السائل : فضيلة الشيخ وفقك الله: بالنسبة لكفارة الأيمان، بغينا تعلمنا ما مقدارها؟ وإذا كان الأيمان يعني الإنسان أحياناً يحلف بالله ثم لا يبر بأيمانه، إذا كنت لا أعلم عددها بالضبط يعني ماذا يجب عليه؟
الشيخ : أولاً: يجب أن نعلم أنه لا ينبغي للإنسان أن يكثر من الأيمان، فإن الله تعالى ذكر الإكثار من الأيمان بصيغة الذم قال: (( وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ )) وقال بعض العلماء في قوله تعالى: (( وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ )) أي: لا تكثروا الأيمان هذه واحدة .
ثانياً: وإذا قدر أنه حلف فليصل يمينه بقوله: إن شاء الله، لأنه إذا وصل يمينه بقوله إن شاء الله لم يحنث، حتى لو خالف ما حلف عليه، وهذا أمر سهل، إذا عود الإنسان لسانه قول إن شاء الله عند كل يمين سهل عليه ذلك.
ثالثاً: إذا حلف فالحلف نوعان: حلف لا يُقصد وهو الذي يجري على الإنسان بلا قصد، مثل أن يقول: أتذهب معي إلى فلان؟ قال: لا، والله ما أنا برايح ، اجلس قال: لا والله ما أنا بجالس ، هذا ليس يمينًا يؤاخذ به لقوله تعالى: (( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ )) وأنت لم تعقد في قلبك لكن جرى على لسانك على العادة، هذا لا يضر.
رابعاً: الحلف على الماضي ليس فيه كفارة، لكن إن كان الإنسان صادقاً فهو صادق بار، وإن كان كاذباً فهو آثم، عرفت ؟ فإذا قلت: والله! ما فعلت كذا فهنا لا كفارة عليك حتى وإن كنت فاعلاً له، لأنه على شيء إيش؟ على شيء ماضي، الماضي ما فيه كفارة إطلاقاً، لكن إما أن تكون صادقاً فأنت بار، وإما أن تكون كاذباً فأنت آثم عرفت؟
فإذا كانت اليمين على مستقبل وقصدت عقدها بنية جازمة ولم تقل فيها إن شاء الله، ثم خالفت ما حلفت عليه فعليك الكفارة.
الكفارة أربعة أصناف: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، أو صيام ثلاثة أيام، لكن الثلاثة الأولى على التخيير افعل ما تشاء منها، والرابعة وهي الصيام إذا لم تتمكن من الثلاثة فصم ثلاثة أيام.
إطعام العشرة مساكين له صفتان: الصفة الأولى: أن تصنع طعاماً، غداءً أو عشاءً ثم تدعو عشرة يتغدون أو يتعشون.
أو أن تعطي العشرة طعاماً رزاً ومعه اللحم، ويكفي العشرة صاعين ونصف من الرز ومعه اللحم.
فإذا كنت حلفت على أيمان متعددة، إن كان المحلوف عليه شيئاً واحداً أجزأتك كفارة واحدة، وإن كان متعدداً فلكل يمين كفارة، مثال ذلك: لو قلت: والله! لا أدخل هذا البيت.
هذا يمين، ثم قابلك إنسان آخر وقال: هيا بنا إلى فلان.
قلت: والله! لا أدخل بيته.
هذا يمين، ثم ثالث وقال لك: هيا بنا إلى فلان.
فقلت: والله! لا أدخل بيته.
هذا أيضاً يمين ثالث، لكن المحلوف عليه شيء واحد، هذا يكفيك كفارة واحدة، لأن المحلوف عليه شيء واحد.
أما إذا تعدد المحلوف عليه نظرنا إن كان اليمين واحدة كفت كفارة واحدة، مثل أن تقول: والله لا أدخل هذا البيت، ولا أكلم فلاناً، ولا أركب هذه السيارة.
المحلوف عليه الآن متعدد لكن الحلف واحد، هذا أيضاً يكفي فيه كفارة واحدة.
أما إذا تعددت اليمين والمحلوف عليه فعليك لكل واحد كفارة، وإذا شككت هل عليك عشر كفارات أو خمس فاجعلها خمساً، لأنه اليقين وما زاد فمشكوك فيه.

