخلفا خشية أن يصدق عليه قول الله تبارك وتعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) لهذا نحذر كل أخ مسلم يعتد بحساباته الفلكية ألا يدخل هذه الحسابات في إثبات الأهلة الشرعية .
وأما ما جاء في تشكيك ذلك الفلكي برؤيا الذين رأوا الهلال لأن هناك ناسا لم يروا الهلال فهذا مما يدل مع الأسف الشديد أيضا أن هذا المتكلم لا علم عنده بالقواعد الشرعية التي منها قول أهل العلم : " المثبت مقدم على النافي "
" ومن علم حجة على من لم يعلم " فإذا جاء شخصان بل ولو شخص واحد عدل مسلم عدل صادق لا يعلم منه أمر مفسِّق إذا جاء يشهد ويقول : لقد رأيت الهلال فلا يجوز رد شهادته بقول ناس مهما كان عددهم إنهم لم يروا الهلال
واعتقادي أنه قد كان من آثار الاعتماد على الحسابات الفلكية ظاهرتان رهيبتان جدا إحداهما : ما سبق ذكره في سؤال الأخ الفاضل وهو اختلاف المسلمين في بلاد الغربة في إثبات هلال رمضان ما بين معتمد على الهلال كما على رؤية الهلال كما هو الشرع المنصوص عليه لما سبق بيانه من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنهم من يعتمد على الحساب الفلكي دون أن يكون عنده نص مطلقاً من كتاب أو سنة أو قول لأحد العلماء من الأئمة المجتهدين بل قد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن حجر قد ذكرا إجماع المسلمين على عدم الاعتداد بالحساب الفلكي في إثبات هلال رمضان بل وفي إثبات الشهور الأخرى لذلك ننصح كل مسلم أوتي شيئا من العلم بالحسابات الفلكية ألا يغتر بعلمه هذا لأن هذا العلم ليس له مجال ولا يصح بوجه من الوجوه أن يعارض من كان عالما بهذا العلم من إخواننا المسلمين أن يخالف هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم من فعله وقوله كما سبق بيانه وألا يخالف ما جرى عليه المسلمون سلفا وخلفا خشية أن يصدق عليه قول الله تبارك وتعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) لهذا نحذر كل أخ مسلم يعتد بحساباته الفلكية ألا يدخل هذه الحسابات في إثبات الأهلة الشرعية .
وأما ما جاء في تشكيك ذلك الفلكي برؤيا الذين رأوا الهلال لأن هناك ناسا لم يروا الهلال فهذا مما يدل مع الأسف الشديد أيضا أن هذا المتكلم لا علم عنده بالقواعد الشرعية التي منها قول أهل العلم : " المثبت مقدم على النافي "
" ومن علم حجة على من لم يعلم " فإذا جاء شخصان بل ولو شخص واحد عدل مسلم عدل صادق لا يعلم منه أمر مفسِّق إذا جاء يشهد ويقول : لقد رأيت الهلال فلا يجوز رد شهادته بقول ناس مهما كان عددهم إنهم لم يروا الهلال