ما الفرق بين المداراة و المداهنة وما الحكم الشرعي لكل منهما .؟ حفظ
الحلبي : يسأل السائل ما الفرق بين المدارة والمداهنة وما هو الحكم الشرعي لكل منهما ؟
الشيخ : الفرق معلوم ومعروف لدى العلماء ، المداهنة أن تخالف الدين في سبيل المداراة ، والمداراة ليس فيها مخالفة في الدين وإنما هو التلطف بالكلام أولا ، ثم تحاشي مصادمة الظالم ومواجهته إذا كان يترتب من وراء ذلك مفسدة ، فهذا هو الفرق بين المداهنة والمداراة ، المداهنة تتطلب مخالفة الشريعة وهذا لا يجوز ، والمداراة إنما هو أن يضع كل شيء في محله دون مخالفة للشريعة ، مثلا مشهور على ألسنة الناس وكثيرا ما يسألونني عنه ، يقولون إن الرسول قال : ( إنا لنبش في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم ) فنجيب بأن هذا لا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يروى نحوه عن بعض الصحابة لعله أبو الدرداء ، ولكن قريب منه ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام : ( إئذنوا له بئس أخوا العشيرة هو ) دخل الرجل وجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم وهش إليه وبش ولما خرج وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها الكيسة الذكية المؤمنة تراقب أول القصة وآخرها ، لما خرج قالت " يا رسول الله لما استأذن في الدخول قلت ( اءذنوا له بئس أخوا العشيرة ) هو ، فلما دخل هششت إليه وبششت ؟ " قال يا عائشة ( إن شر الناس عند الله تبارك وتعالى يوم القيامة من يتقيهم الناس مخافة شرهم ) يقول شراح الحديث إن هذا الرجل كان منافقا وكان رئيس قبيلة وتحت رئاسته ضعفاء المؤمنين فلو أن الرسول صلى الله عليه وسلم نبذه وما تلطف معه فربما عادت قسوته قسوة له أو منه على ضعفاء المؤمنين والمسلمين الذين هم من قومه ، فكانت هذه سياسة من الرسول عليه السلام ومداراة له ولم يكن مداهنة ، لأنه لم يقل عليه السلام كلاما يخالف فيه الشريعة ، فهذا هو الفرق بين المداهنة والمداراة نعم .
السائل : شيخنا لو سمحت ... .
الشيخ : كم الساعة الآن تسعة وربع بعد ربع ساعة ان شاء الله ننهي اذا ما كان عندك مانع
السائل : ... .
الشيخ : جزاك الله خيرا تفضل
الحلبي : يقول السائل باب توحيد الأسماء والصفات من الأبواب الدقيقة التي غاصت فيها أفهام عقول كثير من الناس قديما وحديثا فترى كثيرا من الناس يتكلم فيه بغير علم وقليلا منهم من يتكلم فيه بعلم ومن هؤلاء الذين يتكلمون فيه بغير علم من يقولون بأن آيات الأسماء والصفات من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فما هو قولكم في هذا نرجوا التوضيح جزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : الفرق معلوم ومعروف لدى العلماء ، المداهنة أن تخالف الدين في سبيل المداراة ، والمداراة ليس فيها مخالفة في الدين وإنما هو التلطف بالكلام أولا ، ثم تحاشي مصادمة الظالم ومواجهته إذا كان يترتب من وراء ذلك مفسدة ، فهذا هو الفرق بين المداهنة والمداراة ، المداهنة تتطلب مخالفة الشريعة وهذا لا يجوز ، والمداراة إنما هو أن يضع كل شيء في محله دون مخالفة للشريعة ، مثلا مشهور على ألسنة الناس وكثيرا ما يسألونني عنه ، يقولون إن الرسول قال : ( إنا لنبش في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم ) فنجيب بأن هذا لا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يروى نحوه عن بعض الصحابة لعله أبو الدرداء ، ولكن قريب منه ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام : ( إئذنوا له بئس أخوا العشيرة هو ) دخل الرجل وجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم وهش إليه وبش ولما خرج وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها الكيسة الذكية المؤمنة تراقب أول القصة وآخرها ، لما خرج قالت " يا رسول الله لما استأذن في الدخول قلت ( اءذنوا له بئس أخوا العشيرة ) هو ، فلما دخل هششت إليه وبششت ؟ " قال يا عائشة ( إن شر الناس عند الله تبارك وتعالى يوم القيامة من يتقيهم الناس مخافة شرهم ) يقول شراح الحديث إن هذا الرجل كان منافقا وكان رئيس قبيلة وتحت رئاسته ضعفاء المؤمنين فلو أن الرسول صلى الله عليه وسلم نبذه وما تلطف معه فربما عادت قسوته قسوة له أو منه على ضعفاء المؤمنين والمسلمين الذين هم من قومه ، فكانت هذه سياسة من الرسول عليه السلام ومداراة له ولم يكن مداهنة ، لأنه لم يقل عليه السلام كلاما يخالف فيه الشريعة ، فهذا هو الفرق بين المداهنة والمداراة نعم .
السائل : شيخنا لو سمحت ... .
الشيخ : كم الساعة الآن تسعة وربع بعد ربع ساعة ان شاء الله ننهي اذا ما كان عندك مانع
السائل : ... .
الشيخ : جزاك الله خيرا تفضل
الحلبي : يقول السائل باب توحيد الأسماء والصفات من الأبواب الدقيقة التي غاصت فيها أفهام عقول كثير من الناس قديما وحديثا فترى كثيرا من الناس يتكلم فيه بغير علم وقليلا منهم من يتكلم فيه بعلم ومن هؤلاء الذين يتكلمون فيه بغير علم من يقولون بأن آيات الأسماء والصفات من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فما هو قولكم في هذا نرجوا التوضيح جزاكم الله خيرا ؟