السائل : شيخ عفا الله عنك: واحد شرى أرض بقصد التجارة ، ولكن بقت على ملكه مدة طويلة هل عليها زكاة؟
الشيخ : إي نعم ، إذا اشترى الإنسان أرضاً للتجارة فعليه زكاتها كل عام، سواء زادت قيمتها أو نقصت، وسواء نفقت أو كسدت، يقومها كل سنة بما تساوي، ثم إن كان لديه مال أخرج زكاتها من المال الذي عنده، وإن لم يكن لديه مال، قيد الزكاة في كل سنة بسنتها وإذا باعها أدى الزكاة لما مضى.

السائل : فضيلة الشيخ وفقك الله لما يحب ويرضى.
الشيخ : آيمن وإياكم ومن سمع.
السائل : إني أحبك في الله .
الشيخ : أحبك الله الذي أحببتنا فيه .
السائل : أنا ساكن في الكويت عندنا بيت في السعودية ، وآجيه بالسنة يعني كل سنة مرة تقريباً وأقعد فيه تقريباً شهرين، هل أقصر وأجمع، أو أجمع أو أقصر؟
الشيخ : هل تعتبر السعودية وطناً لك، أو وطنك الكويت ؟
السائل : وطني الكويت لأني عايش فيه، ولكن السعودية لي أقاربي فمن باب زيارة الرحم .
الشيخ : إذن أنت مسافر، في مجيئك إلى السعودية تعتبر مسافرًا فتترخص برخص السفر، لكن ما دمت تسمع النداء يجب عليك أن تصلي في المسجد، ومعلوم أن من صلّى في المسجد فإنه لن يقصر، لأن الإمام يتم، ومن صلّى خلف إمام يتم وجب عليه الإتمام، لكن لو فاتتك الصلاة فلك أن تقصر.
السائل : قصر يعني ؟
الشيخ : قصر ، أما الجمع فلا حاجة للجمع، لأنك مقيم، وكذلك أيضاً لك أن تمسح على الجوربين ثلاثة أيام.
السائل : ولو أطول مدة لي شهرين ؟
الشيخ : ولو شهر أو شهرين.

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ: حكم التجويد هل هو واجب؟
الشيخ : التجويد في القرآن يعني ؟
السائل : نعم .
الشيخ : التجويد بالقرآن ليس بواجب.
السائل : سمعنا من الإخوة.
الشيخ : أقول: التجويد ليس بواجب ، وإنما هو من باب تحسين الصوت بالقرآن، فإذا أمكن أن تؤدي القرآن بالتجويد بدون تكلف ولا تنطع فهذا خير، وأما أولئك القوم الذين يتكلفون وتجده يكاد ينجرح حلقه إذا أراد أن ينطق بالحاء أو الهاء أو غيرها من الحروف الحلقية فلا شك أن هذا خلاف السنة، لكن مرادنا بالتجويد المعتدل.
والصواب: أنه ليس بواجب وإنما هو سنة، وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن الذين يعتنون بالتجويد ويتكلفونه يكون هذا سبباً لعدم تدبرهم القرآن، لأن الإنسان حينئذٍ ليس له هم إلا إصلاح اللفظ فقط، وصدق رحمه الله، ذكر هذا في الفتاوي وقال: إنه لا ينبغي التقعر في التجويد وأنه يتكلف الإنسان.
السائل : يا شيخ بعض الإخوة يقولون: سمعنا قرأ للإمام الذهبي رحمه الله يقول: إن التجويد مضيعة الوقت، هل هذا الكلام صحيح؟
الشيخ : ما أدري والله ما أعرف عن هذا ، لكن إن صح عنه فمراده أن الإنسان لا ينشغل به كثيراً ويدع الاهتمام بالمعاني.

