ما حكم تصديق الكاهن؟ حفظ
السائل : تصديق الكاهن أحيانا بعض الناس ... فيقول مثلا في بيتك كذا وكذا يخبره تماما ما في بيته هل لو صدقه في مثل هذه الحال يكفر؟
الشيخ : أولًا: ما هو الكاهن، الذي يخبر بالغيب في المستقبل لا بد من هذا القيد لأن المغيبات الموجودة ما هي بغيب، كل موجود فغيبه نسبي، ما في بيتي غائب عنك لكنه غير غيب عني، وما في بيتك غائب عني وليس غائب عنك وأما العراف فهو أعم، العراف يشمل حتى الذي يعرف عن مكان مجهول وهو معلوم لغيره، مثل الذي يخبر عن مكان الضالة وما أشبه ذلك فالكهنة هم عبارة عن قوم تنزل عليهم الشياطين من السماء وتخبرهم عما يكون في المستقبل.
السائل : مثل هؤلاء الذي يخبر عن المغيبات الحاضرة الغيب النسبي هل هؤلاء يكفرون ؟
الشيخ : ما يكفرون ، لأن هؤلاء لهم ناس من الجن ، يخدمونهم ، ويأتونهم بأخبار الأشياء الغائبة ، وربما يأتون لهم بأشياء غائبة يحضرونها ، وقد جرى هذا كثيرًا. لا هذا غلط العيب ما غاب عن الناس وهذا ما غاب عن الناس
وقد جرت بقصص يخبرون عنها من نثق بهم شبه متواتر عندنا أنهم يحضرون المسروق إحضارًا ، لا يخبرون بمكانه فقط بل يحضرونه للإنسان حتى يكون عنده.
السائل : ... .
الشيخ : هذا غير صحيح قولهم أن الجن لا تخضع إلا إذا كفر المستخدم لهم هذا ما هو صحيح ، الجن صحيح منهم كفرة لا يرضون إلا بهذا ، ومنهم صالحون يخدمون الإنسان لصلاحه يحبونه في الله ، الحب في الله كائن بين الإنس والجن ، لأنهم كلهم أرسل إليهم محمد صلى الله عليه وسلم ، فيحبونه لله.
وأيضًا سمعنا من ناس متواتر أنهم يحضرون مجالس الذكر ويطلبون العلم هؤلاء سيحبون زملائهم بلا شك ، وربما يخدم الجن الإنس لعشقه إياه ، قد تكون امرأة جنية تعشق ذكرًا من بني آدم وتخدمه لأجل أن تصل إليه وتقرب منه ، والعكس بالعكس أيضًا قد يكون جني عشق امرأة من بني آدم فيخدمها ليتقرب إليها. أسباب خدمة الجن للإنس لا تنحصر في هذا.
كما أن بني آدم أيضًا الذي يستخدم أحدًا ربما يكون أنا لا أوافق خدمتك ولا أقضي حاجتك إلا بالكفر إلا بأن تقول : ... هو الإله وما أشبه مثلا ... ، وقد يكون بما دون ذلك قارن الجن بالإنس ، لكن الغالب على الجن أنهم كفرة ، فسقة ، لا يؤمنون ، هذا هو الغالب ، ولهذا قالوا : (( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك )) هذا بالنسبة للمسلمين فيهم صالح ودون ذلك، وبالنسبة للإيمان والكفر قالوا : (( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون )).