الشيخ : فمثلا هذا الذي يوضع في الثلاجة حتى تنتهي إجراءات موته لا يُسأل حتى يسلم لعالم الآخرة بمعنى حتى يدفن .
وكذلك أيضاً من احترق إن لم نطلع على جثته فهذا يحاسب لأنا لن نستطيع دفنه ولا الاطلاع على جثته ولكن تجب الصلاة عليه صلاة غائب .
وأما ما يمكن أن يدفن ولو بعد حين فما دام لم يدفن فإنه لا يسأل نعم .

السائل : فضيلة الشيخ إذا استقدم شخص عامل ووضعه في محل وفر له السكن والمعيشة وقال له يعني فتح له المحل وتحمل الإيجار وقال : أنت تشتغل وتعطيني مثلاً في الشهر نسبة ألف أو ألفين ريال ؟
الشيخ : لا ما هي نسبة ألف أو ألفين النسبة أن يقول : تعطيني الربع تعطيني النصف من الربح .
السائل : لا يحدد له مثلا يخصص له ألف يقول : أبغى منك ألف أو ألفين ريال بالشهر والباقي لك .
الشيخ : أولا : هذا لا يجوز لمخالفته النظام والنظام إذا لم يكن مخالفا للشرع كان واجبا أي : كان واجب التنفيذ بأمر الله عز وجل لقوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) وتهاون بعض الناس في الأنظمة التي لا تخالف الشرع هذا من البلاء وهي معاصي لا يدركها كثير من الناس يعني لا يدرك الإنسان أنه إذا خالف النظام فهو عاص لله وإذا استمر فهو مصر على معصية هذه واحدة ثانيا : أن تعيين شيء معين لا يجوز لأنه غرر وجهالة إذ قد يحصل العامل على ألفين التي قدرها له كفيله وقد يحصل على أربعة آلاف أو خمسة آلاف وقد لا يحصل ولو على ألف فالمسألة فيها جهالة وميسر فلا يجوز إذًا هذه المعاملة حرام من وجهين : الوجه الأول : مخالفة النظام والوجه الثاني : مخالفة الشرع لأن فيها جهالة وميسرا نعم .
السائل : طيب إذا قال : النصف بالنصف ؟
الشيخ : يبقى مخالفة النظام لكن كثيرا من الكفلاء يقولون : لو أعطيناه الأجرة التي اتفقنا عليها للعب ولم يشتغل نقول : اجعل له مكافئة تقول مثلاً إذا أنجزت كذا وكذا فلك كذا وكذا مثلا لنفرض أنه خياط أقول : أجرتك خمسمائة ريال كما اتفقنا في العقد ولك على كل ثوب ريالين مثلا أو ثلاثة أو عشرة أي نعم .

السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة لزيادة العملات للدائن .
الشيخ : إيش ؟
السائل : الدائن يستدين من مدين وثم ارتفعت العملة هل يجب عليه أن يدفع بالعملة التي يعني بعد الارتفاع أم قبل الارتفاع بارك الله فيك ؟
الشيخ : يعني تغيرت العملة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذا تغيرت العملة ينظر إلى قيمة العملة الأولى عند تغييرها ينظر إلى قيمة العملة الأولى عند تغييرها فمثلا إذا كان اتفق معه على مائة ريال من نوع معين ثم ألغي هذا النوع يقال : ما قيمته عند الإلغاء ؟
السائل : هو الدين يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : الدين .
الشيخ : الدين هذا الدين مثلا صور لي المسألة اللي في قلبك الآن ؟
السائل : مثلا فلان يستدين من فلان ثاني أحمد يستدين من محمد مبلغ ألف دولار ثم بعد ذلك عملة دولار بعد عند تسديد الدين في شهر بعده العملة ارتفعت فأصبحت مثلاً ألف ومائتين .
الشيخ : يعني قيمة الدولار ارتفعت.
السائل : أي نعم .
الشيخ : تمام هذا يجب عليه أن يسلم الدولار ولو بلغت قيمته ما بلغت لنفرض أنه وقت العقد الدولار قيمته عشرة بعد ذلك ارتفعت إلى عشرين يجب يعطيه دولار ولو بعشرين كما أنه بالعكس لو نقصت قيمة الدولار هل يطالبه الدائن بقيمة الدولار أولاً ؟ لا يعطيه دولار ولو كان نصف القيمة أي نعم .

السائل : فضيلة الشيخ ما حكم التباكي في قراءة القرآن وغيرها ؟
الشيخ : التباكي إذا لم يكن تصنعاً أو رياء فلا بأس به بل قد يكون مطلوباً أما إذا كان تصنعا أو رياء لأن بعض الأئمة يبكي أو يتباكى رياء من أجل أن يبكي الناس الذين حوله أو ليقال : إنه رجل بكاء فهذا لا يجوز لكن كونك تستدعي البكاء بمعنى أنك تحاول أن قلبك يخشع ويشاهد عظمة الله عز وجل أو يشاهد الثواب في آيات الوعد أو يشاهد العقاب في آيات الوعيد هذا طيب وينفع الإنسان فيه حديث لا أدري ما صحته : ( إن لم تبكوا فتباكوا ) لكن لا أعلم الآن مدى صحة هذا الحديث نعم بعده .

السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام .
السائل : رجل بدأ صلاة السنة يعني ركعتين قبل الظهر وأقيمت الصلاة وهل يقطع الصلاة بالتسليمتين أم بدون تسليمتين ؟ وما توجيه فضيلتكم ؟
الشيخ : إذا أقيمت الصلاة والإنسان في نافلة فإن كان في الركعة الثانية أتمها خفيفة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ) وهذا أدرك ركعة قبل أن ينهى عنه وأما إذا كان في الأولى فليقطعها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) هذا هو التفصيل في هذه المسألة وإن كان العلماء اختلفوا فيها لكن هذا أقرب ما يكون إلى الصواب .
السائل : هل يسلم أو لا يسلم ؟
الشيخ : لا لا يسلم إذا قطعها لا يسلم لأن السلام إنما يكون في آخر الصلاة وهذه لم يأت على آخرها .

السائل : أقول : هناك الأئمة إن أربعة من الأئمة في أهل السنة والجماعة أبو حنيفة ومالك والشافعي هؤلاء أئمة أهل السنة فهل يجب اتباع أحد الأئمة بالضبط ؟ وهل يوجد دليل على ذلك ؟
الشيخ : لا يجب اتباع أحد من الخلق إلا محمدا صلى الله عليه وسلم أما غيره من الناس فلا يجب اتباعه لكن بعض العلماء قال : إن قول الصحابي حجة ويتبع بشرطين : ألا يخالف نصا شرعيا وألا يخالفه أحد من الصحابة فإن خالف نصا شرعيا فمعلوم أن النص أولى بالاتباع وإن خالفه واحد من الصحابة أخذ بالأرجح من الصحابيين أما من سواهم فلا يجب يعني لا يجب علي أن أكون حنبليا أو شافعيا أو مالكيا أو حنفيا أو سفيانيا ما يجب علي أي نعم .
السائل : طيب لكن الناس اللي ما يقدرون يأخذون العلم ؟
الشيخ : الذين لا يستطيعون أمرهم الله أن يسألوا أهل العلم قال : (( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) فمن لا يعلم فرضه التقليد لكن من يقلد ؟ لا نقول : يجب عليك أن تقلد أحمد ولا الشافعي ولا مالكا ولا أبا حنيفة ولا سفيان الثوري ولا غيرهم بل اتبع من ترى أنه أقرب إلى الحق نعم .

السائل : ثبت في * صحيح البخاري * أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في رمضان إحدى عشرة ركعة في ترجمة ترجمة * صحيح البخاري * في الرواية الأردية كتبوا قس على ذلك سواء كان تهجد أم كان نفل أم كان تراويح ثم نجد أن عمر بن الخطاب جعلها عشرين ركعة فأيهما الأصح ؟
الشيخ : أولا بارك الله فيك إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم بإحدى عشرة ركعة لكن هل قال للناس : لا تزيدوا عليها ؟ لم يقل بل جعل الباب مفتوحاً لما سأله الرجل عن صلاة الليل قال : ( مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى ) ولم يقيدها ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم بإحدى عشرة ركعة لكن هل هو كقيامنا ؟ كان يقوم حتى تتورم قدماه وحتى يعجز الشباب من الصحابة عن متابعته إلا بمشقة ألم تعلم أن ابن مسعود قام معه ليلة فقرأ النبي عليه الصلاة والسلام وأطال القراءة حتى هم أن يجلس من طول القيام فالأمر في هذا واسع إن شئت إحدى عشرة لكن بتأني وطمأنينة وقراءة وإن شئت بثلاث وعشرين وإن شئت بتسع وثلاثين الأمر واسع المهم ألا تشق على الناس أفهمت ثم إن قولك : إن عمر جعلها ثلاثا وعشرين يحتاج إلى دليل من قال هذا ؟ .
السائل : قرأت في كتاب .
الشيخ : أبدا فيه أن عمر أمر أبي بن كعب وتميما الداري أمرهما أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة وهذا هو المظنون بعمر أن يأمر بما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعله لكن في حديث يزيد بن رومان وفيه انقطاع ( أن الناس كانوا في عهد عمر يصلون بثلاث وعشرين يقومون بثلاث وعشرين ) فالناس يفعلونه جائز أن عمر يدري أو لا يدري فإذا ثبت أن عمر إذا ثبت أن عمر أقر ذلك أما أنه أمر به فلم يكن لكن إذا ثبت أنه أقر بذلك فيقال : هذا يدل على أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه هو أعلم منا بالسنة وأخشى منا لله يرى أنه لا بأس أن يزيد الإنسان على إحدى عشرة ركعة .

السائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنك رجلان وامرأتان رموا الجمار في اليوم الثاني عشر بعد صلاة الفجر وقالوا : بأنا أفتينا بجواز ذلك فما رأيكم ؟
الشيخ : هل استفتوا من يثقون بعلمه ؟ فالإثم على الذي أفتاهم إن كان هناك إثم لأنه لا يجوز الرمي في اليوم الثاني عشر قبل الزوال ولا في اليوم الحادي عشر ولا في اليوم الثالث عشر حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتهز زوال الشمس ومن حين أن تزول يرمي قبل أن يصلي الظهر وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم يترقب الزوال ترقبا شديدا ولو كان يجوز أن يرمي قبل الزوال لرمى في أول النهار لأن ذلك أيسر له ولأمته أو لرخص للضعفة كما رخص لهم في رمي جمرة العقبة
فالصواب أنه لا يجوز وإن قال به من قال من التابعين أو من بعد التابعين لكن المرجع الكتاب والسنة والذي يرمي قبل الزوال مستندا إلى شخص يثق بعلمه فليس عليه شيء لأن هذا هو الذي كلف به (( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) أما إذا كان قصده تتبع الرخص فعليه الإثم وعليه الفدية تذبح في مكة وتوزع على الفقراء والذي يبدو والله أعلم أن مثل هؤلاء يقصدون تتبع الرخص لأن من العلماء من هو أعلم من الذي أفتاهم يقول : لا يجوز ولا يمكن أن تكون الأمة كلها إلا واحد أو اثنين عطاء بن أبي رباح والثاني والثالث تجمع على أنه لا يجوز قبل الزوال ونتبع واحد من ملايين الملايين .
السائل : فضيلة الشيخ .
السائل : المهم إذا كان قصدهم تتبع الرخص فعليهم الفدية مع الإثم والتوبة إلى الله عز وجل وإن كان لا يثقون بعلمه ويقول : لا هذا عالم وموثوق فليس عليهم شيء نعم .

السائل : فضيلة الشيخ هذا رجل مسافر أدركته الجمعة وهو في الطريق فوقف ودخل المسجد فأدرك الإمام في التشهد الأخير فهل يصلي أربعاً اتباعا للإمام أو يصلي ركعتين ؟
الشيخ : الإمام ما صلاها .
السائل : لا الإمام لأنه مقيم .
الشيخ : لكن صلى الجمعة ركعتين .
السائل : إي لكن لو كان مقيم لصلى أربعا .
الشيخ : لو كان مقيم الآن ما هو مقيم فهذا يصلي ركعتين فقط لأنه لما فاتته الجمعة صار فرضه الظهر والظهر في حقه ركعتان مقصورة نعم .

السائل : فضيلة الشيخ جدتي أم الوالدة أرضعتني مع خالي .
الشيخ : أرضعتك .
السائل : أرضعتني مع خالي فهل يجوز الآن يتزوج أولاد خالي ببناتي والعكس ؟
الشيخ : أنت رضعت .
السائل : نعم شيخ .
الشيخ : أنت رضعت من جدتك ؟
السائل : أنا رضعت من جدتي .
الشيخ : كم مرة ؟
السائل : سنتين حولين كاملين .
الشيخ : زين خمس رضعات تكون ولدا لها كذا ما تكون ولدا لها ؟ أسألك : هل تكون أنت ولدا لها ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ويكون خالك أخا لك .
السائل : أخي من الرضاعة .
الشيخ : خالك أخا لك من الرضاعة بناتك هو عمهن بناتك هو عمهن وبناته أنت عمهن .
السائل : يعني ما يجوز أنه يتزوج ؟
الشيخ : عسى نزوج بنت أخوه ما أدري عاد .
السائل : جزاك الله خير .

السائل : طيب يا شيخ المسافر إذا حان عليه مثلا الظهر وأذن وهو قد عزم بالسفر وركب السيارة هل يؤخر الظهر إلى العصر أم أنه يصلي معهم ؟
الشيخ : لا بأس ما يخالف إذا أذن وهو في البلد بلده هو فله أن يؤخرها ويصليها قصراً ولو أذن لكن إذا سمع الإقامة وهو في بلده يصلي لا بد أن يصلي .
السائل : يصلي الظهر أم الظهر والعصر ؟
الشيخ : لا العصر لا يصليها لأنه ما بعد سافر إذا سمع الإقامة يصلي مع الناس الظهر ثم يركب وإذا جاء وقت العصر صلاها .
السائل : كاملة ليست قصر
الشيخ : ها
السائل : ليست قصر كامل يعني ؟
الشيخ : أي كاملة هو في بلده لكن إذا خاف رفقة إذا خاف فوات الرفقة مثل أن يكون له موعد في إقلاع الطائرة لو تأخر حتى يأتي الإمام ويقيم تفوته الرحلة فهنا يعذر بترك الجماعة ويخرج ويصلي ظهرا مقصورة على اليمين .