السائل : فضيلة الشيخ وفقك الله لما يحب ويرضى: ذكر الإمام اللالكائي في شرح أصول أهل السنة والجماعة مقولة للإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وهو قوله: " لا يجوز أن نقول أن القرآن مخلوق، ولا يجوز أن نقول أن القرآن ليس بمخلوق " فما معنى قول الإمام أحمد وفقك الله؟
الشيخ : الإمام أحمد رحمه الله ما قال: القرآن المشهور أنه قال: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ".
ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع. هذا مراده ، هذا الذي نقل عنه، وقد نقل عنه بلفظ آخر: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد القرآن فهو جهمي "
ومراده رحمه الله: أنك إذا قرأت القرآن فهنا شيء مقروء وهنا قراءة، القراءة هي لفظك وحركة لسانك وشفتيك، هذا مخلوق لا شك أليس كذلك ؟ أسألك؟
السائل : ...
الشيخ : أنت الآن قرأت اقرأ علي آية من القرآن .
السائل : ...
الشيخ : نعم الآن هذه القراءة فيها لفظ صوت سمعناه نحن وفيها حركة الشفتان واللسان والحلق يتحرك، أليس كذلك ألا تقر بهذا ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، نسأله هو ، ألا تقر بهذا؟
السائل : ...
الشيخ : طيب هل هذا مخلوق أو غير مخلوق يعني حركتك وصوتك اللي سمعنا مخلوق ولا غير مخلوق ؟
السائل : الصوت ... مخلوق .
الشيخ : مخلوق طيب، المسموع الذي هو القرآن أو المنطوق به هو مخلوق ولا غير مخلوق؟ القرآن غير مخلوق هذا التفصيل هو الحق، أما الإطلاق أن تقول: لفظي مخلوق أو غير مخلوق، فهذا لا ينبغي.
والحاصل: أن الإنسان إذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق نسأله نقول: هل أنت أردت فعلك الذي هو فعلك من حركة اللسان والشفتين والصوت المسموع فهو مخلوق، أو أردت ما نطقت به وهو القرآن فهذا غير مخلوق.

السائل : أحسن الله إليكم يا فضيلة الشيخ : أنا أعمل موظفاً في منطقة القصيم وأنا من أهالي حائل، وقد أضطر إلى أخذ إجازة اضطرارية لكن لرؤية الأهل فقط لرؤية الوالدين، والعمل لا يشترط أن أذهب إلا آتي بشخص يقوم بمقام في العمل، فهل يجوز أن آخذ إجازة يومين لرؤية الوالدين فقط؟
الشيخ : إي لكن كم تأخذ الإجازة هذه في السنة مرة ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : في السنة مرة لا بأس، لأن هذا عذر شرعي وقصير في السنة مرة، لكن كل أسبوع في عطلة الأسبوع تذهب؟
السائل : لا هي مثلًا وضعت لك عشرة أيام اضطرارية تأخذها متى شئت لكن إذا في شيء ضروري يعني ، أنا فقط أذهب لرؤية الوالدين ما هناك شيء ضروري إلا رؤية الوالدين .
الشيخ : هي ورؤية الوالدين مع المدة الطويلة شبه ضرورية.

السائل : فضيلة الشيخ : هل هناك سنة مشروعة في ليلة النصف من شعبان، فقد رأينا نشرة مضمنة بعض الأحاديث في فضل هذه الليلة، قد صحح بعض هذه الأحاديث بعض المحدثين؟
الشيخ : الصحيح أن جميع ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان ضعيف لا تقوم به حجة، ومنها ما هي أشياء موضوعة، ولم يعرف عن الصحابة أنهم كانوا يعظمونها، ولا أنهم كانوا يخصونها بعمل، ولا يخصون يوم النصف بصيام، وأكثر من كانوا يعظمونها أهل الشام التابعون ليس الصحابة، والتابعون في الحجاز أنكروا عليهم أيضاً، قالوا: لا يمكن أن نعظم شيئاً بدون دليل صحيح.
فالصواب: أن ليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، لا تخص بقيام، ولا يوم النصف بصيام، لكن من كان يقوم كل ليلة، فلا نقول: لا تقم ليلة النصف، ومن كان يصوم أيام البيض لا نقول: لا تصم أيام النصف، إنما نقول: لا تخصها بقيام ولا نهارها بصيام.

