إذا قال الإمام قبل أن يكبر " استووا ، اعتدلوا ، تراصوا " هل هذا وارد ؟ حفظ
السائل : هذا السائل يقول : إذا قال الإمام قبل أن يكبر : استووا واعتدلوا وتراصوا ، هل هذا وارد ؟.
الشيخ : نعم ، وارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن يجب أن نعلم أن هذه الكلمات لها معناها ومدلولها ، بمعنى أن الإمام لا يقولها إلا إذا رآهم لم يستووا ولم يتراصوا ، أما إذا رآهم متراصين متساوين فلا حاجة أن يقولها هذه واحدة .
ثانياً : على الإمام أن يلتفت إلى المأمومين لينظر هل استووا أم لا ؟ فإذا لم يكونوا استووا فليسوهم ولو بيده ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يمسح مناكب أصحابه وصدورهم ويقول : ( استووا )، ولما كثر المسلمون صار الخلفاء الراشدون يوكلون رجالاً ينظرون إلى الصفوف ، فإذا أتوا وقالوا إنها مستقيمة مستوية كبروا ، غالب الأئمة اليوم لا يقيمون لهذه الكلمات وزناً ، وإنما هي كلمات تقال حتى لو كان الصف من أقوم ما يكون ، كلمات تقال ولا يعقب عليها إذا كان الصف معوجاً أو كان متباعدا ً، ولذلك تجد المأمومين لا يقيمون لها وزناً ولا يهتمون بقوله : استووا أو اعتدلوا أو تراصوا .
لكن لو أن الإمام اعتبر معنى هذه الكلمات وسوى الصفوف بيده إذا لم تستو لكان لها فائدة ، ثم إن بعض الأئمة لا يصبر على أذى المأمومين إذا رآهم قد أحدقوا به نظراً شزراً خاف ، وعلى طول كبَّر ، هذا يعتبر جبناً ، فالواجب أن يكون الإنسان شجاعاً في دين الله عز وجل ، لا يهمه أحد ، ويصبر لا يكبر للإحرام حتى يراهم استووا تماماً ، وهو إذا عود المأمومين هذا ألفوه ولم يقع منهم منكر ، وقد جربنا هذا ورأينا أن الناس والحمد لله يحبون الخير لكنهم يحتاجون إلى عمل جد ، وليعلم الإمام أن من أعظم مسئوليته هذه المسألة أن يأمر بإقامة الصفوف وتسويتها والتراص فيها والتقارب بينها.
الشيخ : نعم ، وارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن يجب أن نعلم أن هذه الكلمات لها معناها ومدلولها ، بمعنى أن الإمام لا يقولها إلا إذا رآهم لم يستووا ولم يتراصوا ، أما إذا رآهم متراصين متساوين فلا حاجة أن يقولها هذه واحدة .
ثانياً : على الإمام أن يلتفت إلى المأمومين لينظر هل استووا أم لا ؟ فإذا لم يكونوا استووا فليسوهم ولو بيده ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يمسح مناكب أصحابه وصدورهم ويقول : ( استووا )، ولما كثر المسلمون صار الخلفاء الراشدون يوكلون رجالاً ينظرون إلى الصفوف ، فإذا أتوا وقالوا إنها مستقيمة مستوية كبروا ، غالب الأئمة اليوم لا يقيمون لهذه الكلمات وزناً ، وإنما هي كلمات تقال حتى لو كان الصف من أقوم ما يكون ، كلمات تقال ولا يعقب عليها إذا كان الصف معوجاً أو كان متباعدا ً، ولذلك تجد المأمومين لا يقيمون لها وزناً ولا يهتمون بقوله : استووا أو اعتدلوا أو تراصوا .
لكن لو أن الإمام اعتبر معنى هذه الكلمات وسوى الصفوف بيده إذا لم تستو لكان لها فائدة ، ثم إن بعض الأئمة لا يصبر على أذى المأمومين إذا رآهم قد أحدقوا به نظراً شزراً خاف ، وعلى طول كبَّر ، هذا يعتبر جبناً ، فالواجب أن يكون الإنسان شجاعاً في دين الله عز وجل ، لا يهمه أحد ، ويصبر لا يكبر للإحرام حتى يراهم استووا تماماً ، وهو إذا عود المأمومين هذا ألفوه ولم يقع منهم منكر ، وقد جربنا هذا ورأينا أن الناس والحمد لله يحبون الخير لكنهم يحتاجون إلى عمل جد ، وليعلم الإمام أن من أعظم مسئوليته هذه المسألة أن يأمر بإقامة الصفوف وتسويتها والتراص فيها والتقارب بينها.