الشيخ : الجني صالح وأن الإنسي قد يعني أحسن إليه بعلم أو نصيحة أو أعجبه أعجبي الجني وصار الجني يخدمه ؟
فقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله: أن ذلك لا بأس به، وأن الاستعانة بالجني على غير ظلمٍ وبطريقة مشروعة لا بأس به، وذكر قصصاً عن السلف الصالح.

السائل : يا شيخ جزاك الله خير، بالنسبة لصلاة المغرب للمسافر، مثلاً: أنا مسافر، وجيت لمسجد أنا ما صليت المغرب ، حضرت صلاة العشاء الجماعة يصلون العشاء أربع ركعات أنا ما صليت المغرب ، كيف أدخل بنية صلاة المغرب في صلاة العشاء علشان أحضر صلاة الجماعة وأنا أصلي ثلاث ركعات ؟
الشيخ : لا إشكال في هذا، إذا حضرت الجماعة وهم يصلون العشاء وأنت لم تصلِّ المغرب ادخل معهم بنية المغرب،
السائل : نعم
الشيخ : ثم إن أدركتهم في الركعة الثانية فما بعدها فالأمر واضح، إذا أدركتهم في الركعة الثانية سلم معهم، وإن أدركتهم في الركعة الثالثة فأت بركعة بعد السلام، لكن إذا كنت أدركتهم في الركعة الأولى فإذ قام الإمام إلى الرابعة اجلس وانو الانفراد واقرأ التحيات وسلم، ثم ادخل معه فيما بقي من صلاة العشاء.
السائل : أسلم والإمام ما يسلم.
الشيخ : إي نعم، لأنك انفردت لعذر، الانفراد هنا لعذر لأن الصلاة ما يمكن تزيد على ثلاث.
السائل : جزاك الله خير ممكن أكثر من سؤال
الشيخ : لا ما يمكن
السائل : خير إن شاء الله.

السائل : ما حكم البيعة لأميرٍ بيعته منفصلة عن بيعة ولي الأمر العام كأن يكون هناك تنظيم في بلد إسلامي، فيقوم أفراده في البيعة إلى مسؤول هذا التنظيم على السمع والطاعة فما حكم الشريعة؟
الشيخ : هذه حرام، ولا يحل أن يبايع أحدٌ في مكانٍ فيه بيعة إسلامية،
نعم لو أمروه تأميراً لا على أنها بيعة على السمع والطاعة في كل شيء، هذا مأمورٌ به في السفر، إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم، حتى إذا اختلف الاثنان يكون الحكم إليه.
السائل : أما في داخل البلد فلا تجوز؟
الشيخ : في داخل البلد ليست مشروعة، وكذلك نفس البيعة: إني بايعتك، هذا أيضاً ممنوع مطلقاً حتى في السفر.
السائل : عندنا جيران رافضة في بعض الأحيان يبعثون لنا لحم فما ندري هذا اللحم مذبوح لله أم لغير الله فهل نرد لحمهم عليهم ولا ؟
الشيخ : واحد يسأل غيره سؤال ... انتظر ولا صلي معانا العصر.

السائل : لقمان والخضر هل هم أنبياء أم رجال صالحين؟
الشيخ : ما رأيك لو قلت: إنهم أنبياء هل تتبعهم أجب؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب، ولو قلت: إنهم غير أنبياء هل يضرهم شيئاً إن كانوا أنبياء؟
السائل : لا.
إذن ما الفائدة من هذا البحث؟ إيش الفائدة لقمان آتاه الله الحكمة لا شك، كما قال الله تعالى: (( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ )) لكن هل صرح الله بأنه نبي؟ وهل ذكر الله له أقواماً؟ لا، الخضر كذلك، آتاه الله علماً لا يعلمه موسى، ليبين لموسى أن قوله عليه الصلاة والسلام: لا أعلم أحداً في الأرض أعلم مني، قول ينبغي للإنسان أن يعرف قدر نفسه فيه، فهيأ الله له الخضر، والخضر أعلمه الله عز وجل بما يستقبل فيما قص الله علينا وليس بنبي.
فالذي يظهر أن لقمان ليس نبياً، وأن الخضر ليس نبياً، كما أنه أيضاً أي: الخضر خاصة قد مات في زمنه ولم يوجد إلى الآن، وبعض الناس المساكين يقولون: الخضر موجود الآن، ويدعون أنه قد يحضر الجلسات العلمية، ويدعون أيضاً بعضهم مثلما ادعت الرافضة: أن علياً هو صوت السحاب الرعد يدعون كذلك، لكن الحمد لله الذي هدانا لما اختلف فيه من الحق بإذنه.