السائل : فضيلة الوالد الشيخ محمد بن عثيمين أحسن الله إليك رجل يقول : حججت هذا العام بإذن الله ولكني رميت الجمرات يوم الخميس اثنا عشر ذي الحجة بعد صلاة الظهر ثم ذهبت إلى مكة وطفت طواف الوداع وانتهيت من ذلك في حدود الساعة الخامسة قبل المغرب ثم ذهبت إلى مسكني في العزيزية وكانت في نيتي أخذ أغراضي والسفر إلى جدة مباشرة لأن لي قريب بها أقضي معه عدة أيام ولكن نظرا لحالتي الصحية التي أصابتني يوم عرفة لم أستطع فأجلت سفري حتى الصباح فنمت في مسكني واستيقظت صباحاً وسافرت من مكة إلى جدة في حدود الساعة التاسعة صباحاً أفيدونا هل علي من فدية لأنه لم يعد طواف الوداع ؟ سافر على طول .
الشيخ : هل هو من أهل جدة ولا منين ؟
السائل : نع
الشيخ : هو من أهل جدة هو ؟ هل هو ساكن في جدة ؟
السائل : لا ، من أهل القصيم .
الشيخ : هو من أهل القصيم كان عليه لو رجع من جدة كان الواجب عليه الواجب عليه أنه يرجع من جدة ويطوف أو يطوف قبل أن يسافر فالذي أرى أنه احتياطا أن يذبح فدية في مكة توزع على الفقراء احتياطاً
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : نعم .

السائل : فضيلة الشيخ ما حكم ما يفعله بعض الناس من التحرز من عدم أكل اللحوم المستوردة ؟
الشيخ : والله إذا كانت الشبهة عنده قوية فلا بأس هذا من باب الورع وأما إذا كان مجرد وهم كما هو الواقع فهو مخطئ مخطئ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سأله قوم قالوا : ( يا رسول الله إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا ؟ فقال : سموا أنتم وكلوا ) قالت عائشة راوية الحديث : ( وكانوا حديثي عهد بكفر ) حديث العهد بالكفر يجهل كثيرا من أحكام الإسلام ومع ذلك قال : سموا أنتم وكلوا كأنه يقول : ليس عليكم أن تسألوا عن فعل غيركم اسألوا عن فعلكم أنتم فعل غيركم الذبح وقد انتهى وفعلكم أنتم الأكل فسموا والغالب أن الذي يمتنع في السعودية خاصة أنه يمتنع بناء على وهم لا حقيقة لأن الذي سمعنا نحن في مجلس هيئة كبار العلماء من وزير التجارة ومن له صلة في هذا الأمر أنه لا يرد على السعودية إلا شيء مذبوح على الطريقة الإسلامية وبالتسمية وكل شيء أي نعم
وأما ما يشاع من أنه أنهم وجدوا كرتونا مكتوب عليه ذبح على الطريقة الإسلامية وإذا هو سمك فهذا الظاهر ما أدري عن صحته وإن صح فربما الذي يعبونه هناك أناس لا يعرفون اللغة العربية وعندهم سمك وعندهم دجاج وحطوا هذا في هذا وهذا في هذا نعم .
السائل : فضيلة الشيخ .
الشيخ : لا اليمين والشمال نعم .

السائل : ما تفسير قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) ؟
الشيخ : هذا يا بني خطير جدا خطير يوجب للإنسان أن يقطع العجب عن نفسه لا يقول : أنا عملت أنا عملت هذا الذي عمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع يعني في الزمن بمعنى قرب أجله ليس معناه في الرتبة أنه ترقى بعمله حتى لم يبق إلا ذراع لأنه لو كان كذلك لم يخذله الله عز وجل لكن في الزمن حتى لم يبق انتبه يا ولد لهذا حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع يعني إيش ؟ في الزمن أما عمله فليس بشيء كل عمله الماضي ليس بشيء لأنه لو كان عمله رقاه إلى أن يكون بينه وبين الجنة ذراع ما خذله الله عز وجل كيف يخذله وهو يقول : ( من تقرب إلي شبرا تقربت إليه باعا ) أفهمت الآن طيب إذا قال قائل : كيف يكون عمله عمل أهل الجنة ؟ نقول : نعم هذا فيما يبدو للناس فيما يبدو للناس أنه من أهل الجنة نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من هذه الحال حال صعبة ويدل لهذا القيد ما أخرجه البخاري : ( أن رجلا كان مع الرسول عليه الصلاة والسلام في إحدى الغزوات وكان رجلا شجاعا لا يدع للعدو شاذة ولا فاذة إلا قضى عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا من أهل النار ) نسأل الله العافية ( فعظم هذا على المسلمين قالوا : كيف يكون هذا الرجل الشجاع المقدام كيف يكون من أهل النار ؟ فقال رجل : والله لألزمنه ) ويش معنى لألزمنه ؟ أكون معه أشوفه للنهاية ( فلازمه فأصيب هذا الرجل بسهم من العدو فجزع فسل سيفه ووضع ذبابه على صدره ثم اتكأ عليه حتى ظهر من ظهره ) والعياذ بالله صارت النهاية إيش ؟ ويش نهايته ؟ أن قتل نفسه ( عاد الرجل الذي لزمه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : أشهد أنك رسول الله قال : بم ؟ قال : إن الرجل الذي ذكرت لنا بالأمس أنه من أهل النار فعل كذا وكذا فقال صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) أسأل الله أن يحسن لي ولكم الخاتمة علينا أن نتريث في الأمور وأن ننظر ويش نحن فيه وألا نعجب بأنفسنا عملنا مهما كان ذنوبنا عظيمة كثيرة فهمت الآن إذًا أطلب منك ما معنى قوله : ( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ) ؟
السائل : في الزمن .
الشيخ : في الزمن لا في الرتبة يعني حتى يقرب أجله فيعمل بعمل أهل النار مثل هذا الرجل الآن عمله عمل أهل الجنة فيما يبدو لنا لما قرب أجله صار هذا فهمت؟ أما رجل يعمل بعمل أهل الجنة ومخلصا لله ومتبعا لرسول الله حتى يكون في منزلة عالية ما بقي عليه بينه وبين الجنة إلا ذراع فهذا لا يمكن أن يخذله الله عز وجل لأن الله أكرم من عبده سبحانه وتعالى .

السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك إذا كان من يقول برمي الجمار في الليل بأنه لم ينته الوقت إذًا متى ينتهي وقت رمي الجمار ؟
الشيخ : أي نعم الذين يقولون : إنه يعني يمتد وقت الرمي إلى فجر اليوم التالي يقولون : إن الرسول عليه الصلاة والسلام حدد أوله ولم يحدد آخره وأن ما جاز في أول الليل جاز في آخر الليل كالوقوف بعرفة الوقوف بعرفة معلوم أن يوم عرفة ينتهي بغروب الشمس لكن ليلة العيد التي هي ليلة العاشر تتبع إيش ؟ تتبع اللي قبلها اليوم التاسع فقال : هذه مثلها من الناس من يقول : يرمي في الليل إلى نصف الليل فقط إلى نصف الليل فقط حجتهم في هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم سأله رجل قال : ( رميت بعدما أمسيت قال : لا حرج ) قالوا : والمساء يكون من نصف النهار الأخير إلى آخر نصف الليل الأول كل هذا مساء والذي يظهر لي أنا أن القول : بأنها تمتد إلى الفجر أقرب للصواب نعم
السائل : سؤال آخر ...
الشيخ : ممنوع سؤال آخر إلا إذا انتهت الأسئلة نعود عليك نعم .

السائل : فضيلة الشيخ إذا كان الإنسان مسافر ثم أقبل على بلده ويريد أن يجمع ويقصر مثلا الظهر والعصر ولكنه يأتي يعني في ظنه أنه يصل إلى بلده قبل وقت العصر ثم يأتي وينام ويترك صلاة العصر ؟
الشيخ : لكنه قد صلاها ؟
السائل : قد صلاها مع الظهر هل يحق له أن يصليها مع الظهر ؟
الشيخ : نعم أقول : الإنسان ما دام لم يصل إلى بلده يدخل البلد فعلا فله الترخص برخص السفر من الجمع والقصر ولهذا صلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد أقبل على الكوفة صلى ركعتين فقالوا : ( يا أمير المؤمنين هذه الكوفة فقال : إنا لم ندخلها ) فيجوز للإنسان أن يترخص برخص السفر كلها حتى يدخل البلد فإذا صلى العصر مع الظهر ودخل البلد قبل العصر فله أن ينام ولا حرج عليه لأنه أبرأ ذمته بعده على اليسار .

السائل : فضيلة الشيخ هل يجوز للإنسان أن يبحث عن شفاعات لإسقاط المخالفات المرورية كالسرعة وقطع الإشارة وعدم حمل الرخصة والاستمارة ؟
الشيخ : هل هو مظلوم بذلك أو لا أجبني ؟
السائل : لا يا شيخ .
الشيخ : غير مظلوم .
السائل : في الغالب .
الشيخ : أي نعم في الغالب صدقت إذا كان غير مظلوم فإنه لا يجوز أن يسقط الإنسان شيئا نظمته الحكومة أو يحاول إسقاطه أما إن كان مظلوماً فله أن يحاول دفع الظلم عن نفسه بأي وسيلة مباحة فهمت أما الضرائب المرورية أو الجزاءات المرورية معروفة لكل أحد والآن انظر كيف الحوادث عندنا مع العلم بأن الحكومة جزاها الله خير ما قصرت نظمت جزاءات تردع الإنسان لكن المخالفات كثيرة ومن نظر إلى الإحصاءات يعني يتعجب كيف يكون هذا في البلد ؟ نعم بعده مع اليمين .

