يقول لقد سمعت في أحد حلقات هذا البرنامج وأنا بعد مراجعتي لما ذكر عرفت أن الإجابة صدرت منكم يا فضيلة الشيخ محمد يقول أنه من مات ولم يصلي يسمى كافراً ولا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين وسؤالي هو هل من صلى أحياناً وتركها أحياناً وصام عدة أيام قلائل وترك أكثر أيام رمضان هل يكون يطلق عليه اسم كافراً أم لا وقفكم الله ؟ حفظ
السائل : يقول لقد سمعت في أحد حلقات هذا البرنامج وأنا بعد مراجعتي لما ذكر عرفت أن الإجابة صدرت منكم يا فضيلة الشيخ محمد يقول أنه من مات ولم يصلي يسمى كافراً ولا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين وسؤالي هو هل من صلى أحياناً وتركها أحياناً وصام عدة أيام قلائل وترك أكثر أيام رمضان هل يقول يطلق عليه اسم كافراً أم لا؟ وقفكم الله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين.
أقول لقد سبق مني كما ذكرت الإجابة عن حكم تارك الصلاة وبينت بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أنه كافر كفراً مخرجاً عن الملة وعلى هذا فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرثه أقاربه المسلمون وتنفسخ منه زوجته ولا يحل له دخول مكة وحرمها كما هو مبين في حلقة سابقة.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكن السؤال الذي أورده وهو أنه إذا كان يترك الصلاة أحياناً ويصلي أحياناً ويصوم بعض أيام رمضان ويترك البعض فما حكمه؟
نقول إن كان يفعل ذلك إنكاراً للوجوب والفرضية أو شكاً في الوجوب فهو كافر، كافر من أجل هذا أي من أجل شكه في وجوب هذا الشيء أو من أجل إنكاره لوجوب هذا الشيء لأن فرض الصلاة والصيام معلوم بالكتاب والسنة والإجماع القطعي من المسلمين ولا ينكر فرضيته أحد من المسلمين إلا رجلاً أسلم جديداً ولم يعرف عن أحكام الإسلام شيئاً فقد يخفى عليه هذا الأمر وأما إذا كان يترك البعض أي بعض الصلوات أو بعض أيام رمضان وهو مقر بوجوب الجميع فهذا فيه خلاف بالنسبة لترك الصلاة أما الصيام فليس بكافر لا يكفر بترك بعض الأيام بل يكون فاسقاً ولكن الصلاة هي التي نتكلم عنها.
السائل : نعم.
الشيخ : فنقول اختلف العلماء القائلون بتكفير تارك الصلاة هل يكفر بترك فريضة واحدة أو فريضتين أو لا يكفر إلا بترك الجميع والذي يظهر لي أنه لا يكفر إلا إذا ترك تركاً مطلقاً بمعنى أنه كان لا يصلي ولم يعرف عنه أنه صلى وهو مستمر على ترك الصلاة فأما إذا كان أحياناً يصلي وأحياناً لا يصلي مع إقراره بالفرضية فلا أستطيع القول بكفره لأن الحديث يقول ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) ومن كان يصلي أحياناً لم يصدق عليه أنه ترك الصلاة والحديث يقول ( ترك الصلاة ) ( والعهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) .
السائل : نعم.
الشيخ : لم يقل فمن ترك صلاة فقد كفر ولم يقل بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك صلاة بل قال ( ترك الصلاة ) فظاهره أنه لا يكفر إلا إذا كان تركاً عاماً مطلقاً وأما إذا كان يترك أحياناً ويصلي أحياناً فهو فاسق ومرتكب أمراً عظيماً وجانياً على نفسه جناية كبيرة. نعم.