الشيخ : فيستفاد من ذلك أن كل ما حرم لذاته حرم بيعه ، وقد جاء نحو هذه القاعدة : ( إن الله إذا حرم شيئًا حرم ثمنه ).
وفي هذا الحديث من الفوائد : تحريم قبول الهدية ، إذا كانت محرمة ، حتى لو انكسر قلب صاحبها ، ولا يمكن أن نجامل الإنسان بشيء محرم.
وفيه من الفوائد : مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوب الصحابة رضي الله عنهم.
وفيه : جواز المسارة بين الجماعة ، والمنهي عنه أن يتسار اثنان وعندهما ثالث ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وقال : ( لا يتناج اثنان دون الثالث من أجل أن ذلك يحزنه ).
وفيه أيضًا : دليل على أن الخمر طاهر طهارة حسية ، لأن الرجل أراقها حتى ذهب ما فيها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم .
ووجه آخر : أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمره بغسل الراوية ، ولو كان الخمر نجسًا لأمره بغسلها ، كما أمر بغسل القدور التي طبخ بها لحم الحمر.