السائل : شيخ أحسن الله إليك: بالنسبة إذا شخص ذهب يصلي وشك في نفسه، انتقض وضوءه أم لم ينتقض، ماذا يعمل؟
الشيخ : إذا كان الإنسان متوضأً وشك هل انتقض وضوءه أو لا فإنه يبقى على وضوئه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم شكي إليه ذلك فقال: ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) وهذه لله الحمد راحة للإنسان، حتى لو قوي ظنك بأنك أحدثت لا تلتفت لهذا إلا إذا تيقنت.
لكن لو فُرض أنك كنت على حدث وشككت هل توضأت أم لا هل يلزمك الوضوء أم لا ؟ السؤال لك ؟
السائل : نعم يا شيخ .
الشيخ : يعني إنسان نقض الوضوء، ثم لما أذن وأراد أن يذهب إلى المسجد شك هل هو توضأ بعد نقض الوضوء أو لا؟
السائل : يتوضأ .
الشيخ : يجب عليه أن يتوضأ، لأن الأصل بقاء الحدث حتى يتيقن زواله.

السائل : شيخ: في رجل أبوه متوفي وخصص في رمضان عمل وليمة كصدقة، فما حكمه؟
الشيخ : الصواب أن تقول: متوفى، لأن الله تعالى قال: (( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ )) وقال: (( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )).
أما إذا قصد بهذا أن يطعم المساكين فلا بأس، أما إذا قصد أن يقيم فرحاً يدعو إليه الجيران والأغنياء فهذا بدعة، وهناك شيء آخر يفعله بعض الناس: وهو أن يذبح ذبيحة كالأضحية، وهذا أشد بدعة من الأول، لأن ذبائح الأضاحي إنما تكون في عيد الأضحى فقط، ثم إنه ينبغي لطلبة العلم أن ينشروا بين العامة أنه ليس كل شيء هو عشاء الوالدين الذي يكون في رمضان، دعاءك لوالدك في صلاة التراويح أو صلاة التهجد أفضل بكثير من أن تذبح له عشر نياق.

السائل : في بعض الكتب العلمية بعض الصور، ما حكم بيع هذه الكتب؟
الشيخ : بعض إيش؟
السائل : صور ، ما حكم هذه الكتب يا شيخ؟
الشيخ : الكتب التي بها صورة تنقسم إلى قسمين: قسم موضوع للصور، مثل ما يسمى الآن بالبردة مجلة البردة هذه، هذا فلا يجوز شراؤها ولا اقتناؤها، لأنها المقصود بها أولاً وآخراً الصور.
قسم آخر لا يقصد به الصور إنما يقصد به الفائدة لكن قد يشتمل على صورة الذي كتب المقال، فهذا لا بأس من اقتنائها، لأن التحرز منها شاق، وكونه يبي يمشي عليها كلها ويطمس وجوهها أيضاً شاق.
السائل : بيعها؟
الشيخ : وبيعها جائز، لأنه متى جاز استعمالها جاز بيعها.
السائل : ولو كانت صور نساء يا شيخ ؟
الشيخ : إي نعم لكن كما قلت لك هل إن الإنسان يشتريها لأجل الصورة ؟ حسب القصد.

الشيخ : ما أخذت سؤال ؟
السائل : لا ما أخذت شيخ.
الشيخ : تفضل .
السائل : شيخ بعض الورش تغير الزيت، فإذا غيرت أربع مرات تعطى مما أخذت مثلاً تغييراً مجاناً مرة أو تغسيل سيارة .
الشيخ : الخامسة .
السائل : إي خامسة.
الشيخ : ما فيها بأس.
السائل : وقصدها يا شيخ ، الذهاب من أجل ذلك.
الشيخ : ما دام هذا الذي يقول: إذا عبيت مني بنزين وقدره كذا وكذا أو أخذت مني جوالين زيت قدرها كذا وكذا فأنا أعبي لك مجاناً، هذا لا بأس به، إذا كان هذا الرجل لا يزيد في الثمن، يعني: سعره مثل الناس فلا حرج.
السائل : قصد هذا يا شيخ ، يعني أن الإنسان يذهب لأجل هذا؟
الشيخ : لا حرج ، كل يرغب الخير ، وسنعطيك قاعدة: وهو أنه إذا كان الإنسان إما سالم وإما غانم فلا بأس.
وهذا الرجل الآن إما سالم ولا غانم؟ بل إنه غانم يعرف أنه بيغنم إذا عبأ خمس مرات أو أربع مرات فالزائد يكون مجاناً.
السائل : يا شيخ الله يجزيك الخير ، مثلاً الواحد عليه دين ...
الشيخ : عليه إيش؟
السائل : عليه دين ومثلاً ... ولا قدر من الدين يسدده وكذا ، هو يعني أقساط مثلاً مثلاً أعطيه الشهر هذا وأحج مثلاً شهر ذي الحجة هل يجوز ولا؟
الشيخ : ما فهمت سؤالك .