السائل : فضيلة الشيخ! جاء في صحيح مسلم: " أن القرآن جمع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعون "
الشيخ : إيش؟
السائل : أنه جاء في صحيح مسلم: جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعون أبي وغيرهم
الشيخ : جمع
السائل : جمع القرآن
الشيخ : أن القرآن جمع في عهد الرسول
السائل : نعم أربعون
الشيخ : أربعون
السائل : أربعون رجلاً
الشيخ : إي نعم
السائل : وكيف نرد على قول المستشرقين أن القرآن غير متواتر بهذا الحصر
الشيخ : هم جمعوه لكن الذين في عهدهم أقروه، وأنا قد أكِل جمع كتاب لشخص معين وإن كان الناس يعرفونه، ما أتوا بشيءٍ ينكره الناس كل الناس أقروا بما جُمع.
السائل : بهذا الحصر هم ... ؟
الشيخ : لا ليس معناه أنهم لما جمعوه انفردوا بعلمه، هم لم ينفردوا بعلمه لكن جمعوه مثل ما لو وكلت مثلاً إنساناً يكتب لي مثلاً: زاد المستقنع وكلت أربعة هل معناه أن الآخرين لم يعلموا بذلك؟
السائل : لا.
الشيخ : أبداً، أبو بكر رضي الله عنه هل هو من الذين جمعوه؟ أسألك هل هو من الأربعة ولا لا ؟
السائل : ليس من الأربعين.
الشيخ : وهل تظن أنه يخفى عليه شيء ذكره هؤلاء الأربعة؟
السائل : لا.
الشيخ : هو عالم، واضح؟
السائل : نعم واضح.
الشيخ : الحمد لله.

السائل : شيخ بارك الله فيك ، شيخ جاء رجل يوم الجمعة والإمام يخطب.
الشيخ : نعم وين الي يسأل ؟ نعم
السائل : والمسجد ممتلئ يا شيخ ... فصلى مع الناس في خارج المسجد فهل يجلس أم يستمع الخطبة؟
الشيخ : يجلس.
السائل : لا يصلي ركعتين؟
الشيخ : لا. ليش يصلي ركعتين ما هو في المسجد الآن.
السائل : الصفوف متصلة يا شيخ.
الشيخ : تصح الصلاة، يعني: يصلح اتباعهم، لكن لا يقال: هذا مسجد، الرسول ما قال: من أتى جماعة فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، بل قال: ( إذا دخل أحدكم المسجد ) أفهمت الفرق بين العبارتين ؟.
السائل : سائر أحكام الجمعة تنطبق إذا تكلم ...
الشيخ : لا يتكلم حتى لو يمشي في السوق ما وصل المسجد وهو قاصدٌ هذا المسجد لا يجوز له أن يتكلم والإمام يخطب نعم
السائل : شيخ أحسن الله إليك ما حكم قول
الشيخ : لا لا ، اتفقنا على أن نمشي على الصف ، لأن بعضهم احتج علينا الجلسة الماضية ما حضرت أنت
السائل : ...
الشيخ : الآن إذن هذه علتان نعم .
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ ، رجل
الشيخ : لحظة ، الي جاؤوا للدورة فقط
السائل : أحسن الله إليك
الشيخ : ... حاضر دائماً .
السائل : رجل فاتته صلاة
الشيخ : خليكم ممن يؤثرون على أنفسهم نعم يلا يا أخي