السائل : أقول يا شيخ .
الشيخ : على اليمين .
السائل : نعم هذا يا شيخ إنسان يريد أن يصلي السنة
الشيخ : إيش؟
السائل : إنسان يريد أن يصلي النافلة ويسأل عن ذوات الأسباب هو يريد أن يصلي سنة بنيتين ؟
الشيخ : مثل .
السائل : مثلا سنة الوضوء وسنة الظهر وكذلك تحية المسجد هل يجوز أن يجمع الثلاث ؟
الشيخ : القاعدة في هذا أننا إذا علمنا أن الشارع إنما أراد منا أن نصلي فإذا صلى بنية واحدة كفى لكن ما قصدت بعينه لا يكفي عنها ذات السبب مثال ذلك رجل توضأ لصلاة الظهر بعد أذان الظهر الآن أمامه شيئان وهما سنة الوضوء وراتبة الظهر صلى بنية راتبة الظهر نقول : الآن حصل المقصود صليت الآن ركعتين تحية المسجد أيضاً سنة فرجل دخل المسجد بعد أذان الظهر وصلى راتبة الظهر نقول : حصل المقصود لأنك لم تجلس حتى صليت ركعتين أفهمت لكن لو نوى تحية المسجد لم تسقط الراتبة لو نوى تحية المسجد لم تسقط الراتبة يعني إذا نوى ذات السبب لم تسقط الأخرى الراتبة لو نوى سنة الظهر لم تسقط الراتبة نظيرها الوداع وطواف الإفاضة لو طاف عند السفر وهو لم يطف طواف الإفاضة ونوى طواف الوداع إيش ؟ لم يسقط طواف الإفاضة ولو نوى طواف الإفاضة سقط طواف الوداع نعم .
السائل : فضيلة الشيخ رجل .
الشيخ : يسار ما في أحد ها إيش ؟
السائل : ...
الشيخ : من ؟
السائل : ... .
الشيخ : الي سأل طيب اللي بعده .

السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله ، رجل في يوم العيد سعى دون أن يطوف وأخر الطواف إلى آخر إلى اليوم الثالث واحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( افعل ولا حرج ) جواز التقديم والتأخير فهل فعله هذا صحيح ؟
الشيخ : أي نعم صحيح هذا صحيح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سُئل فقال له رجل : ( سعيت قبل أن أطوف ؟ قال : لا حرج ) .
السائل : الموالاة بين الطواف والسعي ؟
الشيخ : لا ما هي شرط لا في الحج ولا في العمرة حتى في العمرة لو طاف الإنسان في أول النهار وسعى في آخره أو طاف في النهار وسعى في الليل فلا بأس نعم .

السائل : إذا كان إنسان مسؤول وأتاه أمر من مسؤول عنه بما يعتقد أنه مخالف للشرع فهل يستجيب له خاصة إذا كان أمر بترك العمل ؟ الشيخ : بترك العمل ؟
السائل : إذا لم ينفذ مثلا هذا الأمر يترك العمل الذي وكله إليه ويذهب إلى عمل آخر هل يستجيب يفعل هذه المخالفة الذي يعتقد أنها مخالفة للشرع أو أنه يرى ؟
الشيخ : أما إذا أكره على هذا فلا حرج عليه إذا أكره على هذا فلا حرج عليه وصفة الإكراه أنه إذا لم يفعل فُصل عن وظيفته .
السائل : ما يفصل يا شيخ يحول إلى عمل آخر ؟
الشيخ : إذا كان يحول إلى عمل آخر مباح طيب لا بأس يمتنع يقول : هذا حرام ولا أستطيع أني أفعله لكن ليعلم أنه إذا لم يفعله سوف يفعل هذا الشيء رغماً عليه ويبقى هو صفحة سوداء عندهم وربما يضايقونه في أشياء كثيرة فالإنسان ينظر المصالح والمفاسد .

السائل : قلنا : الصدقة على الميت يجوز هناك بعض الناس إذا مات ميت .
الشيخ : وشلون عن ميت الصدقة عن ميت ؟
السائل : يعني يتصدق عن ميت يعني
الشيخ : نعم
السائل : إذا مات ميت يعزيه الناس في وقت معين وفي مكان محدد وبعد شهر أو بعد أسبوع يذبحون الذبائح ويتصدقون ويستدلون بالحديث الذي ذكرت عنه ؟
الشيخ : وإيش ؟
السائل : ويستدلون بالحديث الذي ذكرته عنه ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : الحديث في جواز الصدقة عن الميت
الشيخ : أي هذا غلط الصدقة عن الميت كما سمعتم صدقة يأخذ الإنسان دراهم ويعطيها الفقير وليس أن يصنع الطعام صُنع الطعام وجمع الناس عليه من النياحة والنياحة حرام ولذلك تجد هؤلاء الذين يصنعون الطعام زعماً منهم أنهم يتصدقون به يحضر عندهم الغني والفقير والفاسق والعدل والفاجر والعفيف ولا يبالون فهذه بدعة وهي من النياحة كما قاله جرير بن عبد الله البجلي قال : ( كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة ) .
السائل : أحسن الله إليكم قوله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : ترى الحق للضيوف إن كان أحد عنده سؤال طيب .
السائل : انتهوا
الشيخ : طيب

