فوائد حفظ
الشيخ : في هذا دليل على التعزير بالضرب ، قال العلماء : " التعزير واجب في كل معصية ليس فيها حدٌّ ولا كفارة "، إن كانت ترك واجب عزِّر عليها مرة بعد أخرى حتى يقوم بالواجب ، كما لو كان يترك صلاة الجماعة مثلًا بلا عذر ، فإنه يعزر حتى يقوم بصلاة الجماعة ، وإن كان بفعل محرم عُزِّر مرة واحدة ، فإن عاد عزِّر مرة ثانية.
ثم التعزير يكون بالضرب كما هنا ، وكما في قوله صلى الله عليه وسلم : ( مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر ) ، ويكون أيضًا بالتوبيخ ، أمام الناس ، ورب توبيخ أمام الناس كان أشد من الضرب .
ويكون أيضًا بتغريم المال ، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم غرَّم من كتم الضالة بقيمتها مرتين ، هذا من التعزير،
ويكون أيضًا بالإقامة أو بالطرد من مكان المجلس كما فعل مالك رحمه الله في الذي سأل عن قوله تعالى: (( الرحمن على العرش استوى )) كيف استوى؟
المهم أن التعزير هو التأديب ، فأي شيء يحصل به التأديب فليكن ، إلا أن يكون محرَّمًا ، فإنه لا يجوز أن يعزَّر الإنسان بمحرم ، كما لو فُرض أن رجلًا أراد أن يعزر شخصًا بأن يحمله على شرب الخمر هذا لا يجوز ، لأنه كيف نؤدب عن شيء بشيء مثله أو أشد ، لكن إذا كان من الأمور المباحة بسبب التعزير فإنه لا بأس أن يعزَّر بحسب ما تقتضيه الحال ، وهذا يختلف باختلاف الناس.
من الناس من إذا أقمته أمام جمع من الناس ووبخته كان هذا أشد عليه من مائة ضربة بالعصى ، ومن الناس من إذا غرمته درهمًا واحدًا صار أشد عليه من الضرب بالعصى فالناس يختلفون ، كلٌّ يعزَّر بما يردعه بحسب الحال.
ثم هل التعزير واجب أو موكول إلى الإمام؟
الصحيح أنه واجب ، إلا إذا رأى الإمام أن ترك التعزير أصلح وأنفع فليتركه، وإلا فالأصل فيه الوجوب لردع الناس ، لكن قد يكون أحيانًا ترك التعزير أصلح لفاعل الذنب ، يكون رجلًا طيب القلب ، كريم النفس، إذا مننا عليه بإعفائه وإبرائه من التعزير صار ذلك أشد إقبالًا منه على فعل الطاعات وترك المحرمات.
ثم التعزير يكون بالضرب كما هنا ، وكما في قوله صلى الله عليه وسلم : ( مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر ) ، ويكون أيضًا بالتوبيخ ، أمام الناس ، ورب توبيخ أمام الناس كان أشد من الضرب .
ويكون أيضًا بتغريم المال ، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم غرَّم من كتم الضالة بقيمتها مرتين ، هذا من التعزير،
ويكون أيضًا بالإقامة أو بالطرد من مكان المجلس كما فعل مالك رحمه الله في الذي سأل عن قوله تعالى: (( الرحمن على العرش استوى )) كيف استوى؟
المهم أن التعزير هو التأديب ، فأي شيء يحصل به التأديب فليكن ، إلا أن يكون محرَّمًا ، فإنه لا يجوز أن يعزَّر الإنسان بمحرم ، كما لو فُرض أن رجلًا أراد أن يعزر شخصًا بأن يحمله على شرب الخمر هذا لا يجوز ، لأنه كيف نؤدب عن شيء بشيء مثله أو أشد ، لكن إذا كان من الأمور المباحة بسبب التعزير فإنه لا بأس أن يعزَّر بحسب ما تقتضيه الحال ، وهذا يختلف باختلاف الناس.
من الناس من إذا أقمته أمام جمع من الناس ووبخته كان هذا أشد عليه من مائة ضربة بالعصى ، ومن الناس من إذا غرمته درهمًا واحدًا صار أشد عليه من الضرب بالعصى فالناس يختلفون ، كلٌّ يعزَّر بما يردعه بحسب الحال.
ثم هل التعزير واجب أو موكول إلى الإمام؟
الصحيح أنه واجب ، إلا إذا رأى الإمام أن ترك التعزير أصلح وأنفع فليتركه، وإلا فالأصل فيه الوجوب لردع الناس ، لكن قد يكون أحيانًا ترك التعزير أصلح لفاعل الذنب ، يكون رجلًا طيب القلب ، كريم النفس، إذا مننا عليه بإعفائه وإبرائه من التعزير صار ذلك أشد إقبالًا منه على فعل الطاعات وترك المحرمات.