فائدة : التنبيه على انواع المحدثات المتعلقة ببناء المساجد. حفظ
الشيخ : ومن أشد ما رأيناه خطورة كمثال لهذا الذي نقوله: تجديد المسجد الحرام، المسجد الحرام إلى منذ سنين كان طابقًا واحدًا، فلما أفاض الله على الدولة السعودية ما أفاض من أموال افتتن جماهير الناس بها فرأوا من الضرورة توسيع المسجد الحرام ، والواقع أنهم وسعوا فيه، ومن جنس التوسعة: بناء الطابق الثاني والثالث، لكن ما رأيكم؟ أكثر الحجاج الذين يذهبون لقضاء ما فرض الله علهم إذا ما صلوا في الطابق الثاني والثالث كانت صلاتهم باطلة، تدرون ما السبب؟ من هندسة البناء، كان من الواجب لما وُضع تخطيط المسجد تجديد بناؤه طابق ثاني وثالث كان يجب يكون مع المهندس والمخطط بعض العلماء الفقهاء بشرط يكونوا فقهاء بشرط أن يكونوا نبهاء ما يكونوا مغفّلين مثل المهندسين، حتى يدركوا خطورة هذا التخطيط الذي نُفّذ.
الكعبة هنا والبناء الجديد بني بصورة مستطيلة، أنا هنا إذا صليت فهذا اتجاه الكعبة، لكن هذا يصلي هكذا يعني يظل الصف مستقيما كما لو كنا نصلي بعيداً عن المسجد الحرام فالصفوف تكون مستقيمة لكن من حج منكم وصلى في أرض المسجد الحرام تجدون كيف تصبح الصفوف حلقة خاصة في الصفوف الأولى المتقدمة، أما في الصفوف المتأخرة فمع الأسف فوضى أيضًا رهيبة جدًا لكن المهم أن الصلاة يجب أن تكون حول الكعبة فعلا بحيث كل شخص سواء كان يستقبل الجهة الغربية أو الشرقية أو الشمالية أو الجنوبية فهو في الوقت نفسه يستقبل ماذا؟ جزءًا من الكعبة لأنه يشاهدها والعلماء متفقون على أن من كان يرى عين الكعبة فصلى إلى غير عينها فلا صلاة له، أما الذي لا يرى الكعبة فالأمر في ذلك سعة، كما قال عليه السلام: (ىما بين المشرق والمغرب قبلة ) هذا لمن لا يرى الكعبة، طيب أنتم أيها المصلون تصلون والكعبة بين أيديكم فجماهير المصلين الأفراد قليلون الذين عندهم نباهة وعندهم فقه لا حكم لهم كلهم يصلون إلى جهة غير الكعبة.
اللي هنا واللي هنا قديش عرض الكاس هذه 5 سم؟ الي بيستقبوا ال 5 سم جزء منها هذول صلاتهم صحيحة، أما الآخرون يصلون إلى الفراغ وهكذا الذين يصلون في الركن الآخر والركن المقابل شيء رهيب جدا كان يمكن استدراك هذا الخطأ، وقد تكلّمنا مع بعض المسؤولين هناك يوم كنا في الجامعة الإسلامية، قد كان ما خفت أن يكون: بني الطابق الثاني بشكل مربع أو مستطيل، فيمكن تدارك الأمر بتبليط مقوّس ، بحيث يكون هو ... طبعا اللي بده يبلط كمان التبليط هذا ما يكون بلاط وبس بدو يكون فقيه وإما يكون معه فقيه، لا بد يستعين بعضنا ببعض، كلٌ باختصاصه ، وكل هذا لم يطبّق بطبيعة الحال مع الأسف الشديد.