السائل : غفر الله ذنبك أنت والسامعين مثلاً أنا قريت التحيات يعني ما لحقت على صلاة الجماعة تكملة لسؤال الأخ الي سأل يعني أنا صليت المغرب وقريت التحيات وسلمت باقي ركعة ما لحقت الركعة ما لحقت أني أسلم معهم هل أنا أنفرد في صلاة العشاء بروحي ؟
الشيخ : إذا كان معك أحد وتريد أن تصلي صلاة الجماعة من أولها فنعم، وإذا لم يكن معك أحد ادخل معهم ولو في التشهد، لأن إدراك بعض الصلاة خيرٌ من فواتها جميعاً. سمعت أقول فهمت الآن ؟
السائل : إي نعم جزاك الله خير
الشيخ : الي بعده .

السائل : كيف يجمع بين قول الله عز وجل: (( لَهُمْ فِيهَا شهيق زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ )) ، وقوله تعالى: (( إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ )) ؟
الشيخ : ويش الإشكال؟
السائل : كيف نوفق بين الآيتين؟
الشيخ : لا يسمعون كلام الناس من خارجها، لكن يسمعون شهيقها والعياذ بالله.

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ
رجل فاتته صلاة العصر، وأقيمت المغرب ماذا يجب عليه؟
الشيخ : رجل فاتته
السائل : صلاة العصر وأقيمت صلاة المغرب
الشيخ : وهو لم يصل العصر
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : فالسؤال
السائل : ماذا يجب عليه.
يدخل معهم في صلاة المغرب وإذا سلم الإمام أتى بالرابعة.

السائل : شيخ بارك الله فيك، رجل سافر من دولة إلى دولة أخرى، والدولة المسافر إليها يملك بيتاً فيها
الشيخ : إيش؟ الدولة التي سافر إليها لم يكن فيها مسجد
السائل : لا ، الدولة التي سافر إليها له فيها بيت فهل يتم الصلاة أم يقصر ؟
الشيخ : لكن هل هو يسكن في هذه مثلاً شهرين ثلاثة، وفي الأخرى شهرين ثلاثة، أم ماذا؟
السائل : يسافر إليها تقريباً خلال الصيف
الشيخ : يأتي خلال الصيف؟
السائل : إي
الشيخ : إذن لا يقصر، لأن هذا له منزلان في الواقع.

السائل : مسألة تساهل فيها بعض مشايخ بلادنا، وهي مسألة عقد النكاح بلا ولي
الشيخ : إيش؟
السائل : مسألة عقد النكاح بلا ولي
الشيخ : بلا ولي نعم
السائل : ما الحكم في هذه المسألة مع أدلة الكتاب والسنة؟ وهؤلاء المشايخ يتذرعون بأعذارٍ يقولون: إن الولي لا نستطيع أن نخبره إذا كانت المرأة في بلدٍ غير بلد الولي، وكذلك يقولون: لا نستطيع أن نحصل عليه بالهاتف إذا كانت البلد بعيدة في القرى ، وإذا حصل العقد بهذا الشكل وأجاز الولي بعد الخلوة أو الدخول هل يمضي هذا العقد أو بعقدٍ جديد؟
الشيخ : أولاً: بارك الله فيك اعلم أن بعض العلماء يقول: إذا كانت المرأة عاقلة بالغة فلها أن تزوج نفسها، ولا تحتاج إلى ولي، فلعل العلماء عندكم يرون هذا الرأي فهمت؟
السائل : الصحيح؟
الشيخ : الصحيح: أنه لا يصح النكاح إلا بولي، وإذا كان الولي غائباً تنتقل الولاية إلى من بعده، فمثلاً: إذا كان أبوها غائباً ولها عم قلنا لعمها: زوجها، إذا لم يكن لها أقارب زوجها القاضي، وإذا لم يكن قاضٍ يزوجها الأمير في قريتها، فهمت ؟ إذا لم يكن أمير، فتوكل من تراه أهلاً لذلك.
السائل : إذا مضى على هذا العقد غير الصحيح قلنا: إنه لا يصح، هل يؤثر في الإرث مثلاً إذا جاء الولد؟
الشيخ : إذا كان الزوج حينما دخل على زوجته التي تزوجت بلا ولي يعتقد أن النكاح صحيح فالولد ولده، لكنه إذا تبين له بعد ذلك أن النكاح غير صحيح يعاد العقد فقط.