السائل : قوله صلى الله عليه وسلم : ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه ) بعض الناس يقول : إن الذي صلى خارج المسجد النبوي يعني لم يحصل على هذه المضاعفة وإن كانت الصفوف متصلة فهل قوله هذا صحيح لم يجد مكان في المسجد ؟
الشيخ : هو صحيح إلا أن يخالفه الصحابة فإن خالفه الصحابة فضع قوله في الأرض والصحابة خالفوه لأن عمر زاد في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام وصلى المسلمون فيه واعتبروه مسجدا للنبي صلى الله عليه وسلم وكذلك عثمان زاد من جهة القبلة أيضاً وصار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وراء الناس وصار الناس يأتون إلى الصف الأول في زيادة عثمان رضي الله عنه في عهد الصحابة فلا ندري أهذا الرجل أعلم من الصحابة أو أتقى من الصحابة ؟ نعم لا هذا ولا هذا نعم كل لو يصل مع أنه ورد حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن مسجده مسجده ولو وصل إلى عدن ) عدن وين هي فيه ؟ في أقصى اليمن فمسجد الرسول مهما امتد لو يصل إلى ... صفوف فهو مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام .
السائل : هو يقول : الذي صلى خارج البناء والصفوف متصلة .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ... بخلاف الذي صلى في الداخل؟
الشيخ : نعم هو صحيح أنه ما صلى في المسجد صلى خارج المسجد لكن الجماعة واحدة الجماعة واحدة وكما جاء في الحديث : ( هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ) فيمن جلس في حلق ذكر يريد أمرا دنيويا فالذي نرى أنه إذا اتصلت الصفوف فالحكم واحد إن شاء الله تعالى وبالأذان ينتهي الوقت ( وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ) وإلى الخميس القادم إن شاء الله تعالى وصلنا الله وإياكم إلى خير وختم لنا ولكم بالخير .

السائل : وهذا سائل يقول : رجل قام من النوم عند شروق الشمس أي في وقت النهي فهل يصلي السنة ركعتين أم يبدأ بصلاة الفريضة ثم يصلي السنة ؟
الشيخ : يصلي السنة ركعتين وإن طلعت الشمس لماذا ؟ لأن وقت الصلاة بالنسبة للنائم إذا استيقظ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ) فإذا استيقظ فكأنه أذن الفجر فليتوضأ وليصل السنة وليصل الفريضة .
السائل : جزاكم الله خيراً .

السائل : وهذا سائل يقول : هل من السنة في صلاة الجنازة رفع اليدين مع كل تكبيرة ؟
الشيخ : نعم من السنة أن يرفع الإنسان يديه عند كل تكبيرة في صلاة الجنازة كما صح ذلك عن عبد الله بن عمر ولأن رفع اليدين في صلاة الجنازة بمنزلة الركوع والسجود في الصلوات الأخرى الصلوات الأخرى تشتمل على فعل وقول صلاة الجنازة أيضاً تشتمل على فعل وقول فكونك ترفع في الأولى وتسكت معناه لم تميز بين ذكر التكبيرة الأولى والتكبيرة الثانية ولذلك قد دل الأثر والنظر على أن صلاة الجنازة ترفع فيها الأيدي عند كل تكبيرة نعم .
السائل : جزاكم الله خيراً .

السائل : وهذا سائل يقول : هل قطع أوراق شجر السدر ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : قطع أوراق شجر السدر في الحرم هل يعتبر يعني من ؟
الشيخ : هل يعتبر إيش ؟
السائل : هل يعتبر قطع أوراق شجر الحرم ؟
الشيخ : هل يعتبر إيش؟
السائل : من شجر الحرم السدر ؟
الشيخ : أي نعم ... جميع الحرم لا يجوز أن يعضد شجره ولا أغصانه ولا حشيشه إلا ما غرسه الآدمي فما غرسه الآدمي فهو ملكه لكن ما نبت بدون فعل الآدمي فإنه للحرم لا يجوز قطعه ومن قطعه جاهلاً فلا شيء عليه ومن قطعه عالما فعليه أن يتوب إلى الله
السائل : ...
الشيخ : لا الثمر ما هو شجر الثمر لا بأس به الثمر ومثل النبق النبق هذا من السدر يجوز أن تقطع النبق وكذلك الكمأة أتعرفون الكمأة الفقع أتعرفون الفقع ؟ إذن معناه أنه لا بد أن نأتي بفقعة هنا ونوريكم إياها وإلا ما تعرفونه على كل حال هي معروفة والشاعر يقول لمعشوقته أو محبوبته :
" ولقد جنيتك أكمأً وعساقلا *** ولقد نهيتك عن بنات الأوبر "
معروف هذا المهم ان الفقع ليس من الشجر ولا من الحشيس فيجوز أن يأخذه الإنسان ولو في داخل الحرم .
السائل : جزاكم الله خير حتى لو كان للدواء يا شيخ ؟
الشيخ : نعم .
السائل : حتى لو كان للدواء ؟
الشيخ : حتى لو كان للدواء أما الإذخر فهو مستثنى .

