تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: واكسر أو اشمم فا ثلاثي أعل *** عينا وضم جا كبــــوع فاحتمل. حفظ
الشيخ : فما زلنا مع المؤلف رحمه الله في كيفية صياغة الفعل إذا بني لما لم يسمّ فاعله، وقد سبق الكلام على جُمل من ذلك، ثم قال:" واكسر أو اشمم " تأخر شوية عشان يدخل سامي
" واكسر أو اشمم فا ثلاثي أعل *** عينًا وضَمٌّ جا "
هذه ثلاثة أوجه فيما كان ثلاثيًّا مُعلَّ العين، ومعنى معلّ العين يعني: أن عينه حرف علّة، والعين هي الثانية من تركيب الفعل، لأن النحويين، بل لأن الصّرفيين اصطلحوا على أن يجعلوا فَعَلَ هي الميزان، فالفاء هي الفاء والعين هي العين، واللام هي اللام، يقول رحمه الله: إذا كان الفعل ثلاثيًّا وعينه حرف علّة فإن فيه ثلاثة أوجه: الوجه الأول: الكسر، والوجه الثاني: الإشمام، والوجه الثالث: الضّمّ الخالص، أي: كسر خالص، والثاني: ضمّ خالص، والثالث: إشمام، أي: بين الضّم الخالص والكسر الخالص، لكن أشار رحمه الله بقوله: " احتُمِل " إلى أن الثالث ضعيف، لكنّه احتُمِل لوروده في اللغة العربية، الإعراب: قال اكسر: فعل أمر، أو اشمم أو للتخيير، واشمم: فعل أمر، فا: مفعول اشمم أو اكسر؟ هنا تنازع فيه اكسر واشمم، وإذا تنازع فإن النحويين اختلفوا هل يكون العامل الثاني لمباشرته أو الأول لسَبْقِه على قولين، قال ابن مالك :
" والثاني أولى عند أهل البصرة *** واختار عكسا غيرهم ذا أسره "
وقوله: فا ثلاثي: فا: مضاف، وثلاثي: مضاف إليه، أعلّ: فعل ماض مبني على لما لم يسمّ فاعله، ونائب الفاعل مستتر، وعينًا: هذه مفعول ثان لأعل، وأصلها أعللت عينه، وضمّ جا: ضمّ: مبتدأ، وجا: الجملة خبره، وكبوع: جار ومجرور، وفاحتمل: معطوفة على ضمّ جا، واحتمل بمعنى: أنه أُجيز.