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ
كيف يطلب العلم الشخص المرتبط بوظيفة
الشيخ : إيش؟
السائل : كيف يطلب العلم الشخص الي مرتبط بوظيفة في منطقة لا يوجد فيها علماء؟ وهل اقتناء الشريط الإسلامي للعلماء
الشيخ : وهل
السائل : وهل اقتناء الشريط الإسلامي من دروس العلماء الموثوق فيهم ممكن يغني عن هذا الشيء؟
الشيخ : ما في شك أنه يغني، يعني الإنسان الذي ما يستطيع أن يصل إلى العلماء وليس عنده علماء يستطيع أن يستفيد من الأشرطة، وأن يستفيد من الكتابات ممن يثق بعلمهم وأمانتهم، وقد قال الله تعالى: (( فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا ))

السائل : رجل نوى الإقامة أكثر من شهر فهل يقصر أم يتم، يصلي الصلاة سنن الراتبة أم لا؟
الشيخ : إذا كان الإنسان نزل بلداً لغرضٍ مقصود، متى انتهى غرضه رجع إلى بلده، فهو مسافر، ولو بقي عشر سنوات، لأنه لم ينو الإقامة، وسواء عرف أن هذا الغرض ينتهي بمدة أو لم يعرف، فمثلاً: إنسان مريض قدم إلى بلد للعلاج، وهو يعرف أن علاجه ما يكفيه يوماً ولا يومين ولا شهراً ولا شهرين أيقصر أم لا؟ يقصر.
إنسان آخر قدم إلى البلد للدراسة، المريض قد يبرأ قبل المدة التي قدرها، لكن هذا إنسان للدراسة يعلم أنه لا يمكن يغادر البلد قبل أن تنتهي الدراسة بأربع سنوات، لكن بعدما تنتهي الدراسة يرجع إلى بلده، وهو يقول في قرارة نفسه: لو أعطوني الشهادة بعد عشرة أيام يرجع ولا ما يرجع ؟ يرجع ، إذن لم يتخذ هذا قراراً ولا وطناً فله أن يقصر، وهذه المسألة مسألة عظيمة وكبيرة وفيها خلاف بين العلماء كبير يزيد على عشرين رأياً، وقد قال الله تعالى: (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) لو رجعنا إلى كتاب الله لا نجد تحديداً للمدة أبداً، (( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ )) والضارب للأرض قد تطول مدته وقد تقصر، (( وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) آخرون تجار، التاجر إذا نزل بلداً هل هو يعرف أنه ينقضي في يومين أو ثلاثة أو ربما يعرف أنه لن ينقضي إلا مدة شهر؟ هو كذلك، لا يعرف أنه ينقضي إلا بشهر، فهو ضاربٌ في الأرض.
ثم الرسول عليه الصلاة والسلام هل قال للأمة يوماً من الأيام: من أراد منكم الإقامة أكثر من أربعة أيام أو خمسة أيام أو خمسة عشر يوماً، أو تسعة عشر يوماً، فليتم؟ ما قال ، هذه السنة بين أيدينا ما قال ذلك .
بل هو عليه الصلاة والسلام أقام مدداً متفاوتة: أقام في مكة كم؟ في حجة الوداع كم؟
الطالب : ...
الشيخ : لا في حجة الوداع ، في حدة الوداع قدم مكة يوم أربعة وخرج منها صباح أربعة عشرة، كم أقام؟ عشرة أيام، ولهذا سئل أنس بن مالك: ( كم أقام النبي صلى الله عليه وسلم في مكة في حجة الوداع، قال: أقمنا بها عشراً ) أقام في عام الفتح كم؟ تسعة عشر يوماً، أقام في تبوك عشرين يوماً، ولم يقل للناس: من أقام هذه المدة فليقصر ومن زاد فليتم، بل هو عليه الصلاة والسلام قدم مكة في اليوم الرابع، وجعل يقصر الصلاة، إلى أن رجع إلى المدينة، هل قال للناس: من قدم قبل اليوم الرابع فليتم؟ أبداً ما قال، وهو يعلم هو نفسه صلوات الله وسلامه عليه أن الحجاج يقدمون قبل اليوم الرابع، قال الله تعالى: (( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ )) متى تبدأ الأشهر؟ من شوال من عيد الفطر، فهو عليه الصلاة والسلام يعلم أن الناس يقدمون قبل اليوم الرابع ولم يقل للحجاج: من قدم منكم قبل اليوم الرابع فليتم، والأصل بقاء السفر وأن يبقى الشيء على ما كان عليه حتى يقوم دليل واضح على أن الحكم انقطع، وقد تكلم شيخ الإسلام رحمه الله على هذه المسألة كلاماً جيداً في الفتاوى في باب صلاة الجمعة، وبين أن القول بأنه محدد بأيام لا دليل عليه.
وأنا أقول: إن الدليل على خلافه، لأنه لو كانت المدة محددة بأربعة أيام لقال الرسول صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة لقال: من قدم منكم قبل اليوم الرابع فعليه أن يتم.
المهم: أن الإنسان إذا قدم إلى بلد يريد علماً أو تجارة أو زيارة قريب فهو مسافر ولو طالت المدة يترخص برخص السفر كلها.

