وحدثنا عبد بن حميد حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان بن يزيد حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لأم مبشر امرأة من الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر قالوا مسلم بنحو حديثهم حفظ
القارئ : وحدثنا عبد بن حميد ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا أبان بن يزيد ، حدثنا قتادة ، حدثنا أنس بن مالك ، ( أن نبي الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لأم مبشر ، امرأة من الأنصار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غرس هذا النخل ؟ أمسلم أم كافر ؟ قالوا : مسلم )، بنحو حديثهم .
الشيخ : وفي هذا دليل على أن الخير المتعدي يؤجر الإنسان عليه ولو لم يقصده ، لأن كثيراً من الناس يزرعون الزروع ويغرسون الغرس لا لأجل الطيور والسباع ، ولكن من أجل أن ينفعهم في حياتهم ، لكن إذا انتفع به غيرهم حصل لهم الأجر.
وفي هذا دليل على أن الكافر لا ينفعه ما يتعدى نفعه إلى غيره ، ولكن ربما يثاب عليه في الدنيا إما بكثرة المال أو بدفع نقمة عنه ، وما أشبه ذلك ، أما أن يكون صدقة تنفعه في الآخرة فلا ، قال الله تبارك وتعالى : (( وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله ورسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون )) .