حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا منصور عن ربعي بن حراش أن حذيفة حدثهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا أعملت من الخير شيئا قال لا قالوا تذكر قال كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوزوا عن الموسر قال قال الله عز وجل تجوزوا عنه حفظ
القارئ : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، حدثنا زهير ، حدثنا منصور ، عن ربعي بن حراش ، أن حذيفة ، حدثهم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، فقالوا : أعملت من الخير شيئاً ؟ قال: لا ، قالوا : تذكر ، قال : كنت أُداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر، ويتجوزوا عن الموسر ، قال : قال الله عز وجل : تجوزوا عنه ).
الشيخ : الله أكبر، مع هذا الفضل العظيم فإن الإنظار واجب ، ولا يقول قائل : إنه لما رتب عليه الفضل كان هذا دليلاً على أنه ليس بواجب، لأن الفضل يُرتَّب على الواجب وعلى غير الواجب.
فإنظار المعسر واجب ، والتجوز عن المعسر بمعنى أن يُسقط عنه ويُتسامح معه في الاستيفاء هذا سنة ، ولهذا جاء في الحديث : ( رحم الله رجلا سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا قضى، سمحاً إذا اقتضى ) فعليك بالسماحة، فإن ذلك من أسباب انشراح الصدر ، وسعة الصدر ، ومحبة الناس لك.