السائل : نقل وشاع عنكم القول: بأن المسبل لا تقبل له صلاة وإن صلى مائة صلاة، فهل هذا صحيح يا شيخ ؟
الشيخ : هذا فيه خلاف بين العلماء مبني على أصل وهو: هل الذي يصلي في ثوبٍ محرم عليه هل تبطل صلاته أم لا؟ فمن العلماء من قال: إنها تبطل، لأنه اشترط في الثوب التي تستر به العورة أن يكون مباحاً، وهذا محرم.
ومنهم من قال: إنها تصح، لأن هذا التحريم لا يختص بالصلاة، إذ أن إسبال الثوب حرام في الصلاة وخارج الصلاة، فلما لم يكن مختصاً بها لم يكن مبطلاً لها، وهذا القول الأصح، إلا إن صح الحديث في أن المسبل يجب عليه إعادة الصلاة فإذا صح فلا قول لأحدٍ بعده.

السائل : شيخ بارك الله فيك، ما حكم دفع المال لإفطار الصائم في رمضان إلى إفطار صائم في غير رمضان؟
الشيخ : إذا كان الذي تبرع بالمال لإفطار الصائم يريد الصائم في رمضان، فلا يجوز أن يدفع هذا المال في صوم نفل حتى لو كان في صوم قضاء لرمضان، فالظاهر لي أنه لا يجوز، لأن العرف والعادة أن من تبرع لإفطار الصوام في رمضان أنه يريد المفطرين متى ؟ في شهر رمضان فقط.

