مناقشة ما سبق. حفظ
الشيخ : إلى أي يشير ابن مالك في قوله : " كأنت قاضٍ بعد أمر مِن قضى " ؟
الطالب : يشير إلى قوله تعالى : (( فاقض ما أنت قاض )) .
الشيخ : والأصل ؟
الطالب : فاقض ما أنت قاضيه ، فهناك فاقض ، وهنا : قاضيه .
الشيخ : فاقض ما أنت قاضيه ، هذا الأصل ، طيب ، فَحُذِف ؟
الطالب : حذف العائد وهو الهاء ، لأنه منصوب بالوصف .
الشيخ : منصوب ؟
الطالب : مجرور بالوصف .
الشيخ : نعم
الطالب : وهو ضمير متصل .
الشيخ : طيب ، لماذا أشار المؤلف بقوله : " كأنت قاضٍ بعد أمرٍ من قضى " ؟ نوشان !
الطالب : أعد السؤال !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : لم أفهم السؤال .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لم أفهم السؤال !
الشيخ : لماذا أشار المؤلف إلى قوله : " كأنت قاضٍ بعد أمرٍ من قضى " ؟
الطالب : أي في آية قولك : أنت قاض ، الفاعل أشار للفعل ، الفعل الأمر يريد فعل الأمر .
الشيخ : يعني لو جاءك بغير فعل الأمر ما تصلح ؟
الطالب : إلا ، لكن يريد الواحد ، ويشير إلى فعله .
الشيخ : إي ، لكن ما هو الذي يعني ترمي إليه الإشارة هذه ؟
الطالب : فعل الأمر .
الشيخ : هو الآن تكلم عن المخفوض بالوصل !!
الطالب : نعم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : يريد مثلاً فعل الأمر إذا سبقه !
الشيخ : نعم ، ما نتكلم عن الفعل الأمر ، يريد الوصف الذي جرّ به العائد .
الطالب : ما أعرف .
الشيخ : بندر !
الطالب : اسم الفاعل .
الشيخ : والمستقبل .
الطالب : فاعل الحال ، مستقبل .
الشيخ : نعم ، لابد أن يكون اسم فاعل ، وللحال أو الاستقبال ، طيب ، ابن مالك خرج عن قاعدة البصريين في هذا البيت ، قل يا خالد ؟
الطالب : سم ؟
الشيخ : خرج ابن مالك عن قاعدة البصريين في هذا البيت !
الطالب : ما أعلم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : لا أعلم .
الشيخ : ما تعلم !! نعم ؟
الطالب : قوله : خفض ، البصريين يقولون : جر .
الشيخ : إي صحيح ، ولهذا كل عباراته الباقية : " كذا الذي جُرَّ بما الموصول جر " ، واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وهذا ما فيه بأس ، نعم .
الطالب : مش واضح !
الشيخ : ما هو بواضح ، ابن مالك من البصريين ، والبصريون يقولون : حرف جر ، ولا يقولون : حرف خفض. والكوفيون يقولون : حرف خفض ، عرفت ؟ ويقولون : هذا مخفوض ، ولا يقولون : مجرور .
الطالب : يا شيخ أندلسي !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : عاش ابن مالك في الأندلس ؟
الشيخ : إي لكن مذهبه ، أين أنت عائش ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي .
الطالب : في القصيم .
الشيخ : وقبله ؟
الطالب : في الشمال .
الشيخ : في الشمال ، وعلى مذهب ابن حنبل .
الطالب : نعم .
الشيخ : ابن حنبل وين عاش ؟
الطالب : في بغداد .
الشيخ : إذن صح عنه ، وأنت من أهل الجزيرة تأخذ برأيه ، على كل حال ابن مالك بصري من البصريين يعتبر ، وهذا يدل على أنه لا بأس أن تعبر بهذا وبهذا ، لأن المسألة ماهي تعبدية ، طيب حذف العائد المجرور له شروط ، المجرور بالحرف له شروط ؟ نعم خالد !
الطالب : أولًا : اتفاق العامِلَين .
الشيخ : اتفاق العامِلَين لفظًا أو معنى ؟
الطالب : لفظًا ومعنى .
الشيخ : لفظًا ومعنى جميعاً ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب هذه واحدة .
الطالب : واتفاق حرفي الجر ، الحرف الذي جر الموصول ، والحرف الذي دخل على الصلة .
الشيخ : لفظًا ومعنى ؟
الطالب : لفظًا ومعنى .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : إي لفظًا ومعنى ، لابد .
الشيخ : لفظاً ومعنى ، طيب ، طيب لو قلت وأنت دخلت سفينة : ركبتُ على ما ركبتَ فيه ، هل يجوز حذف الهاء في : فيه ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لاختلاف حرف الجر .
الشيخ : لاختلاف الحرفين لفظًا ؟
الطالب : لفظاً ومعنى .
الشيخ : ومعنى ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، إذن لا يجوز ، مع أن الركوب كله في السفينة ، لكن هذا جعل الركوب عليها لقوله : (( لتستووا عليها )) ، وهذا جعل الركوب فيها لأنه دخل في جوفها ، طيب ، قمتُ على ما وقفتَ عليه ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : هاه ، يجوز حذفه .
الطالب : لا يجوز الحذف .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : لا يجوز الحذف .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه اختلف الحرفان ، ليس حرف واحد ، هذه فعل .
الشيخ : وقفتُ إي نعم .
الطالب : لفظًا ومعنى .
الشيخ : لفظ ومعنى ؟
الطالب : اللفظ اختلف الآن ، وإنما بقي المعنى .
الشيخ : يعني اختلف لفظ العاملين ؟ وقفتُ على ما قمتَ عليه ، ليش ؟ لأن هذا قمت ، وهذا وقفت ، طيب ، قال ابن مالك : " المعرف بأداة التعريف " ، ولم يقل : بأل ، فلماذا ؟
الطالب : لأن يوجد قوم من العرب يعرفون بغير أل التعريف .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لأن فيه هناك من العرب يعرفون : بأم ، بدل : أل .
الشيخ : لأن في لغة عربية يجعلون ؟
الطالب : أمْ بدلاً من أل .
الشيخ : هذه واحدة ، الشيء الثاني ؟
الطالب : لأنه اختلف في أل التعريف ما هي ، هل هي الألف واللام ، أو اللام فقط ؟!
الشيخ : صحيح ، فصار المؤلف -رحمه الله- راعى في ذلك اللغة ، وخلاف العلماء ، اللغة ، لأن بعض العرب يقول : أم بدل أل ، وخلاف العلماء ، لأن بعض العلماء يقول : المعرِّف أل بهمزتها ، وبعضهم يقول : هي اللام فقط ، أو : في قوله : " أو اللام فقط " ، يا يوسف هل هي للشك أم ماذا ؟
الطالب : لإيضاح أن هناك يعني فيه خلاف بين البصريين والكوفيين في مسألة أل .
الشيخ : وش تسميها هذه ، أو للشك أو للإباحة ؟
الطالب : لا ، للتنويع .
الشيخ : للتنويع ، نعم ، لتنويع الخلاف ، نأخذ درس الآن لأن معنا وقت .