السائل : مثلاً إنسان عليه دين مثلاً .
الشيخ : نعم .
السائل : وجاء الشهر الي فيه الحج، وأعطيت القسط، الرجال هذا ...
الشيخ : وحججت ؟
السائل : وحجيت وأنا ما فرطت؟
الشيخ : ما في بأس، يعني: لا حرج للإنسان يحج وعليه دين إذا كان لم يحل، ولكننا نقول: الحج لا يجب عليك حتى تقضي الدين، تيسيراً من الله عز وجل أن نقول للإنسان: اقضِ دينك أولاً ثم حج ثانياً، والإنسان لو مات في هذه الحال فإنه لا إثم عليه، أعرفت؟ والإنسان الذي عليه دين مثل الفقير، هل الفقير عليه زكاة؟ أسألك الفقير عليه زكاة؟ لا، لأنه ما عنده مال، هذا الرجل الذي عليه الدين أيضاً ما عليه حج، لأنه لا يستطيع.
السائل : ...
الشيخ : أصلاً ما عليك فريضة ما عليك فرض أصلاً، ما دام عليك دين ما عليك فرض .

السائل : جزاك الله خير شيخ أحسن الله إليكم: في بعض المحلات التجارية، يذهب المشتري لشراء سلعة ما.
الشيخ : إيش؟
السائل : يذهب المشتري لشراء سلعة ما من البائع ، فيقول له البائع: انتظر قليلاً ويذهب ويأتي بالسلعة من محل آخر، فما حكم هذا؟ وهل يدخل في السلم الحال، أم لا؟
الشيخ : أما إذا تعاقدا فهذا لا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تبع ما ليس عندك ) وأما إذا تواعدا وقال: ائتني من العصر مثلاً وهو كلمه الصباح على نية أنه سيشتري هذه السلعة ويبيعها عليه بعد العصر، فهذا بلا بأس به، لأنه لم يحصل عقد.
السائل : ...
الشيخ : المهم ألا يكون بينهما عقد قبل أن تحضر السلعة.
السائل : ...
الشيخ : لا لا ليس لسان الحال، هذا وعد كل واحد منهما لم يلزم الآخر، لكن قال: إن شاء الله أحضرها لك في آخر النهار، لو ذهب الذي طلب الشراء واشترى من آخر، ما قال له الآخر: ليش تشتري؟ إي نعم.
بارك الله فيكم نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأبشروا بالخير فإن: ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة ) .
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين.

الشيخ : يقول هل يجوز للمرأة العاقلة الرشيدة أن تتصدق من مالها بدون إذن زوجها وما صحة الأحاديث التي وردت في منعها من التصرف في مالها بدون إذن الزوج ؟
الصحيح أنه يصح أن تتصرف بدون إذن زوجها، ففي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم وعظ النساء في يوم العيد وحثهن على الصدقة فجلعت يتصدقن من حليهن بدون إذن الزوج، وما ورد من الأحاديث فإنه إما منسوخ كما قيل به، وإما ضعيف يعني من الأحاديث الواردة في منعها من أن تتصدق بدون إذن زوجها.

الشيخ : وهذه أم عادل تقول: أنثى عمرها ثلاثة عشر سنة نزلت عليها الدورة لمدة أسبوع ثم اغتسلت وبعد أسبوع واحد عاد إليها الدم هل الدم للمرة الثانية دورة أم حدث ؟
الجواب : هو دورة ، ما دام على هيئة دم الدورة فهو دورة.