السائل : ما حكم غسل فرج الطفل هل ينقض الوضوء؟
الشيخ : لا، يعني: مس عورة الطفل لا ينقض الوضوء، بل مس عورة الإنسان البالغ لا ينقض الوضوء، إلا إذا كان لشهوة، وبهذا نجمع بين حديث طلق بن علي وبسرة بنت صفوان: فإن حديث طلق بن علي ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: عن الرجل يمس ذكره في الصلاة أعليه وضوء؟ قال: لا، إنما هو بضعة منك ) ، وحديث بسرة: ( من مس ذكره فليتوضأ ) .
نقول: إذا كان لشهوة وجب الوضوء، وإذا كان لغير شهوة لم يجب، ويوحي إلى هذا التفصيل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إنما هو بضعه منك ) فإذا مسسته كما تمس مثلاً بقية الأعضاء، ومعلوم أن الإنسان لا يمس غير الذكر لا يمسها للشهوة أبداً، أليس كذلك؟ طيب نقول: إذا مسسته كما تمس سائر الأعضاء بدون شهوة فإنه لا وضوء عليك، وإن مسسته بشهوة فعليك الوضوء، لأنه ربما يخرج شيءٌ منك مع الشهوة من حيث لا تشعر.
الخلاصة: أن مس ذكر الكبير والصغير لا ينقض الوضوء إلا إذا كان لشهوة، والذي يغسل فرج الصبي قطعاً ليس عنده شهوة.
أذن طيب
السائل : ...
الشيخ : نفس الشيخ
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
وإلى هنا انتهى هذا اللقاء، وإلى لقاء قادمٍ إن شاء الله في الأسبوع الثاني وأنا الآن أسلم عليكم جميعاً .

الشيخ : ما حكم حضور دروس أهل البدعة؟
إذا كان يحضر دروس أهل البدعة من أجل يناقشهم ويبين لهم الحق والصواب فهو واجب
وإذا كان يريد أن يتعلم منهم فلا يتعلم حتى لو كان في غير العقيدة لو كان في النحو أو البلاغة لا تقربهم لأنهم قد يدسون السم في الدسم وأيضاً إذا حضرتهم ربما يغتر بك أحد الناس يقول هؤلاء ليس في حضور دروسهم بأس
السائل : النحو
الشيخ : حتى في النحو يجيب الله غيره ...

الشيخ : يقول ما الحكم إذا تاب السارق قبل القدرة عليه فهل يسقط عنه الحد؟
الجواب : نعم ، إذا تاب السارق قبل القدرة عليه فإنه يسقط عنه الحد ولكن يضمن ما سرقه لأنه حق آدمي .

الشيخ : يقول ذكر بعض العلماء في حديث أبي هريرة في الزكاة في صحيح مسلم أن قوله : ( ومن حقها حلبها ) مدرج من قول أبي هريرة
من ذكر هذا ؟ جماعة ، هو على كل حال وقع في نفسي أنه مدرج لأن مثل هذا الحق لا يوجب هذا العذاب لكني ما رأيت أحد قال بذلك
أنت وجدته ؟
السائل : ...
الشيخ : الحمد لله

الشيخ : يقول ما حكم الصلاة خلف إمام حالق للحية وشارب للدخان ؟
لا بأس أن تصلي خلف حالق اللحية وشارب الدخان ولكن انصحه .
ولكن هل هذا إمام راتب دائم في المسجد ولا صادفته في الطريق
السائل : ...
الشيخ : صار هو الإمام
السائل : ...
الشيخ : طيب صل وراءه وإلا إن حصلت غيره أحسن لكن الصلاة صحيحة .

الشيخ : كيف نجمع بين قوله تعالى: (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن )) وبين قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة : ( أتريدين أن تنظري ) ؟
القرآن يقول : (( يغضضن من أبصارهن )) ولا يقل أبصارهن ، يعني فدل هذا على أن النظر الذي ليس فيه محظور لا بأس به .

الشيخ : ما حكم أن يأكل النصراني مع المسلم في إناء واحد وهل يفرق بين إذا كان الأمر للضرورة وأن يكون باختيار المسلم ؟
لا شك أن مخالطتهم لا تنبغي ولهذا في الحديث
قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث أبي ثعلبة الخشني لما سأله أنأكل في آنية أهل الكتاب ؟ قال: ( لا تأكلوا فيها إلا أن لا تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فيها ).
فالذي يبغي للمسلم أن لا يكون مشاركاً للكافر في أكله وشربه فإن دعت الضرورة إلى ذلك فهذا شيء ثاني ، يعني لو كان مثلاً في عمالة شركة فيهم مسلم وكافر ولا يمكن أن يختص المسلم بطعامه وشرابه فهذا ضرورة لا بأس به .