السائل : هذا سؤال فضيلة الشيخ : ما هي الآية المحكمة والآية المتشابهة وما الفرق بينهما ؟
الشيخ : نعم بسم الله الرحمن الرحيم الآية المحكمة هي التي اتضح معناها والمتشابهة هي التي فيها إجمال لم يشتبه مثال الأول : قول الله تعالى : (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن )) كلنا يعرف ما هو شهر رمضان أليس كذلك ؟ وكلنا يعرف ما هو القرآن ؟ نقول : هذه محكمة
المتشابه الذي فيه اختلاف مثل قول الله تبارك وتعالى : (( ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين )) فهنا نفوا أن يكونوا مشركين وفي آية أخرى قال الله تعال0ى : (( ولا يكتمون الله حديثا )) فهذا متشابه كيف تكون آية تنفي -الحمد لله -
الطالب : يرحمك الله
الشيخ : يهديكم الله ويصلح بالكم
آية تقول : إنهم نفوا أن يكونوا مشركين وآية تقول : إنهم لا يكتمون حديثا فيشتبه على الإنسان المعنى فيأتي أهل العلم ويقولون : إن يوم القيامة ليست ساعة واحدة مقداره كم ؟ خمسون ألف سنة في بعض الأوقات يكتمون وفي بعض الأوقات لا يكتمون كذلك قال عز وجل : (( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه )) وقال : (( ونحشر المجرمين يومئذٍ زُرقا )) كيف تسود وتكون زرقا ؟ فيقال : هذا من المتشابه الذي يعلمه الراسخون في العلم فيقولون : يوم القيامة طويل تختلف فيه الأحوال فتسود الوجوه وتزرق أو يقال : إن الزرقة الحالكة قريبة من السواد .
السائل : جزاكم الله خيرا .

السائل : وهذا سائل يقول : قول الله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) هل هي من المتشابه أم من المحكم ؟
الشيخ : هذه ليست من المتشابه كما قال الإمام مالك رحمه الله : " الاستواء غير مجهول " لكن الكيف غير معلوم ولا معقول ولا يؤدي هذا الاشتباه في كيفية الاستواء إلى كون الاستواء مشتبهاً لأن الاستواء معلوم وهو العلو على الشيء نعم .
السائل : جزاكم الله خيرا .

السائل : جزاكم الله خيراً وهذا سائل يقول : هل في القرآن مجاز ؟
الشيخ : الأسئلة هذه ما أقول : هذه أسئلة ما تفيد .
السائل : خير إن شاء الله، جزاكم الله خيرا .

السائل : وهذا سائل يقول : هل طواف الوداع يلزم الحاج ألا يعود إلى البيت أم لا ؟
الشيخ : نعم طواف الوداع يجب أن يكون آخر أمور الإنسان إذا فرغ من كل شيء وأراد أن يركب السيارة يطوف لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ينصرف أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) وهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم طاف للوداع في آخر الليل وصلى الفجر ومشى فمثلاً إذا قدرنا أن موعد الرحلة بعد صلاة الفجر مباشرة نقول : طف للوداع قبل أذان الفجر ثم صل الفجر وتوكل على الله لكن تطوف للوداع بعد المغرب وأنت لا تريد السفر إلا في الصباح هذا لا يجوز وإن فعلت ذلك فعليك أن تعيد الطواف ويكون الطواف الأول طواف سنة .
السائل : جزاكم الله خيراً .

السائل : هل يجوز طواف النوافل قبل طواف الوداع ؟
الشيخ : نعم يجوز يعني يجوز للإنسان إذا خف المطاف ولا يكون عليه ضيق ولا تضييق على أحد أن يطوف ثم إذا أراد السفر يطوف للوداع نعم .
السائل : جزاكم الله خيراً .

السائل : وهذه سائلة تقول : سيدة طافت الإفاضة ستة أشواط وكانت تعتقد أنها سبعة وبعد سعي وتقصير قامت بالطواف الشوط الواحد فهل هذا جائز ؟
الشيخ : أولا : كلمة سيدة أنا لا أوافق عليها من السيدة ؟ السيدة جاءتنا من الغرب من الذين يقدسون النساء أكثر من الرجال فيقول : سيدة ونحن نسميها ما سماها الله به وهي امرأة امرأة سيدة هذه نجعلها من وراء هي امرأة والذكر رجل لكن سؤالها : تقول : إنها طافت طواف الإفاضة ستة أشواط ونقول : هل هي متيقنة لأنه أحيانا يظن الإنسان أنه طاف ستة أشواط وهو قد طاف سبعة فإن كانت متيقنة أنها ستة أشواط فإن إلحاق الشوط السابع بعد هذا الفصل الطويل لا ينفع فعليها الآن أن تعيد الطواف سبعة أشواط من أوله أما إذا كان مجرد شك بعد أن انتهى الطواف ظنت أنها لم تكمل فلا تلتفت إلى هذا وهذه قاعدة يا أخي تنفعك في الصلاة وفي الطواف وفي السعي إذا شككت بعد الفراغ من العبادة فلا إيش ؟ فلا تلتفت للشك أبدا حتى تتيقن .
السائل : جزاكم الله خيرا .
السائل : تعيد السعي؟
الشيخ : لا لا تعيد السعي نعم .