الشيخ : هل للمرأة أن تغطي وجهها أثناء الصلاة بحضرة النساء وهل جلوسها مع النساء وهي مغطية وجهها يعد من التنطع ؟
نعم يعد من التنطع ولا ينبغي أن تستر وجهها وهي تصلي .

الشيخ : رجل حياته كله في سفر والصواب : كلها في سفر للتجارة لا يمكث في بلده إلا يوم أو يومين المعطوف بالياء والأول بالرفع صح ؟ لا ما هو صح، إلا يوماً أو يومين ثم خرج مسافراً ويستمر في هذه الحال، ما أدري إيش اللي بعدها ، سنين هل هذا مسافر يقصر الصلاة مع هذه الحال ؟
الجواب: نعم ، هو مسافر ما دام له محل إقامة فهو مسافر .

الشيخ : يقول : يظهر عند بعض الناس بياض في شعر اللحية والرأس في سن مبكرة جداً وأحياناً في سن العشرين فهل هذا يدخل في النهي عن تغييره بالسواد أم يعد هذا من باب العلاج ؟
لا هذا يدخل إي نعم ، في ناس قبل العشرين بعد .
السائل : ...
الشيخ : والله ما أدري واحد يقول وحشة بعض الناس يقول إن هذا توحش وإذا توحش ابيض شعره .
السائل : ... حرارة الدم.
الشيخ : والله ما أدري، أما في القرآن يقول الله عز وجل : (( يوم يجعل الولدان شيباً )) وهذا من شدة الكرب، فالظاهر أن الغم والهم والكرب له دخل في هذا، أما حرارة الدم ما أعرف إن كان الأطباء يشهدون بهذا، والظاهر أن العامة إذا قالوا حرارة الدم يقصدون سرعة الغضب .

الشيخ : يقول: ما حكم قول القائل إيش؟ استعنت الله جلت قدرته ؟
الشيخ : ما فيها بأس، لأن قدرة الله عظيمة فيصح أن نقول: جلت قدرته.

الشيخ : أم سعد تقول: هل زوج الأم محرم ؟
الجواب: نعم محرم بشرط أن يكون قد دخل بها -أي: جامعها- لقول الله تعالى: (( وربائبكم الاتي في حجوركم من نسائكم الاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم )).

الشيخ : يقول: ما رأيك فيمن ينتزع جزء من آية لمعنى يريده هو يختلف عن معنى الآية الأصلي ، لقد رأيت مكتبة مكتوب عند بابها (( فيها كتب قيمة )) ورأيت باب دار مكتوب عليه (( ادخلوها بسلام آمنين ))؟
أقول: إن هذا حرام لأنه نزل القرآن على غير ما أراد الله، والثاني أيضاً (( ادخلوها بسلام آمنين )) حتى الأولى أيضاً قد تكون الكتب غير ؟
الطالب : غير قيمة .
الشيخ : غير قيمة ، ولكن هو يعني ممكن يجيب يقول أنا لم أقل فيها الكتب القيمة فيها كتب قيمة يعني بعضها ، لكن كونه ينزل الآية على غير ما أراد الله هذا لا يجوز .
أما الثاني فبه محظوران أولاً: أنه نزلها على غير ما أراد الله، والثاني: أنه قال آمنين ومن هو آمن في هذه الدنيا ؟ لا أحد.

الشيخ : صفات المنافقين ذكرت في الحديث أربع صفات بأنه إن وجدت يكون صاحبها منافقاً خالصاً ونجد في القرآن أكثر من ذلك فما الجمع بينهما ؟
ويش وجدت في القرآن ؟
السائل : (( ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين ))
الشيخ : هذا بارك الله فيك النفاق العملي اللي في الحديث نفاق عملي لا اعتقادي، فهذه الأربع يكون الإنسان فيها منافقاً خالصاً لأنها مشتملة على كل الجهات، إذا حدث وإذا وعد وإذا خاصم وإذا ائتمن.
السائل : (( إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى )).
الشيخ : هذا المنافقون الخلص النفاق الاعتقادي .